مقتل ستة جنود نيجريين في هجوم على خط أنابيب نفط

إنشاء «قوة حماية» من الهجمات «الإرهابية»

عناصر من الشرطة النيجرية (أرشيفية)
عناصر من الشرطة النيجرية (أرشيفية)
TT

مقتل ستة جنود نيجريين في هجوم على خط أنابيب نفط

عناصر من الشرطة النيجرية (أرشيفية)
عناصر من الشرطة النيجرية (أرشيفية)

قُتل ستة جنود نيجريين من وحدة مسؤولة عن مراقبة خط أنابيب ينقل النفط إلى بنين، في وقت سابق الأسبوع الماضي، في هجوم شنه «قطاع طرق مسلحون» في جنوب البلاد، حسبما أعلن الجيش النيجري الأحد.

وقال الجيش إن «دورية مخصصة لتأمين خط أنابيب (نفط) تعرضت لهجوم شنه قطاع طرق مسلحون على مشارف قرية سلكام (...) نأسف لمقتل ستة من رفاقنا»، دون ذكر التاريخ.

قتل ستة جنود نيجريين على الأقل في هجوم على خط أنابيب نفط (أ.ف.ب)

من جهته قال مصدر محلي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الهجوم وقع في 12 يونيو (حزيران). والهجوم هو الأول من نوعه على خط الأنابيب هذا البالغ طوله نحو 2000 كيلومتر والذي يفترض أن ينقل النفط الخام من آبار النفط في أغاديم (شمال شرق النيجر) إلى ميناء سيمي كبودجي في بنين.

وأكد الجيش أنه «بعد رد قوي» من الجنود النيجريين، «أجبِر المهاجمون على التراجع» وتمكنوا من أن «يأخذوا معهم عددا غير محدد من القتلى والجرحى».

ينتمي الجنود المُستهدَفون إلى عملية «دميسا» لمكافحة الإرهاب التي تنشط منذ سنوات عدة في منطقة دوسو (جنوب) المتاخمة لنيجيريا وبنين.

هذه العملية لديها كتيبة تدخل تضم أكثر من 500 رجل، وتم تدريب عناصرها خصوصا من جانب القوات الفرنسية التي غادرت البلاد منذ ذلك الحين بناء على طلب السلطات. وقد زودتها باريس بمركبات صغيرة وأسلحة ثقيلة.

في بداية يونيو أعلن جيش النيجر إنشاء «قوة حماية» من الهجمات «الإرهابية» على مواقع «استراتيجية»، بما في ذلك مناجم اليورانيوم في الشمال وآبار النفط في أغاديم.

صور من المناورات العسكرية نشرها جيش النيجر عبر تطبيق «إكس»

وشن جهاديون الثلاثاء هجوماً على بلدة مانسيلا في شمال شرق بوركينا فاسو بالقرب من النيجر، لم تُعرف حصيلته الدقيقة بعد، على ما أعلنت الأحد مصادر محلية وأمنية.

وذكرت جمعية تلاميذ وطلاب البلدة في بيان نُشر على «فيسبوك» أنه في 11 يونيو «هاجم أفراد ذوو نوايا سيئة المفرزة ومنازلنا ومتاجرنا وجميع المؤسسات الأخرى للبلاد». وأضافت: «حتى الآن... لا يزال كثير من آبائنا وأمهاتنا وإخوتنا وأخواتنا في عداد المفقودين»، مطالبة السلطات بـ«استعادة الأمن». وأكد مصدر أمني وقوع الهجوم لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وقال المصدر: «من الصعب إعطاء حصيلة دقيقة لكن خسائر سُجلت في مانسيلا». وتضم المفارز العسكرية المنتشرة في أنحاء عدة من بوركينا فاسو نحو 150 عنصرا. ولم تعلن السلطات عن هذا الهجوم الذي تبنته جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» التابعة لتنظيم «القاعدة»، وبالتالي عن أي حصيلة.

والجمعة، ظهر رئيس المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو إبراهيم تراوري على شاشة التلفزيون وهو يتبرع بدمه في العاصمة واغادوغو، بعد تكهنات بسقوط قذيفة في باحة التلفزيون القريب من مقر الرئاسة قبل يومين.

ولم يظهر الكابتن تراوري الذي وصل إلى السلطة عبر انقلاب في سبتمبر (أيلول) 2022، منذ هذه الواقعة التي قال التلفزيون الحكومي في بوركينا فاسو إنها «حادث إطلاق نار».

ونشرت الرئاسة الأحد رسالة تتمنى فيها عيدا سعيدا لمسلمي البلاد، مرفقة بصورة الكابتن تراوري وهو يؤدي الصلاة.

وتواجه بوركينا فاسو منذ 2015 أعمال عنف إرهابية تنسب إلى حركات مسلحة مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش»، أدت إلى سقوط نحو عشرين ألف قتيل ونزوح أكثر من مليوني شخص داخل البلاد.

ويدّعي نظام واغادوغو بانتظام أنه حقق نجاحات عسكرية ضد الجماعات الجهادية، لكن الهجمات المميتة مستمرة ولا يزال جزء من الأراضي خارج سيطرة الجيش.


مقالات ذات صلة

تركيا: القبض على 45 «داعشياً» بعمليات متزامنة في 16 ولاية

شؤون إقليمية وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا أكد استمرار العمليات ضد تنظيم «داعش» حتى القضاء على آخر عناصره (من حسابه على «إكس»)

تركيا: القبض على 45 «داعشياً» بعمليات متزامنة في 16 ولاية

ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 45 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي في عمليات متزامنة في 16 ولاية في أنحاء مختلفة من البلاد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا موظف يتحقق من وثائق رجل لاستلام جواز سفره في مكتب البريد الرئيسي في مدينة كابل، أفغانستان، الأربعاء، 3 يوليو، 2024 (أ.ب)

علماء دين في أفغانستان يطالبون بتشديد الأمن قبل شهر المحرم

عقد عددٌ من علماء الدين وسكانٌ من ولايات شمالية وشمالية شرقية من أفغانستان ومسؤولون محليون اجتماعات تشاورية في مدينة مزار شريف، استعداداً لشهر المحرم.

«الشرق الأوسط» (كابل )
آسيا قررت حكومة «البنجاب» تشديد الترتيبات الأمنية إلى جانب حجب وسائل التواصل الاجتماعي (متداولة)

إقليم «البنجاب» الباكستاني يوصي بحظر وسائل التواصل الاجتماعي 6 أيام خلال محرم

أوصت حكومة إقليم «البنجاب» الباكستاني وزير الداخلية الاتحادي، بحظر وسائل التواصل الاجتماعي، من السادس حتى 11 من شهر محرم، للسيطرة على انتشار مواد الكراهية.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد )
آسيا انتشار أمني باكستاني إثر انفجار نجم قنبلة مزروعة على الطريق (أرشيفية)

باكستان: مقتل شخصين وجرح 8 آخرين بانفجار قنبلة مزروعة على أحد الجسور

قال مسؤولون إن قنبلة مزروعة على أحد الجسور أصابت عربة ركاب في شمال غربي باكستان، يوم الجمعة، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة 8 آخرين.

«الشرق الأوسط» (بيشاور (باكستان))
أفريقيا أفراد من الجيش النيجري (أرشيفية)

جيش النيجر يعلن مقتل أكثر من 100 «إرهابي» بعد هجوم أوقع قتلى

أعلن جيش النيجر أنه قتل أكثر من 100 «إرهابي» في عمليات جوية وبرية؛ رداً على هجوم استهدف جنوداً قرب الحدود مع بوركينا فاسو، موقعاً قتلى.

«الشرق الأوسط» (نيامي (النيجر))

مقتل نحو 40 في هجوم على قرية بوسط مالي

عناصر تابعة للجيش المالي تظهر داخل آليات عسكرية (رويترز)
عناصر تابعة للجيش المالي تظهر داخل آليات عسكرية (رويترز)
TT

مقتل نحو 40 في هجوم على قرية بوسط مالي

عناصر تابعة للجيش المالي تظهر داخل آليات عسكرية (رويترز)
عناصر تابعة للجيش المالي تظهر داخل آليات عسكرية (رويترز)

قال مسؤولون محليون إن مسلحين مجهولين قتلوا نحو 40 شخصاً في هجوم على قرية في وسط مالي تشهد نشاطاً لمتمردين.

ووقع الهجوم، يوم الاثنين، في قرية دجيجويبومبو في منطقة موبتي، وهي واحدة من عدة مناطق في شمال ووسط مالي تنشط فيها جماعات مسلحة مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش» منذ أكثر من 10 سنوات.

وقال رئيس بلدية بانكاس عبر الهاتف: «كان هجوماً خطيراً للغاية، حاصر مسلحون القرية وأطلقوا النار على الناس». ولم يتمكن من الإعلان عن عدد القتلى، لكن مسؤوليْن محليين تحدثا - شريطة عدم الكشف عن هويتهما - قالا: «إن نحو 40 شخصاً قتلوا».

وقال أحد المسؤولين: «كانت مذبحة، حاصروا القرية التي كان يوجد بها حفل زفاف... ساد الذعر، وتمكن بعض الناس من الفرار، لكن الكثيرين قتلوا، معظمهم من الرجال». ولم تُحدد هوية المهاجمين، ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها حتى الآن. ولم يتسنَّ الوصول إلى المتحدث باسم الجيش للتعليق.

وتصاعد العنف في منطقة الساحل بوسط غرب أفريقيا منذ أن تجذرت حركات التمرد في مالي، وامتدت إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين، ما أسفر عن مقتل آلاف وتشريد ملايين.

وساهم انعدام الأمن في تحفيز انقلابين في مالي وواحد في بوركينا فاسو وآخر في النيجر منذ عام 2020.