كينشاسا وكمبالا تعززان تحالفهما ضد «القوات الديمقراطية»

ناقشتا في اجتماع عسكري خطط مواجهة «الجماعة الإرهابية»

دورية لأفراد عسكريين من جمهورية الكونغو الديمقراطية بالقرب من بيني في مقاطعة شمال كيفو (أرشيفية - رويترز)
دورية لأفراد عسكريين من جمهورية الكونغو الديمقراطية بالقرب من بيني في مقاطعة شمال كيفو (أرشيفية - رويترز)
TT

كينشاسا وكمبالا تعززان تحالفهما ضد «القوات الديمقراطية»

دورية لأفراد عسكريين من جمهورية الكونغو الديمقراطية بالقرب من بيني في مقاطعة شمال كيفو (أرشيفية - رويترز)
دورية لأفراد عسكريين من جمهورية الكونغو الديمقراطية بالقرب من بيني في مقاطعة شمال كيفو (أرشيفية - رويترز)

تعمل جمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا على تعزيز جهودهما المشتركة في مواجهة جماعة «القوات الديمقراطية المتحالفة»، الموالية لتنظيم «داعش»، والتي تنشط على الحدود بين البلدين. وأكد خبراء عسكريون، خلال اجتماع عُقد بالعاصمة الأوغندية كامبالا، وضم خبراء من القوات المسلحة للبلدين، «التزامهما بمواصلة العمليات العسكرية المشتركة للوصول إلى معاقل ميليشيات القوات الديمقراطية المتحالفة».

ويأتي الاجتماع بوصفه مرحلة من مراحل اتفاق التعاون بين الحكومة الأوغندية وجمهورية الكونغو الديمقراطية من أجل التصدي المشترك لمتمردي القوات الديمقراطية المتحالفة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفق نائب المتحدث باسم الجيش الأوغندي، الكولونيل ديو أكيكي.

ونقلت وسائل إعلام محلية، الأحد، عن أكيكي أن الهدف من الاجتماع يتعلق بـ«التقييم والتخطيط للعمليات»، مضيفاً أن «المرحلة الجديدة لتقييم العمليات ستزداد إلى 4 أشهر بدلاً من شهرين». ووفقاً أكيكي؛ فإن المرحلة المقبلة لتقييم العمليات ستجري في ديسمبر (كانون الأول) من هذا العام، مؤكداً أن العمليات «حققت نتائج جيدة، حيث تقهقرت ميليشيات القوات الديمقراطية المتحالفة إلى أراضي منطقة مامباسا بإقليم إيتوري».

وتتمركز الجماعة المتمردة في غابات شرق الكونغو منذ أكثر من 20 عاماً، إذ تشن منها هجمات داخل الكونغو، وأحياناً تعبر الهجمات الحدود إلى أوغندا.

ومنتصف يونيو (حزيران) الماضي، قُتل نحو 40 في «هجوم إرهابي» على مدرسة ثانوية غرب أوغندا، معظمهم من الطلاب، وألقي الاتهام على جماعة «القوات الديمقراطية المتحالفة».

وتشن الجماعة التي كانت في الأصل مجموعة متمردة مقرها أوغندا، هجماتها في التسعينات في الغرب؛ لكن سرعان ما دحرها الجيش الأوغندي، ما دفع مقاتليها لعبور الحدود إلى الكونغو؛ حيث يتمركزون منذ ذلك الحين.

وفي ديسمبر 2021، أطلق الجيش الأوغندي بالاشتراك مع قوات كونغولية عملية ضد المتمردين. ونهاية أغسطس (آب) الماضي، أعلن الجيش الأوغندي أنه نجح في القضاء على قيادي بارز في «القوات الديمقراطية المتحالفة».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة

صحتك طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)

«الصحة العالمية»: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
رياضة عالمية منتخب سيدات المغرب من المرشحات لجائزة الأفضل في القارة الأفريقية (الشرق الأوسط)

«كاف» يعلن قوائم المرشحات للفوز بجوائز السيدات 

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، اليوم (الأربعاء)، القوائم المرشحة للحصول على جوائزه لعام 2024 في فئة السيدات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية كولر مدرب الأهلي المصري ينافس 4 مدربين لمنتخبات على الأفضل في أفريقيا (أ.ف.ب)

«كاف»: 5 مرشحين لجائزة أفضل مدرب في أفريقيا

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) عن القائمة النهائية للمرشحين لجائزة أفضل مدرب في القارة السمراء في عام 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية أشرف حكيمي (أ.ب)

حكيمي يتصدر قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

ينافس المغربي الدولي أشرف حكيمي بقوة على جائزة أفضل لاعب في أفريقيا للعام الثاني على التوالي بعد دخوله القائمة المختصرة للمرشحين، التي أعلنها الاتحاد الأفريقي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
حصاد الأسبوع بوتسوانا... «ماسة أفريقيا» الباحثة عن استعادة بريقها

بوتسوانا... «ماسة أفريقيا» الباحثة عن استعادة بريقها

خطفت بوتسوانا (بتشوانالاند سابقاً) أنظار العالم منذ أشهر باكتشاف ثاني أكبر ماسة في العالم، بيد أن أنظار المراقبين تخاطفت الإعجاب مبكراً بتلك الدولة الأفريقية

«الشرق الأوسط» ( القاهرة)

7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل

لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
TT

7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل

لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)

أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أن نحو 7.7 مليون شخص في جنوب السودان؛ أي ما يناهز 60 في المائة من سكان هذا البلد الذي يعاني من العنف والكوارث المناخية، معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل.

تدهور الوضع الإنساني في جنوب السودان، أفقر دول العالم، بسبب أسوأ فيضانات تشهدها المنطقة منذ عقود، ووصول أعداد كبيرة من اللاجئين من السودان المجاور الذي يعيش حرباً.

وتوقع أحدث تقرير أصدرته الأمم المتحدة ويستند إلى مؤشر «آي بي سي» (الإطار المتكامل لتصنيف الأمن الغذائي) الذي يتضمن خمسة مستويات لعتبة الجوع، زيادة في عدد الأشخاص المعرضين لخطر انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويقدّر آخر تقييم للوضع أن 7.69 مليون شخص، من ضمنهم 2.1 مليون طفل، سيواجهون في أبريل (نيسان) خطر «عدم التمكن من استهلاك كمية كافية من الغذاء، يعرض حياتهم أو سبل عيشهم لخطر فوري» (أي في المستوى الثالث أو أكثر)، مقابل 7.1 مليون هذا العام.

وسيجد من بينهم 63 ألفاً أنفسهم في وضع «كارثة» غذائية (المرحلة 5) التي تسبق المجاعة.

وتقول ماري إلين ماكغروارتي، مديرة برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان في بيان: «عاماً بعد عام، نلاحظ أن الجوع يبلغ أعلى مستوياته في جنوب السودان».

وأوضحت: «عندما نعاين المناطق التي تشهد أعلى مستوى من انعدام الأمن الغذائي، فمن الواضح أن مزيجاً من اليأس والنزاع والأزمة المناخية هو السبب الرئيسي».

ويواجه جنوب السودان المعرّض للكوارث المناخية، أسوأ فيضانات منذ عشرات السنين أدت إلى نزوح 380 ألف شخص وتضرر 4.1 مليون، بحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا).

كما ينبغي أن يتعامل مع وصول 810 آلاف شخص فروا من الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 في السودان المجاور، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

وعلى الصعيد السياسي، تعاني البلاد من الشلل وينخرها الفساد والخلافات الناجمة عن الحرب الأهلية التي أدت إلى مقتل 400 ألف شخص ونزوح الملايين بين عامَي 2013 و2018.

كما أعلنت الحكومة في سبتمبر (أيلول) إرجاء أول انتخابات في تاريخ البلد كانت مقررة في ديسمبر (كانون الأول) لعامين.

وتعرّض اقتصاد جنوب السودان إلى ضربة كبيرة حرمته من مصدر عائداته الرئيسي عندما انفجر أنبوب رئيسي للنفط في السودان في فبراير (شباط)؛ ما أدى إلى تدهور العملة المحلية وارتفاع أسعار السلع الأساسية.