الرئيسة المكسيكية: مقتل 6 مهاجرين برصاص الجيش «فعل مؤسف»

الضحايا من مصر والسلفادور والبيرو

رئيسة المكسيك الجديدة كلوديا شينباوم باردو توجه رسالة إلى أنصارها بعد فوزها في الانتخابات (د.ب.أ)
رئيسة المكسيك الجديدة كلوديا شينباوم باردو توجه رسالة إلى أنصارها بعد فوزها في الانتخابات (د.ب.أ)
TT

الرئيسة المكسيكية: مقتل 6 مهاجرين برصاص الجيش «فعل مؤسف»

رئيسة المكسيك الجديدة كلوديا شينباوم باردو توجه رسالة إلى أنصارها بعد فوزها في الانتخابات (د.ب.أ)
رئيسة المكسيك الجديدة كلوديا شينباوم باردو توجه رسالة إلى أنصارها بعد فوزها في الانتخابات (د.ب.أ)

ندّدت الرئيسة المكسيكية، كلوديا شينباوم، الخميس، بمقتل 6 مهاجرين من مصر والسلفادور والبيرو، الثلاثاء، برصاص الجيش في جنوب البلاد، معتبرة أنه «فعل مؤسف» يجب المعاقبة عليه.

وقالت خلال مؤتمرها الصحافي اليومي في ثالث أيام ولايتها، إن مقتل المهاجرين بنيران الجيش «فعل مؤسف ويجب التحقيق فيه ومعاقبة مَن ارتكبه».

وأوضحت شينباوم رداً على سؤال، أن الضحايا هم من مصر والسلفادور والبيرو، من دون ذكر مزيد من التفاصيل، مؤكدة أن السلطات تتواصل مع السفارات المعنية «لتقديم المساعدة لأقارب الأشخاص الذين قتلوا».

وأكدت الرئيسة المكسيكية أن المسؤولين عن إطلاق النار «سُلموا إلى النيابة العامة» التي تتولى التحقيق، بعدما نشرت وزارة الدفاع بياناً بهذا الشأن.

وأوضحت أن التحقيق سيحدد «ما إذا كانت القيادة مسؤولة» أو فقط مَن أطلق النار، مؤكدة أن «حالة مثل هذه لا يمكن أن تتكرر»، واعدة باتخاذ «إجراءات».

وأعلنت وزارة الدفاع المكسيكية، الأربعاء، أنّ 6 مهاجرين قُتلوا الثلاثاء في جنوب البلاد برصاص جنديين أطلقا النار عليهم من طريق الخطأ على ما يبدو.

وقالت الوزارة في بيان، إن أربعة مهاجرين قضوا في الحال بينما توفي آخران متأثرين بجراحهما بعد نقلهما إلى المستشفى.

وبحسب رواية الجيش لما حدث فقد أطلق اثنان من جنوده النار مساء الثلاثاء بعد سماعهما دويّ «انفجارات» مصدرها موكب يضم ثلاث مركبات بينها شاحنتان تشبهان «تلك التي تستخدمها الجماعات الإجرامية في المنطقة».

ويعبر مئات آلاف المهاجرين المكسيك إلى الولايات المتحدة كل عام هرباً من الفقر والعنف اللذين يجتاحا بلدانهم.

وعلى طريق هجرتهم الطويلة هذه، غالباً ما يقعون ضحايا لعصابات إجرامية أو يتعرضون لعمليات ابتزاز أو لحوادث عرضية.

ويسافر كثير من هؤلاء مختبئين في شاحنات مكتظة ويتعرضون لسوء معاملة على أيدي مهرّبيهم.


مقالات ذات صلة

ترحيل المهاجرين ضمن مهام ترمب في أول أيامه الرئاسية

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترحيل المهاجرين ضمن مهام ترمب في أول أيامه الرئاسية

قالت ثلاثة مصادر مطلعة لـ«رويترز» إنه من المتوقع أن يتخذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب عدة إجراءات تنفيذية في أول أيام رئاسته لإنفاذ قوانين الهجرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترمب: لن يكون أمامنا خيار سوى تنفيذ «ترحيل جماعي» للمهاجرين غير الشرعيين

قال الرئيس الأميركي المنتخب إن قضية الحدود تعد إحدى أولوياته القصوى، وإن إدارته لن يكون أمامها خيار سوى تنفيذ عمليات «ترحيل جماعي» للمهاجرين غير الشرعيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مهاجرون يستمعون إلى التوجيهات قبل عبور الحدود من المكسيك إلى إل باسو بولاية تكساس الأميركية (أ.ف.ب)

الهجرة غير الشرعية تتراجع مع ارتفاع حدة الخطاب الانتخابي الأميركي

تبدو ضفاف نهر يفصل بين المكسيك وأميركا شبه مهجورة، وغدت ملاجئ مخصصة للمهاجرين شبه خاوية، بعد أن كانت مكتظة سابقاً، نتيجة سياسات أميركية للهجرة باتت أكثر صرامة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا السويد تعزز المساعدات للدول القريبة من مناطق النزاع في محاولة لخفض تدفق المهاجرين (إ.ب.أ)

الحكومة السويدية تخصص مساعدات إنمائية للدول التي يتدفق منها المهاجرون

أعلنت السويد أنها ستعزز المساعدات للدول القريبة من مناطق النزاع وعلى طرق الهجرة، في أول بادرة من نوعها تربط بين المساعدات الإنمائية ومحاولة خفض تدفق المهاجرين.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
أوروبا مبنى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (رويترز)

القضاء الأوروبي يدين قبرص لإعادتها لاجئيْن سورييْن إلى لبنان

دانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، الثلاثاء، قبرص لاعتراضها في البحر لاجئيْن سورييْن وإعادتهما إلى لبنان، دون النظر في طلب اللجوء الخاص بهما.

«الشرق الأوسط» (ستراسبورغ)

ريو دي جانيرو تحت تدابير أمنية مشددة بمناسبة «قمة العشرين»

جنود برازيليون يقفون أمام مدرعة قرب مكان انعقاد قمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (رويترز)
جنود برازيليون يقفون أمام مدرعة قرب مكان انعقاد قمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (رويترز)
TT

ريو دي جانيرو تحت تدابير أمنية مشددة بمناسبة «قمة العشرين»

جنود برازيليون يقفون أمام مدرعة قرب مكان انعقاد قمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (رويترز)
جنود برازيليون يقفون أمام مدرعة قرب مكان انعقاد قمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (رويترز)

بمناسبة انعقاد قمّة «مجموعة العشرين»، تحوّلت ريو دي جانيرو القلب النابض بالسياحة وعذوبة الحياة في البرازيل إلى حصن خاضع لحماية مشدّدة في ظلّ انتشار الشرطيين والعسكريين بكثرة وكاميرات المراقبة بالآلاف.

وتستقبل «المدينة الرائعة» قادة العالم الذين يجتمعون الاثنين والثلاثاء في مقرّ متحف الفنون الحديثة في قلب واحة خضراء تطلّ على جبل باو دي أسوكار الشهير. لكن ريو المعروفة بشواطئها ومناظرها الطبيعية الخلّابة بين المحيط والجبل، لم تسلم من شرّ أعمال العنف. وخلال النصف الأوّل من العام، شهدت ثاني المدن البرازيلية الأكثر تعداداً للسكان 1790 جريمة قتل على الأقلّ، أي ما يعادل جريمة واحدة كلّ ساعتين ونصف الساعة، بحسب معطيات مجموعة «مونيتور دا فيولنسيا».

ويعدّ تنظيم حدث من هذا القبيل في قلب ريو «تحدّيا بالفعل»، حسبما أقرّ رئيس اللجنة البلدية المنظمة لقمّة العشرين لوكاس باديليا.

واستند الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى مرسوم حول ضمان إنفاذ القانون والنظام الذي يسمح بحشد الجيش في ظروف أمنية استثنائية. ونشر نحو 25 ألف جندي وشرطي في أنحاء المدينة كافة، بما في ذلك في الموانئ والمطارات. وتمركزت مركبات عسكرية مدرّعة في محيط متحف الفنون الحديثة على مقربة من وسط المدينة. ويقع المتحف بالقرب من مطار سانتوس دومونت المستخدم عادة للرحلات الداخلية الذي أغلق خلال القمّة الممتدّة على يومين.

ونُشر أكثر من 5 آلاف كاميرا لمراقبة الشوارع، فضلاً عن مسيرّات ومروحيات. وتبرز هذه الآلية الأمنية بشدّة بالقرب من الفنادق، حيث تقيم الوفود المقدّر عددها بنحو خمسين، التي تنطلق منها المواكب الرسمية. ويتألّف موكب الوفد الصيني الذي نزل في فندق عند سفح تلّة مطلّة على المحيط من 25 مركبة على الأقلّ. وتتولّى سفن تابعة للقوّات البحرية مراقبة الشاطئين الأكثر شهرة في ريو؛ كوباكابانا وإيبانيما، اللذين قُيّد النفاذ إليهما.

وبغية تيسير حركة السير في المدينة التي تضمّ 6 ملايين نسمة، أعلنت البلدية يومي انعقاد القمّة، الاثنين والثلاثاء، عطلة رسمية.

وبات للسكان ستة أيام عطلة على التوالي، إذ إن الجمعة 15 والأربعاء 20 نوفمبر (تشرين الثاني) هما أصلاً من العطل الرسمية. وأغلقت المؤسسات الإدارية والمصارف والمدارس أبوابها، في حين تبقى الحانات والمطاعم مفتوحة بمناسبة الحدث. وحذّر رئيس البلدية إدواردو باييس من أن «ريو لن تشهد فترة طبيعية»، داعياً السكان إلى «التعاون».