هجوم إرهابي في مقديشو يسفر عن مقتل 11 شخصاً

جندي صومالي يسيطر على الحشد بينما يحضر آلاف الأشخاص مسيرة احتجاجية في مقديشو الأربعاء 3 يناير 2024 ضد الاتفاق الموقع بين إثيوبيا ومنطقة أرض الصومال الانفصالية (أ.ب)
جندي صومالي يسيطر على الحشد بينما يحضر آلاف الأشخاص مسيرة احتجاجية في مقديشو الأربعاء 3 يناير 2024 ضد الاتفاق الموقع بين إثيوبيا ومنطقة أرض الصومال الانفصالية (أ.ب)
TT

هجوم إرهابي في مقديشو يسفر عن مقتل 11 شخصاً

جندي صومالي يسيطر على الحشد بينما يحضر آلاف الأشخاص مسيرة احتجاجية في مقديشو الأربعاء 3 يناير 2024 ضد الاتفاق الموقع بين إثيوبيا ومنطقة أرض الصومال الانفصالية (أ.ب)
جندي صومالي يسيطر على الحشد بينما يحضر آلاف الأشخاص مسيرة احتجاجية في مقديشو الأربعاء 3 يناير 2024 ضد الاتفاق الموقع بين إثيوبيا ومنطقة أرض الصومال الانفصالية (أ.ب)

لقي 11 شخصاً على الأقل حتفهم، جراء هجوم إرهابي على مطعم في العاصمة الصومالية مقديشو، حسبما ذكرت الشرطة المحلية، السبت. وأعلنت حركة «الشباب» مسؤوليتها عن الهجوم. ووفقاً للشرطة تم تفجير قنبلة عن بعد في المنشأة. وأضافت الشرطة أن معظم القتلى من المدنيين، وأن 4 أشخاص أصيبوا.

عناصر من حركة «الشباب» الصومالية المتطرفة (أ.ب)

وأشارت الشرطة إلى أن المطعم يحظى بشعبية بين قوات الأمن. وأصدرت الأمم المتحدة مؤخراً تحذيرات أمنية لأفراد الأمم المتحدة، من هجمات إرهابية وشيكة في الصومال. لذلك تم نصح طاقم الأمم المتحدة بتجنب أماكن التجمعات العامة والمكاتب الحكومية.

وعلى صعيد آخر، نفَّذت محكمة القوات المسلحة الوطنية في الصومال حكماً بالإعدام بحق 10 من «ميليشيات الخوارج». ووفق وكالة الأنباء الصومالية (صونا): «جرى تنفيذ الحكم في مدينة جالكعيو بحق المتهمين الذين ارتكبوا جرائم قتل في وقت سابق داخل المدينة». ويستخدم الصومال عبارة «ميليشيات الخوارج» إشارة إلى حركة «الشباب».

واتهم الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، السبت، إثيوبيا بأنها «ترفض الاعتراف بالصومال دولة ذات سيادة»، في وقت تشهد فيه العلاقات بين الجارتين توتراً، منذ أن وقعت أديس أبابا مذكرة تفاهم مع منطقة أرض الصومال الانفصالية.

ففي يناير (كانون الثاني)، أبرمت أديس أبابا مذكرة تفاهم مع أرض الصومال للوصول إلى البحر، مع التزامها الاعتراف باستقلال هذه المنطقة التي انفصلت أحادياً عن الصومال؛ لكن مقديشو نددت بالاتفاق ووصفته بأنه «غير قانوني». وزعمت السلطات الانفصالية في أرض الصومال أنه في مقابل هذا الوصول إلى البحر، ستصبح إثيوبيا أول دولة تعترف بها رسمياً، وهو أمر لم تفعله أي دولة منذ أن أعلنت المنطقة الانفصالية الصغيرة البالغ عدد سكانها 4.5 مليون نسمة استقلالها أحادياً عن الصومال عام 1991.

وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في خطاب إلى الأمة، السبت، إن «إثيوبيا ترفض الاعتراف بالصومال دولة مجاورة ذات سيادة». وأضاف أنه ما دامت إثيوبيا «لا تعترف بسيادة الصومال، فلن نتمكن من الحديث (عن الوصول إلى البحر) أو أي شيء آخر». وأكد حسن شيخ محمود أيضاً أن «إثيوبيا انتهكت أمس القانون الدولي، ولا تزال ترفض اليوم الامتثال للقوانين الدولية كي يصبح ممكناً إجراء مفاوضات».

وتتوسط تركيا في القضية التي تثير خلافاً بين الجارتين اللتين تجمع بينهما علاقات متوترة، وذلك بهدف السماح لإثيوبيا بالوصول إلى المياه الدولية عبر الصومال؛ لكن من دون المساس بسيادتها الإقليمية.

وعُقدت محادثات في الأول من يوليو (تموز) في العاصمة التركية. ووفقاً لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أحرز البلدان «تقدماً كبيراً» خلال الجولة الثانية من المحادثات في 13 أغسطس (آب). ومن المقرر عقد جولة ثالثة من المحادثات في 17 سبتمبر (أيلول) في أنقرة. وتشير أنقرة إلى أن إثيوبيا تعد الدولة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في العالم التي لا تملك منفذاً على البحر، منذ انفصال إريتريا عام 1991.


مقالات ذات صلة

«الخوارج»... اسم جديد يطلقه الجيش الباكستاني على «طالبان»

آسيا عناصر من «طالبان الباكستانية» (أرشيفية - متداولة)

«الخوارج»... اسم جديد يطلقه الجيش الباكستاني على «طالبان»

في تطور جديد، شرع الجيش الباكستاني في تسمية مقاتلي وميليشيا حركة «طالبان» الباكستانية بـ«الخوارج»، في إشارة إلى طائفة تعود إلى بدايات الإسلام الأولى.

عمر فاروق (إسلام آباد)
أوروبا وزيرة الداخلية إيفيت كوبر تغادر «10 داونينغ ستريت» في لندن (أ.ف.ب)

وزيرة الداخلية البريطانية تتعهد بمكافحة «المعتقدات البغيضة»

تعهدت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر باتخاذ إجراءات صارمة ضد الأشخاص «الذين يروجون لمعتقدات ضارة وبغيضة»، و«بدء» نهج جديد لمكافحة التطرف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي جنود من الجيش اليمني خلال حملتهم العسكرية لمطاردة عناصر القاعدة في محافظة أبين (أرشيفية - رويترز)

قتلى وجرحى بتفجير انتحاري جنوب اليمن

سقط عشرات الجنود قتلى وجرحى في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف معسكراً في محافظة أبين بجنوب اليمن، الجمعة، وتشير أصابع الاتهام إلى تنظيم «القاعدة».

علي ربيع (عدن)
شمال افريقيا المندوب الصومالي أبو بكر عثمان متحدثاً في الجلسة (مجلس الأمن)

الصومال ينال موافقة أممية لاستعادة الصلاحيات الأمنية

قرر مجلس الأمن، في تصويت بإجماع أعضائه الـ15، التمديد حتى نهاية العام الحالي لبعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال «أتميص» لحفظ السلام.

علي بردى (واشنطن)
أوروبا مقاتلو «طالبان» يحتفلون بالذكرى الثالثة لانسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة من أفغانستان في لشكركاه - مقاطعة هلمند جنوب غربي البلاد - الأربعاء 14 أغسطس 2024 (أ.ب)

سياسي ألماني يطالب بتحسين الاتصالات مع أفغانستان

يرى السياسي الألماني المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي رالف شتيغنر أنه يتعين على بلاده تحسين اتصالاتها مع أفغانستان

«الشرق الأوسط» (برلين)

جدري القردة: أكثر من 18 ألف إصابة مؤكدة أو محتملة في أفريقيا منذ بداية العام

رجل مصاب بجدري القردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية 16 يوليو 2024 (أسوشييتد برس)
رجل مصاب بجدري القردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية 16 يوليو 2024 (أسوشييتد برس)
TT

جدري القردة: أكثر من 18 ألف إصابة مؤكدة أو محتملة في أفريقيا منذ بداية العام

رجل مصاب بجدري القردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية 16 يوليو 2024 (أسوشييتد برس)
رجل مصاب بجدري القردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية 16 يوليو 2024 (أسوشييتد برس)

أعلنت وكالة الصحة التابعة للاتحاد الأفريقي السبت أنّه تمّ تسجيل إجمالي 18737 إصابة محتملة أو مؤكدة بجدري القردة منذ مطلع العام في أفريقيا، بينها 1200 حالة في أسبوع واحد.

وأشار التعداد الصادر عن المركز الأفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، الذي أوضح أنه تم تحديد الكثير من متحورات الفيروس، إلى أنّ ثمة 3101 حالة مؤكدة و15636 حالة محتملة و541 حالة وفاة تمّ الإبلاغ عنها في 12 دولة في القارة.

ووفق الوكالة الأفريقية، فقد تمّ تسجيل عدد أكبر من الحالات منذ بداية العام 2024 مقارنة بالعام 2023 بأكمله (14838).

جمهورية الكونغو الديمقراطية

وأشار المصدر ذاته إلى أنّ جمهورية الكونغو الديمقراطية؛ التي تعدّ مركز انتشار الوباء، شهدت جميع الحالات المسجّلة تقريبا مع 16800 حالة محتملة أو مؤكدة. وتمّ تسجيل أكثر من 500 حالة وفاة منذ بداية العام 2024.

بوروندي

أمّا بوروندي المتاخمة لجمهورية الكونغو الديمقراطية، فقد سجّلت 173 حالة (39 حالة مؤكدة و134 حالة محتملة) بزيادة بنسبة 75 في المائة في أسبوع واحد.

وتواجه أفريقيا انتشار سلالة جديدة من فيروس جدري القردة تمّ اكتشافها في جمهورية الكونغو الديمقراطية في سبتمبر (أيلول) 2023 أُطلق عليها اسم «كلايد آي بي» (Clade Ib) وهي أكثر فتكاً وأكثر قابلية لنقل العدوى من السلالات السابقة.

السويد وباكستان

كذلك، تمّ تسجيل أولى حالات جدري القردة خارج أفريقيا هذا الأسبوع في السويد وباكستان.

ودفعت موجة الجدري منظمة الصحة العالمية الأربعاء إلى اعتبارها طارئة دولية، وهي أعلى مستوى يمكن أن تعلنه.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت إنذاراً مماثلاً في العام 2022 عندما انتشرت السلالة 2 من جدري القردة في مختلف أنحاء العالم. وقد رُفعت حالة الإنذار هذه في مايو (أيار) 2023.

من جهته، أعلن المركز الأفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها الثلاثاء جدري القردة «طارئة صحية عامة» وهي أعلى مستوى من التأهّب.

ما هو جدري القردة؟

وجدري القردة مرض معدٍ ناجم عن فيروس ينتقل إلى البشر عن طريق الحيوانات المصابة ولكن يمكن أيضاً أن ينتقل بين البشر عبر الاتصال الجسدي الوثيق.

وتتسبّب السلالة 1 بارتفاع الحرارة وآلام في العضلات وطفح جلدي، بينما تسبّب السلالات السابقة طفحاً جلدياً وتقرحات موضعية على الفم أو الوجه أو الأعضاء التناسلية.

واكتُشفت أول إصابة بجدري القردة عند البشر في العام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير سابقاً).

اقرأ أيضاً