إلغاء رحلات جوية في إثيوبيا وسط اشتباكات بين الحكومة ومتمردين

طائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية (رويترز)
طائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية (رويترز)
TT

إلغاء رحلات جوية في إثيوبيا وسط اشتباكات بين الحكومة ومتمردين

طائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية (رويترز)
طائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية (رويترز)

ألغت شركة الخطوط الجوية الإثيوبية رحلات جوية بين العاصمة أديس أبابا وإقليم أمهرا، في ظل تقارير تفيد بوقوع اشتباكات بين القوات الحكومية وجماعة متمردة، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن التوترات بين ميليشيا فانو المسلحة، التي انحازت مؤخراً لرئيس الوزراء آبي أحمد في حربه المستمرة منذ عامين، ضد المتمردين في منطقة تيغراي، تصاعدت منذ أن قررت الحكومة في أبريل (نيسان) الماضي دمج جميع القوات الإقليمية الخاصة في الجيش الوطني أو قوات الشرطة. وقد رفضت ميليشيا فانو تسليم أسلحتها، ما أدى لاندلاع اشتباكات مع القوات الاتحادية.

وقال جيزاشيو مولونه، المتحدث باسم المنطقة، إنه لا توجد رحلات جوية إلى أمهرا منذ 1 أغسطس (آب) الجاري، ولم يعلق متحدث باسم الخطوط الجوية الإثيوبية على طلبات للتعليق.

وأوضحت السفارة الإسبانية في إثيوبيا في مذكرة بشأن السفر أمس (الأربعاء): «بسبب عدم الاستقرار في أمهرا، نوصي المواطنين الإسبان بتجنب السفر لهذه المنطقة».

وأشار جيتنيت اداني، المتحدث باسم الجيش، مطلع الشهر، إلى إن الجيش سوف يتخذ إجراء ضد «فانو» لقيامها بزعزعة السلام. كما نقلت شبكة إثيوبيا الحكومية عن نائب رئيس الوزراء ديميكي ميكونين القول إن المشكلات الأمنية في أمهرا تثير قلقاً متزايداً.


مقالات ذات صلة

الحكومة الإثيوبية ترفض تصريحات سلطات تيغراي عن مجاعة وشيكة في الإقليم

أفريقيا مواطن أمام ركام منزله في قرية بإقليم تيغراي شمال إثيوبيا (أرشيفية - أ.ف.ب)

الحكومة الإثيوبية ترفض تصريحات سلطات تيغراي عن مجاعة وشيكة في الإقليم

رفضت الحكومة الإثيوبية تصريحات سلطات تيغراي عن مجاعة وشيكة في الإقليم الواقع في شمال البلاد الذي دمره نزاع استمر عامين.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
أفريقيا مسلحون يجوبون شوارع أمهرة شمال إثيوبيا (أرشيفية - أ.ب)

الأمم المتحدة: 183 قتيلاً حصيلة الاشتباكات في أمهرة الإثيوبية منذ يوليو

أعلنت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء مقتل 183 شخصا على الأقل في اشتباكات وقعت في إقليم أمهرة الإثيوبي منذ يوليو (تموز).

«الشرق الأوسط» (جنيف)
أفريقيا صورة أرشيفية لإحدى طائرات خطوط الطيران الإثيوبية (د.ب.أ)

إلغاء آخر الرحلات الجوية إلى أمهرة حيث المعارك مستعرة

ألغت الخطوط الجوية الإثيوبية اليوم الثلاثاء رحلاتها المقررة من الأربعاء إلى الجمعة إلى عاصمة أمهرة، بحر دار، آخر مطار لا يزال قيد العمل في هذه المنطقة.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
أفريقيا امرأة إثيوبية تأخذ حصة من القمح المخصص للأسر، توزعه «جمعية إغاثة تيغراي» الأميركية في بلدة أغولا بمنطقة تيغراي شمال إثيوبيا، 8 مايو 2021 (أ.ب)

الأمم المتحدة: منطقة تيغراي الإثيوبية تشهد «تزايداً حاداً» للجوع

ارتفع عدد الأشخاص المصابين بسوء تغذية حاد بشكل كبير في منطقة تيغراي التي دمرتها الحرب، ومن المتوقع أن يتفاقم الوضع عقب تعليق المساعدات الغذائية مؤخراً.

«الشرق الأوسط» (أديس أبابا)

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
TT

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)

وقع إطلاق نار كثيف، الخميس، في جوبا عاصمة جنوب السودان بمقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، أكول كور، الذي أقيل الشهر الماضي، حسبما أكد مصدر عسكري، فيما تحدّثت الأمم المتحدة عن محاولة لتوقيفه.

وبدأ إطلاق النار نحو الساعة السابعة مساء (17.00 ت.غ) قرب مطار جوبا واستمر زهاء ساعة، بحسب مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأبلغت الأمم المتحدة في تنبيه لموظفيها في الموقع، عن إطلاق نار «مرتبط بتوقيف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات»، ناصحة بالبقاء في أماكن آمنة.

وقال نول رواي كونغ، المتحدث العسكري باسم قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، لإذاعة بعثة الأمم المتحدة في البلاد (مينوس) إنه «حصل إطلاق نار في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق».

وأضاف: «شمل ذلك قواتنا الأمنية التي تم نشرها هناك لتوفير مزيد من الأمن».

وتابع: «لا نعرف ماذا حدث، وتحول سوء التفاهم هذا إلى إطلاق نار»، و«أصيب جنديان بالرصاص». وأضاف: «بعد ذلك هرعنا إلى مكان الحادث... وتمكنا من احتواء الموقف عبر إصدار أمر لهم بالتوقف».

وقال: «مصدر عسكري مشارك في العملية» لصحيفة «سودانز بوست» اليومية، إن أكول كور أوقف بعد قتال عنيف خلف «عشرات القتلى والجرحى من عناصره»، لكن التوقيف لم يتأكد رسمياً حتى الآن.

وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وأخرى نشرتها الصحيفة شبه توقف لحركة المرور بالقرب من مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، حيث فر سائقون خائفون بعد سماع إطلاق النار تاركين سياراتهم، وفقاً لصحيفة «سودانز بوست».

وأقال رئيس جنوب السودان سلفاكير في أكتوبر (تشرين الأول) رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية أكول كور الذي تولى منصبه منذ استقلال البلاد عام 2011، وكلّفه تولي منصب حاكم ولاية واراب التي تشهد اضطرابات.

ولم تُحدّد أسباب هذه الخطوة. ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من إعلان الحكومة تأجيلاً جديداً لعامين، لأول انتخابات في تاريخ البلاد، كان إجراؤها مقرراً في ديسمبر (كانون الأول).

بعد عامين على استقلاله، انزلق جنوب السودان إلى حرب أهلية دامية عام 2013 بين الخصمين سلفاكير (الرئيس) ورياك مشار (النائب الأول للرئيس)، ما أسفر عن مقتل 400 ألف شخص وتهجير الملايين.