إرهابيون يحاصرون أكبر مدن شمال بوركينا فاسو

الجيش دمر قاعدة قرب المدينة وقتل عشرات المسلحين

النيران في موقع المواجهات بين جيش بوركينا فاسو والإرهابيين الأربعاء (وكالة أنباء بوركينا فاسو)
النيران في موقع المواجهات بين جيش بوركينا فاسو والإرهابيين الأربعاء (وكالة أنباء بوركينا فاسو)
TT

إرهابيون يحاصرون أكبر مدن شمال بوركينا فاسو

النيران في موقع المواجهات بين جيش بوركينا فاسو والإرهابيين الأربعاء (وكالة أنباء بوركينا فاسو)
النيران في موقع المواجهات بين جيش بوركينا فاسو والإرهابيين الأربعاء (وكالة أنباء بوركينا فاسو)

يشتد الخناق الذي تفرضه المجموعات الإرهابية منذ أسابيع على مدينة (دجيبو)، أكبر مدينة في شمال بوركينا فاسو، فيما يحاولُ الجيش فك الحصار اعتماداً على سلاح الجو ووحدات من القوات الخاصة، إلا أن الرعب يسيطر على سكان المدينة البالغ عددهم أكثر من 300 ألف نسمة.

السلطات في بوركينا فاسو أعلنت، الخميس، أن الجيش دمر، الأربعاء، قاعدة خلفية كان يستخدمها الإرهابيون لشن الهجمات ضد المدينة، وقتل في أثناء ذلك عشرات المسلحين حين كانوا يستعدون لشن هجوم جديد على (دجيبو).

أسلحة ومعدات صادرها الجيش خلال عملية عسكرية لتدمير قاعدة إرهابية (وكالة بوركينا فاسو للأنباء)

ونقلت «وكالة أنباء بوركينا فاسو» (رسمية)، عن مصدر أمني، تصريحاً قال فيه: «منذ عدة أيام، حاولت عصابات إجرامية دخول مدينة دجيبو، مهددة بذلك أمن وطمأنينة السكان»، مشيراً إلى أن المدينة تعرضت خلال الأيام الأخيرة لقصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون.

وأضاف المصدر الذي فضَّل حجب هويته أن «أجهزة الاستخبارات تمكنت من الوصول إلى إحداثيات قاعدة خلفية، تقع على بعد 7 كيلومترات من المدينة، داخل إحدى الغابات، يتمركز فيها الإرهابيون، ومنها ينطلقون لشن هجماتهم».

وقال المصدرُ في حديثه مع وكالة الأنباء: «فجر الأربعاء، وجّه سلاح الجو ضربات دقيقة إلى القاعدة، قبل أن تتدخل وحدات برية تابعة للفيلق 14 من قوات مكافحة الإرهاب، وتشن هجوماً برياً كاسحاً على القاعدة»، مؤكداً أن «الحصيلة الأولية تشير إلى مقتل عشرات الإرهابيين، ومصادرة كميات كبيرة من العتاد والسلاح، والدراجات النارية ووسائل الاتصال، مع أن نسبة كبيرة من المعدات والأسلحة التي كانت في القاعدة، التهمتها النيران الناتجة عن القصف الجوي».

وأكد المصدرُ ذاته أن «وحدات من جيش بوركينا فاسو تواصل عملياتها على الأرض، من أجل تمشيط المنطقة وتأمين أطراف المدينة»، محاولاً بذلك طمأنة سكان المدينة الذين تشير بعض التقارير إلى أن عددهم تضاعف بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة، ليصل إلى أكثر من 300 ألف نسمة، أكثرُ من 250 ألفاً منهم عبارة عن نازحين، تركوا قراهم بسبب الإرهابيين.

تنشط في هذه المنطقة من بوركينا فاسو مجموعات إرهابية تتبع لجماعة «نصرة الإسلام والمسلمين»، وهي إحدى الجماعات الأكثر نفوذاً وقوة في منطقة الساحل الأفريقي، وتبايع تنظيم «القاعدة»، وتتمركز بشكل أساسي على الحدود بين مالي وبوركينا فاسو، ولكنها تخطط للتوسع نحو دول غرب أفريقيا.

هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها الجماعة محاصرة المدينة؛ إذ إنها سبق أن خضعت عام 2019 لحصار شديد، وتكرر بعد ذلك أكثر من مرة، كان آخرَها حصار شديد تعرضت له المدينة نهاية العام الماضي، واستمر حتى منتصف العام الجاري، وقالت منظمة «أطباء بلا حدود» شهر مايو (أيار) الماضي، إن المدينة تعيش وضعاً إنسانياً صعباً بسبب الحصار الذي يفرضه عليها الإرهابيون.

وقطع الإرهابيون جميع الطرق المؤدية للمدينة، لتنقطع صلتها بالعالم الخارجي، فتوقف إمداد أسواقها بالمواد الغذائية، وعانت من نقص حاد في الأدوية والوقود، فيما كانت بعض المنظمات الإنسانية الدولية تسير رحلات جوية نحو المدينة تنقل على متنها بعض المساعدات، ولكنها لم تكن كافية لأكثر من ربع مليون إنسان.

بعد أشهر، نجح الجيش في فك الحصار، وعادت الطرق البرية للعمل، ولكنها بقيت دوماً عرضة للهجمات الإرهابية، قبل أن تعود الجماعات الإرهابية خلال الأيام الأخيرة لمحاولة فرض حصار جديد على المدينة ذات المكانة الاستراتيجية المهمة في شمال بوركينا فاسو، وفي منطقة الساحل عموماً.

وتواجه بوركينا فاسو تحديات كبيرة في بسط سيطرتها على مجمل أراضيها، حيث تشير بعض التقارير إلى أن أكثر من 40 في المائة من مساحة البلاد خارج سيطرة الدولة، وتتحدث تقارير أخرى عن اتساع دائرة الهجمات الإرهابية لتقترب أكثر من العاصمة واغادوغو، وسط البلاد.


مقالات ذات صلة

تركيا: القبض على اثنين من عناصر الذراع الإعلامية لـ«داعش»

شؤون إقليمية صورة أرشيفية لعناصر من قوات الدرك التركية في غازي عنتاب بعد القبض على عناصر إرهابية

تركيا: القبض على اثنين من عناصر الذراع الإعلامية لـ«داعش»

ألقت قوات الدرك التركية القبض على اثنين من عناصر الذراع الإعلامية لتنظيم «داعش» الإرهابي في جنوب البلاد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا موقع الهجوم الإرهابي على مركز شرطة مدينة باو الباكستانية الخميس شمال غرب باكستان (الصحافة المحلية)

تدهور كبير للأوضاع الأمنية منذ سيطرة «طالبان» على كابُل

فيما وُصفت بأنها حملة إرهابية عدوانية متزايدة، قُتل شرطي في مدينة بانو الباكستانية على أيدي مسلحين مجهولين فتحوا النار على تجمع للشرطة.

عمر فاروق ( إسلام آباد)
شمال افريقيا قيس سعيد في زيارة إلى المنطقة المتنازع عليها والتي تسببت في أعمال عنف دامية (موقع الرئاسة التونسية)

تونس: أحكام بالإعدام والسجن في مواجهات دامية جنوب البلاد

كشفت مصادر قضائية تونسية صباح الجمعة أن محكمة الاستئناف في محكمة مدينة قابس، جنوب العاصمة أصدرت حكمها النهائي في قضية المواجهات المسلحة بجنوب البلاد

كمال بن يونس (تونس)
شؤون إقليمية أشخاص ينظرون بينما تقوم قوات الأمن الإسرائيلية وفرق الإنقاذ بفحص مكان إطلاق النار صباح اليوم في القدس، 30 نوفمبر، 2023 (أ.ف.ب)

تقارير: مدني هاجم مسلحي «حماس» بالقدس قُتل على أيدي جنود إسرائيليين

ذكرت تقارير إعلامية أن أحد المدنيين هاجم مسلحي «حماس» أثناء هجومهم على محطة حافلات بالقدس أُصيب برصاص جنود إسرائيليين بطريق الخطأ

«الشرق الأوسط» (القدس)
شؤون إقليمية تجمُّع الأصدقاء والعائلة في جنازة القاضي الحاخامي إليميليش واسرمان الذي قُتل في هجوم إطلاق نار شنّه مسلّحون من «حماس» على محطة للحافلات عند مدخل القدس في 30 نوفمبر 2023 (رويترز)

البيت الأبيض يدين «الهجوم الإرهابي» في القدس

دان البيت الأبيض، الخميس، «الهجوم الإرهابي» الذي خلّف ثلاثة قتلى في القدس وتبنته حركة «حماس»، بحسب ما أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«الأمم المتحدة»: مقتل نحو 600 مدني بهجمات في جنوب السودان العام الماضي

أفراد من جيش جنوب السودان (موقع الجيش)
أفراد من جيش جنوب السودان (موقع الجيش)
TT

«الأمم المتحدة»: مقتل نحو 600 مدني بهجمات في جنوب السودان العام الماضي

أفراد من جيش جنوب السودان (موقع الجيش)
أفراد من جيش جنوب السودان (موقع الجيش)

قُتل نحو 600 مدني على أثر اندلاع مواجهات في جنوب السودان بين أغسطس (آب) وديسمبر (كانون الأول)، العام الماضي، وفق ما أعلنت «الأمم المتحدة»، اليوم الجمعة، متّهمة ميليشيات بالاستعباد الجنسي وشنّ هجمات عشوائية.

وأُجبر عشرات الآلاف من الأشخاص في ولاية أعالي النيل بأقصى الشمال على الفرار من منازلهم، واللجوء إلى مستنقعات قريبة من نهر؛ هرباً من أعمال العنف بين المجموعات المسلَّحة.

ووثّقت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، ومكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ما وصفته بأنه «هجمات عشوائية وعمليات خطف وعنف جنسي، بما في ذلك عمليات اغتصاب واغتصابات جماعية واستعباد جنسي وتجنيد واستخدام للأطفال في الأعمال العدائية، ارتكبتها أطراف في النزاع».

وأكدت الهيئتان، في تقرير لخّص استنتاجاتهما، أنهما سجّلتا سقوط «884 ضحية من المدنيين؛ قُتل 594 منهم، وأُصيب 290 بجروح. إضافة إلى ذلك، خُطف 258 شخصاً، وتعرّضت 75 امرأة وفتاة لعنف جنسي».

وذكر التقرير أن أكثر من 62 ألف مدني نزحوا بسبب المواجهات، محدِّداً هويات «22 شخصاً على الأقل قد يتحملون المسؤولية الأكبر عن هذه الانتهاكات».

ودعا المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، «الحكومة إلى اتخاذ إجراءات فورية لضمان محاسبة جميع المسؤولين أمام القضاء»، واصفاً الانتهاكات التي وثّقها التقرير بأنها «جسيمة».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، «الحصانة لن تقوم إلا بتكريس وضع حقوق الإنسان الخطير في البلاد».

وغرقت الدولة الأحدث عهداً في العالم، منذ استقلالها عن السودان عام 2011، في أزمات متتالية، بما في ذلك حرب أهلية طاحنة استمرت خمس سنوات وأسفرت عن مقتل نحو 400 ألف شخص.

ووقّع اتفاق سلام عام 2018، لكن ما زال العنف يندلع بين فترة وأخرى بين القوات الحكومية والمعارضة، في حين تؤدي نزاعات عِرقية في أجزاء البلاد المضطربة إلى سقوط أعداد كبيرة من المدنيين.

ورحّب مبعوث الأمم المتحدة إلى البلاد، نيكولاس هيسوم، اليوم الجمعة، بنشر قوات موحّدة تضم متمرّدين سابقين وقوات حكومية في المنطقة، قائلاً إن الأمر يُظهر أن السلطات تتخذ خطوات لمنع استئناف المواجهات وحماية المدنيين.


مقتل 40 مدنياً في هجوم إرهابي شمال بوركينا فاسو

دورية لعناصر في جيش بوركينا فاسو (رويترز- أرشيفية)
دورية لعناصر في جيش بوركينا فاسو (رويترز- أرشيفية)
TT

مقتل 40 مدنياً في هجوم إرهابي شمال بوركينا فاسو

دورية لعناصر في جيش بوركينا فاسو (رويترز- أرشيفية)
دورية لعناصر في جيش بوركينا فاسو (رويترز- أرشيفية)

قُتل 40 مدنياً على الأقل في الهجوم الإرهابي الكبير، الأحد، في مدينة دجيبو بشمال بوركينا فاسو، وفق ما أفادت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الثلاثاء.

وقالت الوكالة الأممية في بيان، إن عدداً كبيراً من مقاتلي «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» المرتبطة بـ«القاعدة»: «هاجموا قاعدة عسكرية ومنازل ومخيمات للنازحين في مدينة دجيبو بمنطقة الساحل، وقتلوا ما لا يقل عن 40 مدنياً وأصابوا أكثر من 42».


مقتل 20 وفرار نحو 2000 سجين في هجوم بسيراليون

نائب رئيس سيراليون محمد جولده جالوه يزور سجن طريق باديمبا المركزي بعد أن هاجم مسلحون مجهولون ثكنة عسكرية والسجن ما أدى إلى فرار السجناء في فريتاون (رويترز)
نائب رئيس سيراليون محمد جولده جالوه يزور سجن طريق باديمبا المركزي بعد أن هاجم مسلحون مجهولون ثكنة عسكرية والسجن ما أدى إلى فرار السجناء في فريتاون (رويترز)
TT

مقتل 20 وفرار نحو 2000 سجين في هجوم بسيراليون

نائب رئيس سيراليون محمد جولده جالوه يزور سجن طريق باديمبا المركزي بعد أن هاجم مسلحون مجهولون ثكنة عسكرية والسجن ما أدى إلى فرار السجناء في فريتاون (رويترز)
نائب رئيس سيراليون محمد جولده جالوه يزور سجن طريق باديمبا المركزي بعد أن هاجم مسلحون مجهولون ثكنة عسكرية والسجن ما أدى إلى فرار السجناء في فريتاون (رويترز)

قال مسؤولون، الاثنين، إن 20 شخصا قتلوا وفر نحو 2000 سجين خلال هجوم وقع أمس على ثكنة عسكرية وسجن ومواقع أخرى في سيراليون.

وشهدت الدولة الواقعة في غرب أفريقيا حالة من الذعر في الساعات الأولى من صباح أمس عندما أطلق مهاجمون أعيرة نارية في أنحاء من العاصمة فريتاون. وقالت حكومة سيراليون إن قوات الأمن صدت هجوما شنه «جنود منشقون».

وقال رئيس الدولة جوليوس مادا بيو في خطاب ألقاه مساء أمس إن السلطات ألقت القبض على معظم قادة الهجوم، مضيفا أن العمليات الأمنية جارية للقبض على آخرين وكذلك التحقيقات في الهجوم.

وقال المتحدث باسم الجيش، الكولونيل عيسى بانغورا لـ«رويترز»، إن من بين القتلى العشرين 13 جنديا وثلاثة من منفذي الهجوم وشرطيا ومدنيا وفردا بشركة أمنية خاصة. وأضاف أن عدد المصابين بلغ ثمانية، وأنه أُلقي القبض على ثلاثة أفراد.

وأفاد تقرير عن الوضع بأن نحو 1890 سجينا فروا من سجن باديمبا رود المركزي في فريتاون خلال هجوم شنه مسلحون أمس. وجاء في التقرير الذي أطلع مسؤولو السجن «رويترز» على نسخة منه اليوم أنه أعيد حتى الآن 23 سجينا.

وقال الكولونيل شيك سليمان ماساكوي القائم بأعمال المدير العام لهيئة السجون في سيراليون إن الهجوم استمر لساعتين بعد اقتحام البوابة الرئيسية للسجن.

وشاهد مراسل «رويترز» داخل السجن، الاثنين، أبواب الزنازين مكسورة أو مزالة كلياً.

وحثت الشرطة في بيان اليوم السجناء على العودة إلى السجن، كما أعلنت مكافآت لمن يدلي بمعلومات عن أماكن وجود الهاربين أو المشاركين في الهجوم.

وأسفرت المواجهات التي شهدتها عاصمة سيراليون، الأحد، عن 13 قتيلاً في صفوف الجيش الموالي للسلطات، وفق ما أفاد المتحدث باسمه، لافتاً إلى أن عسكريين آخرين يقفون وراء تدبيرها. وقال المتحدث الكولونيل عيسى بانغورا للصحافيين: «باشرنا عملية مطاردة للعثور على جميع الضالعين في الهجوم، وبينهم جنود في الخدمة أو متقاعدون». وأوضح لاحقاً في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية، أن 13 جندياً قُتلوا في المعارك وأُصيب 8 آخرون بجروح بالغة.


11 قتيلاً بحادث منجم للبلاتين في جنوب أفريقيا

أحد المناجم في جنوب أفريقيا (رويترز)
أحد المناجم في جنوب أفريقيا (رويترز)
TT

11 قتيلاً بحادث منجم للبلاتين في جنوب أفريقيا

أحد المناجم في جنوب أفريقيا (رويترز)
أحد المناجم في جنوب أفريقيا (رويترز)

قُتل 11 شخصا أمس (الاثنين)، في حادث في منجم للبلاتين على بعد حوالى 100 كيلومتر من جوهانسبرغ، عندما سقط المصعد لأسباب غير معروفة، أثناء نقله العمال في نهاية يوم العمل، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن شركة «إمبالا بلاتينوم» المالكة للمنجم.

وقال متحدث باسم الشركة للوكالة إن «86 موظفا كانوا في المصعد. لقي 11 حتفهم ونقل الآخرون إلى المستشفيات». وأشار الى أن بعضهم مصاب بجروح خطرة.


مواجهات سيراليون تسفر عن مقتل 13 جندياً

جندي من القوات المسلحة السيراليونية يوجه حركة المرور بعد اشتباك في العاصمة فريتاون يوم 21 يونيو 2023 (أ.ف.ب)
جندي من القوات المسلحة السيراليونية يوجه حركة المرور بعد اشتباك في العاصمة فريتاون يوم 21 يونيو 2023 (أ.ف.ب)
TT

مواجهات سيراليون تسفر عن مقتل 13 جندياً

جندي من القوات المسلحة السيراليونية يوجه حركة المرور بعد اشتباك في العاصمة فريتاون يوم 21 يونيو 2023 (أ.ف.ب)
جندي من القوات المسلحة السيراليونية يوجه حركة المرور بعد اشتباك في العاصمة فريتاون يوم 21 يونيو 2023 (أ.ف.ب)

أسفرت المواجهات التي شهدتها عاصمة سيراليون، الأحد، عن 13 قتيلاً في صفوف الجيش الموالي للسلطات، وفق ما أفاد المتحدث باسمه، لافتاً إلى أن عسكريين آخرين يقفون وراء تدبيرها.

وقال المتحدث الكولونيل عيسى بانغورا للصحافيين: «باشرنا عملية مطاردة للعثور على جميع الضالعين في الهجوم، وبينهم جنود في الخدمة أو متقاعدون». وأوضح لاحقاً في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية، أن 13 جندياً قُتلوا في المعارك وأُصيب 8 آخرون بجروح بالغة.


حكومة سيراليون تعلن «سيطرتها على الوضع» بعد بوادر تمرد

رجل يرتدي زي الشرطة العسكرية يحيي شخصاً مدنياً في شارع خالٍ من المارة بالعاصمة فريتاون الأحد (أ.ف.ب)
رجل يرتدي زي الشرطة العسكرية يحيي شخصاً مدنياً في شارع خالٍ من المارة بالعاصمة فريتاون الأحد (أ.ف.ب)
TT

حكومة سيراليون تعلن «سيطرتها على الوضع» بعد بوادر تمرد

رجل يرتدي زي الشرطة العسكرية يحيي شخصاً مدنياً في شارع خالٍ من المارة بالعاصمة فريتاون الأحد (أ.ف.ب)
رجل يرتدي زي الشرطة العسكرية يحيي شخصاً مدنياً في شارع خالٍ من المارة بالعاصمة فريتاون الأحد (أ.ف.ب)

أكدت حكومة سيراليون «سيطرتها على الوضع» في العاصمة فريتاون وفرضها حظراً للتجول في عموم البلاد، الأحد، بعد هجوم ومحاولة للسيطرة على مخزن أسلحة للجيش في العاصمة.

وأظهرت مقاطع الفيديو جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي هروب الكثير من المعتقلين من السجن المركزي، وبوادر تمرد، في ظروف لم تتضح على الفور. وأشار رجل كان ضمن مجموعة جرى تصويرها في الشارع، إلى أن الآخرين كانوا بالفعل معتقلين وهربوا.

وذكرت الحكومة أن قوات الأمن طردت المسؤولين عن الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة منذ صباح الأحد إلى مشارف فريتاون، وأنها «تسيطر» على الوضع. وقالت وزارة الإعلام في بيان نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إن «الحكومة لا تزال تسيطر على الوضع»، وأقرت بأن «المهاجمين» قد هاجموا سجون فريتاون وأن العديد من السجناء فروا، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول هوية هؤلاء «المهاجمين».

وتحدثت الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) في بيان عن محاولة الاستيلاء على الأسلحة وعن «الإخلال بالسلام والنظام الدستوري»، علماً أن هذه العبارة عادة ما يجري استخدامها للدلالة على الانقلاب. وشهدت منطقة غرب أفريقيا منذ أغسطس (آب) 2020 سلسلة من الانقلابات العسكرية ومحاولات الانقلاب لا سيما في مالي وبوركينا فاسو والنيجر وغينيا المجاورة لسيراليون.

وأفاد شهود بسماع أصوات إطلاق نار وانفجارات في حي ويلبرفوس حيث يقع المخزن، بينما أشار آخرون إلى تبادل للنيران قرب ثكنة موراي تاون، حيث يوجد مقر سلاح البحرية وأمام منشأة عسكرية أخرى في العاصمة.

وقالت سوزان كارغبو لوكالة الصحافة الفرنسية: «استيقظت نحو الساعة 4:30 صباحاً (بالتوقيت المحلي وغرينتش) على صوت دوي أسلحة رشاشة وانفجارات من صوب ثكنات ويلبرفورس». وأضافت: «كنت في حالة من الصدمة والذعر (...) كان الأمر كما في زمن الحرب. لم أستطع الذهاب إلى الكنيسة بسبب حظر التجول».

شوارع خاوية

وأظهرت مشاهد جوية الشوارع خاوية. وجاء في بيان أصدرته وزارة الإعلام: «نؤكد لعامة الشعب أن الحكومة وقواتنا الأمنية تسيطران على الوضع. فُرض حظر للتجول بشكل فوري على امتداد البلاد من أجل السماح لقواتنا الأمنية بمواصلة البحث عن المشتبه بهم».

ولم يقدم البيان أي تفاصيل إضافية بشأن الأفراد الذين هاجموا مخزن الأسلحة أو دوافعهم، علماً أن سيراليون، البلد الناطق بالانجليزية في غرب أفريقيا، شهد أزمة سياسية حادة في أعقاب انتخابات رئاسية وعامة في يونيو (حزيران) 2023.

وقالت وزارة الإعلام: «في الساعات الأولى من يوم الأحد (...) حاول مجهولون اقتحام مستودع الأسلحة العسكري في ثكنة ويلبرفورس. وجرى صدهم جميعاً». وتعد ويلبرفورس إحدى الثكنات الرئيسية في البلاد. ويضم الحي أيضاً سفارات. وأضاف البيان: «ننصح بشدة مواطنينا بالبقاء في منازلهم».

«صفر تسامح»

وأكد الرئيس جوليوس مادا بيو أنه جرى إحباط الهجوم. وقال على منصة «إكس»: «لقد جرت استعادة الهدوء.... نبقى مصممين على حماية الديمقراطية في سيراليون، وأحض كل مواطني سيراليون على الاتحاد حول هذه المسؤولية الجماعية».

وقالت السفارة الأميركية في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: «ندين بأشد العبارات محاولة الاستيلاء القسري ليلاً على ثكنات ومستودع الأسلحة في ويلبرفورس». وأضافت: «تواصل الولايات المتحدة دعم كل أولئك الذين يعملون من أجل سيراليون تنعم بالسلام والديمقراطية والسلامة والرخاء».

كما أعربت مجموعة «إيكواس» عن دعمها للحكومة القائمة، داعية إلى توقيف المسؤولين عن الحادثة. وأضافت: «تشدد الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا على مبدأها المتمثل في (صفر تسامح) مع التغييرات غير الدستورية للحكومة».

وبدورها، حثت هيئة الطيران المدني في سيراليون، الأحد، شركات الطيران على إعادة جدولة مواعيد رحلاتها الجوية بعد فرض الحكومة لحظر التجول بأنحاء البلاد. وقالت في بيان إنه يتعين وضع المسافرين على الرحلات التالية المتاحة بعد رفع الحظر. وأضافت أن المجال الجوي للبلاد لا يزال مفتوحاً أمام حركة الملاحة.

وأعيد انتخاب جوليوس مادا بيو، الذي انتخب أول مرة في 2018، رئيساً للبلاد في يونيو (حزيران) اعتباراً من الدورة الأولى بحصوله على 56.17 في المائة من الأصوات وفق النتائج التي نشرتها اللجنة الانتخابية، لكن المراقبين الأجانب نددوا بالعملية الانتخابية مشيرين إلى نقص في الشفافية وكذلك بأعمال عنف وترهيب.

واعتبر حزب المعارضة الرئيسي، حزب «مؤتمر عموم الشعب» الانتخابات الرئاسية وكذلك الانتخابات التشريعية والمحلية، مزوّرة، وقرر مقاطعة البرلمان والمجالس المحلية. وتوصلت الحكومة وحزب المعارضة أخيراً إلى اتفاق في أكتوبر (تشرين الأول) بوساطة رابطة الكومنولث والاتحاد الأفريقي ومجموعة «إيكواس».

وفي هذا الإطار، وافق حزب «المعارضة» على إنهاء مقاطعته مقابل وقف الاعتقالات والقضايا القانونية التي تحركها وفق قوله، لاعتبارات سياسية.


سيراليون: الحكومة تسيطر على الوضع بعد هجوم على ثكنات عسكرية

TT

سيراليون: الحكومة تسيطر على الوضع بعد هجوم على ثكنات عسكرية

جندي من الشرطة العسكرية السيراليونية يحيي رجلاً على طريق فارغة في فريتاون (أ.ف.ب)
جندي من الشرطة العسكرية السيراليونية يحيي رجلاً على طريق فارغة في فريتاون (أ.ف.ب)

أكدت حكومة سيراليون أن قوات الأمن طردت المسؤولين عن الاشتباكات المسلحة التي تشهدها العاصمة منذ صباح اليوم (الأحد)، إلى مشارف فريتاون، مشيرة إلى أنها «تسيطر» على الوضع. وقالت وزارة الإعلام في بيان نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إن «الحكومة لا تزال تسيطر على الوضع». وأقرَّت بأن «المهاجمين» اقتحموا سجون فريتاون، وأن العديد من السجناء فروا، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول هوية هؤلاء.

وقالت الحكومة، في وقت سابق اليوم، إن البلاد أعلنت فرض حظر للتجول بعد أن نفذ مسلحون مجهولون هجوماً على ثكنات عسكرية، وحاولوا اقتحام مستودع للأسلحة في العاصمة فريتاون. وأشارت الحكومة في بيان إلى أن قوات الأمن تسيطر على الموقف.

وقال وزير الإعلام شيرنور باه في البيان: «في الساعات الأولى من صباح الأحد قام مجهولون بمحاولة اقتحام مستودع للأسلحة تابع للجيش في ثكنات ويلبرفورس. تم صد ذلك».

وأضاف: «إعلان حظر للتجول على مستوى البلاد يسري على الفور. ننصح المواطنين بالبقاء داخل البنايات».

وقال مسؤول كبير طلب عدم ذكر اسمه لوكالة «رويترز» للأنباء إن السجن المركزي في فريتاون مفتوح، وتمكن بعض السجناء من الفرار. وذكر تقرير لوزارة الخارجية الأميركية أن السجن المصمَّم لاستيعاب 324 نزيلاً ضم في 2019 أكثر من 2000 سجين.

ولم يتضح بعد عدد مَن فروا من المنشأة، لكن لقطات فيديو انتشرت على وسائل تواصل اجتماعي أظهرت أفراداً يفرون من منطقة السجن، بينما يمكن سماع دوي أعيرة نارية في الخلفية.

وقال الرئيس جوليوس مادا بيو على منصة «إكس»، الأحد، إن خرقاً أمنياً وقع، وهاجم مجهولون مستودع الأسلحة التابع للجيش، وأضاف: «بينما يقوم فريق مؤلف من قواتنا الأمنية بملاحقة بقية المارقين، فُرض حظر تجول على كل البلاد، ونحث السكان على البقاء داخل البنايات».

ونددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) في بيان، الأحد، بمحاولة أفراد «الحصول على أسلحة والإخلال بالنظام الدستوري» في سيراليون. وقالت السفارة الأميركية في فريتاون في بيان إن مثل تلك الأفعال لا مبرِّر لها.


رئيس المجلس العسكري بالنيجر يزور مالي وبوركينا فاسو

محمد بازوم (د.ب.أ)
محمد بازوم (د.ب.أ)
TT

رئيس المجلس العسكري بالنيجر يزور مالي وبوركينا فاسو

محمد بازوم (د.ب.أ)
محمد بازوم (د.ب.أ)

عاد رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر؛ الجنرال عبد الرحمن تياني، ليل الخميس - الجمعة، إلى بلاده بعد جولة قصيرة قادته إلى كل من مالي وبوركينا فاسو المجاورتين، في أول سفر خارجي له منذ أن قاد انقلاباً عسكرياً أطاح فيه بالرئيس المحتجز محمد بازوم، يوليو (تموز) الماضي.

تجمع لمؤيدي الانقلاب العسكري في نيامي يوم السبت (أ.ف.ب)

ولكن هذه الجولة تحملُ أهميتها الخاصة فيما يتعلقُ بوضع سياسي وأمني صعب تمر به الدول الثلاث، وهي التي تعيشُ أوضاعاً استثنائية وتحكمها مجالس عسكرية تعاني من عزلة إقليمية ودولية، ما دفعها إلى التحالف مع روسيا، التي عقدت مع هذه الدول صفقات سلاح ضخمة، وأصبحت شريكتها في الحرب على الإرهاب.

رجل النيجر القوي، أجرى خلال الجولة مباحثات مع نظيره في مالي العقيد آسيمي غويتا، ومع نظيره في بوركينا فاسو الكابتن إبراهيم تراوري، تمحورت في مجملها حول خطر الإرهاب المحدق بالبلدان الثلاث، بالإضافة إلى «تحالف الساحل» الذي شكلته هذه الدول قبل أشهر، ليتضمن في بنود تأسيسه اتفاقية للدفاع المشترك.

متظاهرون يحملون صوراً: (من اليسار) زعيم النيجر الجديد الجنرال عبد الرحمن تياني وزعيم المجلس العسكري في بوركينا فاسو إبراهيم تراوري وزعيم المجلس العسكري في مالي عاصمي غويتا وزعيم المجلس العسكري في غينيا العقيد مامادي دومبويا (أ.ف.ب)

وفي بيان مشترك، صدر في ختام زيارة تياني إلى بوركينا فاسو، عبّر رئيسا البلدين عن «رغبتهما وإرادتهما في توحيد قوتهما من أجل مواجهة التحديات المشتركة التي تهدد سيادتهما على أراضيهما، وتمنع تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدين»، وأشار الرئيسان إلى أهمية مثل هذه التحالفات «في عالم أصبح متعدد الأقطاب، ولا تحكمه سوى بوصلة المصالح العليا للشعوب».

محمد بازوم (د.ب.أ)

وتطرق الرئيسان القادمان من خلفية عسكرية، إلى ما قالا إنه «خطر الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي، وفي عموم غرب أفريقيا»، قبل أن يناقشا على وجه الخصوص ما سمياه «الخطر المحدق بمنطقة الحدود الثلاثية بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو»، وهي المنطقة التي تنشطُ فيها تنظيمات موالية لـ«داعش» و«القاعدة».

وأكد الرئيسان انخراط بلديهما في «خطة لتوحيد الجهود من أجل محاربة خطر الإرهاب الذي ينخر شبه المنطقة منذ عدة سنوات، ويمنع الحكومات من وضع أي برامج تنموية لتحسين أوضاع السكان».

عنصران من قوات حفظ السلام الدولية يحرسان مركزاً للاقتراع في انتخابات يوليو 2013 (أرشيفية - أ.ب)

في غضون ذلك، هنأ رئيس المجلس العسكري في النيجر نظيره في بوركينا فاسو، على ما قال إنها «انتصارات كبيرة» يحققها جيش بوركينا فاسو مؤخراً في حربه على الجماعات الإرهابية، وأعرب عن تمنياته بأن يرى بوركينا فاسو وهي تستعيد السيطرة على كامل أراضيها قريباً.

وكانت مالي وبوركينا فاسو قد عاشت على وقع الانقلابات العسكرية منذ 2020، وحين وقع انقلاب عسكري في النيجر منتصف العام الحالي، وقفا إلى جانب قادة الانقلاب، ورفضا أي تدخل عسكري في النيجر للإطاحة بهم، بل إن البلدين عدّا أي خطوة عسكرية تجاه النيجر اعتداء مباشراً على بلديهما.

وحدث تقارب كبير بين الدول الثلاث؛ خصوصاً في الموقف من القوة الاستعمارية السابقة فرنسا التي أرغمت على سحب قواتها العسكرية وكثير من استثماراتها الاقتصادية في الدول الثلاث، وهو الفراغ الذي ذهبت تحليلات إلى روسيا تسعى لسده، ولكن تقارير أخرى تحدثت عن وجود أميركي وصيني متعاظم في المنطقة.

قوات موالية لقائد الانقلاب الأخير ببوركينا فاسو إبراهيم تراوري في واغادوغو يوم 14 أكتوبر 2022 (أ.ب)

إلى ذلك، أعلنت الدول الثلاث منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، توقيع اتفاقية للدفاع المشترك وتأسيس ما سمته «تحالف الساحل»، فيما أسفرت الجولة الأخيرة عن تحديد موعد أول اجتماع لهيئات التحالف الجديد، سينعقد يوم 30 نوفمبر (تشرين الثاني) في باماكو، على مستوى وزراء المالية ووزراء الخارجية.

وربطت تقارير عديدة التحالف الجديد بروسيا، خصوصاً أنه تضمن في بيانه التأسيسي نقطة تتعلق بتبادل المساعدة في حال المساس بسيادة الدول الثلاث ووحدة أراضيها، فيما يعني أن جيش دولة مالي المتحالف مع مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة، بإمكانه أن يتدخل عسكرياً في النيجر وبوركينا فاسو إذا احتاجتا للمساعدة.

إلا أن رئيس المجلس العسكري في النيجر، حين تحدث عن التحالف الجديد، قال إن الهدف منه هو تحويل منطقة الساحل من «منطقة انعدام الأمن» إلى «منطقة ازدهار»، خصوصاً أن انعدام الأمن كان هو الحجة التي استند عليها العسكريون لقلب نظام الحكم في الدول الثلاث.

ومن الواضح أن النيجر التي تتعرض لعقوبات اقتصادية قاسية من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، تسعى للبحث عن متنفسٍ في جارتيها المتمردتين على المنظومة الإقليمية، وهو ما دفع رئيس المجلس العسكري بالنيجر إلى شكر البلدين في ختام جولته، على أنهما مستمرتان في التبادل التجاري مع النيجر.


37 قتيلاً على الأقل في تدافع خلال تجنيد للجيش بالكونغو

أرشيفية لجنود من الجيش الكونغولي (أ.ب)
أرشيفية لجنود من الجيش الكونغولي (أ.ب)
TT

37 قتيلاً على الأقل في تدافع خلال تجنيد للجيش بالكونغو

أرشيفية لجنود من الجيش الكونغولي (أ.ب)
أرشيفية لجنود من الجيش الكونغولي (أ.ب)

قتل 37 كونغوليا على الأقل ليل الاثنين - الثلاثاء في تدافع خلال عملية تجنيد للجيش في العاصمة برازافيل، على ما أعلنت السلطات اليوم.

ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد أوضح بيان لخلية الأزمات التي يرأسها رئيس الوزراء أناتول كولينيه ماكوسو أن «الحصيلة الأولية لجهاز الطوارئ تظهر 37 قتيلا وكثيرا من الجرحى».

وتظهر صور تمت مشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الجثث في مشرحة البلدية، بالإضافة إلى مصابين أدخلوا المستشفى الجامعي في برازافيل والمستشفى العسكري.

وأعلن الجيش الكونغولي الأسبوع الماضي أنه يريد تجنيد 1500 شاب تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما في صفوفه.

ومساء الاثنين، اقتحم شبان يرغبون في الانخراط في صفوف الجيش بوابة ملعب ميشال دورنانو، حيث تتم عملية التجنيد في وسط مدينة برازافيل.

ووقع تدافع بعد ذلك سقط خلاله كثير من الأشخاص وتعرضوا للدوس، وفق ما أفاد سكان محليون.


بوركينا فاسو تعلن مقتل عشرات الإرهابيين في قصف جوي

قوات موالية لقائد الانقلاب الأخير ببوركينا فاسو إبراهيم تراوري في واغادوغو يوم 14 أكتوبر 2022 (أ.ب)
قوات موالية لقائد الانقلاب الأخير ببوركينا فاسو إبراهيم تراوري في واغادوغو يوم 14 أكتوبر 2022 (أ.ب)
TT

بوركينا فاسو تعلن مقتل عشرات الإرهابيين في قصف جوي

قوات موالية لقائد الانقلاب الأخير ببوركينا فاسو إبراهيم تراوري في واغادوغو يوم 14 أكتوبر 2022 (أ.ب)
قوات موالية لقائد الانقلاب الأخير ببوركينا فاسو إبراهيم تراوري في واغادوغو يوم 14 أكتوبر 2022 (أ.ب)

أعلن جيش بوركينا فاسو أنه تمكن من تحييد عشرات الإرهابيين، الأحد، في عمليات عسكرية جرت على عدة جبهات في البلاد، ولكن أغلبها كان بالقرب من الحدود مع النيجر ومالي، وهي المنطقة الأخطر في الساحل وتنشط فيها جماعات مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش».

ونقلت وسائل إعلام محلية، بينها وكالة الأنباء الرسمية في بوركينا فاسو، عن مصادر عسكرية داخل الجيش، أنه بفضل هذه العمليات العسكرية أحبط هجوم إرهابي واسع كانت تخطط له مجموعات إرهابية دخلت أراضي بوركينا فاسو مقبلة من النيجر.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن «الجماعات الإرهابية المسلحة تخطط منذ يوم الجمعة، لهجوم دموي ضد القوات المقاتلة والسكان في منطقة الساحل»، وتقصد الوكالة محافظة الساحل التي تقع شمال شرقي بوركينا فاسو، وليس منطقة الساحل التي تشمل عدة دول أخرى مجاورة. وبحسب الوكالة، بدأت القوات المسلحة جواً تتبع تحركات الإرهابيين، وفي صباح السبت، بينما كانوا في طريقهم لإعادة الإمداد شمال كوتوكو (تتبع لمحافظة الساحل)، اعترضهم الجيش ليتم تحييدهم.

على صعيد آخر، رصد الجيش نحو 40 إرهابياً يتحركون على متن دراجات نارية، كانوا ينتظرون الانضمام إلى المجموعة الأولى في كيريبولي، على بعد نحو 30 كيلومتراً من ناسومبو، في المحافظة نفسها.

وخلال ليل السبت - الأحد، تحركت مجموعة إرهابية ثالثة على متن شاحنة صغيرة، من منطقة الحدود الثلاثية بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي، ودخلت أراضي بوركينا فاسو من أجل الالتحاق بباقي المجموعات الإرهابية. وأكدت مصادر عسكرية أنه قد تم «تحييد جميع هذه الجماعات الإرهابية التي كانت تتحرك بمنطقة الساحل في الساعات الأخيرة، فيما تستمر العمليات».

وفي جبهة أخرى، أعلن جيش بوركينا فاسو أنه وجه ضربات جوية لمجموعة إرهابية كانت تحاول الاستحواذ على شاحنة مدنية تنقل شحنة من المواد الغذائية، وقال إنه تمكن من القضاء على عشرات الإرهابيين.

وقال المصدر العسكري الذي تحدث لوسائل إعلام محلية، إن «سائق شاحنة محملة بالمواد الغذائية، تجاهل مساء السبت التعليمات الأمنية، ليخرج وحيداً في منطقة بالقرب من (ماني)، شرق البلاد». وأضاف المصدر نفسه، أنه «بعد إبلاغ السلطات الأمنية، تحركت طائرة تابعة لسلاح الجو للبحث عن الشاحنة، قبل أن يتم العثور عليها صباح الأحد، بحوزة مجموعة من الإرهابيين، تم القضاء عليهم وتحييدهم جميعاً، على بعد 15 كيلومتراً من مدينة (ماني)».

وحسب الحصيلة المؤقتة التي تداولها الإعلام المحلي، فإن عدد الإرهابيين الذين قتلوا في القصف قرب مدينة ماني تجاوز العشرات، مع مصادرة كميات من الأسلحة والمعدات اللوجيستية والدراجات النارية، بالإضافة إلى شاحنة المواد الغذائية. وقال الوزير الناطق باسم الحكومة البوركينابية ريمتالبا اوديراغو، إن الحرب على الإرهاب التي تخوضها الحكومة «ستتقلص خلال الأشهر المقبلة»، مشيراً إلى النجاحات التي يحققها الجيش على عدة جبهات. وسبق أن أعلن جيش بوركينا فاسو أنه نجح في تحييد نحو 100 إرهابي شمال البلاد، في إطار عملية مشتركة مع مالي.

وتواجه بوركينا فاسو، مثل مالي، أعمال عنف مزدادة، حيث واجه البلدان هجوماً شنه عدة مئات من الإرهابيين في منطقة بوكلي دو موهون في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.