سقوط طائرة تُقل 62 شخصاً في البرازيل... ولا ناجينhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9/5049099-%D8%B3%D9%82%D9%88%D8%B7-%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A9-%D8%AA%D9%8F%D9%82%D9%84-62-%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D8%A7%D9%8B-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D9%84-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%86%D8%A7%D8%AC%D9%8A%D9%86
الرئيس لولا دا سيلفا أعلن الحداد ثلاثة أيام على الضحايا
صورة متداولة للطائرة المنكوبة (إكس)
ساو باولو:«الشرق الأوسط»
TT
ساو باولو:«الشرق الأوسط»
TT
سقوط طائرة تُقل 62 شخصاً في البرازيل... ولا ناجين
صورة متداولة للطائرة المنكوبة (إكس)
قال مسؤولون محليون إن طائرة تقل 62 شخصاً سقطت قرب ساو باولو في البرازيل، اليوم الجمعة، ليلقى جميع من كانوا على متنها حتفهم، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأظهر مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي ما يبدو أنها طائرة من صنع شركة «إيه تي آر» وهي تدور في الهواء في أثناء سقوطها خلف مجموعة من الأشجار بالقرب من منازل، قبل أن يتصاعد عمود كبير من الدخان الأسود.
وقال مسؤولون في مدينة فالينيوس بالقرب من فينييدو، حيث سقطت الطائرة، إنه لم يكن هناك ناجون ولم يتضرر سوى منزل واحد في المجمع السكني المحلي بينما لم يصب أي من السكان بأذى.
وأعلن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، حالة الحداد لمدة ثلاثة أيام في جميع أنحاء البلاد، وفي فعالية أقيمت بعد وقت قصير من الحادث، طالب دا سيلفا بالوقوف دقيقة صمت حداداً على الضحايا.
وقالت شركة طيران «فويباس» إن الطائرة التي أقلعت من كاسكافيل بولاية بارانا كانت متجهة إلى مطار ساو باولو الدولي قبل أن تسقط في فينييدو، على مسافة نحو 80 كيلومتراً شمال غربي ساو باولو.
وقالت شركة الطيران غير المدرجة إنها لا تستطيع تقديم مزيد من المعلومات عن سبب سقوط الطائرة.
وبعد دقائق فقط من الحادث، قالت إدارة الإطفاء في ولاية ساو باولو إنها سارعت بإرسال مجموعة من أفرادها إلى مكان الحادث.
وأدرج موقع تعقب الرحلات «فلايت رادار 24» الطائرة على أنها من طراز «إيه تي آر 72 - 500» ذات المحرك التوربيني. وتملك «إيرباص» ومجموعة «ليوناردو» الإيطالية للطيران والفضاء شركة «إيه تي آر».
أصبح السفر بالطائرة أكثر أماناً، إذ انخفض خطر الوفاة من حوادث الطيران إلى النصف كل عقد منذ أواخر ستينات القرن العشرين، ليصل إلى وفاة واحدة لكل 13.7 مليون مسافر.
قال تقرير صحافي إن أكبر مصنع تابع لشركة صناعة الطائرات الأميركية «بوينغ» يعيش «حالة من الذعر»، حيث تجبر الشركة الموظفين على التزام الصمت بشأن سلامة الطائرات.
الضغوط الدبلوماسية تسابق الانزلاق نحو حرب أهلية في فنزويلاhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9/5047165-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%BA%D9%88%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A8%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%B2%D9%84%D8%A7%D9%82-%D9%86%D8%AD%D9%88-%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A3%D9%87%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%81%D9%86%D8%B2%D9%88%D9%8A%D9%84%D8%A7
الضغوط الدبلوماسية تسابق الانزلاق نحو حرب أهلية في فنزويلا
مظاهرات رافضة لتولي مادورو ولاية رئاسية جديدة في كراكاس السبت (أ.ف.ب)
هل سيتجاوب النظام الفنزويلي مع المساعي الدبلوماسية الحثيثة التي تبذلها عواصم إقليمية ودولية للتراجع عن إعلان فوز نيكولاس مادورو في الانتخابات الرئاسية وفتح باب الحوار مع المعارضة؟ أو أنه سيتمسك بالنتائج التي لم يعد التشكيك في صدقيتها مقصوراً على الخصوم وعدد من الحكومات التقدمية في المنطقة؟ وهل سيتمكن من الصمود أمام الاحتجاجات الشعبية التي تعمّ جميع المدن الكبرى؟ أم سيواصل قمع المظاهرات مستنداً إلى دعم القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، دافعاً البلاد نحو صدام أهلي دامٍ ظهرت مؤشراته في الساعات الأخيرة بوقوع عشرات القتلى ومئات الجرحى في صفوف المتظاهرين؟
هذه هي الأسئلة التي تدور حولها جهود العواصم الأميركية اللاتينية وبعض العواصم الدولية لمنع وصول الأزمة الفنزويلية إلى نقطة اللاعودة، بعد انفجار الوضع الأمني الذي بلغ مرحلة شديدة التوتر في الأيام الثلاثة المنصرمة.
خطة ثلاثية
آخر المبادرات التي أثمرتها مساعي الساعات الأخيرة هي الخطة التي توافقت عليها ثلاث حكومات يسارية في المنطقة، هي البرازيل والمكسيك وكولومبيا، بعد المشاورات المُكثّفة التي أجراها رؤساء الدول الثلاث الذين قرروا تكثيف الضغوط على النظام الفنزويلي كي يكشف عن نتائج الاقتراع بعد أسبوع تقريباً من الانتخابات الرئاسية، ويبدأ مفاوضات مباشرة مع مرشّح المعارضة إدموندو غونزاليس، من غير مشاركة ماريا كورينا ماتشادو التي تقود التحالف المعارض. وكلّف الرؤساء الثلاثة وزراء خارجيتهم مواصلة المساعي، والتوجه إلى فنزويلا لمناقشة الخطة مع النظام وممثلي المعارضة.
لكنّ هذه الخطة الثلاثية التي تقترح الانطلاق من مفاوضات مباشرة بين مادورو وغونزاليس، تصطدم بعقبة رئيسية هي أن الدور الرئيسي في توحيد أطياف المعارضة وتحشيد الدعم لمرشحها لم يلعبه غونزاليس، بل ماريا كورينا التي كانت المحكمة العليا قد نزعت عنها أهلية الترشح للانتخابات. وتقول مصادر واكبت المحادثات الثلاثية بين رؤساء البرازيل والمكسيك وكولومبيا، إن النظام الفنزويلي لن يقبل أبداً بالجلوس حول طاولة واحدة مع مورينا، لأنه يعدّها يمينية متطرفة، وسيطالب بأن يمثلها غونزاليس.
وما يزيد المشهد تعقيداً أن المركز الانتخابي الوطني، وهو الهيئة التي تُشرف على العملية الانتخابية ويخضع لسيطرة النظام، عاد وأصدر بياناً ثانياً يوم الجمعة يؤكد فيه فوز مادورو المزعوم بنسبة 51.9% من الأصوات مقابل 43.1% لغونزاليس، فيما نشرت المعارضة على موقعها نتائج 81.7% من كشوفات مكاتب الاقتراع التي تمّ التحقق منها، والتي تُظهر فوز مرشحها بنسبة 67% من الأصوات مقابل 30% لمادورو .
دور كولومبيا... والمكسيك
المساعي لإقناع المعارضة بإقصاء كورينا عن المفاوضات المباشرة مع النظام يتولاها الدبلوماسيون الكولومبيون الذين يتواصلون منذ سنوات مع أحزاب المعارضة، ويعرفون أن النظام الذي كان يعدها العقبة الرئيسة أمام انتخاب مادورو لولاية ثالثة وسعى إلى إزاحتها من السباق الرئاسي، لن يقبل أبداً بالتخلي عن السلطة إذا كانت الخطة ستُفضي إلى تسليم الحكم لها.
أما التواصل مع النظام لإقناعه بقبول الخطة، فهو سيكون على عاتق المكسيك التي حافظت على علاقات جيدة مع مادورو، واستضافت عدة جولات من المفاوضات المباشرة بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة، فضلاً عن أن مانويل لوبيز أوبرادور كان الأكثر حذراً بين الرؤساء الثلاثة في موقفه من الأزمة التي نشأت عن الانتخابات، لا بل كان أول الذين انتقدوا إعلان الولايات المتحدة اعترافها بفوز مرشح المعارضة، إذ قال إن «واشنطن تتجاوز الحدود مع فنزويلا باتخاذها هذا الموقف المتهور».
كان المفاوضون من الدول الثلاث قد انتقدوا تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، التي قال فيها إن ثمة أدلّة دامغة على فوز غونزاليس، ودعا إلى الشروع بمرحلة انتقالية لتسليم الحكم إلى مرشح المعارضة، وعدّوها عقبة كبيرة في طريق الحوار مع النظام. لكن يرى بعض المفاوضين أن إعلان واشنطن الاعتراف بفوز غونزاليس، وليس به كرئيس، يترك ثغرة مفتوحة في المفاوضات، علماً بأن الولايات المتحدة كانت قد اعترفت، إلى جانب عشرات الدول، بخوان غوايدو رئيساً مؤقتاً لفنزويلا بموازاة مادورو .
نزوح جماعي؟
ويقول مراقبون في العاصمة الفنزويلية إن ثمة تياراً داخل النظام، خصوصاً بين الكوادر المتوسطة والدنيا، يعتقد أنه سيكون من الصعب جداً الصمود أمام الضغوط السياسية الخارجية والاحتجاجات الشعبية، وأن أحد المخارج من الأزمة قد يكون عبر الاعتراف بفوز مرشح المعارضة مقابل تعهد بعدم ملاحقة قيادات النظام، قانونياً وسياسياً، وعدم إعطاء ماريا كورينا أي منصب في الحكومة الجديدة.
في غضون ذلك، صعّد مادورو في لهجته ضد الاحتجاجات الشعبية، وتوعّد بمزيد من القمع وإرسال المعتقلين لشقّ الطرقات. وقال إن الحكومة ستبني سجنين كبيرين لمعاقبة الذين يحتجون على تزوير نتائج الانتخابات. ويفيد بعض الاستطلاعات بأن ما يقرب من 4 ملايين فنزويلي يُفكّرون في مغادرة البلاد إذا استمر مادورو في الحكم.