أفرج عن أكثر من 200 تلميذ خطفهم مسلحون مطلع مارس (آذار)، في مدرسة بشمال غربي نيجيريا، حسبما أعلن الأحد، حاكم ولاية كادونا أوبا ساني.
وقال ساني، في بيان: «تلاميذ كوريغا المخطوفون أفرج عنهم سالمين»، من دون أن يحدد طريقة الإفراج عنهم، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».
ونفذ المسلحون عملية الخطف في 7 مارس (آذار) ببلدة كوريغا بشمال غربي ولاية كادونا، وهي أول عملية خطف جماعية في البلاد منذ 2021، عندما خُطف أكثر من 150 طالباً من مدرسة ثانوية في كادونا.
وجماعة «بوكو حرام» المتشددة أول من نفذ عمليات الخطف من مدارس في نيجيريا، وأبرزها واقعة خطف 276 طالبة من مدرسة للبنات في شيبوك بشمال شرقي ولاية بورنو قبل 10 سنوات. ولم يتم إطلاق سراح بعض هؤلاء الفتيات.
لكن من ذلك الحين اتبعت عصابات إجرامية بلا انتماء آيديولوجي الأسلوب نفسه بشكل كبير، سعياً للحصول على فدى مالية.
وقال أوبا ساني حاكم كادونا، إن مستشار الأمن القومي للبلاد تولى تنسيق إطلاق سراح التلاميذ الذين خُطفوا من مدرسة في كوريغا، لكنه لم يُدلِ بمزيد من التفاصيل.
وأضاف ساني، وفقاً لوكالة «رويترز»: «يستحق الجيش النيجيري أيضاً إشادة خاصة، لإظهاره أنه بالشجاعة والعزم والالتزام يمكن الحد من قدرات العناصر الإجرامية وإعادة الأمن لمجتمعاتنا».
وطالب المسلحون الأسبوع الماضي، بفدية تعادل نحو 690 ألف دولار، مقابل إطلاق سراح التلاميذ والموظفين.
وقالت الحكومة إنها لن تدفع أي فدية بعد حظر الأمر قانوناً في 2022.
لكن عمليات الخطف التي تنفذها عصابات إجرامية طلباً للفدية أصبحت شائعة في نيجيريا، خصوصاً في شمال البلاد، بما يشكل أزمة للأسر والمجتمعات التي تضطر لجمع المدخرات لدفع الفدية، وفي كثير من الأحيان لا يجدون أي سبيل لإطلاق سراح ذويهم سوى عبر بيع ما يملكونه من أراضٍ وماشية.