مقتل 27 جندياً من جنوب السودان بعد إسقاط مروحيتهم

جنود يقفون في موقعهم بالقرب من نزارا جنوب السودان 15 فبراير 2025 (أ.ب)
جنود يقفون في موقعهم بالقرب من نزارا جنوب السودان 15 فبراير 2025 (أ.ب)
TT

مقتل 27 جندياً من جنوب السودان بعد إسقاط مروحيتهم

جنود يقفون في موقعهم بالقرب من نزارا جنوب السودان 15 فبراير 2025 (أ.ب)
جنود يقفون في موقعهم بالقرب من نزارا جنوب السودان 15 فبراير 2025 (أ.ب)

قال وزير الإعلام في جنوب السودان، مايكل ماكوي، إن ما يُقدّر بنحو 27 جندياً قُتلوا خلال هجوم على مروحية تابعة للأمم المتحدة حاولت إجلاء قوات في بلدة الناصر، اليوم (الجمعة)، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وكانت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان قد قالت في وقت سابق، الجمعة، إن طائرة هليكوبتر تابعة لها كانت تحاول إجلاء جنود من هناك عندما تعرّضت لإطلاق نار في بلدة الناصر بشمال البلاد، الجمعة؛ مما أسفر عن مقتل أحد أفراد الطاقم وعدد من الجنود بينهم جنرال.

وكان طاقم الأمم المتحدة يحاول نقل جنود جواً بعد اشتباكات عنيفة في بلدة الناصر بين القوات الوطنية وميليشيا الجيش الأبيض، وهي المجموعة التي ربطتها حكومة رئيس جنوب السودان سلفاكير بالقوات الموالية لمنافسه النائب الأول للرئيس ريك مشار.

وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، نيكولاس هايسوم: «الهجوم... بغيض للغاية وقد يشكّل جريمة حرب بموجب القانون الدولي». وأضاف: «نأسف أيضاً لمقتل أولئك الذين كنا نحاول إخراجهم، خصوصاً بعد تلقينا ضمانات بالمرور الآمن. وتحث بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان على إجراء تحقيق لتحديد المسؤولين ومحاسبتهم».

ولم يرد المتحدث باسم الحكومة، وزير الإعلام، مايكل ماكوي، على اتصالات هاتفية. لكن مكتب كير قال إن الرئيس سيلقي خطاباً للأمة بعد ظهر اليوم (الجمعة).

وقاتلت ميليشيا الجيش الأبيض، التي تتكوّن في معظمها من مسلحين من قبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار، إلى جانب قوات مشار في الحرب الأهلية، بين عامي 2013 و2018، في مواجهة مع قوات غالبيتها من قبيلة الدينكا الموالية لكير.


مقالات ذات صلة

مسيَّرة إسرائيلية الصنع تصطدم بمروحية في مطار بكوريا الجنوبية

آسيا طائرة مسيَّرة إسرائيلية من طراز هيرون تي بي (شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية)

مسيَّرة إسرائيلية الصنع تصطدم بمروحية في مطار بكوريا الجنوبية

قالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية إن طائرة مسيرة عسكرية اصطدمت بطائرة هليكوبتر كانت متوقفة في مطار مما تسبب في اندلاع حريق.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الولايات المتحدة​ النيران تندلع في مروحية متحطمة (أرشيفية)

تحطم مروحية طبية في أميركا وإصابة طاقمها

نقل ثلاثة أشخاص إلى المستشفى بعد تحطم مروحية طبية في منطقة غابات بالقرب من أحد مطارات ولاية نورث كارولاينا الأميركية، وفقا لما أفادت به السلطات.

«الشرق الأوسط» (نورث كارولاينا)
الولايات المتحدة​ محقق فرنسي من شركة «إيرباص» يصعد إلى المحرك الأيمن لطائرة الخطوط الجوية الأميركية بالرحلة 587 يوم الأربعاء 14 نوفمبر 2001 بعد تحطم الطائرة... في منطقة روكواي بيتش في كوينز بنيويورك (أ.ب) play-circle

بالصور: أخطر حوادث الطائرات في تاريخ أميركا

حوادث الطيران في أميركا نادرة، وقد سلّط حادث الاصطدام الجوي في واشنطن الأربعاء، الضوء على أخطر حوادث الطيران في تاريخ أميركا.

شادي عبد الساتر (بيروت)
شؤون إقليمية حطام مروحية اصطدمت بمستشفى في موغلا غرب تركيا (أ.ف.ب)

مقتل 4 جراء اصطدام مروحية بمستشفى في تركيا

لقي 4 أشخاص حتفهم، جنوب غربي تركيا، اليوم (الأحد)، عندما اصطدمت طائرة مروحية للإسعاف بمبنى مستشفى وتحطمت على الأرض.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الولايات المتحدة​ مروحية تابعة للجيش الأميركي أثناء بحثها عن طيارين مفقودين يوم الخميس 17 أكتوبر 2024 بالقرب من غوس بريري، مقاطعة ياكيما، ولاية واشنطن الأميركية (أ.ب)

تحطم مروحية في هيوستن الأميركية يسفر عن مقتل 4 أشخاص

قال مسؤولون أميركيون إن مروحية تحطمت يوم الأحد في مدينة هيوستن الأميركية مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على متنها وتدمير برج راديو.

«الشرق الأوسط» (هيوستن (الولايات المتحدة))

سفير جنوب أفريقيا المطرود من أميركا يعود إلى بلاده «دون ندم»

السفير إبراهيم رسول يتحدث للصحافة بعد وصوله إلى «مطار كيب تاون الدولي»... (أ.ب)
السفير إبراهيم رسول يتحدث للصحافة بعد وصوله إلى «مطار كيب تاون الدولي»... (أ.ب)
TT

سفير جنوب أفريقيا المطرود من أميركا يعود إلى بلاده «دون ندم»

السفير إبراهيم رسول يتحدث للصحافة بعد وصوله إلى «مطار كيب تاون الدولي»... (أ.ب)
السفير إبراهيم رسول يتحدث للصحافة بعد وصوله إلى «مطار كيب تاون الدولي»... (أ.ب)

وصل سفير جنوب أفريقيا، الذي طُرد من الولايات المتحدة على خلفية خلاف مع حكومة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى بلاده، الأحد، وسط ترحيب حار، مستخدماً نبرة تحدٍّ إزاء القرار.

وتدهورت العلاقات بين واشنطن وبريتوريا منذ خفض ترمب المساعدات المالية لجنوب أفريقيا على خلفية قانون لـ«مصادرة الممتلكات» عُدَّته الولايات المتحدة منطوياً على تمييز ضد المزارعين البيض، وكذلك على خلفية قضية جنوب أفريقيا المرفوعة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة في العدوان على غزة... وغيرها من الخلافات في السياسة الخارجية.

وقال السفير إبراهيم رسول، في كيب تاون بعد طرده من واشنطن وسط اتهامات بأنه «سياسي عنصري» يكره ترمب: «لم نختر العودة إلى الوطن، لكننا نعود دون أي ندم»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

«الرسالة وصلت»

وأعلن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، الأسبوع الماضي أن رسول طُرد بعدما وصف حركة ترمب «لنجعل أميركا عظيمة مجدداً» بأنها رد فعل عنصري على التنوع في الولايات المتحدة.

واستقبل رسولَ مئاتُ المؤيدين في مطار كيب تاون الدولي بالهتافات والتصفيق، ومعظمهم كانوا يرتدون لونَي حزب «المؤتمر الوطني الأفريقي» الحاكم، الأخضر والأصفر.

وقال رسول مستخدماً مكبراً للصوت بعد رحلة استغرقت أكثر من 30 ساعة عبر العاصمة القطرية الدوحة: «كنا نتمنى أن نعود مع مثل هذا الاستقبال لو أننا تمكنا من إبلاغكم بأننا تخلصنا من أكاذيب الإبادة الجماعية البيضاء في جنوب أفريقيا، لكننا لم ننجح في ذلك في أميركا».

السفير إبراهيم رسول يتحدث لمستقبليه بعد وصوله إلى «مطار كيب تاون الدولي»... (أ.ب)

ودافع السفير، وهو ناشط سابق في مجال مناهضة الفصل العنصري، عن تصريحاته، الأحد، قائلاً إنه كان يتحدث إلى مثقفين وقادة سياسيين وغيرهم في جنوب أفريقيا ليخبرهم بأن «الطريقة القديمة في التعامل مع الولايات المتحدة لن تنجح».

وقال: «يجب أن تتغير لغتنا ليس فقط إلى لغة تعامل، بل أيضاً إلى لغة قادرة على اختراق فئة حددت بوضوح مجتمعاً أبيض هامشياً في جنوب أفريقيا بوصفه جمهوراً لها».

وأضاف: «حقيقةُ أن ما قلته لفت انتباه الرئيس ووزير الخارجية وأثّر فيهما إلى حد إعلاني شخصاً غير مرغوب فيه، تشير إلى أن الرسالة وصلت إلى أعلى منصب».

«وسام شرف»

وأعلنت جنوب أفريقيا، الرئيس الحالي لـ«مجموعة العشرين» التي تضم أكبر اقتصادات العالم، أنها تعتزم تحسين علاقتها بالولايات المتحدة بوصف ذلك أولوية. ومن المفترض أن يقدم رسول تقريراً للرئيس سيريل رامافوزا، الاثنين.

ويرى رسول أنه ينبغي أن تحاول بريتوريا إصلاح علاقاتها بواشنطن «من دون التضحية بقيمنا». وأضاف أن «الغرض من إعلان (شخص غير مرغوب فيه) هو إذلاله، لكن عندما نعود وفي استقبالنا حشد كهذا... فإنني سأعدّ إعلاني (شخصاً غير مرغوب فيه) وسام شرف لي ولقيمنا بأننا فعلنا الشيء الصحيح».

وكان ترمب جمّد في فبراير (شباط) المساعدات الأميركية لجنوب أفريقيا، على خلفية قانون لمصادرة الممتلكات عُدَّ منطوياً على تمييز ضد المزارعين البيض.

وتشهد العلاقات توتراً أيضاً بسبب القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل حليفة الولايات المتحدة أمام محكمة العدل الدولية. وتقول بريتوريا إن إسرائيل ارتكبت أعمال إبادة ضد الفلسطينيين في هجومها الواسع على قطاع غزة.

وتفاقم التوتر في العلاقات في وقت سابق هذا الشهر عندما أعلن ترمب أنه سيسهل على أي مزارع من جنوب أفريقيا يرغب في الهجرة إلى الولايات المتحدة الحصول على الجنسية الأميركية، بسبب المعاملة «الفظيعة» من جانب حكومة بريتوريا، من دون تقديم أدلة على أن الحكومة «تصادر» أراضيَ من البيض.

بدوره، اتهم إيلون ماسك، حليف ترمب والمولود في جنوب أفريقيا في ظل الفصل العنصري، حكومة رامافوزا بتطبيق «قوانين ملكية عنصرية علنية».