الرئيس السنغالي: الحل الدبلوماسي في النيجر «لا يزال ممكناً»

الرئيس السنغالي ماكي سال خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (أ.ف.ب)
الرئيس السنغالي ماكي سال خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (أ.ف.ب)
TT

الرئيس السنغالي: الحل الدبلوماسي في النيجر «لا يزال ممكناً»

الرئيس السنغالي ماكي سال خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (أ.ف.ب)
الرئيس السنغالي ماكي سال خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (أ.ف.ب)

عدّ الرئيس السنغالي، ماكي سال، اليوم (الخميس)، أن الحل الدبلوماسي «لا يزال ممكناً» في النيجر، بعد نحو شهرين من الانقلاب العسكري الذي أطاح الرئيس المنتخب.

وهددت «المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)»، والسنغال عضو فيها، بالتدخل عسكرياً في النيجر إذا فشلت الضغوط الدبلوماسية في إعادة الحكم المدني إلى البلاد.

وأطاح الجيش في النيجر الرئيس محمد بازوم في 26 يوليو (تموز) الماضي، وهو محتجز بمنزله مع عائلته منذ ذلك الحين.

وقال سال، في مقابلة مع «إذاعة فرنسا الدولية» و«فرنس24»: «آمل أن ينتصر العقل في نهاية المطاف (...) ولا يزال من الممكن المضي قدماً بشكل متعقل للتوصل إلى حل».

وحض سال قادة الانقلاب في النيجر، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، على «عدم دفعنا إلى القرار النهائي الذي سيكون التدخل العسكري».

وأضاف، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن «هذا الخيار العسكري الأخير لا يمكن القيام به إلا عندما تكون كل السبل قد استنفدت حقاً». وأشار سال إلى أن نيجيريا، التي يتولى رئيسها بولا تينوبو رئاسة «إيكواس»، تبذل قصارى جهدها لإيجاد حل دبلوماسي.

وأضاف: «أنتظر منه أن يبلغنا بنتائج مقارباته المختلفة لنتمكن في النهاية من تقييم قرار مشترك وتبنيه». وقال قادة «إيكواس» إن عليهم التحرك بعد أن أصبحت النيجر رابع دولة في غرب أفريقيا تشهد انقلاباً منذ عام 2020، بعد مالي وبوركينا فاسو وغينيا.


مقالات ذات صلة

تصعيد جنوب لبنان يسابق محادثات أممية في تل أبيب

المشرق العربي امرأة من جنوب لبنان تسير أمام آليات لـ«يونيفيل» في مدينة صور خلال تقديم رعاية صحية للنازحين من جنوب لبنان (إ.ب.أ) play-circle 00:42

تصعيد جنوب لبنان يسابق محادثات أممية في تل أبيب

يسابق التصعيد العسكري في جنوب لبنان، الذي بلغ مدى أعمق على ضفتي الحدود، المساعي الدبلوماسية التي تقوم بها الأمم المتحدة؛ لمعالجة البنود العالقة في القرار 1701.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شمال افريقيا مشاركة السايح في ندوة حول الانتخابات البلدية بمصراتة (مفوضية الانتخابات)

محادثات أممية - روسية لتنسيق الجهود بشأن حل توافقي للأزمة الليبية

أعلنت القائمة بأعمال البعثة الأممية، ستيفاني خوري، أنها بحثت مع السفير الروسي آيدار أغانين، الوضع الحالي للعملية السياسية في ليبيا. 

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا الحداد مستقبلاً خوري في رئاسة أركان قوات «الوحدة» (رئاسة الأركان)

الأمم المتحدة تدعو لتوحيد المؤسسات الليبية

تكثف البعثة الأممية للدعم في ليبيا من تحركاتها لجهة تسهيل إجراء الانتخابات العامة المؤجلة، مشددة على ضرورة توحيد المؤسسات الليبية وفي مقدمتها الأجهزة الأمنية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا جانب من اجتماع سابق لمجلس الجامعة العربية (الشرق الأوسط)

​مساعٍ عربية لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة

طالب مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين الخميس المجتمع الدولي بـ«تدخل حقيقي وحاسم وفوري» يستهدف وقف جريمة «الإبادة الجماعية» في قطاع غزة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شمال افريقيا سودانيون فرّوا من ولاية سنار بعد وصولهم إلى مدينة القضارف (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: نزوح زهاء 136 ألفاً من جنوب شرقي السودان بسبب الحرب

قالت الأمم المتحدة، الخميس، إن أكثر من 136 ألف شخص فرّوا من ولاية سنار بجنوب شرقي السودان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

النيجر ومالي وبوركينا فاسو توقّع «معاهدة اتحاد» وتكرس القطيعة مع «إيكواس»

من فعاليات القمة الأولى لتحالف دول الساحل (إ.ب.أ)
من فعاليات القمة الأولى لتحالف دول الساحل (إ.ب.أ)
TT

النيجر ومالي وبوركينا فاسو توقّع «معاهدة اتحاد» وتكرس القطيعة مع «إيكواس»

من فعاليات القمة الأولى لتحالف دول الساحل (إ.ب.أ)
من فعاليات القمة الأولى لتحالف دول الساحل (إ.ب.أ)

وقّعت النيجر ومالي وبوركينا فاسو، وهي 3 دول في غرب أفريقيا يقودها الجيش، معاهدة اتحاد يوم السبت، في تأكيد لتصميمها على رسم مسار مشترك خارج المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) التي تحثها على العودة إلى الحكم الديمقراطي.

وجرى التوقيع في القمة الأولى لتحالف دول الساحل، وهو يشير إلى تحالف أوثق بين دول متجاورة في وسط منطقة الساحل التي مزقها التمرد.

واستولت المجالس العسكرية بالدول الثلاث على السلطة في سلسلة من الانقلابات في الفترة بين عامي 2020 و2023، وقطعت العلاقات العسكرية والدبلوماسية مع الحلفاء الإقليميين والقوى الغربية.

ووصف القائد العسكري للنيجر الجنرال عبد الرحمن تياني قمة تحالف دول الساحل، بأنها «تتويج لإرادتنا المشتركة الحازمة لاستعادة سيادتنا الوطنية»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

من فعاليات القمة الأولى لتحالف دول الساحل (رويترز)

ويؤكد إضفاء الطابع الرسمي على المعاهدة لإقامة «اتحاد» رفض النيجر ومالي وبوركينا فاسو لمجموعة «إيكواس» الاقتصادية الإقليمية التي تضم 15 بلداً.

ويأتي توقيع الاتفاق قبل يوم واحد من انعقاد قمة المجموعة التي كانت تأمل في إقناع الدول الثلاث بإعادة النظر بقرارها في يناير (كانون الثاني) بالانسحاب من الكتلة.

وقال تياني في كلمة: «لقد أدارت شعوبنا ظهرها لـ(إيكواس) بشكل لا رجعة فيه... الأمر متروك لنا اليوم لجعل اتحاد تحالف دول الساحل بديلاً لأي مجموعة إقليمية مصطنعة من خلال بناء مجتمع متحرر من سيطرة القوى الأجنبية».

ولم يتضح بعد كيف سينسق تحالف دول الساحل بين السياسات السياسية والاقتصادية والدفاعية، في الوقت الذي تكافح فيه لاحتواء معركة مستمرة منذ 10 سنوات مع المتمردين الإرهابيين وتنمية الاقتصادات التي تعد من بين أفقر الاقتصادات في العالم.

وفي مارس (آذار)، اتفقت الدول الثلاث على تشكيل قوة مشتركة لمواجهة التهديدات الأمنية عبر أراضيها.

وفي بيان صدر بعد القمة، قالت الدول إنها اتفقت على تنسيق الإجراءات الدبلوماسية، وإنشاء بنك استثماري وصندوق استقرار لتحالف دول الساحل وتجميع مواردها لإقامة مشروعات في القطاعات الاستراتيجية، بما في ذلك التعدين والطاقة والزراعة.

وجاء في البيان أن رؤساء الدول «رحبوا بانسحابهم النهائي دون تأخير من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا».

وبذلت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا جهوداً دبلوماسية لإثناء الدول الثلاث عن الانسحاب من التحالف الذي يبلغ عمره 50 عاماً. وسيؤدي هذا الانقسام إلى عكس عقود من التكامل الإقليمي، ويهدد بانفصال فوضوي عن تدفقات التجارة والخدمات التي تبلغ نحو 150 مليار دولار سنوياً.