قضية وزيرة داخلية بريطانيا تسبّب معضلة جديدة لسوناك

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ووزيرة الداخلية سويلا برافرمان خلال اجتماع مع المجتمع المحلي وقادة الشرطة في روتشديل ببريطانيا 3 أبريل 2023 - (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ووزيرة الداخلية سويلا برافرمان خلال اجتماع مع المجتمع المحلي وقادة الشرطة في روتشديل ببريطانيا 3 أبريل 2023 - (رويترز)
TT

قضية وزيرة داخلية بريطانيا تسبّب معضلة جديدة لسوناك

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ووزيرة الداخلية سويلا برافرمان خلال اجتماع مع المجتمع المحلي وقادة الشرطة في روتشديل ببريطانيا 3 أبريل 2023 - (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ووزيرة الداخلية سويلا برافرمان خلال اجتماع مع المجتمع المحلي وقادة الشرطة في روتشديل ببريطانيا 3 أبريل 2023 - (رويترز)

نفت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان، الاثنين، سوء التصرف في التعامل مع مخالفة السرعة التي وضعتها مرة أخرى في واجهة ادعاءات وزارية بخرق القواعد. وكان ريشي سوناك قد وعد بإعادة النزاهة للحكومة عندما يصبح رئيساً للوزراء، بعد تولي كل من بوريس جونسون وليز تراس ولاية مضطربة.

لكن برافرمان «المتشددة في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي تعرضت لانتقادات بسبب خطابها بشأن الهجرة»، وجدت نفسها تواجه دعوات لفتح تحقيق أخلاقي بعد أن طلبت من المسؤولين إقامة دورة توعية فردية على القيادة بدلاً من نقاط الجزاء. وأدى ذلك إلى ادعاءات المعارضة أنها قد تكون انتهكت مدونة السلوك الوزاري من خلال الطلب من موظفين حكوميين غير سياسيين المساعدة في التعامل مع مسألة خاصة. وقللت برافرمان التي استقالت في عهد تراس لاستخدامها بريدها الإلكتروني الشخصي لإرسال وثيقة رسمية إلى زميل لها، من شأن الخلاف قبل ساعات من موعد مواجهة النواب في البرلمان.

وقالت للصحافيين: «الصيف الماضي كنت أقود بسرعة. يؤسفني ذلك ودفعت الغرامة» المستحقة. وأضافت: «فيما يتعلق بالإجراءات... ما سأقوله هو في رأيي أنني واثقة بأنه لم تحدث أي مخالفة». وتابعت: «لقد دفعت الغرامة ولم أسعَ في أي وقت للتهرب من العقوبة».

فوق القواعد العادية

لكنها رفضت 3 مرات الإجابة عندما ضغطت عليها أحزاب المعارضة لمعرفة ما طلبت من الموظفين في القطاع العام القيام به من أجلها. وقالت النائبة البارزة عن حزب العمال إيفيت كوبر: «تحاول مراراً إثبات أنها فوق القواعد العادية»، واتهمت سوناك بأنه «ضعيف» بعد أن أعاد برافرمان إلى الحكومة.

وبعد عودته من قمة مجموعة السبع في اليابان، قال سوناك للنواب إنه يريد أن تدرس القضية «بشكل صحيح» و«مهني». وأكد أنه التقى برافرمان ومستشاره المستقل للقضايا الأخلاقية وسيطلع لاحقاً «على المسار الواجب اتخاذه في الوقت المناسب». لكن المتحدث باسم سوناك بضغط من الصحافيين، رفض بشدة تكرار مزاعم الوزيرة بأنها لم تحاول التهرب من العقوبة أو أنه لم يكن هناك «شيء غير مرغوب فيه».

لكن صحيفة «ميرور» قالت، الاثنين، إن أحد مراسليها سأل مستشارها الإعلامي الخاص قبل 6 أسابيع عن مخالفة السرعة وقيل له إن ذلك «هراء». وقال دايف بنمان، رئيس نقابة الموظفين المدنيين الكبار: «موظفو القطاع العام يتلقون أموالاً عامة... ليسوا في مناصبهم لدعم المصالح الشخصية لوزير». وأضاف: «لا يقومون بالتسوق لهم ولا يعتنون بأطفالهم ولا يقومون بتسوية مخالفات السرعة».



برلين: سوريا تظهر خطورة وضع الدول التي تعتمد على روسيا

بائع متجول يقف بجانب أعلام المعارضة السورية المعروضة للبيع في مدينة حلب شمال سوريا (أ.ف.ب)
بائع متجول يقف بجانب أعلام المعارضة السورية المعروضة للبيع في مدينة حلب شمال سوريا (أ.ف.ب)
TT

برلين: سوريا تظهر خطورة وضع الدول التي تعتمد على روسيا

بائع متجول يقف بجانب أعلام المعارضة السورية المعروضة للبيع في مدينة حلب شمال سوريا (أ.ف.ب)
بائع متجول يقف بجانب أعلام المعارضة السورية المعروضة للبيع في مدينة حلب شمال سوريا (أ.ف.ب)

أكد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، اليوم الأربعاء، أن التطورات في سوريا تظهر أن الدول المرتبطة بشراكة استراتيجية مع روسيا لا يمكنها الاعتماد على موسكو إلا إذا كانت ذات فائدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب «رويترز».

وخلال زيارة سريعة للأردن توقف بيستوريوس في قاعدة الأزرق الجوية في طريقه إلى بغداد حيث سيناقش سبل المساعدة في استقرار المنطقة على خلفية الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

ولم يحدد الوزير ما تعنيه التطورات بالنسبة لما تقوم به ألمانيا في المنطقة، لكنه قال إن من الأفضل تكثيف المهام العسكرية في الشرق الأوسط، حيث يوجد نحو 600 جندي ألماني، بدلا من تقليصها.

وكجزء من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويضم نحو 70 دولة، تنشر ألمانيا قوات في العراق منذ عام 2015 لمساعدة القوات المحلية في محاولة منع عودة تنظيم «داعش» الذي استولى في عام 2014 على مناطق شاسعة من العراق وسوريا لكن تم صده فيما بعد.

وتُستخدم قاعدة الأزرق الأردنية مركزا لوجيستيا للمهمة، كما تطلق القوات الجوية الألمانية مهام للتزود بالوقود جوا من هذه القاعدة.

ونشرت ألمانيا أيضا نحو 300 جندي ضمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) التي تراقب الخط الفاصل بين لبنان وإسرائيل، وهي منطقة شهدت أعمالا قتالية لأكثر من عام بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي جماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران بالتوازي مع حرب غزة.