الولايات المتحدة تحض رعاياها على مغادرة مالي فوراً

تواجه مالي حصاراً يفرضه جهاديون على الوقود منذ أسابيع زاد من تدهور الوضع الأمني (رويترز)
تواجه مالي حصاراً يفرضه جهاديون على الوقود منذ أسابيع زاد من تدهور الوضع الأمني (رويترز)
TT

الولايات المتحدة تحض رعاياها على مغادرة مالي فوراً

تواجه مالي حصاراً يفرضه جهاديون على الوقود منذ أسابيع زاد من تدهور الوضع الأمني (رويترز)
تواجه مالي حصاراً يفرضه جهاديون على الوقود منذ أسابيع زاد من تدهور الوضع الأمني (رويترز)

حضّت السفارة الأميركية في مالي، الثلاثاء، رعاياها على مغادرة البلاد فوراً عبر رحلات جوية تجارية، إذ تواجه مالي حصاراً يفرضه جهاديون على الوقود منذ أسابيع زاد من تدهور الوضع الأمني.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قالت السفارة الأميركية في مالي في بيان: «على المواطنين الأميركيين الموجودين حالياً في مالي مغادرة البلاد فوراً عبر رحلات جوية تجارية».

وأكدت السفارة أن «نقص الوقود، وإغلاق المدارس والجامعات في كل أنحاء البلاد، والصراع المستمر بين الحكومة المالية وعناصر إرهابية قرب العاصمة باماكو؛ كلّها تفاقم تقلبات الوضع الأمني في باماكو».

وأضافت السفارة أن مطار باماكو الدولي «لا يزال مفتوحاً والرحلات الجوية متاحة».

وأوصت المواطنين الأميركيين «الذين يقررون عدم مغادرة مالي بالاستعداد لأي حالات طارئة قد تحدث، لا سيما من خلال البحث عن مأوى أو ملاذ لفترة طويلة».

ومنذ سبتمبر (أيلول)، تستهدف «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» التابعة لتنظيم «القاعدة» ناقلات وقود في مالي، خصوصاً تلك الآتية من السنغال وكوت ديفوار حيث تمر غالبية السلع المستوردة إلى مالي.

وتقول «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» إن الحصار إجراء انتقامي بسبب حظر السلطات المالية بيع الوقود خارج محطات الوقود في المناطق الريفية.

وتهدف السلطات إلى تجفيف وسائل إمداد الجهاديين.


مقالات ذات صلة

«أكسيوس»: الإغلاق الأميركي يعطل صادرات أسلحة مهمة

الولايات المتحدة​ تفيد تقديرات لوزارة الخارجية الأميركية بأن الإغلاق الحكومي يلحق الضرر بالدول الحليفة والشركاء والصناعة الأميركية (رويترز)

«أكسيوس»: الإغلاق الأميركي يعطل صادرات أسلحة مهمة

أفاد موقع «أكسيوس» الإخباري اليوم الأحد نقلاً عن تقديرات لوزارة الخارجية الأميركية بأن الإغلاق الحكومي يلحق الضرر بالدول الحليفة والشركاء والصناعة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس دونالد ترمب يظهر كأنه نائم في البيت الأبيض خلال فعالية للإعلان عن صفقة مع شركتي «إيلي ليلي» و«نوفو نورديسك» لخفض أسعار أدوية إنقاص الوزن (رويترز)

إرهاق أم نُعاس؟... صور لترمب في البيت الأبيض تثير انتقادات وتساؤلات

انتشرت صورٌ للرئيس الأميركي دونالد ترمب على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يُغمض عينيه خلال حضوره في المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الحادث أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 11 آخرين (أ.ب)

مقتل 4 وإصابة 11 آخرين إثر اصطدام سيارة بحانة في فلوريدا

اصطدمت سيارة مسرعة كانت تفرُّ من الشرطة بحانة مزدحمة، صباح يوم السبت؛ مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 11 آخرين في حي تاريخي في مدينة تامبا بولاية فلوريدا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي جون ثون (أ.ف.ب) play-circle

زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الأميركي: محادثات إنهاء الإغلاق الحكومي واعدة

قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي، السبت، إن المحادثات بين الجمهوريين والديمقراطيين لإنهاء الإغلاق الحكومي الاتحادي أخذت منحى إيجابياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الرئيس اللبناني جوزيف عون (د.ب.أ)

مسؤولان أميركيان يلتقيان عون غداً لنقل رسالة تتعلق بتمويل «حزب الله»

أفاد تلفزيون «الجديد» اللبناني بأن مسؤولين أميركيين سيلتقيان مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، الأحد، في بيروت لنقل رسالة تتعلق بتمويل جماعة «حزب الله» اللبنانية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

رئيس النيجر يتهم قوى غربية بدعم «الإرهاب» في الساحل

رئيس النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني خلال زيارته لمنطقة دوسو السبت (رئاسة النيجر)
رئيس النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني خلال زيارته لمنطقة دوسو السبت (رئاسة النيجر)
TT

رئيس النيجر يتهم قوى غربية بدعم «الإرهاب» في الساحل

رئيس النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني خلال زيارته لمنطقة دوسو السبت (رئاسة النيجر)
رئيس النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني خلال زيارته لمنطقة دوسو السبت (رئاسة النيجر)

اتهم رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر، الجنرال عبد الرحمن تياني، قوى غربية «بدعم الجماعات الإرهابية» المسلحة التي تنشطُ في منطقة الساحل الأفريقي، مشيراً إلى أن هذا الدعم «يتنوع ما بين لوجستي ومادي واستخباراتي».

رئيس النيجر كان يتحدث، السبت، أمام جنود في ثكنة عسكرية بمنطقة دوسو، جنوب غربي النيجر، غير بعيد من الحدود مع دولة بنين؛ حيث عبَّر عن امتنانه للجنود والضباط على «تضحيتهم من أجل حماية الوطن، رغم الصعوبات والتهديدات الخطيرة».

دعم الإرهاب

الجنرال الذي يحكم النيجر منذ يوليو (تموز) 2023، إثر انقلاب عسكري، قال إن «الساحل يواجه منذ أكثر من عشر سنوات، انعدام الأمن بسبب خطر الإرهاب الذي تم نقله إلى المنطقة وزرعه فيها»، مشيراً إلى أن «جهات غربية هي من وجهت الإرهاب ليستقر في دول الساحل».

عناصر مجموعة مسلحة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» في النيجر (أرشيفية-الشرق الأوسط)

وقال تياني: «إن الجماعات الإرهابية التي تنشط في المنطقة، بما فيها القاعدة و(داعش)، تستفيد من دعم مالي ولوجستي نحنُ نعلمُ مَن يقف خلفه»... ثم أضاف: «هؤلاء المرتزقة يتلقّون دعماً من قوى غربية نعرفها جميعاً. ولن نتوقف أبداً عن قول ذلك، ليعلم أولئك الذين يدعمونهم أننا نعلم، وليتأكدوا أننا سنتخذ الإجراءات اللازمة للرد عليهم بالشكل المناسب».

ولم يتوقف رئيس النيجر عند ذلك الحد، بل كشف أن الجماعات الإرهابية تحصلُ على «معلومات استخباراتية» من طرف قوى غربية، وقال وهو يخاطب الجنود: «عليكم أن تعرفوا أسلوب عمل العدو. إنه يقوم على التحرك السريع، والسرية، وخصوصاً على المعلومات الاستخباراتية التي يزوّده بها هؤلاء الإمبرياليون الأقوياء الذين يسعون لزعزعة استقرار بلدنا وإسقاطه».

الفريق عبد الرحمن تياني خلال زيارةداخلية (إعلام محلي)

وأثنى رئيس النيجر على «التضحيات الجسيمة التي قدمتها قوات الأمن في النيجر من أجل القضاء على الإرهاب، واستعادة الأمن والاستقرار». وقال إن «التقدّم المحرز في الحرب ضد الإرهاب هو ثمرة تضحيات جسيمة قدمتها قوات الدفاع والأمن، التي عرفت كيف تُظهر مقاومة شرسة قبل أن تعيد قلب موازين القوة وتستعيد زمام المبادرة».

وأكد أنه، منذ وصوله إلى السلطة قبل أكثر من عامين «جعلتُ من حماية البلاد والدفاع عنها واجباً أخلاقياً لقواتنا»، مشدداً على أن الدولة «لن تدخر جهداً لتوفير كل الوسائل اللازمة لمواجهة خطر الإرهاب».

هجوم ضد فرنسا

ورغم مرور عامين على مغادرة القوات الفرنسية دولة النيجر، وإنهاء اتفاقيات التعاون العسكري بين البلدين، ووصول الأمور إلى قطيعة تامة بين البلدين، إلا أن فرنسا لا تزال حاضرة في أغلب خطابات كبار المسؤولين العسكريين والحكوميين النيجريين.

جنود فرنسيون يتأهبون لركوب طائرة عسكرية بعد انسحابهم من النيجر في 22 ديسمبر 2023 (رويترز)

الجنرال تياني في ختام خطابه السبت أمام الجنود، وجه التحية لمن وصفهم بأنهم «رموز مقاومة الاستعمار الفرنسي» خلال النصف الأول من القرن الماضي، ثم أضاف: «إن المعركة لا تزالُ مستمرة»... وندد بما سماه «المناورة الخبيثة» التي تقوم بها فرنسا انطلاقاً من دولة بنين المجاورة.

ورغم أنه لم يكشف بالتفصيل طبيعة هذه المناورة، فإنه حذر مما سماه «الوجود العسكري الفرنسي المتزايد في دولة بنين»، وأضاف أن في ذلك «تهديداً محتملاً لأمن واستقرار منطقة الساحل وغرب أفريقيا».

وقال مخاطباً الجنود: «كونوا يقظين، وعلى أتمّ الاستعداد لتنفيذ أوامر القيادة العليا، حتى نطهر المنطقة من كل هؤلاء المجرمين والمرتزقة ورعاتهم، ثم إن الدولة ستبذل كل ما في وسعها حتى لا تذهب تضحياتكم سدى».

وكان الجنرال تياني حين وصل إلى السلطة قد استبدل التعاون مع الفرنسيين في مجال محاربة الإرهاب، بشراكة مع روسيا حصل بموجبها على صفقات سلاح، وتدريب القوات من طرف مؤطرين عسكريين روس، كانوا في البداية من مجموعة «فاغنر» الخاصة، ثم بعد ذلك أصبحوا مؤطرين من «فيلق أفريقيا» التابع لوزارة الدفاع الروسية.

ورغم كل ذلك، فإن الجماعات الإرهابية لا تزال تشن هجمات عنيفة ودامية في مناطق واسعة من النيجر، وكبَّدت الجيش خسائر كبيرة خلال العامين الأخيرين، خاصة على الشريط الحدودي بين دول الساحل الثلاث: النيجر ومالي وبوركينا فاسو.


حزب تيغراي يندد بهجمات مسيّرات للحكومة الإثيوبية

الإقليم شهد حرباً دامية بين 2020 و2022 (رويترز)
الإقليم شهد حرباً دامية بين 2020 و2022 (رويترز)
TT

حزب تيغراي يندد بهجمات مسيّرات للحكومة الإثيوبية

الإقليم شهد حرباً دامية بين 2020 و2022 (رويترز)
الإقليم شهد حرباً دامية بين 2020 و2022 (رويترز)

ندّد حزب تيغراي الذي خاضت قواته حرباً دامية ضد الجيش الفيدرالي الإثيوبي بين نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 ونوفمبر 2022، بـ«هجمات مسيّرات»، مساء الجمعة، في المنطقة الواقعة شمال إثيوبيا، متهماً حكومة أديس أبابا بتنفيذها.

وقالت جبهة تحرير شعب تيغراي، في بيان نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «الضربات خلّفت ضحايا بين قوات تيغراي وسكان محليين». وحكم هذا الحزب إثيوبيا طوال نحو ثلاثين عاماً قبل أن يُهمش. وأسفرت الحرب في تيغراي عن سقوط 600 ألف قتيل على الأقل خلال عامين، حسب الاتحاد الأفريقي.

وفي ظلّ عودة التوتر بين أديس أبابا وإقليم تيغراي، أعلنت سلطات إقليم عفر، الموالية للسلطات الفيدرالية، أنها تعرّضت لهجوم من قوات تيغراي التي سيطرت على قرى و«قصفت مدنيين»، في مؤشر جديد على الاضطرابات الداخلية التي تشهدها البلاد. وجاء في بيان للإدارة المحلية في عفر، الأربعاء، أن جبهة تحرير شعب تيغراي «دخلت إلى منطقة عفر» المحاذية للحدود مع إريتريا وجيبوتي.

وأضاف البيان أن القوات المُهاجمة «سيطرت بالقوة على ست قرى وقصفت المدنيين بالهاون» والمدفعية الثقيلة. وعدّت السلطات الانتقالية في منطقة تيغراي، الخميس، أن اتهامها بمهاجمة إقليم عفر المجاور «لا أساس له». وقالت سلطات تيغراي إن «هذا الاتهام لا أساس له... لم يتم انتهاك حدود عفر»، منددة بـ«مؤامرة شريرة تهدف إلى الإضرار عمداً بشعب تيغراي».


فرنسا تنصح رعاياها بمغادرة مالي لفترة مؤقتة

أحد شوارع العاصمة المالية باماكو (رويترز)
أحد شوارع العاصمة المالية باماكو (رويترز)
TT

فرنسا تنصح رعاياها بمغادرة مالي لفترة مؤقتة

أحد شوارع العاصمة المالية باماكو (رويترز)
أحد شوارع العاصمة المالية باماكو (رويترز)

نصحت فرنسا رعاياها بمغادرة مالي لفترة مؤقتة «في أقرب وقت»، في وقت يفرض الإرهابيون فيه حصاراً على العاصمة باماكو وعدد من مناطق البلاد، وذلك في رسالة إلى المسافرين نشرتها «الخارجية» الفرنسية، الجمعة.

وأوردت الرسالة، التي نقلتها «وكالة الصحافة الفرنسية»، أنه «منذ أسابيع عدة، يتدهور الوضع الأمني في مالي، بما في ذلك في باماكو. ننصح المواطنين الفرنسيين بمغادرة مالي مؤقتاً في أقرب وقت، عبر الرحلات التجارية التي لا تزال متوافرة».

ولفتت «الخارجية» إلى أنها «لا تنصح بالتنقل من طريق البر؛ لأن الطرق الوطنية تتعرض راهناً لهجمات مجموعات إرهابية».