مقتل أكثر من 80 بهجوم على قرى في جمهورية الكونغو الديمقراطية

نفذه أفراد من القوات الديمقراطية المتحالفة

قوات أمن في حالة استنفار في إقليم شمال كيفو بالكونغو (متداولة)
قوات أمن في حالة استنفار في إقليم شمال كيفو بالكونغو (متداولة)
TT

مقتل أكثر من 80 بهجوم على قرى في جمهورية الكونغو الديمقراطية

قوات أمن في حالة استنفار في إقليم شمال كيفو بالكونغو (متداولة)
قوات أمن في حالة استنفار في إقليم شمال كيفو بالكونغو (متداولة)

قال متحدث باسم الجيش الكونغولي إن عدد قتلى هجوم شنه من يُشتبه بأنهم إسلامويون متمردون يوم الجمعة على قرى في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية 41، مضيفاً أن إجمالي القتلى في المنطقة تجاوز 80 منذ الثلاثاء.

وقال اللفتنانت كولونيل ماك هازوكاي المتحدث باسم الجيش في إقليم شمال كيفو بالكونغو إن هجوم ليلة الجمعة نفذه أفراد من القوات الديمقراطية المتحالفة على قرى ماسالا وماباسانا وماهيني.

رجال أمن كونغوليون يستعدون لإزالة جثث السكان الذين قتلوا في أعقاب هجوم شنه متمردون إسلامويون مشتبه بهم من القوات الديمقراطية المتحالفة من قبر ضحل داخل قرية ماسالا في إقليم بيني بشرق الجمهورية الديمقراطية الكونغو 9 يونيو 2024 (رويترز)

وبايعت القوات الديمقراطية المتحالفة، المتمركزة حالياً في شرق الكونغو، تنظيم «داعش» وتشن هجمات متكررة مما يزيد زعزعة الاستقرار في منطقة تنشط فيها جماعات مسلحة كثيرة.

ونشأ هذا التنظيم في أوغندا المجاورة وقيل إنه يقف وراء هجوم آخر أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 16 شخصا الأسبوع المنصرم.

وقال المسؤول المحلي فابيان كاكولي لـ«رويترز» إن مسلحين استخدموا أسلحة نارية ومناجل لمهاجمة سكان قرى في إقليم بيني خلال الليل يوم الجمعة.

وذكر فوسيندي نيك، أحد قادة المجتمع المدني المحلي، أن النيران اشتعلت في مركز صحي وأصيب تسعة أشخاص بالإضافة إلى القتلى.

ولم يتسن التواصل مع القوات الديمقراطية المتحالفة للتعقيب.

متطوعون ورجال أمن كونغوليون يحفرون قبرا ضحلا بحثا عن جثث السكان الذين قتلوا في أعقاب هجوم شنه متمردون إسلاميون مشتبه بهم من القوات الديمقراطية المتحالفة (رويترز)

وقالت نبيلة مصرالي، المتحدثة باسم الدائرة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي «عشرات المدنيين وقعوا ضحايا للقوات الديمقراطية المتحالفة في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية في الأيام الأخيرة»، مضيفة أن هناك حاجة ملحة لتسريع الجهود لإيجاد حل سياسي.

وأضافت «الجماعات الإرهابية تستغل الفوضى لتوسيع سيطرتها على منطقة غير مستقرة بالفعل».

وقال جوليان بالوكو، الحاكم السابق لشمال كيفو، على موقع «إكس» إن حكومة الكونغو بحاجة إلى بذل مزيد من الجهد لمعالجة انعدام الأمن في الشرق. ولم تصدر الحكومة بعد أي بيان بشأن هجمات الجمعة، ولم يرد متحدث باسم الحكومة على طلبات للتعليق.


مقالات ذات صلة

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية».

غازي الحارثي (الرياض)
أفريقيا جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)

​نيجيريا... مقتل 5 جنود وأكثر من 50 إرهابياً

سبق أن أعلن عدد من كبار قادة الجيش بنيجيريا انتصارات كاسحة في مواجهة خطر «بوكو حرام»

الشيخ محمد (نواكشوط)
أوروبا القاتل النرويجي أندرس بيرينغ بريفيك (إ.ب.أ)

«سفاح النرويج» يطلب الإفراج المشروط للمرة الثانية

مَثُل القاتل النرويجي، أندرس بيرينغ بريفيك، الذي قتل 77 شخصاً في حادث تفجير وإطلاق نار عشوائي عام 2011، أمام المحكمة، الثلاثاء، لحضور جلسة استماع بشأن إطلاق

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان التقى حليفه دولت بهشلي الخميس الماضي وسط تأكيدات عن خلافات بينهما (الرئاسة التركية)

حليف إردوغان استبعد الخلاف معه... وهاجم مَن يخدمون «أولاد بايدن» بالتبني

أشعل رئيس حزب «الحركة القومية»، شريك حزب «العدالة والتنمية» في «تحالف الشعب»، جدلاً جديداً حول حلّ المشكلة الكردية في تركيا، ونفى وجود أي خلاف مع الرئيس إردوغان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
TT

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)

وقع إطلاق نار كثيف، الخميس، في جوبا عاصمة جنوب السودان بمقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، أكول كور، الذي أقيل الشهر الماضي، حسبما أكد مصدر عسكري، فيما تحدّثت الأمم المتحدة عن محاولة لتوقيفه.

وبدأ إطلاق النار نحو الساعة السابعة مساء (17.00 ت.غ) قرب مطار جوبا واستمر زهاء ساعة، بحسب مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأبلغت الأمم المتحدة في تنبيه لموظفيها في الموقع، عن إطلاق نار «مرتبط بتوقيف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات»، ناصحة بالبقاء في أماكن آمنة.

وقال نول رواي كونغ، المتحدث العسكري باسم قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، لإذاعة بعثة الأمم المتحدة في البلاد (مينوس) إنه «حصل إطلاق نار في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق».

وأضاف: «شمل ذلك قواتنا الأمنية التي تم نشرها هناك لتوفير مزيد من الأمن».

وتابع: «لا نعرف ماذا حدث، وتحول سوء التفاهم هذا إلى إطلاق نار»، و«أصيب جنديان بالرصاص». وأضاف: «بعد ذلك هرعنا إلى مكان الحادث... وتمكنا من احتواء الموقف عبر إصدار أمر لهم بالتوقف».

وقال: «مصدر عسكري مشارك في العملية» لصحيفة «سودانز بوست» اليومية، إن أكول كور أوقف بعد قتال عنيف خلف «عشرات القتلى والجرحى من عناصره»، لكن التوقيف لم يتأكد رسمياً حتى الآن.

وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وأخرى نشرتها الصحيفة شبه توقف لحركة المرور بالقرب من مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، حيث فر سائقون خائفون بعد سماع إطلاق النار تاركين سياراتهم، وفقاً لصحيفة «سودانز بوست».

وأقال رئيس جنوب السودان سلفاكير في أكتوبر (تشرين الأول) رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية أكول كور الذي تولى منصبه منذ استقلال البلاد عام 2011، وكلّفه تولي منصب حاكم ولاية واراب التي تشهد اضطرابات.

ولم تُحدّد أسباب هذه الخطوة. ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من إعلان الحكومة تأجيلاً جديداً لعامين، لأول انتخابات في تاريخ البلاد، كان إجراؤها مقرراً في ديسمبر (كانون الأول).

بعد عامين على استقلاله، انزلق جنوب السودان إلى حرب أهلية دامية عام 2013 بين الخصمين سلفاكير (الرئيس) ورياك مشار (النائب الأول للرئيس)، ما أسفر عن مقتل 400 ألف شخص وتهجير الملايين.