19 قتيلاً بانفجار في ولاية بورنو النيجيرية

بعد أسابيع من قتل انتحاريين 32 شخصاً خلال حفل زفاف

رجال الشرطة النيجيرية يصطفون مع تجمع المتظاهرين خلال احتجاج «إنهاء الحكم السيئ» في إيكيجا لاغوس 1 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
رجال الشرطة النيجيرية يصطفون مع تجمع المتظاهرين خلال احتجاج «إنهاء الحكم السيئ» في إيكيجا لاغوس 1 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
TT

19 قتيلاً بانفجار في ولاية بورنو النيجيرية

رجال الشرطة النيجيرية يصطفون مع تجمع المتظاهرين خلال احتجاج «إنهاء الحكم السيئ» في إيكيجا لاغوس 1 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
رجال الشرطة النيجيرية يصطفون مع تجمع المتظاهرين خلال احتجاج «إنهاء الحكم السيئ» في إيكيجا لاغوس 1 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

وقع انفجار في مقهى بقرية في شمال شرقي نيجيريا، أسفر عن مقتل 19 شخصاً وإصابة 20 بجروح، وفق ما أفادت مصادر أمنية الخميس. ووقع الانفجار ليل الأربعاء في قرية كاووري بولاية بورنو، وكان من بين الأكثر دموية في السنوات الأخيرة في شمال شرقي نيجيريا.

وقال إبراهيم ليمان، العنصر في ميليشيا مناهضة للجهاديين، تعمل مع الجيش لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «وقع انفجار في مقهى للشاي في كاووري نحو الساعة 20.00 بالأمس. انتشلنا 19 جثة، و27 جريحاً».

وأكد عنصران آخران في الميليشيا الحصيلة في كاووري، الواقعة على بُعد نحو 50 كيلومتراً عن عاصمة الولاية ميدوغوري. وجاء الهجوم بعدما قتل انتحاريون 32 شخصاً في منطقة غووزا بولاية بورنو قبل أسابيع، عندما استهدفوا حفل زفاف ومستشفى وجنازة.

أفراد من قوات الأمن يرافقون المتظاهرين خلال مسيرة ضد أزمة تكلفة المعيشة التي تشهدها البلاد في لاغوس نيجيريا 01 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

ولم تعلن أي مجموعة مسؤوليتها عن انفجار الأربعاء، ولا هجمات غووزا، ولكن تنشط في بورنو جماعة «بوكو حرام» وخصمها تنظيم «داعش - ولاية غرب أفريقيا».

رجال الشرطة النيجيرية يتخذون مواقعهم بالقرب من المتظاهرين المتجمعين خلال احتجاج «إنهاء الحكم السيئ» في أبوجا 1 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

وبات وقوع تفجيرات كبيرة في البلدات أمراً نادراً منذ أبعد الجيش المجموعات المسلحة عن المناطق التي كانت خاضعة لسيطرتها في ذروة النزاع عام 2014، رغم أن عناصرها ما زالوا ينفذون هجمات في المناطق الريفية.

وكان التعامل مع انعدام الأمن من بين أولويات الرئيس بولا أحمد تينوبو عندما وصل إلى السلطة قبل أكثر من عام. وتحارب القوات المسلحة النيجيرية أيضاً عصابات مسلّحة في شمال غربي البلاد.

رجال الشرطة النيجيرية يصطفون مع تجمع المتظاهرين خلال احتجاج «إنهاء الحكم السيئ» في إيكيجا لاغوس 1 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

إلى ذلك، قال مكتب المدعي العام إن محاكم نيجيرية أدانت 125 من مقاتلي وممولي جماعة «بوكو حرام» بعد اتهامهم بسلسلة من الأحداث المرتبطة بالإرهاب في محاكمة جماعية هذا الأسبوع. وأدى تمرد لـ«بوكو حرام» إلى مقتل الآلاف، ونزوح الملايين منذ بدئه في 2009، ما أحدث أزمة إنسانية في شمال شرقي نيجيريا، وزاد الضغوط على الحكومة من أجل إنهاء الصراع.

وقال قمر الدين أوجونديلي، المتحدث باسم مكتب المدعي العام في بيان: «أُدينوا بتهم تصل إلى الإرهاب وتمويله، وتقديم الدعم المادي، وفي قضايا تتعلق بجرائم من اختصاص المحكمة الجنائية الدولية». وجرت آخر محاكمات جماعية لمشتبه في انتمائهم إلى «بوكو حرام» بين 2017 و2018، وأُدين خلالها 163 شخصاً وأُفرج عن 887 آخرين.

وذكر أوجونديلي أن من بين المدانين السابقين أكمل 400 مدعى عليه مدة عقوبتهم، ونُقلوا إلى مركز إعادة تأهيل معروف باسم (عملية الممر الآمن في ولاية جومبي) شمال شرق نيجيريا «من أجل إعادة تأهيلهم والقضاء على تطرفهم، ثم إعادة دمجهم في المجتمع».

تفجير انتحاري بولاية بورنو النيجيرية قبل أسابيع (متداولة)

واختطفت «بوكو حرام» أكثر من 270 فتاة من مدرسة في بلدة تشيبوك شمال شرقي البلاد في أبريل (نيسان) 2014، وهو هجوم أثار حالة من الغضب، وأدى إلى إطلاق حملة عالمية تحت وسم (هاشتاج) #أعيدوا_فتياتنا. وعاد أكثر من نصف الفتيات، إلا أن كثيراً منهن عدن وقد أنجبن عدة أطفال.

وأظهرت تفاصيل الإدانات الأحدث أن 85 أُدينوا بتمويل الإرهاب، و22 أُدينوا في جرائم تتعلق باختصاص المحكمة الجنائية الدولية، في حين أُدين البقية بالإرهاب.


مقالات ذات صلة

قناة «تلغرام» مرتبطة بـ«فاغنر» الروسية تؤكد تكبد المجموعة خسائر بشرية في مالي

أفريقيا عناصر «فاغنر» في مالي (متداولة)

قناة «تلغرام» مرتبطة بـ«فاغنر» الروسية تؤكد تكبد المجموعة خسائر بشرية في مالي

نشرت قناة «تلغرام» مرتبطة بـ«فاغنر» الاثنين تفاصيل الاشتباكات الأخيرة في شمال مالي، مؤكدة وقوع خسائر في صفوف المجموعة العسكرية الروسية ومقتل أحد قادتها

«الشرق الأوسط» (موسكو )
أفريقيا متمردون بالقرب من تينزاواتين في أقصى شمال شرقي مالي يوم الجمعة الماضي (صحافة محلية)

مجموعة «فاغنر» تقرُّ بهزيمتها في معركة ضد متمردين في شمال مالي

أكدت مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة، أنها خسرت فصيلاً عسكرياً كاملاً، خلال معارك في شمال مالي، ضد متمردين من الطوارق والعرب، وقالت إن قائد الفصيل قُتل خلال…

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا وزيرا الدفاع التركي والصومالي وقَّعا اتفاقية إطارية للتعاون الدفاعي والاقتصادي في أنقرة فبراير الماضي (وزارة الدفاع التركية)

البرلمان التركي يوافق على إرسال قوات إلى الصومال لمدة عامين

وافق البرلمان التركي على مذكرة رئاسية بشأن نشر عناصر من القوات المسلحة في الصومال بما يشمل المياه الإقليمية للبلد الأفريقي لمدة عامين.

سعيد عبد الرازق ( أنقرة )
المشرق العربي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقاء سابق مع نظيره الصومالي حسن شيخ محمود بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

الاتفاقية الدفاعية المصرية - الصومالية لاحتواء «الطموح» الإثيوبي وموازنة «النفوذ» التركي

أثار «اجتماع استثنائي» للحكومة الصومالية لإقرار اتفاقية دفاعية مع مصر تساؤلات وردود فعل حول توقيت الاجتماع وآثار الاتفاقية الموقعة على منطقة القرن الأفريقي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي خلال اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد بأكرا (الاتحاد الأفريقي)

«قمة الاتحاد الأفريقي التنسيقية» لمناقشة التكامل الإقليمي وتعزيز الاندماج

تشارك مصر بوفد رسمي، برئاسة رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، في «الاجتماع التنسيقي السادس للاتحاد الأفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية».

أحمد إمبابي (القاهرة)

«القاعدة» تعلن قتل 50 من المرتزقة الروس و10 جنود ماليين

مالي التي استولى فيها الجيش على السلطة في انقلابين تقول إن أفراد القوات الروسية هناك ليسوا من مرتزقة «فاغنر» (رويترز)
مالي التي استولى فيها الجيش على السلطة في انقلابين تقول إن أفراد القوات الروسية هناك ليسوا من مرتزقة «فاغنر» (رويترز)
TT

«القاعدة» تعلن قتل 50 من المرتزقة الروس و10 جنود ماليين

مالي التي استولى فيها الجيش على السلطة في انقلابين تقول إن أفراد القوات الروسية هناك ليسوا من مرتزقة «فاغنر» (رويترز)
مالي التي استولى فيها الجيش على السلطة في انقلابين تقول إن أفراد القوات الروسية هناك ليسوا من مرتزقة «فاغنر» (رويترز)

أعلنت مجموعة «سايت» للاستخبارات أن جماعة تابعة لتنظيم «القاعدة» قالت إنها قتلت 50 من المرتزقة من مجموعة «فاغنر» الروسية و10 جنود ماليين في كمين بمنطقة كيدال شمال مالي قرب الحدود مع الجزائر يوم السبت، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقع الكمين في نفس اليوم الذي قالت فيه حركة الإطار الاستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية الانفصالية إنها قتلت وجرحت عشرات من الجنود الماليين ومرتزقة «فاغنر» في أيام من القتال في بلدة تين زاوتين الحدودية.

ويمثل عدد القتلى ضربة قوية فيما يبدو أنها أثقل هزيمة تتكبدها مجموعة «فاغنر» منذ أن تدخلت قبل عامين لمساعدة المجلس العسكري في مالي في قتال الجماعات التي تنظم حركات عصيان في منطقة الساحل منذ عام 2012.

وتقول مالي التي استولى فيها الجيش على السلطة في انقلابين عامي 2020 و2021 إن أفراد القوات الروسية هناك ليسوا من مرتزقة «فاغنر»، لكنهم مدربون يساعدون القوات المحلية بمعدات تم شراؤها من روسيا.

لكن «فاغنر» قالت في بيان نادر أمس (الاثنين) إن أفرادها قاتلوا إلى جانب جنود ماليين في الفترة من 22 إلى 27 يوليو (تموز) بالقرب من تين زاوتين وتكبدوا خسائر فادحة تضمنت مقتل قائدهم سيرجي شيفتشينكو.

وأفاد عدد من المدونين العسكريين الروس بمقتل 20 عضوا من «فاغنر» على الأقل.

ونقلت مجموعة «سايت» للاستخبارات يوم الأحد عن بيان لفرع تنظيم «القاعدة» قوله إن مسلحيه تمكنوا من «استدراج قافلة من الجيش المالي ومرتزقة (فاغنر) في كمين معقد» جنوبي تين زاوتين.

ووقع الجيش المالي وقوات «فاغنر» في الكمين بعد انسحابهم من تين زاوتين التي حاولوا الاستيلاء عليها من انفصاليين بقيادة الطوارق.

وقال مصدران أمنيان إن القافلة تعرضت لهجوم من جانب الانفصاليين وجماعة «القاعدة»، لكن مدى التنسيق بين المجموعتين غير واضح.

واتهمت السلطات المالية جماعات الطوارق والمسلحين بالتعاون.

وأفاد جيش مالي في بيان أمس بأنه بدأ «عملية استقرار» في المنطقة التي ينشط فيها المتمردون في 19 يوليو، وشن هجوما في 25 يوليو.

وأضاف البيان أن العواصف الرملية لعبت لصالح خصومهم، ما سمح لهم بإعادة تنظيم صفوفهم حول القافلة. واندلعت اشتباكات عنيفة وتكبدت القوات خسائر بشرية ومادية فادحة دون تقديم مزيد من التفاصيل.

والطوارق جماعة عرقية تسكن منطقة الصحراء الكبرى التي تتضمن أجزاء من شمال مالي. ويشعر كثير منهم بالتهميش من جانب الحكومة المالية.

وبدأ انفصاليون بقيادة الطوارق تمردا في عام 2012 تراجع إلى شمال مالي القاحل ثم هيمنت عليه جماعات متشددة.