نفى رئيس بنما، الخميس، أن تكون التدريبات العسكرية الأميركية على أراضي بلاده «عملاً عدائياً ضد فنزويلا» بأي شكل من الأشكال.
وأجرت القوات الأميركية هذا العام تدريبات في غابة دارين في بنما على الحدود مع كولومبيا، وفي قاعدة للشرطة على ساحل البحر الكاريبي، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وتزامنت التدريبات مع نشر قوات عسكرية أميركية في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادئ بهدف معلن هو مكافحة تهريب المخدرات، في حين اعتبرت فنزويلا أن الهدف الحقيقي هو إطاحة الرئيس نيكولاس مادورو.
U.S. service members and Panamanian security force personnel recently trained together in the jungles of Panama, exchanging survival skills, refining patrol tactics, and strengthening capabilities to function as a combined force. The jungle training was another example of the... pic.twitter.com/A56sfeOMNy
— U.S. Southern Command (@Southcom) November 13, 2025
وأكد رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو، الخميس، أن الدولة الواقعة في أميركا الوسطى «لا تفتح أراضيها لأي نوع من الأعمال العدائية ضد فنزويلا أو أي دولة أخرى في العالم».
وأدت الغارات الجوية الأميركية على قوارب يشتبه في أنها كانت تهرّب المخدرات في أميركا اللاتينية إلى مقتل 76 شخصاً على الأقل منذ سبتمبر (أيلول).
ولم تقدم واشنطن أي دليل على أن ركاب القوارب كانوا من المهربين، وتقول منظمات حقوقية إن الضربات غير قانونية حتى لو كانوا فعلاً مهربين.
وجرت التدريبات العسكرية الأميركية في بنما بموجب اتفاقية أمنية أبرمها البلدان الحليفان في أبريل (نيسان) الماضي.
وأثارت التدريبات احتجاجات من جانب البنميين الذين يعارضون أي انتهاك محتمل لسيادة بلادهم بعد الغزو الأميركي عام 1989، والذي أدى إلى إطاحة زعيم البلاد حينذاك الجنرال مانويل نورييغا.
وتسمح الاتفاقية لواشنطن، بعد الحصول على موافقة من بنما، باستخدام القواعد الجوية والبحرية لأغراض «التدريب» لفترة ثلاث سنوات قابلة للتجديد.
وأُبرمت الاتفاقية في ظل ضغوط من الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي هدد بـ«استعادة» السيطرة على قناة بنما التي شقّتها الولايات المتحدة وكانت تديرها حتى عام 1999.
وشدد مولينو على أنه «ليس هناك أي وجود عسكري غير مصرح به في بنما».
