إثيوبيا تعلن أنها ستدشن سد النهضة خلال الأشهر الستة المقبلةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5124079-%D8%A5%D8%AB%D9%8A%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%86-%D8%A3%D9%86%D9%87%D8%A7-%D8%B3%D8%AA%D8%AF%D8%B4%D9%86-%D8%B3%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B6%D8%A9-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AA%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A8%D9%84%D8%A9
إثيوبيا تعلن أنها ستدشن سد النهضة خلال الأشهر الستة المقبلة
آبي أحمد يتفقد سير العمل بمشروع سد النهضة (حساب رئيس وزراء إثيوبيا على «إكس»)
أديس أبابا:«الشرق الأوسط»
TT
أديس أبابا:«الشرق الأوسط»
TT
إثيوبيا تعلن أنها ستدشن سد النهضة خلال الأشهر الستة المقبلة
آبي أحمد يتفقد سير العمل بمشروع سد النهضة (حساب رئيس وزراء إثيوبيا على «إكس»)
قال رئيس الوزراء الإثيوبي، الخميس، إن سد النهضة موضع الخلاف على النيل الأزرق سيدشن «خلال الأشهر الستة المقبلة».
ولطالما شكّل سدّ النهضة الإثيوبي الكبير، الذي عدّته أديس أبابا حيوياً لبرنامجها الكهربائي، مصدر توتر مع مصر والسودان.
وقال رئيس الوزراء آبي أحمد أمام البرلمان: «خلال الأشهر الستة المقبلة، سنقص الشريط معاً»، من دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
وأكد: «سد النهضة الإثيوبي الكبير سيكون حدثاً تاريخياً في بداية العام الإثيوبي المقبل».
جانب من إنشاءات «سد النهضة» (أ.ف.ب)
وبدأت إثيوبيا توليد الكهرباء في المشروع، البالغة تكلفته 4.2 مليار دولار، والواقع شمال غربي البلاد، على بعد 30 كيلومتراً من الحدود مع السودان، في فبراير (شباط) 2022.
وعند تشغيله بكامل طاقته، يمكن لهذا السد الضخم الذي يمتد على 1.8 كيلومتر، وارتفاعه 145 متراً، وله سعة تصل إلى 74 مليار متر مكعب من المياه، أن يولد أكثر من 5000 ميغاوات من الطاقة.
آخر جولة مفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن «سد النهضة» في ديسمبر الماضي (الري المصرية)
وهذا سيجعله أكبر سد كهرومائي في أفريقيا، وأكثر من ضعف إنتاج إثيوبيا الحالي.
واحتج السودان ومصر على المشروع، الذي قالا إنه يهدد إمداداتهما من مياه النيل، وطالبا إثيوبيا مراراً بوقف عمليات ملء السد، بانتظار التوصل إلى اتفاق ثلاثي حول أساليب تشغيل السد.
غير أنّ مصر، التي تعتمد على نهر النيل لتأمين 97 في المائة من حاجاتها من المياه، ما زالت تحتج. مشيرة إلى حقّ تاريخيّ في النهر، ومعتبرة أن سدّ النهضة يشكل تهديداً «وجودياً».
أكد بيان مصري سوداني، اليوم الاثنين، أن الملء الأحادي لسد النهضة الإثيوبي يمثل «مخاطر جدية» لا سيما المتعلقة بأمان السد، مشدداً على ضرورة التوصل لحلول سلمية.
نيجيريا: مقتل أكثر من 20 شخصاً في هجومين إرهابيينhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5137249-%E2%80%8B%D9%86%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%A3%D9%83%D8%AB%D8%B1-%D9%85%D9%86-20-%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D8%A7%D9%8B-%D9%81%D9%8A-%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D9%8A%D9%86
نيجيريا: مقتل أكثر من 20 شخصاً في هجومين إرهابيين
الجيش يكثف تحركاته ويدعو قواته لرفع مستوى الجاهزية (الجيش النيجيري)
في تصعيد خطير، شنّ مسلحون من جماعة «بوكو حرام» هجوماً إرهابياً على قرية «كوابري» التابعة لمنطقة هونغ بولاية أداماوا، شمال نيجيريا، ما أسفر عن مقتل عشرة من الحراس الأهليين (الفِرق الأمنية التطوعية)، وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة.
ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الهجمات التي تشنها الجماعة الموالية لـ«تنظيم القاعدة»، في إطار تصعيد إرهابي غير مسبوق في منطقة حوض بحيرة تشاد، بالتزامن مع تحركات حكومية من طرف نيجيريا للقضاء على خطر الإرهاب في المنطقة.
جنود نيجيريون على متن دراجات في منطقة حوض بحيرة تشاد حيث تتصاعد الهجمات الإرهابية (الجيش النيجيري)
وقال هيلا أنطوني، وهو المستشار المحلي السابق لمنطقة «غارها»، إن أعداداً كبيرة من مسلحي جماعة «بوكو حرام» اقتحموا القرية مساء السبت الماضي، وكانت بحوزتهم أسلحة ثقيلة جعلتهم يتفوقون بسرعة على الميليشيا المحلية التي تتولى حراسة القرية.
وأضاف أنطوني في تصريحات نقلتها الصحافة المحلية في نيجيريا: «فقدنا عشرة من رجالنا الشجعان، وكثير من الجرحى نُقلوا إلى المركز الطبي الفيدرالي بهونغ لتلقي العلاج».
وأشار سيمون ياكوبو، رئيس مقاطعة دوجوابا، إلى أن هذه هي الهجمة الخامسة على القرى المجاورة خلال أسبوعين فقط، مشدداً على أن السكان يواجهون «عدواناً متكرراً بأسلحة متطورة وبعدد هائل من المهاجمين».
على صعيد آخر، وقع هجوم مماثل في منطقة «بوكّو غيديه»، التابعة لمقاطعة «غوزا» بولاية «بورنو»، شمال شرقي نيجيريا، حيث قُتل اثنان من أفراد الدفاع المدني الشعبي، بالإضافة إلى عشرة من سكان القرية كانوا قد خرجوا لجمع الحطب.
وأكدت هذه المعلومات من طرف الأمير محمد شيخو تيمتا، أمير غوزا، موضحاً أن الضحايا وقعوا في كمين نصبه المسلحون قرب طريق «كيراوا»، ضمن مقاطعة «بولكا»، وقال الأمير للصحافيين: «الشبان الذين خرجوا للبحث عن الحطب تعرضوا لهجوم غادر أسفر عن مقتل عشرة منهم، فيما نُقل اثنان مصابان بجروح خطيرة إلى مدينة مايدوغوري لتلقي العلاج».
وأوضح أمير غوزا أن الضحايا قد دُفنوا، ودعا الله أن يتقبل تضحياتهم في الفردوس الأعلى، مقدماً الشكر للحكومة والجيش على جهودهم المستمرة في محاربة الجماعات الإرهابية التي تنشط في المنطقة، لكنه طالب باستخدام التقنيات الحديثة، مثل الطائرات المسيّرة، والأسلحة الذكية لتعزيز القدرة القتالية، وإنهاء الأزمة.
وأشار إلى أن موسم الأمطار على وشك البدء، مما يزيد من مخاوف السكان، الذين يعتمدون على الزراعة بوصفها مصدراً رئيساً للعيش.
وتأتي هذه الهجمات الدامية بعد أقل من 48 ساعة من زيارة وزير الدفاع بادارو أبو بكر، ورئيس أركان الدفاع الجنرال كريستوفر موسى، وعدد من كبار القادة العسكريين إلى ولاية بورنو لتقييم الوضع الأمني.
وأكد وزير الدفاع خلال الزيارة أن الحكومة الفيدرالية ستزيد الدعم العسكري للقضاء على التهديدات الأمنية في منطقة الشمال الشرقي، الواقعة ضمن حوض بحيرة تشاد، حيث تنشط جماعة «بوكو حرام» الموالية للقاعدة، بالإضافة إلى «تنظيم داعش» في غرب أفريقيا.
في سياق متصل، اتهم الشيخ عبد الفتاح إينابوليل، كبير أئمة بولاية «إيدو» النيجيرية، إحدى الوكالات الأمنية (لم يذكر اسمها) بالتقصير، إثر قيامها بإطلاق سراح مشتبه بانتمائه لجماعة «بوكو حرام»، كان قد أُلقي القبض عليه داخل المسجد المركزي.
وجاء تصريح الإمام خلال منتدى للجهات المعنية أُقيم في «بنين سيتي»، بالتزامن مع إطلاق وحدة حماية المدارس التابعة للشرطة، وقال الإمام: «قبل سنوات قليلة، كنت مع بعض الإخوة المسلمين داخل المسجد، ورأينا وجهاً غريباً. بعد استجوابه، اكتشفنا أنه فرّ من منطقة غوزا في ولاية بورنو، وجلب معه حقيبة مملوءة بأدوات لصناعة القنابل والأسلحة الخطيرة».
وأضاف كبير الأئمة في حديثه أمام القادة الأمنيين: «قمنا بإبلاغ الجهات الأمنية، وجاء رجالهم واعتقلوه. ولكن بعد أسبوعين، تفاجأنا برؤيته يتجول بحرية حول المسجد بثقة زائدة، وكأنه يتحدى الجميع».
وأوضح الإمام أن مثل هذه التصرفات تزيد من فقدان الثقة في المؤسسات الأمنية، وقد تدفع بعض المواطنين إلى تطبيق العدالة بأنفسهم، محذراً من الانزلاق إلى «عدالة الغاب».
وفي ختام حديثه، دعا الإمام إلى معاملة المجرمين بناءً على أفعالهم دون النظر إلى قبائلهم أو دياناتهم، مطالباً الساسة والزعماء التقليديين بعدم التدخل في عمل الشرطة، مؤكداً أن ترك الشرطة تؤدي واجبها دون ضغوط سيعزز الأمن ويقوي المجتمع.
وتواجه نيجيريا تمرداً مسلحا تقوده «بوكو حرام» منذ 2009، راح ضحيتها عشرات الآلاف من المواطنين، وتسبب في نزوح الملايين من قراهم في شمال نيجيريا.