غارة جوية تستهدف تنظيم «داعش» في ولاية بونتلاند الصومالية

الجيش يعلن مقتل 70 مسلحاً من حركة «الشباب» الإرهابية

عناصر من حركة الشباب الإرهابية (أرشيف)
عناصر من حركة الشباب الإرهابية (أرشيف)
TT
20

غارة جوية تستهدف تنظيم «داعش» في ولاية بونتلاند الصومالية

عناصر من حركة الشباب الإرهابية (أرشيف)
عناصر من حركة الشباب الإرهابية (أرشيف)

نفذت الحكومة الفيدرالية الصومالية، بالتعاون مع القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، الأربعاء، غارة جوية استهدفت عناصر من تنظيم «داعش» في ولاية بونتلاند التي تتمتع بحكم شبه ذاتي شمالي الصومال.

عناصر من الجيش الصومالي (أرشيفية)
عناصر من الجيش الصومالي (أرشيفية)

ووفق وكالة أنباء الصومال (صونا)، أسفرت الغارة عن مقتل عدد من مقاتلي التنظيم دون تسجيل أي خسائر بين المدنيين.

وأشار بيان رسمي إلى أن الغارة، التي وقعت اليوم، استهدفت تجمعاً لميليشيات «داعش» جنوب شرقي مدينة بوصاصو، حيث كان عناصر التنظيم يحاولون إعادة تنظيم صفوفهم.

وتأتي هذه العملية في إطار دعم الجهود العسكرية التي تقودها ولاية بونتلاند للقضاء على ميليشيات «داعش» في المنطقة.

أفراد من الجيش الصومالي (أرشيفية)
أفراد من الجيش الصومالي (أرشيفية)

ولفت البيان إلى أن هذه العملية تعد جزءاً من استراتيجية أوسع للقضاء على التهديدات الإرهابية، حيث تواصل الحكومة، بدعم من شركائها الدوليين، تكثيف حملاتها ضد الميليشيات المتطرفة مثل «داعش» وميليشيات الشباب.

عناصر من حركة الشباب الإرهابية (أرشيف)
عناصر من حركة الشباب الإرهابية (أرشيف)

وأكدت الحكومة الفيدرالية التزامها بمواصلة هذه العمليات العسكرية لمنع التنظيمات الإرهابية من إعادة التمركز وتهديد أمن البلاد والمنطقة بأسرها.

ويقدر عدد مقاتلي تنظيم «داعش» في الصومال بنحو 700 إلى 1500 مقاتل في جبال بونتلاند، وهم أقل بكثير من مقاتلي حركة الشباب المرتبطة بتنظيم «القاعدة» والتي تسيطر على أجزاء كبيرة من جنوب ووسط الصومال.

أفراد من الجيش الصومالي (أرشيفية)
أفراد من الجيش الصومالي (أرشيفية)

وتطالب حكومة بونتلاند بالحصول على مزيد من الدعم الأجنبي في قتالها ضد تنظيم داعش.

ويعد التنظيم صغيراً نسبياً في الصومال مقارنة بـ«حركة الشباب» المتطرفة المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، لكنه بدأ يكتسب قوة مؤخراً في بونتلاند التي تتمتع بحكم ذاتي. وحددت «أفريكوم» موقع الغارة الجوية بـ«جنوب شرقي بوساسو، في بونتلاند، شمال شرقي الصومال».

وتأتي الغارة الأخيرة في أعقاب عملية مماثلة قبل يومين وصفتها «أفريكوم» بأنها تكملة لـ«مبادرة أوسع لمكافحة الإرهاب» في الصومال. كما نُفذت ضربات جوية أميركية في فبراير (شباط) الماضي قالت سلطات بونتلاند إنها قتلت «شخصيات رئيسية» في تنظيم «داعش»، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

عناصر من الجيش الصومالي «أرشيفية»
عناصر من الجيش الصومالي «أرشيفية»

في غضون ذلك، أعلن الجيش الصومالي، تمكنه من صد هجوم شنته حركة «الشباب» الإرهابية، في منطقتي سبيد وعانولي بمحافظة شبيلي السفلى، مما أسفر عن مقتل 30 مسلحاً على الأقل.

قوات الدفاع الكينية تتجه نحو حرم جامعة غاريسا بعد هجوم شنه مسلحو حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» في غاريسا في 2 أبريل 2015 (أ.ف.ب)
قوات الدفاع الكينية تتجه نحو حرم جامعة غاريسا بعد هجوم شنه مسلحو حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» في غاريسا في 2 أبريل 2015 (أ.ف.ب)

وأفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الصومالية الشيخ أبو بكر محمد، أن القوات الحكومية كانت في حالة تأهب قصوى ونجحت في إحباط الهجوم شنته الحركة الإرهابية. وأضاف المتحدث أنه في عملية منفصلة، استهدفت غارة جوية مواقع لعناصر من حركة «الشباب» الإرهابية، في نفس المنطقة، مما أدى إلى مقتل 40 مسلحاً.


مقالات ذات صلة

إدارة ترمب تعتزم تصنيف العصابات الهايتية منظمات إرهابية أجنبية

الولايات المتحدة​ جنود من هايتي خلال دورية في العاصمة بور-أو-برنس (أ.ب)

إدارة ترمب تعتزم تصنيف العصابات الهايتية منظمات إرهابية أجنبية

أبلغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الكونغرس أنها تعتزم تصنيف العصابات الهايتية منظمات إرهابية أجنبية، بحسب مصادر وكالة أسوشيتد برس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أفريقيا انفجار في أحد أسواق نيجيريا (أرشيفية - أ.ف.ب)

مقتل 26 شخصا في انفجار بشمال شرق نيجيريا

قال سكان إن ما لا يقل عن 26 شخصا لقوا حتفهم اليوم الاثنين عندما انفجرت عبوة ناسفة بدائية الصنع في سيارتين بولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا.

«الشرق الأوسط» (مايدوغوري)
آسيا استنفار بعد هجوم وحالة تسلل في وزيرستان (غيتي)

الجيش الباكستاني يقضي على 71 إرهابياً

قضى الجيش الباكستاني على 71 مسلحاً من العناصر الإرهابية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» ( إسلام آباد )
أفريقيا الجيش يكثف تحركاته ويدعو قواته لرفع مستوى الجاهزية (الجيش النيجيري)

​نيجيريا: مقتل أكثر من 20 شخصاً في هجومين إرهابيين

في تصعيد خطير شنّ مسلحون من جماعة «بوكو حرام» هجوماً إرهابياً على قرية «كوابري» التابعة لمنطقة هونغ بولاية أداماوا شمال نيجيريا ما أسفر عن مقتل عشرة حراس.

الشيخ محمد (نواكشوط )
آسيا نقطة للجيش الباكستاني في جنوب وزيرستان (أرشيفية)

مقتل 7 وإصابة 16 بانفجار قنبلة في معقل سابق لحركة «طالبان» الباكستانية

أعلنت الشرطة مقتل 7 أشخاص على الأقل وإصابة 16 آخرين، الاثنين، إثر انفجار قنبلة قوية أمام مكتب لجنة سلام موالية للحكومة الباكستانية في معقل سابق لحركة «طالبان».

«الشرق الأوسط» (ديرا إسماعيل خان (باكستان) )

​نيجيريا: مقتل أكثر من 20 شخصاً في هجومين إرهابيين

الجيش يكثف تحركاته ويدعو قواته لرفع مستوى الجاهزية (الجيش النيجيري)
الجيش يكثف تحركاته ويدعو قواته لرفع مستوى الجاهزية (الجيش النيجيري)
TT
20

​نيجيريا: مقتل أكثر من 20 شخصاً في هجومين إرهابيين

الجيش يكثف تحركاته ويدعو قواته لرفع مستوى الجاهزية (الجيش النيجيري)
الجيش يكثف تحركاته ويدعو قواته لرفع مستوى الجاهزية (الجيش النيجيري)

في تصعيد خطير، شنّ مسلحون من جماعة «بوكو حرام» هجوماً إرهابياً على قرية «كوابري» التابعة لمنطقة هونغ بولاية أداماوا، شمال نيجيريا، ما أسفر عن مقتل عشرة من الحراس الأهليين (الفِرق الأمنية التطوعية)، وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة.

ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الهجمات التي تشنها الجماعة الموالية لـ«تنظيم القاعدة»، في إطار تصعيد إرهابي غير مسبوق في منطقة حوض بحيرة تشاد، بالتزامن مع تحركات حكومية من طرف نيجيريا للقضاء على خطر الإرهاب في المنطقة.

جنود نيجيريون على متن دراجات في منطقة حوض بحيرة تشاد حيث تتصاعد الهجمات الإرهابية (الجيش النيجيري)
جنود نيجيريون على متن دراجات في منطقة حوض بحيرة تشاد حيث تتصاعد الهجمات الإرهابية (الجيش النيجيري)

وقال هيلا أنطوني، وهو المستشار المحلي السابق لمنطقة «غارها»، إن أعداداً كبيرة من مسلحي جماعة «بوكو حرام» اقتحموا القرية مساء السبت الماضي، وكانت بحوزتهم أسلحة ثقيلة جعلتهم يتفوقون بسرعة على الميليشيا المحلية التي تتولى حراسة القرية.

وأضاف أنطوني في تصريحات نقلتها الصحافة المحلية في نيجيريا: «فقدنا عشرة من رجالنا الشجعان، وكثير من الجرحى نُقلوا إلى المركز الطبي الفيدرالي بهونغ لتلقي العلاج».

وأشار سيمون ياكوبو، رئيس مقاطعة دوجوابا، إلى أن هذه هي الهجمة الخامسة على القرى المجاورة خلال أسبوعين فقط، مشدداً على أن السكان يواجهون «عدواناً متكرراً بأسلحة متطورة وبعدد هائل من المهاجمين».

على صعيد آخر، وقع هجوم مماثل في منطقة «بوكّو غيديه»، التابعة لمقاطعة «غوزا» بولاية «بورنو»، شمال شرقي نيجيريا، حيث قُتل اثنان من أفراد الدفاع المدني الشعبي، بالإضافة إلى عشرة من سكان القرية كانوا قد خرجوا لجمع الحطب.

وأكدت هذه المعلومات من طرف الأمير محمد شيخو تيمتا، أمير غوزا، موضحاً أن الضحايا وقعوا في كمين نصبه المسلحون قرب طريق «كيراوا»، ضمن مقاطعة «بولكا»، وقال الأمير للصحافيين: «الشبان الذين خرجوا للبحث عن الحطب تعرضوا لهجوم غادر أسفر عن مقتل عشرة منهم، فيما نُقل اثنان مصابان بجروح خطيرة إلى مدينة مايدوغوري لتلقي العلاج».

وأوضح أمير غوزا أن الضحايا قد دُفنوا، ودعا الله أن يتقبل تضحياتهم في الفردوس الأعلى، مقدماً الشكر للحكومة والجيش على جهودهم المستمرة في محاربة الجماعات الإرهابية التي تنشط في المنطقة، لكنه طالب باستخدام التقنيات الحديثة، مثل الطائرات المسيّرة، والأسلحة الذكية لتعزيز القدرة القتالية، وإنهاء الأزمة.

وأشار إلى أن موسم الأمطار على وشك البدء، مما يزيد من مخاوف السكان، الذين يعتمدون على الزراعة بوصفها مصدراً رئيساً للعيش.

وتأتي هذه الهجمات الدامية بعد أقل من 48 ساعة من زيارة وزير الدفاع بادارو أبو بكر، ورئيس أركان الدفاع الجنرال كريستوفر موسى، وعدد من كبار القادة العسكريين إلى ولاية بورنو لتقييم الوضع الأمني.

وأكد وزير الدفاع خلال الزيارة أن الحكومة الفيدرالية ستزيد الدعم العسكري للقضاء على التهديدات الأمنية في منطقة الشمال الشرقي، الواقعة ضمن حوض بحيرة تشاد، حيث تنشط جماعة «بوكو حرام» الموالية للقاعدة، بالإضافة إلى «تنظيم داعش» في غرب أفريقيا.

في سياق متصل، اتهم الشيخ عبد الفتاح إينابوليل، كبير أئمة بولاية «إيدو» النيجيرية، إحدى الوكالات الأمنية (لم يذكر اسمها) بالتقصير، إثر قيامها بإطلاق سراح مشتبه بانتمائه لجماعة «بوكو حرام»، كان قد أُلقي القبض عليه داخل المسجد المركزي.

وجاء تصريح الإمام خلال منتدى للجهات المعنية أُقيم في «بنين سيتي»، بالتزامن مع إطلاق وحدة حماية المدارس التابعة للشرطة، وقال الإمام: «قبل سنوات قليلة، كنت مع بعض الإخوة المسلمين داخل المسجد، ورأينا وجهاً غريباً. بعد استجوابه، اكتشفنا أنه فرّ من منطقة غوزا في ولاية بورنو، وجلب معه حقيبة مملوءة بأدوات لصناعة القنابل والأسلحة الخطيرة».

وأضاف كبير الأئمة في حديثه أمام القادة الأمنيين: «قمنا بإبلاغ الجهات الأمنية، وجاء رجالهم واعتقلوه. ولكن بعد أسبوعين، تفاجأنا برؤيته يتجول بحرية حول المسجد بثقة زائدة، وكأنه يتحدى الجميع».

وأوضح الإمام أن مثل هذه التصرفات تزيد من فقدان الثقة في المؤسسات الأمنية، وقد تدفع بعض المواطنين إلى تطبيق العدالة بأنفسهم، محذراً من الانزلاق إلى «عدالة الغاب».

وفي ختام حديثه، دعا الإمام إلى معاملة المجرمين بناءً على أفعالهم دون النظر إلى قبائلهم أو دياناتهم، مطالباً الساسة والزعماء التقليديين بعدم التدخل في عمل الشرطة، مؤكداً أن ترك الشرطة تؤدي واجبها دون ضغوط سيعزز الأمن ويقوي المجتمع.

وتواجه نيجيريا تمرداً مسلحا تقوده «بوكو حرام» منذ 2009، راح ضحيتها عشرات الآلاف من المواطنين، وتسبب في نزوح الملايين من قراهم في شمال نيجيريا.