وصول عشرات المدرّبين العسكريين الروس إلى بوركينا فاسو

وزير الخارجية الروسي يلتقي نظيره البوركيني في واغادوغو في 4 يونيو 2024 (رويترز)
وزير الخارجية الروسي يلتقي نظيره البوركيني في واغادوغو في 4 يونيو 2024 (رويترز)
TT

وصول عشرات المدرّبين العسكريين الروس إلى بوركينا فاسو

وزير الخارجية الروسي يلتقي نظيره البوركيني في واغادوغو في 4 يونيو 2024 (رويترز)
وزير الخارجية الروسي يلتقي نظيره البوركيني في واغادوغو في 4 يونيو 2024 (رويترز)

وصل عشرات المدرّبين العسكريين الروس إلى بوركينا فاسو التي تشهد تمرداً في أعقاب هجوم إرهابي في الشمال المضطرب لزمت السلطات الصمت بشأنه، وفق ما أفادت مصادر، الثلاثاء.

وبعدما استولوا على السلطة في سبتمبر (أيلول) 2022، طرد قادة الانقلاب في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا قوات فرنسا ودبلوماسيها وانفتحوا على روسيا للحصول على مساعدات عسكرية.

وقال مصدر دبلوماسي أفريقي طلب عدم كشف هويته «وصلت طائرتان تقلّان مدربين روسا إلى بوركينا بسبب الوضع»، مضيفاً أن الرحلات جاءت من مالي المجاورة والتي شهدت أيضاً انقلاباً أوصل إلى السلطة عسكريين أقاموا علاقات أوثق مع موسكو.

وأكد مصدر مستقل وصول المدرّبين، وهو مصطلح يستخدم للإشارة إلى مقاتلين سابقين من مجموعة المرتزقة الروسية «فاغنر» التي أعيد تنظيمها وباتت تُعرف باسم «فيلق أفريقيا»، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

ويشن متمرّدون إرهابيون مرتبطون بتنظيمي «القاعدة» و«داعش» تمرداً منذ العام 2015 في بوركينا فاسو، أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد مليوني شخص.

وفي 11 يونيو (حزيران)، هاجمت جماعة تابعة لتنظيم «القاعدة» منطقة مانسيلا الشمالية الشرقية ووحدة عسكرية على مقربة من الحدود مع النيجر. ولم تصدر أي حصيلة رسمية، لكن وفقاً لمصدر أمني يُعتقد أن حصيلة القتلى كبيرة.

وفي اليوم التالي، سقطت قذيفة هاون في فناء مكتب لشبكة التلفزة التي تديرها الدولة، على مقربة من مقر الرئاسة في العاصمة واغادوغو.

ومساء الثلاثاء، وجّه جيش بوركينا فاسو انتقادات لما وصفها بأنها «شائعات كاذبة لا أساس لها على وسائل التواصل الاجتماعي» تفيد بأن تمرداً يجري في بعض الثكنات العسكرية. ومن المقرّر أن يجتمع مجلس الوزراء، الأربعاء.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي زار بوركينا فاسو هذا الشهر إن عدد المدربين العسكريين الروس هناك «سيزداد». وأضاف في واغادوغو «في الوقت نفسه، ندرّب في روسيا ممثلين للقوات المسلحة وقوات الأمن في بوركينا فاسو».


مقالات ذات صلة

أفريقيا السكان المحليون تظاهروا طلباً للحماية من الإرهاب (صحافة محلية)

عشرات القتلى في هجمات إرهابية لـ«القاعدة» في مالي

قتل خمسة جنود من الجيش المالي، وجرح عشرة آخرون في هجوم إرهابي شنته كتيبة تتبع لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب» ضد ثكنة للجيش في منطقة قريبة من موريتانيا.

الشيخ محمد (نواكشوط)
شمال افريقيا عناصر من مجموعة «فاغنر» الروسية (أ.ب)

تونس تنفي وجود قوات «فاغنر» على أراضيها

السفارة التونسية في فرنسا تنفي صحة تقارير في وسائل إعلام بوجود عناصر من مجموعة «فاغنر» الروسية بالبلاد.

أفريقيا عناصر من الجيش المالي (متداولة)

مقتل 11 مدنياً في مالي... وأصابع الاتهام تتجه نحو «فاغنر» والجيش

اتهم تحالف من الجماعات الانفصالية المتمردة التي تقاتل حكومة باماكو، السبت، الجيش المالي ومجموعة «فاغنر» شبه العسكرية الروسية بقتل 11 مدنياً هذا الأسبوع

«الشرق الأوسط» (دكار)
أوروبا الرئيس فلاديمير بوتين مع وزير الدفاع سيرغي شويغو (أرشيفية- إ.ب.أ)

بوتين يستعد لحرب طويلة بتعزيز جبهته الداخلية

أشعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرجل التكهنات بقرار إقالة وزير الدفاع سيرغي شويغو من منصبه ونقله إلى مجلس الأمن القومي

رائد جبر (موسكو)

حركة «إم 23» المتمردة تواصل التقدّم في شرق الكونغو الديمقراطية

جنود من جيش الكونغو الديمقراطية (أرشيفية - رويترز)
جنود من جيش الكونغو الديمقراطية (أرشيفية - رويترز)
TT

حركة «إم 23» المتمردة تواصل التقدّم في شرق الكونغو الديمقراطية

جنود من جيش الكونغو الديمقراطية (أرشيفية - رويترز)
جنود من جيش الكونغو الديمقراطية (أرشيفية - رويترز)

تواصل «حركة 23 مارس (إم23)» المتمردة التقدّم في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفق ما أفاد به مصدر محلي؛ إذ استولت على مناطق جديدة على جبهة القتال الشمالية مع القوات الحكومية.

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، انتشرت حركة «إم23» في مدينة كيرومبا بإقليم شمال كيفو الذي يشهد أعمال عنف منذ أن استأنفت هذه المجموعة المدعومة من رواندا عملها المسلّح في عام 2021.

وكيرومبا أكبر مدينة في جنوب إقليم لوبيرو، ومركز تجاري مهم، ويقطنها أكثر من 120 ألف نسمة.

وقال مسؤول إداري محلي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته: «نأسف لأن الكيان الكبير (مدينة كيرومبا) وقع بدءاً من مساء أمس في أيدي (حركة إم23). هذا الصباح، وقبل أن يظهروا في الوسط، قاموا بعمليات استطلاع في المنطقة من خلال تسيير دوريات في جميع أنحاء كيرومبا».

وأضاف المصدر أن المتمردين يتجهون حالياً نحو شمال كيرومبا.

واستولى المتمردون السبت على مدينة كانيابايونغا الرئيسية على بعد 25 كيلومتراً من كيرومبا، ويعيش فيها أكثر من 60 ألف شخص، وانضم إليهم في الأشهر الأخيرة عشرات آلاف النازحين الذين لجأوا إلى المدينة.

وتبعد كانيابايونغا نحو مائة كيلومتر إلى الشمال من غوما عاصمة إقليم شمال كيفو والتي يحاصرها متمردو «إم23» المدعومون من رواندا.

وتعدّ كانيابايونغا محوراً استراتيجياً إلى الشمال للنفاذ إلى مدينتي بوتمبو وبيني؛ وهما معقلان لقبيلة ناند الكبيرة، ومركزان تجاريان كبيران في البلاد.

وعقد الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي اجتماعاً لمجلس الدفاع، السبت، ثم تحدث بمناسبة عيد الاستقلال، مؤكداً أنه «صدرت تعليمات واضحة وحازمة لحماية وحدة أراضي بلادنا»، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

كذلك استولى المتمردون على بلدات أخرى بالقرب من كانيابايونغا، وفقاً لمصادر أمنية ومسؤولين.

واستأنفت حركة «إم23»، التي يقودها التوتسي بشكل رئيسي، نضالها المسلح في جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 2021، واستولت على مساحات واسعة من البلاد، وعملياً طوقت مدينة غوما.

وتتهم السلطات في جمهورية الكونغو الديمقراطية رواندا بالرغبة في السيطرة على الثروات في شرق البلاد؛ الأمر الذي تنفيه كيغالي.

ولم تسفر المبادرات الدبلوماسية التي أطلقت في محاولة لحل الأزمة عن أي نتيجة.