توجيه تهمة «الإرهاب» إلى أكثر من 30 معارضاً في أوغندا

الشرطة أعلنت اعتقالهم «لانخراطهم في أنشطة يُشتبه بأنها تخريبية»

أنصار المعارضة الأوغندية يلوّحون بأيديهم بعد اتهامهم بارتكاب جرائم تتعلّق بالإرهاب بعد ترحيلهم من كينيا المجاورة بعد سفرهم لحضور دورة تدريبية بها في محكمة ناكاوا الرئيسية في كامبالا بأوغندا في 29 يوليو 2024 (رويترز)
أنصار المعارضة الأوغندية يلوّحون بأيديهم بعد اتهامهم بارتكاب جرائم تتعلّق بالإرهاب بعد ترحيلهم من كينيا المجاورة بعد سفرهم لحضور دورة تدريبية بها في محكمة ناكاوا الرئيسية في كامبالا بأوغندا في 29 يوليو 2024 (رويترز)
TT

توجيه تهمة «الإرهاب» إلى أكثر من 30 معارضاً في أوغندا

أنصار المعارضة الأوغندية يلوّحون بأيديهم بعد اتهامهم بارتكاب جرائم تتعلّق بالإرهاب بعد ترحيلهم من كينيا المجاورة بعد سفرهم لحضور دورة تدريبية بها في محكمة ناكاوا الرئيسية في كامبالا بأوغندا في 29 يوليو 2024 (رويترز)
أنصار المعارضة الأوغندية يلوّحون بأيديهم بعد اتهامهم بارتكاب جرائم تتعلّق بالإرهاب بعد ترحيلهم من كينيا المجاورة بعد سفرهم لحضور دورة تدريبية بها في محكمة ناكاوا الرئيسية في كامبالا بأوغندا في 29 يوليو 2024 (رويترز)

وُجّهت إلى 36 عضواً في حزب أوغندي معارض، الاثنين، تهمة «الإرهاب»، بعد طردهم من كينيا المجاورة التي توجّهوا إليها للتدريب، حسبما أعلن محاميهم لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، مندداً بما عدّه حملة «تنكيل».

وقال إيرياس لوكواغو، أحد المحامين الذين يمثّلون المتهمين، إن أعضاء «حزب منتدى التغيير الديمقراطي» المعارض «الذين اعتُقلوا في كينيا وأُعيدوا إلى أوغندا متهمون بالإرهاب».

أنصار المعارضة الأوغندية يلوّحون في قفص الاتهام إثر اتهامهم بارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب بعد ترحيلهم من كينيا المجاورة (رويترز)

وتابع المحامي: «هذا انتهاك سافر للإجراءات القانونية لتنفيذ حملة تنكيل ومضايقة لأنصار المعارضة». وأضاف أن أعضاء «منتدى التغيير الديمقراطي» سافروا إلى كيسومو في كينيا لحضور ورشة عمل تدريبية.

أنصار المعارضة الأوغندية يقفون في قفص الاتهام بعد اتهامهم بارتكاب جرائم تتعلّق بالإرهاب (رويترز)

وأعلنت الشرطة الأوغندية، في بيان، اعتقالهم «لانخراطهم في أنشطة سرية يُشتبه في أنها تخريبية، ولفتت انتباه قوات الأمن الكينية».

يحكم يوري موسيفيني أوغندا الواقعة في شرق أفريقيا في منطقة البحيرات الكبرى بقبضة من حديد منذ عام 1986.

ومع ازدياد نفوذ التنظيمات الإرهابية، أطلقت أوغندا، بالتنسيق مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، في ديسمبر (كانون الأول) 2021 عملية عسكرية واسعة النطاق، في شرق الكونغو ضد جماعة «القوات الديمقراطية المتحالفة»، لكن الجماعة لا تزال تشن هجمات على المدنيين والأهداف العسكرية في الكونغو وأوغندا.


مقالات ذات صلة

«بوكو حرام» تخطط للتسلل إلى احتجاجات شعبية في نيجيريا

أفريقيا المتحدث باسم قيادة الشرطة النيجيرية في ولاية يوبي (صحافة محلية)

«بوكو حرام» تخطط للتسلل إلى احتجاجات شعبية في نيجيريا

رفعت الشرطة حالة التأهب في ولاية يوبي، شمال شرقي نيجيريا، بسبب معلومات استخباراتية تفيد بأن جماعة «بوكو حرام» تخطط لشن هجمات إرهابية خلال احتجاجات شعبية.

الشيخ محمد (نواكشوط)
أوروبا صورة أرشيفية لأنجم تشودري (الشرق الأوسط)

السجن مدى الحياة للداعية البريطاني أنجم تشودري في تُهَم تتعلّق بالإرهاب

قضت محكمة في لندن، الثلاثاء، على الداعية البريطاني المتشدّد أنجم تشودري بالسجن مدى الحياة، في تهمة إدارة منظمة إرهابية.

«الشرق الأوسط» (لندن )
آسيا مسؤولو الأمن الباكستانيون يراقبون عند نقطة تفتيش على جانب الطريق في كويتا عاصمة مقاطعة بلوشستان بباكستان في 29 يوليو 2024 (إ.ب.أ)

حصيلة المعارك القبلية في باكستان ترتفع الى 42 قتيلاً

ارتفعت حصيلة المعارك القبلية التي اندلعت، الأربعاء الماضي، في شمال غربي باكستان إلى 42 قتيلاً، وفق حصيلة جديدة أعلنها مسؤول محلي.

«الشرق الأوسط» (بيشاور (باكستان))
أفريقيا عناصر «فاغنر» في مالي (متداولة)

قناة «تلغرام» مرتبطة بـ«فاغنر» الروسية تؤكد تكبد المجموعة خسائر بشرية في مالي

نشرت قناة «تلغرام» مرتبطة بـ«فاغنر» الاثنين تفاصيل الاشتباكات الأخيرة في شمال مالي، مؤكدة وقوع خسائر في صفوف المجموعة العسكرية الروسية ومقتل أحد قادتها

«الشرق الأوسط» (موسكو )
شمال افريقيا دار القضاء العالي بوسط العاصمة المصرية القاهرة (أ.ف.ب)

الإعدام لمصريَّين أُدينا بالانضمام إلى «داعش كرداسة»

قضت محكمة مصرية، الاثنين، بـ«الإعدام شنقاً» لشخصين اثنين، أُدينا بالانضمام إلى خلية «داعش كرداسة»، فيما عاقبت 4 آخرين بالسجن المشدد من 5 إلى 15 سنة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«فاغنر» تشارك في معارك على حدود الجزائر

مسلحون من الطوارق في كيدال عام 2022 (أ.ف.ب)
مسلحون من الطوارق في كيدال عام 2022 (أ.ف.ب)
TT

«فاغنر» تشارك في معارك على حدود الجزائر

مسلحون من الطوارق في كيدال عام 2022 (أ.ف.ب)
مسلحون من الطوارق في كيدال عام 2022 (أ.ف.ب)

اندلعت معارك عنيفة ما بين الجيش المالي المدعوم بمقاتلين من «فاغنر» الروسية، والمتمردين الطوارق المتمركزين في مدينة تينزاواتين، الواقعة في أقصى شمال شرقي البلاد، الخميس، والتي تمثل آخر معاقل المتمردين وأهم مركز للتبادل التجاري على الحدود مع الجزائر.

أعلن متمردو الطوارق في مالي أنهم هزموا القوات الحكومية في قتال عنيف للسيطرة على مدينة كيدال الشمالية الرئيسية (أ.ف.ب)

ولا تزال الأنباء القادمة من منطقة المعارك متضاربة جداً، في حين يؤكد كل طرف تفوقه في الميدان، وانتشار مقاطع على وسائل التواصل الاجتماعي لمعارك عنيفة، دون ما يؤكد صحة نسبتها إلى المواجهات الدائرة منذ أمس على الحدود بين مالي والجزائر.

رواية الطوارق

قالت مصادر قريبة من المتمردين الطوارق إن الجيش المالي ومقاتلي «فاغنر» حاولوا السيطرة على مدينة تينزاواتين، ولكن تم التصدي لهم وإرغامهم على الانسحاب بعد أن تكبّدوا خسائر «فادحة».

وقال مصدر محلي: «وقعت المواجهة عند منطقة آشابريش، غير بعيد من تينزاواتين، وانسحب خلالها الجنود الماليون ومقاتلو (فاغنر)، وتركوا خلفهم ثلاث مركبات عسكرية محترقة، ومركبة أخرى سليمة استحوذ عليها الجيش الأزوادي».

وأضاف المصدر نفسه أن المقاتلين الطوارق «شرعوا في عملية واسعة لتمشيط المنطقة، من أجل الوقوف على عدد القتلى في صفوف الجيش المالي ومرتزقة (فاغنر)، كما تأكد أسر جندي مالي أثناء المعركة، وقُتل جندي واحد من صفوف الطوارق وأُصيب آخر»، على حد تعبير المصدر.

دورية لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في كيدال (مالي) 23 يوليو 2015 (رويترز)

في غضون ذلك، قال محمد مولود رمضان، المتحدث باسم تنسيقية الحركات الأزوادية، وهي تحالف لجماعات متمردة يهيمن عليها الطوارق، إن «(فاغنر) تخطط بمعية الجيش المالي للاستيلاء على تينزاواتين، آخر ملاذ للمدنيين الذين فرّوا من انتهاكاتهم».

وأضاف في تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «وحدات من جيش أزواد منتشرة في المنطقة تشتبك حالياً مع العدو لصدّ تقدمه»، قبل أن يؤكد: «نواجه تقدماً ونحمي السكان المدنيين النازحين، وكبّدنا مرتزقة (فاغنر) ومعاوني الجيش المالي خسائر كبيرة».

رواية أخرى

لكن الرواية الصادرة عن المتمردين الطوارق، تختلف تماماً عن رواية الجيش المالي، الذي أصدر فجر الجمعة بياناً قال فيه إن وحدة عسكرية تابعة له في منطقة تينزاواتين تعرّضت أمس لما قال إنه «هجوم إرهابي» من طرف المتمردين الطوارق الذين وصفهم بـ«الإرهابيين».

وأضاف الجيش المالي في بيان صادر عن قيادة أركانه أنه تصدى للهجوم وأطلق عملية عسكرية واسعة لملاحقة المتمردين، مشيراً إلى أن «ردة فعل الجيش القوية لا تزال مستمرة، وقد كبّدت المجموعات الإرهابية خسائر ثقيلة»، وفق نص البيان. وتعهد الجيش نشر حصيلة العملية العسكرية في وقت لاحق.

صور من المعارك متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك)

المعركة الأخيرة

تعدّ مدينة تينزاواتين آخر معقلٍ يتمركز فيه المسلحون الطوارق الساعون إلى إقامة دولة مستقلة في شمال مالي، لتحمل اسم «أزواد»، وهم الذين سيطروا على شمال مالي عام 2012، ولكنهم فقدوا السيطرة عليه منذ أن أطلق الجيش المالي عام 2022، عملية عسكرية واسعة النطاق من أجل ما سماه «توحيد الأرض».

وتأتي هذه العملية العسكرية بأمر من المجلس العسكري الذي يحكم مالي منذ انقلاب 2020، قرّر بعده التخلي عن التحالف مع فرنسا، والتوجه نحو روسيا للحصول على أسلحة جديدة، ودعم في الميدان من مئات المقاتلين التابعين لمجموعة «فاغنر» الخاصة.

وسيطر الجيش المالي مطلع العام على مدينة كيدال، عاصمة شمال مالي والمدينة الأهم بالنسبة للطوارق، وأعلن الاثنين الماضي أنه سيطر على منطقة «إن - أفراك» الاستراتيجية الواقعة على بُعد 120 كلم شمال غرب تيساليت في منطقة كيدال.

حركة مسلحة من الطوارق في شمال مالي (أ.ف.ب)

وأطلق الجيش يوم الأربعاء عملية عسكرية للسيطرة على مدينة تينزاواتين القريبة جداً من الحدود مع الجزائر، فيما يمكن القول إنها آخر المعارك بين الطرفين، حين يحسمها الجيش المالي سيكون قد سيطر على كامل أراضيه.

ومنذ بداية العملية العسكرية الأخيرة فرّ المدنيون نحو الجانب الآخر من الحدود، ودخلوا أراضي الجزائر خوفاً من المعارك، وقال أحد سكان المنطقة: «منذ أول أمس، انتشرت شائعات عن هجمات. لقد لجأنا إلى الجزائر. اليوم سمعنا إطلاق نار. إنها اشتباكات بين الجيش المالي والروس ضد تنسيقية الحركات الأزوادية».