مقتل 81 شخصاً في نيجيريا بهجوم يشتبه أن «بوكو حرام» نفّذتهhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5057225-%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-81-%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D8%A7%D9%8B-%D9%81%D9%8A-%D9%86%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%A8%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D9%8A%D8%B4%D8%AA%D8%A8%D9%87-%D8%A3%D9%86-%D8%A8%D9%88%D9%83%D9%88-%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D9%85-%D9%86%D9%81%D9%91%D8%B0%D8%AA%D9%87
مقتل 81 شخصاً في نيجيريا بهجوم يشتبه أن «بوكو حرام» نفّذته
صورة أرشيفية لهجوم شنّته جماعة «بوكو حرام» بنيجيريا في 25 ديسمبر 2011 (رويترز)
أبوجا:«الشرق الأوسط»
TT
أبوجا:«الشرق الأوسط»
TT
مقتل 81 شخصاً في نيجيريا بهجوم يشتبه أن «بوكو حرام» نفّذته
صورة أرشيفية لهجوم شنّته جماعة «بوكو حرام» بنيجيريا في 25 ديسمبر 2011 (رويترز)
كشفت مصادر رسمية عن مقتل 81 شخصا على الأقل في نيجيريا بهجوم شنه مسلحون يعتقد أنهم من «بوكو حرام».
وكان مسؤول عسكري قد أعلن إن ما لا يقل عن 37 شخصاً قُتلوا عندما شن مسلحون - يشتبه في صلتهم بجماعة «بوكو حرام» المتشددة - هجوماً على قرية في شمال شرقي نيجيريا على متن دراجات نارية، حيث فتحوا النار على سوق، وأضرموا النار في متاجر ومنازل، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال سكان إن عدد القتلى ربما يكون أعلى من ذلك؛ إذ لا يزال عدد من سكان القرية في عداد المفقودين، ويُعتقد أنهم لقوا حتفهم بعد أن طاردهم المسلّحون في الأدغال. وقع الهجوم بعد ظهر يوم الأحد في ولاية يوبي، وهي إحدى 3 ولايات تشهد تمرداً منذ 15 عاماً، أدى لمقتل آلاف النيجيريين، ونزوح ما يربو على مليونَي شخص.
وقال المتحدث باسم شرطة يوبي دونجوس عبد الكريم، إن الهجوم على قرية مافا في الولاية كان على ما يبدو رداً على مقتل اثنين يشتبه في انتمائهما لجماعة «بوكو حرام» على يد حراس محليّين. وأضاف عبد الكريم أنه بعد إطلاق النار على سوق، وإضرام النيران في منازل، طارد المسلحون سكاناً آخرين في الأدغال وأطلقوا النار عليهم. وقال عبد الكريم: «قتل الإرهابيون كثيراً من الناس، لكننا لم نتأكد بعد من العدد الفعلي للضحايا».
وأوضح مسؤول عسكري رافق قائد الجيش في يوبي إلى مافا، مساء الاثنين، إن الطريق إلى القرية كان ملغّماً بالمتفجرات، لكن القوات تمكّنت من إبطال مفعولها. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته؛ لكونه غير مخوّل بالحديث إلى وسائل الإعلام: «عثرنا على 37 جثة، ونقلناها إلى مستشفى بابانجيدا العام».
وقال أحد السكان، ويُدعى مودو محمد، إن عدداً آخر من السكان في عداد المفقودين، وقُدّر عدد القتلى بما يزيد على 100. وأضاف أن بعض الجثث لا تزال في الأدغال.
رفعت الشرطة حالة التأهب في ولاية يوبي، شمال شرقي نيجيريا، بسبب معلومات استخباراتية تفيد بأن جماعة «بوكو حرام» تخطط لشن هجمات إرهابية خلال احتجاجات شعبية.
يضيق الخناق أكثر فأكثر على جماعة «بوكو حرام» الإرهابية في منطقة حوض بحيرة تشاد عموماً، خاصة بعد أن استسلم العشراتُ من أعضاء المجموعة الإرهابية منذ بداية يوليو.
تصاعدت وتيرة الهجمات الإرهابية في دولة مالي خلال الأيام الأخيرة، حسبما أعلن تنظيم «القاعدة» والجيش المالي في بيانات متفرقة، أكّدت وقوع هجوم إرهابي عنيف نهاية الأسبوع الماضي ضد قاعدة عسكرية بالقرب من مدينة تمبكتو التاريخية، قُتل فيه واحد من أبرز قياديّي التنظيم الإرهابي.
وقالت «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين»، فرع تنظيم «القاعدة» في منطقة الساحل الأفريقي، إن أمير «سرية القدس» قُتل أثناء هجوم استهدف، الأحد، ثكنة عسكرية تتبع الجيش المالي في قرية بير، على بُعد 70 كيلومتراً إلى الشرق من مدينة تمبكتو التاريخية.
القيادي القتيل
القيادي الذي سقط في بداية الهجوم يُدعى العزة ولد يحيى، ويُلقّب في الأوساط الجهادية بـ«جليبيب الأنصاري»، وهو أحد أفراد قبيلة «لبرابيش» ذات الأصول العربية، وذات النفوذ الواسع في شمال دولة مالي، وبعض دول الجوار، وخصوصاً موريتانيا.
وكان «الأنصاري» يقود مجموعة من مقاتلي تنظيم «القاعدة» خلال هجوم استهدف الثكنة العسكرية التي تتمركز فيها قوات من الجيش المالي مدعومة بمقاتلين من مجموعة «فاغنر» الروسية، وبدأ الهجوم بتفجير 3 سيارات مفخّخة، وتبادل لإطلاق النار استُخدمت فيه المدفعية الثقيلة.
وحسب الحصيلة التي أعلنت عنها «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» فإنها خسرت 5 من مقاتليها، من بينهم قائد المجموعة، بالإضافة إلى 3 أشخاص كانوا على متن السيارات المفخّخة التي انفجرت في الثكنة العسكرية لتخلّف أضراراً مادية معتبَرة.
وأكد شهود عيان من سكان القرية الصغيرة، أن قتالاً عنيفاً استمر لعدة ساعات، في محيط الثكنة العسكرية التي شيّدتها بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في دولة مالي قبل سنوات، وحين انسحبت قبل عام تركتها للجيش المالي، وكثيراً ما تتعرّض لهجمات إرهابية من طرف «القاعدة».
حرب بلا هوادة
من جهتها قالت قيادة الأركان العامة للجيش المالي في بيان، الثلاثاء، إن جنوده نجحوا في صد هجومين إرهابيين متزامنين وقعا في قرية بير، والآخر في مدينة تمبكتو، واستُخدمت في الأخيرة «قذائف مدفعية» استهدفت المطار.
وقال الجيش المالي إنه «صد محاولات الإرهابيين بعنف، مما أدى إلى تصفية العديد من المهاجمين، كما دمرت القوات المسلحة جزءاً من لوجيستيات العدو، وصادرت ترسانة كبيرة، تشمل أسلحة ثقيلة وذخائر ومخدرات ومعدات اتصال».
وشاركت في التصدي للهجوم مروحيات عسكرية وطائرات مسيّرة، كما أعلن الجيش المالي أنه «طارد المهاجمين بعد فرارهم من مكان المعركة، وجرى تحييدهم»، وأضاف في السياق ذاته أنه نفّذ، الاثنين، عمليات مراقبة ورصد، «أسفرت عن تحديد موقع عمودين من المركبات في منطقة تمبكتو، وتم تدمير إحدى المركبات التي كانت تُقِلّ إرهابيين مسلحين، وكذلك مركبة ثانية محمّلة بالذخائر».
ولم يعلن الجيش المالي حصيلة نهائية للهجمات الإرهابية، وما تبعها من عمليات عسكرية، ولكنه شدّد على أنه «نجح في القضاء على أي تهديد فوري»، قبل أن يؤكد أنه «مستمر في ملاحقة الجماعات الإرهابية في جميع أنحاء الأراضي المالية، وعمليات التأمين ستستمر بلا هوادة».
بالتزامن مع بيان الجيش، أعلنت جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين»، الاثنين، أنها أسقطت مروحية مفخخة تابعة لمجموعة «فاغنر».
الزحف والتراجع
على صعيد آخر، كان فيلق من الجيش المالي مدعوم بقوة من «فاغنر» قد بدأ الزحف منذ أيام من مدينة كيدال، في أقصى شمال شرقي مالي، متوجهاً نحو مدينة «تينزواتن» على الحدود مع الجزائر، ويسعى الفيلق إلى استعادة السيطرة على المدينة التي تتمركز فيها قوات من المتمردين العرب والطوارق.
وسبق أن تعرض الجيش المالي و«فاغنر» قبل 3 أشهر لهزيمة كبيرة وخسائر فادحة، حين حاولوا دخول المدينة، ما دفعهم إلى الانسحاب نحو مدينة كيدال، والتمركز فيها بانتظار إعادة ترتيب الأوراق والصفوف، وهو ما وصفته باماكو بأنه «انسحاب استراتيجي».
وبعد أشهُر بدأ الجيش المالي و«فاغنر» التحرك نحو «تينزواتن»، ولكن عبر طريق طويل يتفادى المرور عبر الكتل الصخرية، إلا أن الموكب واجه وعورة الطريق الصحراوي والرمال المتحركة، وهو ما أرغمه في النهاية على التراجع نحو كيدال، حسبما أكّدت مصادر محلية عديدة.
من جهة أخرى، عقد وزير الأمن في حكومة مالي اجتماعاً مع السفير الروسي في باماكو؛ لمناقشة الوضع الأمني في المنطقة، وخصوصاً في شمال مالي، وأعلن الطرفان في نهاية الاجتماع أن «روسيا ماضية في دعم الجيش المالي في حربه على الإرهاب».