انقطاع الإنترنت في دول أفريقية عدة بسبب تضرر أسلاك بحرية

يمر معظم حركة الإنترنت في العالم عبر عشرات أسلاك الألياف الضوئية الموضوعة على طول قاع البحر (غيتي)
يمر معظم حركة الإنترنت في العالم عبر عشرات أسلاك الألياف الضوئية الموضوعة على طول قاع البحر (غيتي)
TT

انقطاع الإنترنت في دول أفريقية عدة بسبب تضرر أسلاك بحرية

يمر معظم حركة الإنترنت في العالم عبر عشرات أسلاك الألياف الضوئية الموضوعة على طول قاع البحر (غيتي)
يمر معظم حركة الإنترنت في العالم عبر عشرات أسلاك الألياف الضوئية الموضوعة على طول قاع البحر (غيتي)

يشهد كثير من الدول الأفريقية، منذ صباح (الخميس)، انقطاعاً في الإنترنت بسبب تضرر أسلاك اتصالات بحرية؛ على ما أعلنت شركات مشغلّة.

وأوضحت شركة «إم تي إن غروب» الجنوب أفريقية في منشور على منصة «إكس»: «أثرت أضرار في أسلاك بحرية رئيسية على خدمات الاتصال في كثير من دول غرب أفريقيا».

وأشارت إلى أنها تحاول إعادة توجيه تدفق حركة الإنترنت إلى «مسارات بديلة»، وأنها تعمل مع شركاء لإصلاح الأسلاك، من دون تقديم تفاصيل حول الأضرار، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وكانت ساحل العاج الأكثر تأثراً بانقطاع الإنترنت، تليها ليبيريا وبنين وغانا وبوركينا فاسو.

وشهدت الكاميرون والغابون وناميبيا والنيجر ونيجيريا وجنوب أفريقيا انقطاعات أقل شدة، وفقاً لمجموعة مراقبة الإنترنت العالمية «نت بلوكس».

في جنوب أفريقيا، كتبت الشركة المشغلة للاتصالات «فوداكوم» على «إكس» أن «مشكلات اتصال» حدثت بسبب أعطال عدة في الأسلاك البحرية، من دون تقديم تفاصيل إضافية.

ويمر معظم حركة الإنترنت في العالم عبر عشرات أسلاك الألياف الضوئية الموضوعة على طول قيعان البحار والمحيطات؛ يمتد واحد من أطولها (15 ألف كيلومتر) من البرتغال إلى جنوب أفريقيا.


مقالات ذات صلة

تفاعل في مصر مع رحيل صاحب مطعم شعبي لبيع اللحوم

يوميات الشرق إبراهيم الطوخي حظي بتفاعل على «السوشيال ميديا» (صفحته على «فيسبوك»)

تفاعل في مصر مع رحيل صاحب مطعم شعبي لبيع اللحوم

تفاعل عدد كبير من مستخدمي «السوشيال ميديا» في مصر مع خبر وفاة إبراهيم الطوخي، صاحب أحد المطاعم الشعبية لبيع اللحوم في منطقة المطرية (شمال القاهرة).

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق المؤسس المشارك والمدير التنفيذي لشركة «سناب شات» إيفان شبيغل (رويترز)

لماذا يعطي رئيس «سناب شات» موظفيه مهمة صعبة في أول يوم عمل؟

يمنح المؤسس المشارك لشركة «سناب شات» إيفان شبيغل الموظفين الجدد في فريق التصميم الخاص به مهمة صعبة للغاية في يومهم الأول.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق فستان زفاف السيدة الأولى ميلانيا ترمب معروض للبيع عبر الإنترنت (إيباي)

بأقل من نصف سعره... عرض فستان زفاف ميلانيا ترمب للبيع على الإنترنت

يُعرض فستان زفاف ميلانيا ترمب للبيع على الإنترنت بأقل من نصف سعره الأصلي، لكنه يبدو مختلفاً تماماً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي عناصر من قوات الأمن السورية في ساحة الأمويين بدمشق (أ.ف.ب)

مُنظمة: انقطاع الإنترنت على مستوى البلاد في سوريا

قالت مُنظمة مراقبة الإنترنت (نت بلوكس)، في ساعة مبكرة من يوم الثلاثاء، إنها رصدت انقطاعاً للإنترنت في أنحاء سوريا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
تكنولوجيا بين السرعة والمتانة: مراجعة لأحدث تقنيات التخزين فائقة السعة

بين السرعة والمتانة: مراجعة لأحدث تقنيات التخزين فائقة السعة

نقدم في هذا الموضوع مراجعتين لوحدتي تخزين حديثتين اختبرتهما «الشرق الأوسط»، كل منهما مصممة لتلبية احتياجات محددة للمستخدمين.

خلدون غسان سعيد (جدة)

نيجيريا: 7 قتلى في هجمات إرهابية نفّذتها «بوكو حرام»

امرأة تنعى أحد أفراد أسرتها بعد هجوم شنّه مسلحون على مجتمع زيكي الزراعي شمال وسط نيجيريا الثلاثاء 15 أبريل 2025 (أ.ب)
امرأة تنعى أحد أفراد أسرتها بعد هجوم شنّه مسلحون على مجتمع زيكي الزراعي شمال وسط نيجيريا الثلاثاء 15 أبريل 2025 (أ.ب)
TT

نيجيريا: 7 قتلى في هجمات إرهابية نفّذتها «بوكو حرام»

امرأة تنعى أحد أفراد أسرتها بعد هجوم شنّه مسلحون على مجتمع زيكي الزراعي شمال وسط نيجيريا الثلاثاء 15 أبريل 2025 (أ.ب)
امرأة تنعى أحد أفراد أسرتها بعد هجوم شنّه مسلحون على مجتمع زيكي الزراعي شمال وسط نيجيريا الثلاثاء 15 أبريل 2025 (أ.ب)

أكّدت السلطات المحلية في منطقة «هونغ»، بولاية أداماوا، الواقعة شمال شرقي نيجيريا، الأربعاء، مقتل 7 أشخاص على الأقل في سلسلة هجمات إرهابية نفّذتها عناصر من جماعة «بوكو حرام» ضمن موجة جديدة من العنف في البلد الواقع غرب أفريقيا.

وقال رئيس المجلس المحلي لمنطقة «هونغ»، عثمان واكاندا، في اتصال هاتفي مع صحف محلية أمس، إن سلسلة الهجمات الإرهابية خلّفت 7 قتلى في صفوف المدنيين.

في غضون ذلك، قال سكان محليون، في حديث مع صحف محلية، إن قريتي «بانغا» و«لاره» في منطقة «هونغ»، كانتا مسرحاً للهجمات الأخيرة، حيث اجتاح المسلحون القريتين، يوم الثلاثاء، وخلّفوا وراءهم عدداً من القتلى في صفوف المدنيين، ودماراً كبيراً في القريتين.

وأكدت نفس المصادر أن من بين القتلى أحد أفراد الحراسة الأهلية، وهي ميليشيا محلية لحماية القرى ولمساندة الجيش في حربه على الإرهاب، وقد قتل هذا الحارس إثر انفجار قنبلة في قرية «بانغا».

كما قتل 3 أشخاص في قرية «بانغا»؛ وقالت المصادر المحلية إن القتلى هم رجلان أُطلق عليهما مقاتلو «بوكو حرام» النار مباشرة، وامرأة توفيت بعد سقوطها أثناء محاولة الفرار.

وفي قرية «لاره» المجاورة قتل شخصان، ما رفع حصيلة الضحايا في القريتين إلى 6 أشخاص، غير أن مصدراً موثوقاً أكّد في وقت لاحق أن العدد الحقيقي للقتلى ارتفع إلى 7 قتلى.

من جهة أخرى، خلّفت الهجمات خسائر مادية، حيث دُمّرت سيارة شرطة تابعة لمركز «غاراها» كانت متمركزة في قرية «بانغا»، وجرى تفجير السيارة باستخدام قنبلة زرعها عناصر من «بوكو حرام»، ونجا جميع أفراد الطاقم، إذ كانوا قد غادروا المركبة قبل الانفجار.

وتحدثت مصادر محلية عن اختفاء طفل أثناء الهجمات الإرهابية، وقال شاهد عيان: «هاتفه يرن... لكن لا أحد يجيب».

وتأتي هذه الهجمات بعد أقل من أسبوع على تصريحات زعيم تقليدي بارز في منطقة «هونغ»، تعهّد فيها بأن جماعة «بوكو حرام» لن تجد موطئ قدم في منطقته بعد اليوم، لتكون بذلك الهجمات رسالة من التنظيم الإرهابي للردّ على تصريحات الزعيم التقليدي.

تصاعد العنف

وتشهد نيجيريا منذ عدة أشهر تصاعد وتيرة العنف في شمال شرقي البلاد، حيث قتل 8 أشخاص، وأصيب 21 آخرون، السبت الماضي، في انفجار لغم أرضي بحافلة في ولاية «بورنو» شمال شرقي البلاد.

وقال حاكم الولاية، باباغانا أومارا زولوم، إن لغماً أرضياً يشتبه بأن عناصر «بوكو حرام» زرعوه على الطريق السريع، البالغ طوله 100 كيلومتر، الذي يربط بين عاصمة الولاية «مايدوغوري» وبلدة «دامبوا»، انفجر لدى مرور الحافلة.

وأضاف الحاكم أن الطريق السريع «دامبوا - مايدوغوري» كان يشهد فترة هدوء بعد سلسلة انفجارات لألغام أرضية استهدفت مركبات العام الماضي، ما دفع القوات التي تقاتل الإرهابيين إلى إغلاقه لعدة أشهر لأسباب أمنية.

وأشار زولوم إلى أن الجهاديين تمكّنوا من «زرع عبوة ناسفة بسبب انعدام حركة المركبات على طول الطريق». وأضاف: «سنضمن استمرار حركة السير من مايدوغوري إلى دامبوا».

استهداف أنابيب النفط

على صعيد آخر، أعلنت مجموعتان مسلحتان من منطقة دلتا النيجر الغنية بالنفط في جنوب نيجيريا مسؤوليتهما، الأحد، عن هجمات مسلحة استهدفت مؤخراً منشآت نفط. وقال «جيش تحرير دلتا النيجر وباكاسي» و«حركة تحرير دلتا النيجر»، في بيان، إنهما هاجمتا «خط أنابيب رئيسياً» يؤدي إلى محطة نفط في ولاية بايلسا.

وأعلن المسلحون، في البيان، أن «هذه الهجمات بداية حملة تهدف إلى طرد مغتصبي السلطة الشرعية للشعب من ولاية ريفرز».

وتخوض هذه الحركات تمرداً مسلحاً ضد السلطات المركزية في نيجيريا، لكنها غير مرتبطة بالجماعات الإرهابية في شمال وشرق البلاد، رغم أنها تستغل الوضع الأمني الصعب في نيجيريا، وانشغال الجيش في حربه ضد «بوكو حرام» و«داعش».

في غضون ذلك، أعلنت شركة النفط النيجيرية «أواندو»، التي اشترت منشآت كانت تديرها مجموعة أجيب الإيطالية، لوكالة الأنباء النيجيرية الرسمية، خلال عطلة نهاية الأسبوع، أن «3 هجمات منفصلة استهدفت خطوط الأنابيب التابعة لها الأسبوع الماضي».

وأعلن وزير البترول هاينكن لوكبوبيري، في بيان، بعد تفقد الموقع المستهدف: «إنه خط أنابيب رئيسي، وكل يوم إغلاق يؤدي إلى خسائر فادحة في الإيرادات، ليس للحكومة الفيدرالية فقط، لكن للشركة والمجتمعات المحلية أيضاً».