النيابة العامة البيروفية تستجوب رئيسة البلاد في قضية إثراء غير مشروع

أفراد من شرطة مكافحة الشغب يحاولون الفصل بين مؤيدين للرئيسة دينا بولوارتي ومناهضين لها في العاصمة ليما (أ.ف.ب)
أفراد من شرطة مكافحة الشغب يحاولون الفصل بين مؤيدين للرئيسة دينا بولوارتي ومناهضين لها في العاصمة ليما (أ.ف.ب)
TT

النيابة العامة البيروفية تستجوب رئيسة البلاد في قضية إثراء غير مشروع

أفراد من شرطة مكافحة الشغب يحاولون الفصل بين مؤيدين للرئيسة دينا بولوارتي ومناهضين لها في العاصمة ليما (أ.ف.ب)
أفراد من شرطة مكافحة الشغب يحاولون الفصل بين مؤيدين للرئيسة دينا بولوارتي ومناهضين لها في العاصمة ليما (أ.ف.ب)

مثلت رئيسة بيرو دينا بولوارتي، الجمعة، أمام النيابة العامة لاستجوابها بشأن مقتنياتها من ساعات «روليكس» ومجوهراتها وودائعها المصرفية غير المبرّرة، في إطار فضيحة هزّت الحكومة الضعيفة للبلاد.

وجاء في منشور للنيابة العامة على «إكس» أن المدعي العام خوان كارولس فيينا «باشر عملية أخذ الإفادات» من بولوراتي التي استُدعيت لعرض مقتنياتها من ساعات «روليكس» أمام المحققين.

كما طلب منها إبراز إيصالات وتوضيح مصدر مقتنياتها الثمينة في إطار تحقيق بشبهة الإثراء غير المشروع.

ويأتي الاستجواب بعد دهم الشرطة منزلها ومكتبها الرئاسي في 30 مارس (آذار) بحثا عن مجموعة الساعات التي يعتقد أنها تضم ثلاث ساعات «روليكس» على الأقل، وفق صور نشرتها وسائل إعلام محلية.

وتأمل الحكومة بأن تضع إفادات بولوارتي حدا لفضيحة استدعت إطلاق إجراءين لعزلها أسقطتهما الغالبية اليمينية في الكونغرس الخميس.

والخميس قال رئيس الوزراء غوستافو أدريانزن «أفترض أنه بعد هذه الإيضاحات لن يكون هناك من خيار أمام النيابة العامة سوى إغلاق هذا التحقيق». وأضاف أن بولوارتي «تعلم كيف تفسر ما جرى».

رئيسة بيرو دينا بولوارتي (أ.ب)

ويسعى النائب العام للاستحصال على تفسيرات لاقتناء بولوارتي «سوار كارتييه بقيمة 56 ألف دولار» ومجوهرات أخرى تقدّر قيمتها بأكثر من 500 ألف دولار، وودائع مصرفية بنحو 250 ألف دولار تعود للفترة التي تولت فيها وزارة في العامين 2021 و2022.

وبولوارتي محامية ونائبة للرئيس السابق، وأصبحت أول امرأة تتولى الرئاسة في البيرو بعدما حاول سلفها اليساري حل الكونغرس والحكم بواسطة مراسيم، لتتم سريعا إطاحته وتوقيفه.

وأعقبت ذلك احتجاجات لم تخل من عنف، طالبت بتنحي بولوارتي وإجراء انتخابات جديدة، وقوبلت بحملة أمنية أسفرت عن مقتل حوالي 50 شخصا.

وفتح مدّعون تحقيقا بشبهة استخدام قوات الأمن قوة مفرطة وفتاكة.

وإذا ما وُجّهت اتهامات رسمية إلى بولوارتي في القضية، فلن تُجرى المحاكمة قبل انتهاء ولايتها الرئاسية في يوليو (تموز) 2026 إلا إذا عُزلت قبل ذلك.

وتقتصر نسبة التأييد الشعبي لبولوارتي على نحو عشرة في المائة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.


مقالات ذات صلة

كيف أطال نتنياهو حرب غزة للهروب من فضائح الفساد؟

شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

كيف أطال نتنياهو حرب غزة للهروب من فضائح الفساد؟

يربط فيلم «ملفات بيبي» بين فضائح الفساد التي تطارد نتنياهو واستراتيجياته للبقاء في السلطة، حتى لو كان الثمن استمرار الحرب في غزة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا شرطيان إيطاليان (رويترز - أرشيفية)

توقيفات ومصادرة 520 مليون يورو في تحقيق أوروبي بشأن المافيا والتهرب الضريبي

ألقت الشرطة في أنحاء أوروبا القبض على 43 شخصاً وصادرت 520 مليون يورو، في تحقيق أوروبي بمؤامرة إجرامية للتهرب من ضريبة القيمة المضافة.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية داني جوردان (رويترز)

اعتقال رئيس اتحاد جنوب أفريقيا لكرة القدم بسبب مزاعم فساد

ذكرت وسائل إعلام محلية أن السلطات في جنوب أفريقيا ألقت القبض على داني جوردان، رئيس الاتحاد الوطني لكرة القدم، الأربعاء؛ بسبب مزاعم بشأن استخدام أموال الاتحاد.

«الشرق الأوسط» (جوهانسبرغ)
الخليج «نزاهة» أكدت مضيها في تطبيق النظام بحقّ المتجاوزين دون تهاون (الشرق الأوسط)

السعودية: «نزاهة» تشهر بمواطن استخرج تمويلاً «مليونياً» بطريقة غير نظامية

شهّرت هيئة الرقابة السعودية بمواطنين ومقيمين تورطوا بعدة قضايا جنائية باشرتها خلال الفترة الماضية، والعمل جارٍ لاستكمال الإجراءات النظامية بحقهم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي جلسة مجلس الشعب السوري الأربعاء (سانا)

مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة عن اثنين من نوابه

رفع الحصانة عن النائبين في مجلس الشعب السوري جاء بعد يوم من إسقاط عضوية النائب أنس محمد الخطيب بسبب حصوله على الجنسية الأردنية إلى جانب السورية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

«قمة الـ20»... زخم حول المناخ وانقسام بشأن الحروب

 لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)
لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)
TT

«قمة الـ20»... زخم حول المناخ وانقسام بشأن الحروب

 لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)
لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)

شهدت قمة دول «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو، في يومها الأخير أمس، زخماً محدوداً لمفاوضات المناخ المتعثّرة في باكو، وانقساماً في المواقف بشأن الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، فيما خيّم عليها طيف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الذي يخطط لدى عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام المقبل للتراجع عن السياسة الأميركية فيما يتعلق بظاهرة الاحتباس الحراري.

وتضمّن البيان الختامي للقمة تعهّداً بـ«الحرص على أن يدفع أصحاب الثروات الطائلة ضرائب كما ينبغي» وبوضع آليات لمنعهم من التهرّب من دفع الضرائب.

وأعرب البيان عن «قلق بشأن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة والتصعيد في لبنان»، مشدداً على أهمية الوقف «الشامل» لإطلاق النار. ولم يتطرق البيان لهجمات «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل. ورحّب البيان بـ«كلّ المبادرات التي تدعم سلاماً شاملاً وعادلاً ومستداماً» في أوكرانيا، من دون أن يأتي على ذكر الغزو الروسي.