لقي 9 أشخاص على الأقل حتفهم بسبب عاصفة عنيفة ضربت جنوب شرقي البرازيل، يوم الجمعة، لا سيما المنطقة الجبلية في ولاية ريو دي جانيرو، حيث وصفت السلطات الوضع بـ«الحرج».
وارتفع عدد الضحايا، صباح السبت، مع العثور على 3 جثث إضافية مقارنة باليوم السابق، تعود لرجل غرق في سانتا كروز دا سيرا، بعدما سقطت شاحنته في نهر، وشخص في تيريسوبوليس قضى جراء انهيار منزل، وشخص شاهد مراسلو وكالة «الصحافة الفرنسية» جثته تحت أنقاض في بتروبوليس بعد انزلاق أرضي.
وفي هذه البلدة السياحية الواقعة في المرتفعات على بعد نحو 70 كيلومتراً من مدينة ريو، قضى 3 أشخاص، يوم الجمعة، بحسب عناصر في خدمة الإطفاء والدفاع المدني.
وحذر حاكم بتروبوليس كلاوديو كاسترو، الجمعة، على مواقع التواصل الاجتماعي، من أن الوضع في المنطقة «حرج» بسبب «الأمطار الغزيرة وفيضان نهر كيتاندينا».
وقالت حكومة الولاية في بيان، إن نحو 270 ملم من الأمطار هطلت خلال 24 ساعة على المدينة، حيث انتشرت فرق إنقاذ وتعزيزات للجيش.
ولقي رجل حتفه أيضاً، بعدما ضربته صاعقة في منتجع أرايال دو كابو الساحلي، على بعد 200 كيلومتر شمال ريو، وفقاً للسلطات.
كما لقي طفلان يبلغان 3 و9 أعوام حتفهما، أحدهما جراء انهيار سقف، والآخر جراء سقوط جدار على ساحل ساو باولو في جنوب ريو.
وتوقع المعهد الوطني للأرصاد الجوية حدوث عاصفة «شديدة»، خصوصاً في ريو، مع هطول أمطار يبلغ معدلها 200 ملم يومياً بين الجمعة والأحد.
ويتجاوز هذا المعدل المتوسط التاريخي البالغ 141.5 ملم لشهر مارس (آذار) بكامله. وتأتي العاصفة بعد موجة حر شهدتها المنطقة، حيث سُجّلت حرارة محسوسة بلغت 62.3 درجة مئوية الأحد في ريو دي جانيرو.
وتعاني البرازيل من آثار تغيّر المناخ، وتشهد كوارث طبيعية متكررة. وقضى أكثر من 230 شخصاً في بتروبوليس عام 2022 بعد هطول أمطار غزيرة.