أفادت مصادر عسكرية ومحلية، أمس (الاثنين)، أن 15 شخصا على الأقل قتلوا في هجوم لميليشيات في شمال شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي منطقة يتعرض فيها المدنيون لأعمال عنف متزايدة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال شاريت بانزا أحد زعماء المجتمع المدني إن ميليشيا «التعاون من أجل تنمية الكونغو» (كوديكو) المتورطة في العديد من عمليات القتل العرقي الوحشي، نفذت هجوما على مخيم لصيادي الأسماك في غوبو في مقاطعة إيتوري أول من أمس.
وأضاف بانزا للوكالة أن الهجوم استمر نحو ساعتين وأدى إلى مقتل 15 شخصا على الأقل، مضيفا أن سبعة أشخاص آخرين قتلوا قبل أسبوع في نفس المنطقة. وتعد مقاطعة إيتوري إحدى بؤر العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث تنتشر الهجمات التي تودي بحياة العشرات.
وقال بيلو موليندو زعيم مجتمع «باهيما نورد» إن الحصيلة الأولية أظهرت أن تسعة مدنيين قتلوا في الهجوم الأخير إضافة إلى جندي واحد وأربعة من أفراد ميليشيا «كوديكو».
وصرّح المتحدث باسم الجيش الملازم جولز نغونغو للوكالة أن «كوديكو هاجمت مدنيين خلال صلاتهم الأحد في كنيستهم في غوبو على ضفاف لايك ألبرت». وقال نغونغو إن الجيش رد على الهجوم وتجري ملاحقة الجناة، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وتزعم ميليشيا «كوديكو» التي تضم آلاف المقاتلين أنها تحمي مجتمع ليندو من جماعة الهيما العرقية المنافسة. وعام 2017 تجدد الصراع بين مجتمعي هيما وليندو بعد عقد من الهدوء، ما أدى إلى مقتل الآلاف وإجبار أكثر من 1.5 مليون شخص على النزوح.
وتنتشر في أجزاء كبيرة من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية عشرات الجماعات المسلحة التي شاركت في الحروب المناطقية السابقة التي اندلعت في التسعينات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وفي يونيو (حزيران)، قُتل 46 شخصا على الأقل نصفهم من الأطفال في هجوم شنته «كوديكو» على مخيم للنازحين في إيتوري.