يسعى انقلابيو الغابون للإسراع في تثبيت سلطتهم، على الرغم من الإدانات الخارجية وتجميد عضوية البلاد في الاتحاد الأفريقي، في حين يزداد وضع فرنسا في النيجر حرجاً مع اقتراب نهاية مهلة الشهر لإخراج قواتها من هذا البلد.
الجنرال أوليغي نغيما، سيصبح الاثنين المقبل، رسمياً، رئيساً للغابون، باسم «رئيس المرحلة الانتقالية». ومن المرتقب أن يعمد الانقلابيون، في الأيام القليلة المقبلة، إلى إنشاء مؤسسات انتقالية على مراحل، ومن بينها تشكيل حكومة جديدة. ومن بين الصعوبات الداخلية التي يرجح أن تواجههم، العلاقة مع المعارضة التي تطالب باستكمال فرز أصوات الانتخابات الرئاسية التي جرت السبت الماضي؛ إذ تؤكد أن مرشحها الرئيسي ألبيرت أوندو أوسا هو الفائز الفعلي بها، بيد أن الانقلابيين أعلنوا إلغاء الانتخابات بكليتها اقتراعاً ونتائج.
ومن الواضح أن انقلاب الغابون لم يلقَ التنديد الذي واجه انقلابيي النيجر، ولا الإجراءات العقابية التي انصبت عليهم.
في المقابل، الوضع في النيجر مقبل على مواجهة بين الانقلابيين والسلطات الفرنسية، بعد طلب النظام العسكري من الأجهزة الأمنية تنفيذ قرار طرد السفير الفرنسي في نيامي إثر انقضاء المهلة التي أُعطيت له لترك البلاد، لكن باريس ترفض الاستجابة لهذا الطلب؛ لأنها تعد السلطة النيجرية العسكرية «غير شرعية»، بيد أن الاستحقاق المقلق في العلاقات الفرنسية - النيجرية يتمثل في انتهاء مهلة الشهر التي أُعطيت لباريس لسحب قواتها من النيجر يوم الأحد.