مقتل 16 شخصاً في هجوم على قرية بشمال وسط نيجيريا

توترات عرقية على الخط الفاصل بين شمال البلاد وجنوبها

يستقل المسافرون حافلة متوجهة إلى شمال نيجيريا قبل موسم الأعياد في محطة حافلات إيدو في لاغوس في 18 ديسمبر 2023 وشابت الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار في نيجيريا احتفالات عيد الميلاد ونهاية العام وارتفع معدل الفقر في الدولة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في أفريقيا في عام 2023 ما أثر على 104 ملايين شخص مقارنة بـ 79 مليوناً قبل 5 سنوات (أ.ف.ب)
يستقل المسافرون حافلة متوجهة إلى شمال نيجيريا قبل موسم الأعياد في محطة حافلات إيدو في لاغوس في 18 ديسمبر 2023 وشابت الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار في نيجيريا احتفالات عيد الميلاد ونهاية العام وارتفع معدل الفقر في الدولة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في أفريقيا في عام 2023 ما أثر على 104 ملايين شخص مقارنة بـ 79 مليوناً قبل 5 سنوات (أ.ف.ب)
TT

مقتل 16 شخصاً في هجوم على قرية بشمال وسط نيجيريا

يستقل المسافرون حافلة متوجهة إلى شمال نيجيريا قبل موسم الأعياد في محطة حافلات إيدو في لاغوس في 18 ديسمبر 2023 وشابت الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار في نيجيريا احتفالات عيد الميلاد ونهاية العام وارتفع معدل الفقر في الدولة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في أفريقيا في عام 2023 ما أثر على 104 ملايين شخص مقارنة بـ 79 مليوناً قبل 5 سنوات (أ.ف.ب)
يستقل المسافرون حافلة متوجهة إلى شمال نيجيريا قبل موسم الأعياد في محطة حافلات إيدو في لاغوس في 18 ديسمبر 2023 وشابت الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار في نيجيريا احتفالات عيد الميلاد ونهاية العام وارتفع معدل الفقر في الدولة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في أفريقيا في عام 2023 ما أثر على 104 ملايين شخص مقارنة بـ 79 مليوناً قبل 5 سنوات (أ.ف.ب)

قُتل 16 شخصاً في هجوم بشمال وسط نيجيريا، حيث تتواصل الاشتباكات بين الرعاة والمزارعين، وفق ما أعلن الجيش النيجيري، الأحد. وأفاد الكابتن أويا جيمس لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الهجوم وقع قرابة منتصف ليلة السبت في قرية موشو بولاية بلاتو.

وقال ماركوس أمورودو أحد سكان القرية: «كنا نائمين عندما سمعنا فجأة أصوات طلقات نارية».

وأضاف: «كنا خائفين لأننا لم نتوقع هجوماً. اختبأ الناس لكن المهاجمين أسروا الكثير منا، قُتل البعض، وأصيب البعض الآخر».

وتقع المنطقة التي غالباً ما تشهد توترات عرقية ودينية على الخط الفاصل بين شمال نيجيريا الذي تسكنه غالبية مسلمة وجنوبها الذي تسكنه غالبية مسيحية. ولم يتضح على الفور سبب الهجوم الأخير، ومن المسؤول عنه.

ضحايا الإرهاب في نيجيريا (أرشيفية)

ونُشر أفراد الأمن لمنع حدوث مزيد من الاشتباكات في المنطقة، حيث تؤدي عمليات القتل المتبادلة بين الرعاة المسلمين بغالبيتهم والمزارعين المسيحيين بشكل عام إلى هجمات على القرى.

وقال المتحدث باسم حاكم الولاية يانغ بيري للصحافيين إن حاكم الولاية كاليب موتفوانغ أدان الهجوم الأخير، ووصفه بأنه «همجي ووحشي ولا مبرر له»، وتعهد بتقديم الجناة إلى العدالة.

ونقل بيري عن الحاكم قوله: «ستتخذ الحكومة إجراءات استباقية للحد من الهجمات المستمرة على المواطنين الأبرياء».

وفي تقرير صدر في فبراير (شباط)، ذكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن أفريقيا جنوب الصحراء، بما في ذلك نيجيريا، أصبحت المركز الجديد للتطرف العنيف في العالم، حيث جاءت ما يقرب من نصف الوفيات المسجلة في العالم بسبب الإرهاب في عام 2021 من المنطقة.

قوات من الجيش النيجيري (رويترز - أرشيفية)

ونيجيريا التي تُعد البلد الأكثر كثافة سكانية في أفريقيا، والقوة الاقتصادية الكبرى في غرب أفريقيا، تواجه تحديات أمنية متصاعدة منذ أكثر من 10 سنوات؛ فبالإضافة إلى جماعات إرهابية مسلحة موالية لتنظيم «داعش» في شمال شرقي البلاد، تنتشر عصابات إجرامية منظمة في غرب البلاد، وحركات انفصالية في الجنوب، ما يشتت جهود الجيش لفرض الأمن في مختلف أرجاء البلاد.

وكثيراً ما تعتمد القوات المسلحة النيجيرية على الضربات الجوية في معركتها ضد عصابات قطّاع الطرق في شمال غربي وشمال شرقي البلاد، حيث ينشط المتطرفون منذ أكثر من عقد. وابتُليت نيجيريا منذ فترة طويلة بجماعات إرهابية مثل «بوكو حرام». وقد جعل الرئيس النيجيري من مكافحة الإرهاب أحد أهم أهدافه التي وضعها للحكومة الجديدة منذ تنصيبه في مايو (أيار)».

وسيطرت «بوكو حرام» على غووزا في نيجيريا، في يوليو (تموز) 2014، وحوّلتها إلى مقر «خلافتها». ورغم استعادتها من قِبل قوات نيجيرية، في مارس (آذار) 2015، فما زال المتطرفون ينفّذون هجمات على القرى من مخابئهم الجبلية.

وفرّ سكان القرى إلى غووزا وبلدة بولكا القريبة، حيث يعيشون في مخيمات بحماية الجيش.

وقُتل 40 ألف شخص، على الأقل، ونزَح مليونان منذ بدأت الجماعة الإسلامية المتشددة تمرّدها عام 2009. وامتد التمرّد إلى تشاد والنيجر والكاميرون، ما أدى لتشكيل قوة عسكرية إقليمية لقتال المسلَّحين.


مقالات ذات صلة

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

أفريقيا أنصار مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي يحضرون مسيرة حاشدة في أثناء فرز نتائج الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

مباحثات جرت، الجمعة، بين الرئيس الروسي ونظيره السنغالي، وتم خلالها الاتفاق على «تعزيز الشراكة» بين البلدين، والعمل معاً من أجل «الاستقرار في منطقة الساحل»

الشيخ محمد (نواكشوط)
شؤون إقليمية محتجون أشعلوا النار في الشوارع المحيطة ببلدية تونجلي في شرق تركيا بعد عزل رئيسه وتعيين وصي عليها (إعلام تركي)

تركيا: صدامات بين الشرطة ومحتجين بعد عزل رئيسي بلديتين معارضين

وقعت أعمال عنف ومصادمات بين الشرطة ومحتجين على عزل رئيسَي بلدية منتخبَين من صفوف المعارضة في شرق تركيا، بعد إدانتهما بـ«الإرهاب»، وتعيين وصيين بدلاً منهما.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

بعد تعرّض أنصاره للعنف... رئيس وزراء السنغال يدعو للانتقام

رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو يتحدث خلال مؤتمر صحافي في داكار 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو يتحدث خلال مؤتمر صحافي في داكار 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

بعد تعرّض أنصاره للعنف... رئيس وزراء السنغال يدعو للانتقام

رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو يتحدث خلال مؤتمر صحافي في داكار 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو يتحدث خلال مؤتمر صحافي في داكار 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

دعا رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو إلى الانتقام، وذلك بعد أعمال عنف ضد أنصاره اتهم معارضين بارتكابها خلال الحملة المستمرة للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها الأحد.

يترأس سونكو قائمة حزب باستيف في الانتخابات التشريعية ويتولى رئاسة الحكومة منذ أبريل (نيسان). وكتب على فيسبوك، ليل الاثنين - الثلاثاء، عن هجمات تعرض لها معسكره في دكار أو سان لويس (شمال) وكونغويل (وسط)، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وألقى باللوم على أنصار رئيس بلدية دكار بارتيليمي دياس، الذي يقود ائتلافاً منافساً. وأكد: «أتمنى أن يتم الانتقام من كل هجوم تعرض له باستيف منذ بداية الحملة، وأن يتم الانتقام بشكل مناسب لكل وطني هاجموه وأصابوه»، مؤكداً «سنمارس حقنا المشروع في الرد».

وأكد أنه تم تقديم شكاوى، وأعرب عن أسفه على عدم حدوث أي اعتقالات. وقال: «لا ينبغي لبارتيليمي دياس وائتلافه أن يستمروا في القيام بحملات انتخابية في هذا البلد».

وشجب ائتلاف دياس المعروف باسم «سام سا كادو»، في رسالة نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، «الدعوة إلى القتل التي أطلقها رئيس الوزراء السنغالي الحالي». وأكد الائتلاف أنه كان هدفاً «لهجمات متعددة».

وأشار إلى أن «عثمان سونكو الذي يستبد به الخوف من الهزيمة، يحاول يائساً تكميم الديمقراطية من خلال إشاعة مناخ من الرعب»، وحمله مسؤولية «أي شيء يمكن أن يحدث لأعضائه وناشطيه ومؤيديه وناخبيه».

وكان الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي أعلن في سبتمبر (أيلول) الماضي حل البرلمان، ودعا لانتخابات تشريعية.