«قمة الـ20»... زخم حول المناخ وانقسام بشأن الحروب

طيف «ترمب العائد» خيّم على الاجتماعات

 لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)
لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)
TT

«قمة الـ20»... زخم حول المناخ وانقسام بشأن الحروب

 لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)
لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)

شهدت قمة دول «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو، في يومها الأخير أمس، زخماً محدوداً لمفاوضات المناخ المتعثّرة في باكو، وانقساماً في المواقف بشأن الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، فيما خيّم عليها طيف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الذي يخطط لدى عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام المقبل للتراجع عن السياسة الأميركية فيما يتعلق بظاهرة الاحتباس الحراري.

وتضمّن البيان الختامي للقمة تعهّداً بـ«الحرص على أن يدفع أصحاب الثروات الطائلة ضرائب كما ينبغي» وبوضع آليات لمنعهم من التهرّب من دفع الضرائب.

وأعرب البيان عن «قلق بشأن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة والتصعيد في لبنان»، مشدداً على أهمية الوقف «الشامل» لإطلاق النار. ولم يتطرق البيان لهجمات «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل. ورحّب البيان بـ«كلّ المبادرات التي تدعم سلاماً شاملاً وعادلاً ومستداماً» في أوكرانيا، من دون أن يأتي على ذكر الغزو الروسي.



السيدة الأولى في البرازيل تهين ماسك

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا وزوجته روزانجيلا «جانجا» (رويترز)
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا وزوجته روزانجيلا «جانجا» (رويترز)
TT

السيدة الأولى في البرازيل تهين ماسك

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا وزوجته روزانجيلا «جانجا» (رويترز)
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا وزوجته روزانجيلا «جانجا» (رويترز)

في خطاب مثير للجدل، خلال قمة العشرين في ريو دي جانيرو، وجّهت السيدة الأولى للبرازيل، جانجا لولا دا سيلفا، انتقادات حادة للملياردير إيلون ماسك بشأن دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الأخبار الزائفة، ووصفت الرئيس التنفيذي لشركتيْ «سبيس إكس» و«تسلا» بألفاظ صريحة أثارت ضجة.

في خضم حديثها عن أهمية تنظيم منصات التواصل الاجتماعي للحد من التضليل الإعلامي، علّقت جانجا ساخرة بعد سماع صوت بوق سفينة: «أعتقد أنه إيلون ماسك». وأضافت بنبرة حادة: «لستُ خائفة منه». تصريحاتها، التي نقلتها وكالة «رويترز»، أثارت تفاعلاً واسعاً على الإنترنت.

رد ماسك: «لول» وتهديد سياسي

ماسك لم يتأخر في الرد، حيث نشر مقطع فيديو لتصريحات السيدة الأولى، على منصته «إكس»، معلقاً بعبارة بنشر رسم إيموجي ضاحك بصوت عالٍ. وفي منشور آخر هدد قائلاً: «سيخسرون الانتخابات المقبلة».

خلافات مستمرة بين الطرفين

الهجوم لم يكن مفاجئاً، في ظل العلاقة المتوترة بين الطرفين. فالسيدة الأولى سبق أن هددت بمقاضاة ماسك بعد اختراق حسابها على منصة «إكس»، متهمة إياه بالتقاعس عن اتخاذ الإجراءات اللازمة. كما تصاعدت التوترات في أغسطس (آب) الماضي، عندما أمرت المحكمة العليا البرازيلية بإغلاق منصة «إكس» لفترة، نتيجة نزاع مع ماسك حول الحسابات اليمينية المتطرفة والمحتوى المضلل.

عودة «إكس» بعد أزمة قانونية

المنصة، التي تضم بين 20 و40 مليون مستخدم في البرازيل، عادت للعمل، بعد أن امتثلت شركة ماسك لشروط المحكمة العليا، بما في ذلك دفع غرامات ضخمة وحجب حسابات معينة.

تصريحات السيدة الأولى تفتح الباب مجدداً لنقاش عالمي حول دور وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الرأي العام وضرورة تنظيمها. وبينما يواجه ماسك انتقادات واسعة، تستمر البرازيل في السعي لتحقيق توازن بين حرية التعبير ومكافحة التضليل الإعلامي.