الجيش الصومالي يقضي على أكثر من 30 عنصراً إرهابياً ‏

إحداث خسائر كبيرة في صفوف المسلحين

دورية للشرطة الصومالية بالقرب من موقع هجوم انتحاري في مقهى بمقديشو في الصومال الخميس 17 أكتوبر 2024 (أ.ب)
دورية للشرطة الصومالية بالقرب من موقع هجوم انتحاري في مقهى بمقديشو في الصومال الخميس 17 أكتوبر 2024 (أ.ب)
TT

الجيش الصومالي يقضي على أكثر من 30 عنصراً إرهابياً ‏

دورية للشرطة الصومالية بالقرب من موقع هجوم انتحاري في مقهى بمقديشو في الصومال الخميس 17 أكتوبر 2024 (أ.ب)
دورية للشرطة الصومالية بالقرب من موقع هجوم انتحاري في مقهى بمقديشو في الصومال الخميس 17 أكتوبر 2024 (أ.ب)

تمكّن الجيش الصومالي من القضاء على أكثر من 30 عنصراً إرهابياً بينهم قياديان بارزان، ‏وأصيب نحو 40 آخرين في عملية عسكرية مخطَّط لها جرت في جنوب محافظة مدغ. وأفادت «وكالة الأنباء الصومالية» الأحد، بأن العملية العسكرية جرت بالتعاون مع المقاومة ‏الشعبية في منطقة قيعد التابعة لمحافظة مدغ، وقد استهدفت تجمعاً للإرهابيين.‏

وأسفرت العمليات العسكرية التي يشنها الجيش الصومالي في محافظة مدغ عن تدمير جميع ‏قواعد الإرهابيين في المحافظة.

مدنيون يتجمعون بالقرب من موقع انفجار في مطعم يرتاده عادة ضباط الشرطة بالقرب من معسكر تدريب للشرطة في مقديشو بالصومال في 17 أكتوبر 2024 (رويترز)

وأفاد بيان صادر عن وزارة الدفاع بأن العملية لم تقتصر على إحداث خسائر كبيرة في صفوف المسلحين، بل أسهمت أيضاً في تعطيل أنشطتهم في المنطقة، وفق «وكالة الأنباء الصومالية» و«موقع الصومال الجديد».

وقُتل في العملية العسكرية القيادي محمد بشير موسى المعروف بـ مختار، وهو مسؤول «الشباب» في جنوب إقليم مدغ، والقيادي مادي فودي مسؤول الإقليم.

القضاء على المسلحين

تأتي هذه العملية في إطار جهود الحكومة الصومالية المدعومة دولياً ومحلياً، لاستعادة مزيد من الأراضي من أيدي المسلحين، وتعزيز السيطرة عليها، بهدف تحسين التنمية في المناطق التي كانت تعاني من صعوبة الوصول إليها في السابق. يشار إلى أن حركة «الشباب» تشن هجمات تستهدف قوات الأمن والجيش والمسؤولين بهدف إسقاط الدولة، والاستيلاء عليها، وتطبيق الشريعة.

وقالت الشرطة الصومالية، الأسبوع الماضي، إن 7 أشخاص قُتلوا، وأصيب 6 آخرون، عندما فجَّر انتحاري عبوة في مقهى خارج مدرسة تدريب تابعة للشرطة بالعاصمة مقديشو.

وأضافت الشرطة أن قائمة الضحايا شملت ضباطاً ومدنيين كانوا يحتسون الشاي خارج مقر أكاديمية كاهيي العامة للشرطة، وأعلنت حركة «الشباب» المسلحة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» مسؤوليتها عن الهجوم في بيان نشرته على الموقع الإلكتروني التابع لها.

سيارة إسعاف تابعة للشرطة الصومالية تغادر موقع انفجار في مطعم يرتاده عادة ضباط الشرطة بالقرب من معسكر تدريب للشرطة في مقديشو بالصومال في 17 أكتوبر 2024 (رويترز)

وكثيراً ما نفذت الجماعة هجمات في الصومال. وقال أحد سكان المنطقة، يدعى محمد علي، إنه سمع دوي انفجار قوي. وأضاف: «كان المقهى مزدحماً بالزبائن، وكانوا يحتسون الشاي، وفجأة تحول كل شيء إلى فوضى». وقالت مسعفة طبية في مستشفى المدينة لوكالة «أسوشييتد برس» إنهم استقبلوا عدداً من المصابين، وأضافت: «نقدم العلاج للمصابين، حيث إن إصابات كثير منهم شديدة».

يأتي الهجوم بعد شهرين من مقتل 37 شخصاً في هجوم على شاطئ عام في مقديشو. وتتولى الحكومة الصومالية مسؤولية توفير الأمن خلفاً للقوات الأجنبية التي كان قد تم نشرها ضمن بعثة الانتقال الأفريقية في الصومال، التي ينتهي تفويضها في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.


مقالات ذات صلة

كيف تتعامل تركيا و«العمال الكردستاني» مع دعوة أوجلان للسلام؟

شؤون إقليمية تصاعدت المطالبات بالإفراج عن زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوته لحل الحزب (أ.ب)

كيف تتعامل تركيا و«العمال الكردستاني» مع دعوة أوجلان للسلام؟

يثار العديد من الأسئلة حول مسار تنفيذ دعوة زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان إلى حله وإلقاء أسلحته، وطريقة تعامل الحزب والدولة التركية مع الدعوة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا نهر رافي الذي تسيطر عليه الهند كما يظهر في باكستان (أ.ف.ب)

كيف يُمكن أن يُدمّر تهديد الهند بقطع الأنهار باكستان؟

أعلنت الهند، الأربعاء، تعليق مشاركتها في اتفاقية تقاسم المياه الحيوية مع باكستان، وهو إجراء عقابي قد يُلحق كارثة بقطاعي الزراعة والاقتصاد الباكستانيين.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
شؤون إقليمية جانب من إحدى العمليات الأمنية ضد عناصر «داعش» في إسطنبول (الداخلية التركية - «إكس»)

قوات الأمن توقف 210 من عناصر «داعش» في عمليات بأنحاء تركيا

ألقت قوات الأمن التركية القبض على العشرات من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي ممن نشطوا في صفوفه، وقاموا بأنشطة للتمويل في حملة شملت العديد من الولايات بأنحاء البلاد

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا داس ناشطون من  «الرابطة الإسلامية» الباكستانية العلم الوطني الهندي خلال احتجاج مناهض للهند في كويتا - 24 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

مقتل 4 جنود بجنوب غربي باكستان إثر انفجار لغم قرب مركبة كانوا يستقلونها

ذكرت الشرطة الباكستانية أن لغماً قوياً انفجر على جانب الطريق قرب مركبة تقل أفراد أمن في منطقة جنوب غربي باكستان المضطربة الجمعة، مما أسفر عن مقتل 4 جنود

«الشرق الأوسط» (كويتا (باكستان))
الولايات المتحدة​ مركز احتجاز الإرهابيين في سجن بالسلفادور حيث يُحتجز الفنزويليون المرحَّلون من قِبَل إدارة ترمب (رويترز)

واشنطن: محامون يسعون لإعادة المهاجرين المُرحَّلين بموجب قانون «زمن الحرب»

كانت دعوى قضائية رُفعت في واشنطن هي الحلقة الأحدث في سلسلة من الدعاوى التي تطعن في استخدام إدارة ترمب لقانون «الأجانب الأعداء»، لإرسال مهاجرين إلى سجن السلفادور


الأمم المتحدة «قلقة» من الاشتباكات في جنوب السودان مع فرار مدنيين

صورة لمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان (سوبا - رويترز)
صورة لمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان (سوبا - رويترز)
TT

الأمم المتحدة «قلقة» من الاشتباكات في جنوب السودان مع فرار مدنيين

صورة لمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان (سوبا - رويترز)
صورة لمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان (سوبا - رويترز)

قالت الأمم المتحدة، اليوم (الجمعة)، إنها تشعر «بقلق عميق» إزاء الاشتباكات بين جيش جنوب السودان وقوات المعارضة في ولاية جنوبية، حيث قال مدنيون نازحون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنهم تركوا من دون طعام.

وتهدد الاشتباكات في كثير من مناطق جنوب السودان الغنية بالنفط، ولكن الفقيرة للغاية وغير المستقرة، فضلاً عن اعتقال نائب الرئيس رياك مشار في أواخر مارس (آذار)، على يد القوات الموالية للرئيس سلفا كير، اتفاق السلام الذي أنهى في عام 2018، خمس سنوات من الحرب الأهلية.

وأكدت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أن الاشتباكات بين «قوات دفاع شعب جنوب السودان» و«الجيش الشعبي لتحرير السودان» (معارض) في مقاطعتي موروبو وياي المجاورتين بولاية وسط الاستوائية «أدت إلى نزوح مدنيين وسقوط ضحايا».

وتشمل الولاية العاصمة جوبا، وبموجب اتفاق عام 2018 تم تقسيمها إلى مناطق تسيطر عليها قوات الحكومة وقوات المعارضة.

ونددت قوات موالية لمشار بالهجمات التي شنتها الحكومة على معسكر في المنطقة في وقت سابق من هذا الأسبوع، وقالت إن قوات الدفاع الشعبي تحاول تحويل المقاطعات إلى مناطق عملياتية، محذرة المدنيين من المغادرة، بينما وجهت القوات للاستعداد للقتال.

ولم تقدم الأمم المتحدة مزيداً من التفاصيل حول الاشتباكات، لكنها حثت على «وقف فوري للأعمال العدائية»، لا سيما في ظل «الظروف السياسية والأمنية الهشة أصلاً».

وصرح تشارلز داتا بولين مفوض مقاطعة موروبو، بأن الوضع في المنطقة «لا يزال متقلباً»، مشيراً إلى أن 7 آلاف شخص ينزحون يومياً، ويفر معظمهم إلى موروبو من المناطق النائية.

وقالت مارغريت إيليلي (28 عاماً) إنها سمعت طلقات نارية قريبة، بعد ظهر الثلاثاء، «وبدأنا بالفرار تاركين كل شيء خلفنا».

وأضافت من موروبو: «أنا في حيرة من أمري، ولا أعرف ماذا أفعل بعد ذلك».

وكانت الأمم المتحدة قد أشارت إلى أن هذه الاشتباكات المتصاعدة تسببت بنزوح 125 ألف شخص.