نجاح للولا دا سيلفا... قطع الأشجار في الأمازون البرازيلية يتراجع إلى النصفhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9/4772596-%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%AD-%D9%84%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7-%D8%AF%D8%A7-%D8%B3%D9%8A%D9%84%D9%81%D8%A7-%D9%82%D8%B7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B4%D8%AC%D8%A7%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%A7%D8%B2%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%8A%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9-%D8%A5%D9%84%D9%89
نجاح للولا دا سيلفا... قطع الأشجار في الأمازون البرازيلية يتراجع إلى النصف
لقطة جوية لمنطقة محترقة جنوب ولاية أمازوناس بالبرازيل (أ.ف.ب)
برازيليا:«الشرق الأوسط»
TT
برازيليا:«الشرق الأوسط»
TT
نجاح للولا دا سيلفا... قطع الأشجار في الأمازون البرازيلية يتراجع إلى النصف
لقطة جوية لمنطقة محترقة جنوب ولاية أمازوناس بالبرازيل (أ.ف.ب)
تراجعت عمليات إزالة الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية إلى النصف العام الماضي، بحسب أرقام رسمية نُشرت أمس (الجمعة)، في نجاح يحسب للرئيس لولا دا سيلفا الذي وعد بمحاربة هذه الظاهرة بحزم، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».
لكن العكس هو ما يحدث في سافانا سيرادو، في جنوب غابات الأمازون، إذ وصل حجم الدمار اللاحق بالغابات هناك إلى مستوى قياسي سنوي جديد، بزيادة قدرها 43 في المائة مقارنة بعام 2022، وفق البرنامج الحكومي لرصد إزالة الغابات.
في المجموع، تمت إزالة 5152 كيلومتراً مربعاً من الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية العام الماضي، بانخفاض 50 في المائة مقارنة بعام 2022. وتؤدي أكبر غابة استوائية في العالم دوراً حيوياً في مكافحة الاحترار المناخي، من خلال امتصاص انبعاثات الكربون.
وفي الوقت نفسه، فقدت منطقة سيرادو، وهي نظام بيئي غني بالتنوع البيولوجي الهائل يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمنطقة الأمازون، أكثر من 7800 كيلومتر مربع من الغطاء النباتي في العام الماضي، وهو أعلى رقم منذ بدء القياسات في عام 2018.
وعلقت ماريانا نابوليتانو، من منظمة «الصندوق العالمي للطبيعة» بفرعها البرازيلي، قائلة «لقد شهدنا بعض الانتصارات البيئية العظيمة في عام 2023. والانخفاض الكبير في إزالة الغابات في منطقة الأمازون أحد هذه الانتصارات».
وأضافت «لكن لسوء الحظ، لا نلاحظ الاتجاه نفسه في منطقة سيرادو»، مسلطة الضوء على «الهجمات» على هذا النظام البيئي و«الخدمات» التي يقدمها.
واتهمت منظمات بيئية حكومة الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بغض الطرف عن تدمير منطقة سيرادو، الأقل شهرة بكثير على مستوى العالم مقارنة مع منطقة الأمازون، لإرضاء قطاع الأعمال الزراعية القوي في التجارة البرازيلية.
تم تحديث بيانات منطقة الأمازون وسيرادو حتى 29 ديسمبر (كانون الأول).
وإجمالاً، أزيلت مساحات حرجية تبلغ 12 ألفاً و980 كيلومتراً مربعاً في المنطقتين في عام 2023، بانخفاض 18 في المائة مقارنة بعام 2022.
بعد تغلبه على الرئيس السابق اليميني المتطرف جايير بولسونارو في انتخابات متقاربة في عام 2022، عاد لولا إلى قيادة البلاد في الأول من يناير (كانون الثاني) 2023، واعدا بأن البرازيل «عادت» كشريك في الكفاح من أجل المناخ. وخلال ولاية بولسونارو (2019-2022)، وهو داعم لقطاع الأعمال الزراعية، سجلت إزالة الغابات السنوية في منطقة الأمازون زيادة متوسطها 75 في المائة مقارنة بالعقد السابق.
ويقول الخبراء إن الدمار في منطقة الأمازون وسيرادو يرجع إلى حد كبير إلى تربية المواشي والزراعة المكثفة في البرازيل، الرائدة عالمياً في صادرات لحوم البقر وفول الصويا.
يزور جو بايدن الأمازون ليكون أول رئيس أميركي في منصبه يتوجه إلى هذه المنطقة، في وقت تلوح فيه مخاوف بشأن سياسة الولايات المتحدة البيئية مع عودة دونالد ترمب.
أعلن مسؤول في إدارة الإطفاء الأميركية إنه تم إصدار أوامر للمئات من سكان شمال ولاية كاليفورنيا بإخلاء منازلهم في أحد أحياء مدينة أوكلاند بسبب حريق ينتشر سريعاً.
«مجموعة العشرين» تعقد قمتها وسط أوضاع عالمية غير مستقرةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9/5082998-%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D8%B9%D9%82%D8%AF-%D9%82%D9%85%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%A3%D9%88%D8%B6%D8%A7%D8%B9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%B1%D8%A9
«مجموعة العشرين» تعقد قمتها وسط أوضاع عالمية غير مستقرة
الجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)
افتتح الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، قمة «مجموعة العشرين»، الاثنين، بإطلاق تحالف عالمي ضد الجوع والفقر «للقضاء على هذه الآفة التي تمثل عاراً على الإنسانية».
وانطلقت القمة وسط أوضاع عالمية صعبة تخيم عليها صعوبات التوصل إلى تسوية حول المناخ والخلافات الكبيرة في وجهات النظر حول أوكرانيا والشرق الأوسط، وترقب عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.
وقال الرئيس البرازيلي وهو عامل سابق نشأ في الفقر بشمال شرقي البلاد، إن هذا التحالف الذي يضم 81 دولة «ينشأ في قمة مجموعة العشرين، لكنه عالمي. فلتكن لدى هذه القمة الشجاعة للتحرك». ورأت منظمة «أوكسفام» الخيرية أن هذا التحالف العالمي «يمكن أن يكون نقطة تحول في المعركة ضد الجوع والفقر المدقع، لكنها حضت المبادرة على الذهاب إلى أبعد من ذلك من خلال إدخال تغييرات في الزراعة ودعم حقوق الأراضي» ومواجهة «استخدام الجوع سلاحاً».
ويحظى التحالف العالمي ضد الجوع والفقر بدعم منظمات دولية مثل الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي ـ وكلاهما عضو في مجموعة العشرين ـ وكذلك من مؤسسات مالية ومنظمات غير حكومية، ما يرفع العدد الإجمالي للموقعين على التحالف إلى 147. وهدف المبادرة طموح؛ وهو الحد من الجوع في العالم الذي أثر على 733 مليون شخص في العام الماضي ـ أي ما يعادل 9 في المائة من سكان العالم، بحسب الأمم المتحدة.
تحدي التغير المناخي
ويسعى رؤساء دول وحكومات القوى الاقتصادية الكبرى المتطورة والناشئة، وفي طليعتهم الرئيس الأميركي جو بايدن في أواخر ولايته ونظيره الصيني شي جينبينغ، لإحراز تقدم حول مسألة تمويل سبل التصدي للتغير المناخي.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأحد، قادة الدول العشرين إلى الاضطلاع بدورهم «القيادي» والقيام بـ«تسويات» تسمح بتحقيق «نتيجة إيجابية في مؤتمر (كوب 29)» حول المناخ المنعقد في باكو وحيث المفاوضات حول هذه المسألة متعثرة منذ أسبوع.
انقسامات
تنعقد القمة في وقت تشهد فيه الأسرة الدولية انقسامات حول مسألتي الغزو الروسي لأوكرانيا وحرب إسرائيل مع حركة «حماس» في قطاع غزة و«حزب الله» في لبنان. وأقر مصدر حكومي ألماني قبل القمة بأن «المفاوضات حول أوكرانيا والشرق الأوسط... هي الأكثر صعوبة. سنرى إلى أين يمكننا المضي في البيان، سيكون هذا تحدياً». وأوضح مسؤول آخر أنه بينما تقف الصين في صف روسيا فيما يتعلق بالأزمة في أوكرانيا، تعتقد ألمانيا أن بكين ستجد صعوبة أكبر في البقاء على هذا الموقف مع تحول الصراع إلى «عالمي» مع نشر روسيا قوات كورية شمالية.
ووجهت الرئاسة الفرنسية تحذيراً بشأن أوكرانيا التي تعرضت للتو لواحدة من أضخم الهجمات الروسية منذ أشهر، قائلة: «سنعارض بحزم أي تراجع في الخطاب».
وسيكون الرئيس فلاديمير بوتين الغائب الأكبر عن القمة، بعدما تَغَيَّبَ عن الاجتماعات الأخيرة، غير أن الحرب في أوكرانيا وصلت إلى لحظة استراتيجية؛ إذ أعلنت واشنطن الأحد أنها أجازت لكييف استخدام صواريخ بعيدة المدى سلمتها إياها لضرب عمق الأراضي الروسية.
غموض بشأن موقف ميلي
فهل تتوصل مجموعة العشرين إلى التفاهم على بيان ختامي بحلول نهاية القمة، الثلاثاء؟
واقترنت الخلافات حول النزاعات الكبرى الجارية خلال الأيام الأخيرة بغموض حول الموقف الذي سيعتمده الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي الليبرالي المتطرف والمشكك في حقيقة التغير المناخي. وقال رئيس الوفد الأرجنتيني إلى القمة فيديريكو بينييدو إن بوينوس أيريس قدمت بعض الاعتراضات، ولن توقع «بالضرورة» النص، دون الخوض في التفاصيل.
ويأمل الرئيس البرازيلي اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي يستضيف القمة أن يسجل نقاطاً في الملفات الاجتماعية، وهو المروج لمفهوم «الجنوب الشامل» والمدافع عن الطبقات الأكثر فقراً. وحذر لولا مساء الأحد في مقابلة أجرتها معه شبكة «غلوبو نيوز» البرازيلية بأنه يعتزم طرح النزاعات جانباً «وإلا فلن نناقش المسائل الأخرى التي تهم... الفقراء المنسيين في العالم».
والرئيس البرازيلي، وهو نفسه عامل سابق ومتحدر من عائلة فقيرة، مصمِّم على تحقيق إنجاز كبير مع إطلاق «تحالف عالمي ضد الجوع والفقر»، صباح الاثنين.
وسيجمع هذا التحالف دولاً من العالم بأسره ومؤسسات دولية سعياً لإيجاد وسائل مالية ودعم المبادرات التي تحقق نتائج محلياً. كما يدفع لولا باتجاه فرض ضرائب على الأكثر ثراءً، بعدما تعهد وزراء مالية «مجموعة العشرين» بـ«التعاون» في هذه المسألة خلال اجتماعاتهم في ريو دي جانيرو في يوليو (تموز) وفي واشنطن في أكتوبر (تشرين الأول).
شرذمة
يخيم ظل ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، مطلع العام المقبل، على اجتماع ريو، لا سيما بعدما زاره ميلي في مقره في فلوريدا قبل بضعة أيام. ووجه بايدن رسالة إلى خلفه خلال زيارة قام بها لمنطقة الأمازون البرازيلية، إذ أكد أنه «لا أحد يمكنه إعادة عقارب الساعة إلى الوراء» في ما يتعلق بـ»ثورة الطاقة النظيفة». ودافع في قلب الغابة الاستوائية في ماناوس عن حصيلته في مكافحة الاحتباس الحراري، مؤكدا أن هذه الظاهرة «ربما تكون التهديد الوجودي الوحيد لكل دولنا وللبشرية جمعاء».
وعند أبواب الولاية الجديدة للرئيس الأميركي الجمهوري المؤيد للطاقات الأحفورية والمعارض للنهج التعددي، تتصاعد المخاوف من تراجع مكافحة الاحتباس الحراري، وازدياد شرذمة الأسرة الدولية.
وقال أوليفر ستونكل أستاذ العلاقات الدولية في مؤسسة «جيتوليو فارغاس» في ساو باولو: «ندخل بالتأكيد سيناريو عالمياً تزداد صعوبة التكهن بالمنحى الذي سيتخذه، غير أنه يترك هامشاً أكبر بكثير لدول الجنوب، للصين وسواها... لوضع رؤيتها الخاصة؛ لأن النظام القديم على وشك الانهيار».
في هذا السياق، يعتزم شي جينبينغ الذي وصل، الأحد، إلى ريو دي جانيرو قادماً من ليما؛ حيث شارك في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (آبيك)، عقد لقاءات ثنائية مع كثير من القادة. وأفادت وسائل إعلام صينية بأن من المقرر أن يجري الرئيس شي محادثات شاملة مع نظيره البرازيلي، تتطرق إلى «تعزيز العلاقات بين البلدين بشكل أكبر».