بريتوريا تعرب عن «دهشتها» إزاء طلب المعارضة مراقبين أميركيين للانتخابات العامة

أنصار يلوّحون بالأعلام عند إطلاق البيان الانتخابي للمؤتمر الوطني الأفريقي في ديربان بجنوب أفريقيا في 24 فبراير 2024 (رويترز)
أنصار يلوّحون بالأعلام عند إطلاق البيان الانتخابي للمؤتمر الوطني الأفريقي في ديربان بجنوب أفريقيا في 24 فبراير 2024 (رويترز)
TT

بريتوريا تعرب عن «دهشتها» إزاء طلب المعارضة مراقبين أميركيين للانتخابات العامة

أنصار يلوّحون بالأعلام عند إطلاق البيان الانتخابي للمؤتمر الوطني الأفريقي في ديربان بجنوب أفريقيا في 24 فبراير 2024 (رويترز)
أنصار يلوّحون بالأعلام عند إطلاق البيان الانتخابي للمؤتمر الوطني الأفريقي في ديربان بجنوب أفريقيا في 24 فبراير 2024 (رويترز)

أعربت حكومة جنوب أفريقيا، الاثنين، عن دهشتها بعد رسالة وجَّهها حزب المعارضة الرئيسي إلى الولايات المتحدة يطلب فيها إرسال مراقبين «لضمان نزاهة» الانتخابات العامة المقررة في نهاية مايو (أيار)، والتي يُتوقع أن يخسر خلالها حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم.

وقالت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور عبر هيئة الإذاعة الجنوب أفريقية: «وجدتُ هذه الرسالة مدهشة»، مؤكدة أن هذه الرسالة «مهينة بحق جنوب أفريقيا»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان رئيس البلاد سيريل رامافوزا قد رأى، الأحد، خلال تجمع انتخابي قرب جوهانسبرغ، أن الرسالة «منافقة»، مؤكداً أن هناك مراقبين من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة يأتون عادة إلى جنوب أفريقيا خلال الانتخابات.

وقالت المسؤولة عن السياسة الخارجية في حزب التحالف الديمقراطي الذي بعث بالرسالة: «من الواضح أن لديهم ما يخفونه في ضوء ردّهم العدائي على طلب طبيعي في جميع أنحاء العالم».

ودُعي نحو 27.5 مليون جنوب أفريقي إلى الإدلاء بأصواتهم في 29 مايو لاختيار برلمان جديد يسمّي الرئيس المقبل للبلاد.

وبعث حزب التحالف الديمقراطي، الخميس، برسالة إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أكّد فيها نيته «تعزيز دعوته المجتمع الدولي إلى المساعدة في ضمان نزاهة الانتخابات المقبلة».

وطلب الحزب من الولايات المتحدة: «حماية (جنوب أفريقيا) من كل محاولة تعطيل للعملية الديمقراطية».

وتقول بريتوريا إنه سبق للبلاد أن استضافت مراقبين إقليميين ودوليين منذ تنظيم أول انتخابات ديمقراطية فيها في 1994.

ويتوقع خبراء واستطلاعات رأي منذ أشهر أن يخسر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي يتولى السلطة منذ 1994، للمرة الأولى في تاريخه غالبيته البرلمانية، ويجد نفسه مضطراً إلى تشكيل حكومة ائتلافية.


مقالات ذات صلة

جدل «الإخوان» في الأردن يعود من بوابة البرلمان

المشرق العربي الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الجديدة للبرلمان الأردني (رويترز)

جدل «الإخوان» في الأردن يعود من بوابة البرلمان

مع بدء الدورة العشرين لمجلس النواب الأردني، الذي انتخب في العاشر من سبتمبر (أيلول) الماضي، بدأ الشحن الداخلي في معادلة الصراع بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.

محمد خير الرواشدة (عمّان)
شمال افريقيا ممثلو دول أوروبية داخل مركز العدّ والإحصاء التابع لمفوضية الانتخابات الليبية (المفوضية)

ليبيا: إجراء الانتخابات المحلية ينعش الآمال بعقد «الرئاسية» المؤجلة

قال محمد المنفي رئيس «المجلس الرئاسي» إن إجراء الانتخابات المحلية «مؤشر على قدرة الشعب على الوصول لدولة مستقرة عبر الاستفتاءات والانتخابات العامة».

جمال جوهر (القاهرة)
الولايات المتحدة​ الملياردير إيلون ماسك (رويترز)

هل يمكن أن يصبح إيلون ماسك رئيساً للولايات المتحدة في المستقبل؟

مع دخوله عالم السياسة، تساءل كثيرون عن طموح الملياردير إيلون ماسك وما إذا كان باستطاعته أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا وزير الداخلية جيرالد دارمانان (اليمين) متحدثاً إلى الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي (رويترز)

زلزال سياسي - قضائي في فرنسا يهدد بإخراج مرشحة اليمين المتطرف من السباق الرئاسي

زلزال سياسي - قضائي في فرنسا يهدد بإخراج مرشحة اليمين المتطرف من السباق الرئاسي، إلا أن البديل جاهز بشخص رئيس «حزب التجمع الوطني» جوردان بارديلا.

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا جلسة برلمانية في «البوندستاغ»... (إ.ب.أ)

أكثر من 100 برلماني يتقدمون باقتراح لحظر حزب «البديل من أجل ألمانيا»

تقدم أكثر من 100 نائب ألماني باقتراح لرئيسة البرلمان لمناقشة حظر حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف.

راغدة بهنام (برلين)

7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل

لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
TT

7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل

لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)

أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أن نحو 7.7 مليون شخص في جنوب السودان؛ أي ما يناهز 60 في المائة من سكان هذا البلد الذي يعاني من العنف والكوارث المناخية، معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل.

تدهور الوضع الإنساني في جنوب السودان، أفقر دول العالم، بسبب أسوأ فيضانات تشهدها المنطقة منذ عقود، ووصول أعداد كبيرة من اللاجئين من السودان المجاور الذي يعيش حرباً.

وتوقع أحدث تقرير أصدرته الأمم المتحدة ويستند إلى مؤشر «آي بي سي» (الإطار المتكامل لتصنيف الأمن الغذائي) الذي يتضمن خمسة مستويات لعتبة الجوع، زيادة في عدد الأشخاص المعرضين لخطر انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويقدّر آخر تقييم للوضع أن 7.69 مليون شخص، من ضمنهم 2.1 مليون طفل، سيواجهون في أبريل (نيسان) خطر «عدم التمكن من استهلاك كمية كافية من الغذاء، يعرض حياتهم أو سبل عيشهم لخطر فوري» (أي في المستوى الثالث أو أكثر)، مقابل 7.1 مليون هذا العام.

وسيجد من بينهم 63 ألفاً أنفسهم في وضع «كارثة» غذائية (المرحلة 5) التي تسبق المجاعة.

وتقول ماري إلين ماكغروارتي، مديرة برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان في بيان: «عاماً بعد عام، نلاحظ أن الجوع يبلغ أعلى مستوياته في جنوب السودان».

وأوضحت: «عندما نعاين المناطق التي تشهد أعلى مستوى من انعدام الأمن الغذائي، فمن الواضح أن مزيجاً من اليأس والنزاع والأزمة المناخية هو السبب الرئيسي».

ويواجه جنوب السودان المعرّض للكوارث المناخية، أسوأ فيضانات منذ عشرات السنين أدت إلى نزوح 380 ألف شخص وتضرر 4.1 مليون، بحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا).

كما ينبغي أن يتعامل مع وصول 810 آلاف شخص فروا من الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 في السودان المجاور، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

وعلى الصعيد السياسي، تعاني البلاد من الشلل وينخرها الفساد والخلافات الناجمة عن الحرب الأهلية التي أدت إلى مقتل 400 ألف شخص ونزوح الملايين بين عامَي 2013 و2018.

كما أعلنت الحكومة في سبتمبر (أيلول) إرجاء أول انتخابات في تاريخ البلد كانت مقررة في ديسمبر (كانون الأول) لعامين.

وتعرّض اقتصاد جنوب السودان إلى ضربة كبيرة حرمته من مصدر عائداته الرئيسي عندما انفجر أنبوب رئيسي للنفط في السودان في فبراير (شباط)؛ ما أدى إلى تدهور العملة المحلية وارتفاع أسعار السلع الأساسية.