9 قتلى على الأقل في عاصفة ضربت جنوب شرقي البرازيل

رجلان من الدفاع المدني في البرازيل ينقذون طفلة ظلت تحت الأنقاض 12 ساعة بعدم تهدم منزلها نتيجة الأمطار الغزيرة (أ.ف.ب)
رجلان من الدفاع المدني في البرازيل ينقذون طفلة ظلت تحت الأنقاض 12 ساعة بعدم تهدم منزلها نتيجة الأمطار الغزيرة (أ.ف.ب)
TT

9 قتلى على الأقل في عاصفة ضربت جنوب شرقي البرازيل

رجلان من الدفاع المدني في البرازيل ينقذون طفلة ظلت تحت الأنقاض 12 ساعة بعدم تهدم منزلها نتيجة الأمطار الغزيرة (أ.ف.ب)
رجلان من الدفاع المدني في البرازيل ينقذون طفلة ظلت تحت الأنقاض 12 ساعة بعدم تهدم منزلها نتيجة الأمطار الغزيرة (أ.ف.ب)

لقي 9 أشخاص على الأقل حتفهم بسبب عاصفة عنيفة ضربت جنوب شرقي البرازيل، يوم الجمعة، لا سيما المنطقة الجبلية في ولاية ريو دي جانيرو، حيث وصفت السلطات الوضع بـ«الحرج».

وارتفع عدد الضحايا، صباح السبت، مع العثور على 3 جثث إضافية مقارنة باليوم السابق، تعود لرجل غرق في سانتا كروز دا سيرا، بعدما سقطت شاحنته في نهر، وشخص في تيريسوبوليس قضى جراء انهيار منزل، وشخص شاهد مراسلو وكالة «الصحافة الفرنسية» جثته تحت أنقاض في بتروبوليس بعد انزلاق أرضي.

وفي هذه البلدة السياحية الواقعة في المرتفعات على بعد نحو 70 كيلومتراً من مدينة ريو، قضى 3 أشخاص، يوم الجمعة، بحسب عناصر في خدمة الإطفاء والدفاع المدني.

رجلان من الدفاع المدني في البرازيل ينقذون طفلة ظلت تحت الأنقاض 12 ساعة بعدم تهدم منزلها نتيجة الأمطار الغزيرة (أ.ف.ب)

وحذر حاكم بتروبوليس كلاوديو كاسترو، الجمعة، على مواقع التواصل الاجتماعي، من أن الوضع في المنطقة «حرج» بسبب «الأمطار الغزيرة وفيضان نهر كيتاندينا».

وقالت حكومة الولاية في بيان، إن نحو 270 ملم من الأمطار هطلت خلال 24 ساعة على المدينة، حيث انتشرت فرق إنقاذ وتعزيزات للجيش.

ولقي رجل حتفه أيضاً، بعدما ضربته صاعقة في منتجع أرايال دو كابو الساحلي، على بعد 200 كيلومتر شمال ريو، وفقاً للسلطات.

أفراد من الدفاع المدني وقطاع الإطفاء ينتشلون ضحايا من منطقة بتروبوليس التي تأثرت بالأمطار الغزيرة (أ.ف.ب)

كما لقي طفلان يبلغان 3 و9 أعوام حتفهما، أحدهما جراء انهيار سقف، والآخر جراء سقوط جدار على ساحل ساو باولو في جنوب ريو.

وتوقع المعهد الوطني للأرصاد الجوية حدوث عاصفة «شديدة»، خصوصاً في ريو، مع هطول أمطار يبلغ معدلها 200 ملم يومياً بين الجمعة والأحد.

أفراد من الدفاع المدني وقطاع الإطفاء ينتشلون ضحايا من منطقة بتروبوليس التي تأثرت بالأمطار الغزيرة (أ.ف.ب)

ويتجاوز هذا المعدل المتوسط التاريخي البالغ 141.5 ملم لشهر مارس (آذار) بكامله. وتأتي العاصفة بعد موجة حر شهدتها المنطقة، حيث سُجّلت حرارة محسوسة بلغت 62.3 درجة مئوية الأحد في ريو دي جانيرو.

وتعاني البرازيل من آثار تغيّر المناخ، وتشهد كوارث طبيعية متكررة. وقضى أكثر من 230 شخصاً في بتروبوليس عام 2022 بعد هطول أمطار غزيرة.


مقالات ذات صلة

14 مشروعاً تحقق جوائز الابتكار العالمية للمياه في السعودية

الاقتصاد الأمير سعود بن مشعل نائب أمير منطقة مكة المكرمة خلال تكريمه الفائزين في الجائزة العالمية في جدة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

14 مشروعاً تحقق جوائز الابتكار العالمية للمياه في السعودية

حقق 14 مبتكراً في 6 مسارات علمية جوائز النسخة الثانية من «جائزة الابتكار العالمية في تحلية المياه».

«الشرق الأوسط» (جدة)
الاقتصاد الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)

«كوب 29»: مضاعفة التمويل المناخي إلى 300 مليار دولار

بعد أسبوعين من النقاشات الحامية، انتهى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية (كوب 29)، باتفاق على مضاعفة التمويل المتاح لمساعدة الاقتصادات النامية.

«الشرق الأوسط» (باكو)
يوميات الشرق عرض جزيئات بلاستيكية دقيقة تم جمعها من البحر باستخدام مجهر بجامعة برشلونة (أرشيفية - رويترز)

أنشطة منزلية تزيد من تعرضك للجزيئات البلاستيكية الضارة... تعرف عليها

حذر علماء من أن الأنشطة المنزلية اليومية مثل طي الملابس والجلوس على الأريكة قد تنبعث منها سحب من البلاستيك الدقيق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رئيس «كوب 29» مختار باباييف يصفق خلال الجلسة العامة الختامية لقمة الأمم المتحدة للمناخ (أ.ب)

«كوب 29» يسدل ستاره بالاتفاق على تمويل مناخي بـ300 مليار دولار

اتفقت دول العالم، بعد أسبوعين من المفاوضات الشاقة، على هدف تمويل سنوي بقيمة 300 مليار دولار لمساعدة الدول الأكثر فقراً على مواجهة آثار تغير المناخ.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار

«الشرق الأوسط» (باكو)

ريو دي جانيرو تحت تدابير أمنية مشددة بمناسبة «قمة العشرين»

جنود برازيليون يقفون أمام مدرعة قرب مكان انعقاد قمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (رويترز)
جنود برازيليون يقفون أمام مدرعة قرب مكان انعقاد قمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (رويترز)
TT

ريو دي جانيرو تحت تدابير أمنية مشددة بمناسبة «قمة العشرين»

جنود برازيليون يقفون أمام مدرعة قرب مكان انعقاد قمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (رويترز)
جنود برازيليون يقفون أمام مدرعة قرب مكان انعقاد قمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (رويترز)

بمناسبة انعقاد قمّة «مجموعة العشرين»، تحوّلت ريو دي جانيرو القلب النابض بالسياحة وعذوبة الحياة في البرازيل إلى حصن خاضع لحماية مشدّدة في ظلّ انتشار الشرطيين والعسكريين بكثرة وكاميرات المراقبة بالآلاف.

وتستقبل «المدينة الرائعة» قادة العالم الذين يجتمعون الاثنين والثلاثاء في مقرّ متحف الفنون الحديثة في قلب واحة خضراء تطلّ على جبل باو دي أسوكار الشهير. لكن ريو المعروفة بشواطئها ومناظرها الطبيعية الخلّابة بين المحيط والجبل، لم تسلم من شرّ أعمال العنف. وخلال النصف الأوّل من العام، شهدت ثاني المدن البرازيلية الأكثر تعداداً للسكان 1790 جريمة قتل على الأقلّ، أي ما يعادل جريمة واحدة كلّ ساعتين ونصف الساعة، بحسب معطيات مجموعة «مونيتور دا فيولنسيا».

ويعدّ تنظيم حدث من هذا القبيل في قلب ريو «تحدّيا بالفعل»، حسبما أقرّ رئيس اللجنة البلدية المنظمة لقمّة العشرين لوكاس باديليا.

واستند الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى مرسوم حول ضمان إنفاذ القانون والنظام الذي يسمح بحشد الجيش في ظروف أمنية استثنائية. ونشر نحو 25 ألف جندي وشرطي في أنحاء المدينة كافة، بما في ذلك في الموانئ والمطارات. وتمركزت مركبات عسكرية مدرّعة في محيط متحف الفنون الحديثة على مقربة من وسط المدينة. ويقع المتحف بالقرب من مطار سانتوس دومونت المستخدم عادة للرحلات الداخلية الذي أغلق خلال القمّة الممتدّة على يومين.

ونُشر أكثر من 5 آلاف كاميرا لمراقبة الشوارع، فضلاً عن مسيرّات ومروحيات. وتبرز هذه الآلية الأمنية بشدّة بالقرب من الفنادق، حيث تقيم الوفود المقدّر عددها بنحو خمسين، التي تنطلق منها المواكب الرسمية. ويتألّف موكب الوفد الصيني الذي نزل في فندق عند سفح تلّة مطلّة على المحيط من 25 مركبة على الأقلّ. وتتولّى سفن تابعة للقوّات البحرية مراقبة الشاطئين الأكثر شهرة في ريو؛ كوباكابانا وإيبانيما، اللذين قُيّد النفاذ إليهما.

وبغية تيسير حركة السير في المدينة التي تضمّ 6 ملايين نسمة، أعلنت البلدية يومي انعقاد القمّة، الاثنين والثلاثاء، عطلة رسمية.

وبات للسكان ستة أيام عطلة على التوالي، إذ إن الجمعة 15 والأربعاء 20 نوفمبر (تشرين الثاني) هما أصلاً من العطل الرسمية. وأغلقت المؤسسات الإدارية والمصارف والمدارس أبوابها، في حين تبقى الحانات والمطاعم مفتوحة بمناسبة الحدث. وحذّر رئيس البلدية إدواردو باييس من أن «ريو لن تشهد فترة طبيعية»، داعياً السكان إلى «التعاون».