أظهرت دراسة نُشرت اليوم (الجمعة)، أن الجيش الروسي عدل نهج القتال في أوكرانيا، بعد 15 شهراً من إطلاق الغزو الشامل للأراضي الأوكرانية، ويشكل تهديداً، بينما تستعد كييف لهجوم مضاد كبير.
وتقول الدراسة التي أعدها المعهد الملكي للخدمات المتحدة، في 30 صفحة، وتحصلت عليها «رويترز»، إن التصورات المنتشرة عن ضعف الجيش الروسي هي في بعض الحالات قديمة أو خاطئة، بحسب ما نقلته وكالة «بلومبرغ» للأنباء، اليوم (الجمعة).
وفي حين أن التقرير أشار إلى جيش غالباً ما يكون مختلاً من الناحية الوظيفية، ويعتمد بشدة على المدفعية ويعاني من تراجع الروح المعنوية، إلا أنه أوضح أن التركيز على نقاط الضعف تلك يعني أنه غالباً ما كان يتم التغاضي عن التقدم الذي تحققه روسيا في المعارك. واستندت الدراسة إلى مقابلات ميدانية جرت خلال أبريل (نيسان) الماضي، ومايو (أيار) الحالي، مع 10 ألوية أوكرانية كانت تقاتل ضد وحدات روسية.
ويتعذر التحقق من هذه المزاعم من مصدر مستقل.
وقال نيك رينولدز، أحد باحثين اثنين كتبا التقرير، إن الجيش الروسي بعيد كل البعد عن القوة المستنفدة التي غالباً ما يوصف بها. وأضاف التقرير أن استيعاب كيف غيرت روسيا نهجها يشكل أمراً مهماً، ليس لأوكرانيا فقط، ولكن أيضاً لأعضاء «منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)» التي تواجه عداءً متزايداً وخصومة متنامية في موسكو.
وأفاد التقرير بأن روسيا عالجت إلى حد كبير الفشل في دفاعاتها الجوية في ساحة المعارك عن طريق ربط الأنظمة الصاروخية بشكل ملائم، وأجهزتها الحساسة على طول جبهة الغزو التي يبلغ طولها 1200 كيلومتر.