الجيش الروسي يعلن دحر مقاتلين تسللوا إلى بيلغورود

الكرملين يعبر عن «قلق عميق» ويدعو للتصدي لهذه الهجمات

الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف (رويترز)
الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف (رويترز)
TT

الجيش الروسي يعلن دحر مقاتلين تسللوا إلى بيلغورود

الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف (رويترز)
الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف (رويترز)

أعلنت روسيا، (الثلاثاء)، أنها «سحقت» المجموعة التي هاجمت منطقة بيلغورود الروسية الحدودية، في أخطر توغل في الأراضي الروسية منذ بدء غزو موسكو لأوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «خلال عملية مكافحة الإرهاب، وبفضل ضربات للطيران والمدفعية، وتحرك وحدات الدفاع عن الحدود التابعة للمنطقة العسكرية الغربية، تم صد التنظيمات القومية (الأوكرانية) وسحقها».

وفتحت روسيا، في وقت سابق اليوم، تحقيقاً في «عمل إرهابي» غداة توغل مجموعة مسلحة جاءت من أوكرانيا إلى المنطقة، بينما عبّر الكرملين، اليوم، عن «قلقه العميق» من عملية التوغل، داعياً إلى بذل «مزيد من الجهود» للتصدي لهذه الهجمات التي تتكثف ويتسع نطاقها. وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أمام الصحافيين: «ما حدث أمس يثير قلقاً عميقاً، ويظهر مرة أخرى أن المقاتلين الأوكرانيين يواصلون أنشطتهم ضد بلادنا. وهذا يتطلب منا بذل مزيد من الجهود، وهذه الجهود متواصلة، والعملية العسكرية الخاصة (في أوكرانيا) مستمرة لكيلا يحدث هذا الأمر بعد الآن».

وغادر مدنيون 9 بلدات إثر التوغل، كما أعلن حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف، اليوم، موضحاً أن بلدات عدة تعرضت لقصف. وقال غلادكوف عبر «تلغرام» إن «تطهير الأراضي يتواصل. تم إجلاء سكان غريفورون ونوفوسترويفكا وغوركوفسكي وبيزيمينو وموكرايا أورلوفكا وجلوتوفو وغورا بودول وزاموستي وسبوداريوشينو»، مشيراً إلى سقوط عشرات القذائف المدفعية، الاثنين، على مدن حدودية عدة.

وقالت لجنة التحقيق الروسية، الهيئة المكلفة أبرز التحقيقات في روسيا، في بيان: «يجري اتخاذ إجراءات لتحديد هوية المهاجمين، وكل ملابسات الحادث».

وأوضح محققون أنهم فتحوا تحقيقاً في عدد من الجرائم تشمل «هجوماً إرهابياً»، ومحاولة القتل، وتدمير أو إلحاق ضرر بممتلكات، والتداول غير المشروع بأسلحة ومتفجرات.

وأفاد البيان بأن ممثلين عن جماعات مسلحة أوكرانية هاجموا غريفورون في منطقة بيلغورود الجنوبية.

وأضافت لجنة التحقيق: «تعرضت مبانٍ سكنية وإدارية، ومنشآت بنى تحتية مدنية، لقصف بقذائف الهاون والمدفعية».

وتابعت بأن «عدداً من المدنيين أُصيبوا بجروح نتيجة هذه الأعمال الإجرامية».

وتبنت مجموعة «فيلق حرية روسيا»، المؤلفة من روس يقاتلون إلى جانب أوكرانيا، الهجوم عبر «تلغرام». ونفت كييف أي ضلوع لها في ذلك.


مقالات ذات صلة

أمين الناتو يحذر ترمب من «تهديد خطير» لأميركا إذا دفعت أوكرانيا إلى اتفاق سلام سيئ

أوروبا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (يمين) والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

أمين الناتو يحذر ترمب من «تهديد خطير» لأميركا إذا دفعت أوكرانيا إلى اتفاق سلام سيئ

حذر الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته في مقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» ترمب من أن الولايات المتحدة ستواجه «تهديداً خطيراً».

«الشرق الأوسط» (لندن )
المشرق العربي أشخاص ورجال إنقاذ سوريون يقفون بالقرب من أنقاض مبنى في موقع غارة جوية على حي في مدينة إدلب التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة في شمال سوريا، 2 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أوكرانيا تحمّل روسيا وإيران مسؤولية «تدهور الوضع» في سوريا

قالت أوكرانيا، الاثنين، إن روسيا وإيران تتحملان مسؤولية «تدهور الوضع» في سوريا، حيث سيطرت «هيئة تحرير الشام» وفصائل حليفة لها على مساحات واسعة من الأراضي.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي في أثينا 26 أكتوبر 2020 (رويترز)

لافروف يتهم الغرب بالسعي إلى وقف إطلاق النار لإعادة تسليح أوكرانيا

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الدول الغربية، الاثنين، بالسعي إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في أوكرانيا بهدف إعادة تسليح كييف بأسلحة متطورة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف في صورة مع أحد الجنود الأوكرانيين الذين أصيبوا في الحرب (د.ب.أ)

شولتس في كييف بعد طول غياب... واتهامات باستغلاله الزيارة لأغراض انتخابية

زار المستشار الألماني أوكرانيا بعد عامين ونصف العام من الغياب وفي وقت تستعد فيه بلاده لانتخاب عامة مبكرة، واتهمته المعارضة باستغلال الزيارة لأغراض انتخابية.

راغدة بهنام (برلين)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس لدى وصوله إلى أوكرانيا (حسابه عبر منصة إكس)

شولتس في زيارة مفاجئة لأوكرانيا... ويعلن عن مساعدات عسكرية جديدة

وصل المستشار الألماني أولاف شولتس إلى أوكرانيا، الاثنين، في زيارة لم تكن معلنة مسبقاً للتأكيد على دعم برلين لكييف في حربها ضد روسيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)

تقرير: طائرات الكرملين نقلت أطفالا أوكرانيين قسراً للتبني في روسيا

مبنى كلية الصحة العامة بجامعة ييل الأميركية التي أجرت الدراسة (رويترز)
مبنى كلية الصحة العامة بجامعة ييل الأميركية التي أجرت الدراسة (رويترز)
TT

تقرير: طائرات الكرملين نقلت أطفالا أوكرانيين قسراً للتبني في روسيا

مبنى كلية الصحة العامة بجامعة ييل الأميركية التي أجرت الدراسة (رويترز)
مبنى كلية الصحة العامة بجامعة ييل الأميركية التي أجرت الدراسة (رويترز)

أظهر تقرير صادر عن كلية الصحة العامة بجامعة ييل الأميركية أن طائرات رئاسية روسية استُخدمت ضمن برنامج لنقل أطفال من الأراضي الأوكرانية المحتلة وتجريدهم من هويتهم ووضعهم مع عائلات روسية.

وحدد البحث المدعوم من وزارة الخارجية الأميركية ونُشر أمس الثلاثاء أن 314 طفلا أوكرانيا نقلوا إلى روسيا في الأشهر الأولى من الحرب في أوكرانيا في إطار ما تقول عنه الوزارة إنه برنامج ممنهج موله الكرملين «لتحويلهم إلى الروسية». ولم تتمكن رويترز من التحقق من نتائج التقرير على نحو مستقل.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في مارس (آذار) 2023 مذكرات اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومفوضة حقوق الطفل في روسيا ماريا لفوفا بيلوفا بتهمة ارتكاب جريمة الحرب تتعلق بترحيل أطفال أوكرانيين. ويقدم البحث الجديد، الذي كانت رويترز أول من يورد أنباء بشأنه، تفاصيل عن برنامج الترحيل المزعوم والأشخاص المتورطين فيه، فضلا عما قال معده الرئيسي إنها صلات جديدة ببوتين.

وقال الباحث ناثانيال رتيموند، المدير التنفيذي لمختبر أبحاث الشؤون الإنسانية بجامعة ييل، إنه من المقرر أن يقدم النتائج إلى مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء. وتتولى الولايات المتحدة الرئاسة الدورية للهيئة المكونة من 15 عضوا هذا الشهر.

وأضاف رايموند أن البحث يقدم أدلة من شأنها أن تدعم الاتهامات الإضافية التي وجهتها المحكمة الجنائية الدولية إلى بوتن «بالنقل القسري» لأشخاص من مجموعة وطنية وعرقية إلى أخرى. وقال أيضا إن التقرير أثبت أن «ترحيل أطفال أوكرانيا هو جزء من برنامج ممنهج بقيادة الكرملين» لجعلهم مواطنين روسا.

والنقل القسري جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي، والجرائم الإنسانية أخطر من جرائم الحرب لأنها واسعة النطاق وممنهجة. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ردا على التقرير على منصة إكس «تعمل أوكرانيا بلا كلل لضمان عودة أطفالنا إلى الوطن وأن يُعاقب كل المسؤولين عن تلك الجرائم الشنيعة».

وقالت لفوفا بيلوفا ردا على اتهامات المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي إن روسيا لم تنقل أي شخص رغما عنه أو والديه أو الأوصياء القانونيين عليه، حيث كانت موافقتهم مطلوبة دوما إلا إذا كانوا مفقودين. وأضافت أن الأطفال وضعوا مع أوصياء قانونيين مؤقتين ولم يواجهوا التبني.

وقال ناثنيال رايموند أن البحث يستند إلى بيانات من ثلاث قواعد بيانات حكومية روسية للتبني على مدار 20 شهرا. وتعقب تحقيق جامعة ييل الجوانب اللوجستية والتمويلية للبرنامج المزعوم وتأكد من هوية الأطفال البالغ عددهم 314.