أفريقيا الوسطى تنفي رحيل مقاتلي «فاغنر»: تناوب وليس انسحاباً

بعد تقارير عن خروج المئات من عناصر المجموعة العسكرية

منظر عام لمدينة بانغي عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى (رويترز)
منظر عام لمدينة بانغي عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى (رويترز)
TT

أفريقيا الوسطى تنفي رحيل مقاتلي «فاغنر»: تناوب وليس انسحاباً

منظر عام لمدينة بانغي عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى (رويترز)
منظر عام لمدينة بانغي عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى (رويترز)

قال متحدث باسم الرئاسة في جمهورية أفريقيا الوسطى، يوم السبت، إن خروج المئات من مقاتلي مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة من البلاد يأتي في إطار تناوب القوات وليس انسحاباً.

وأثار التمرد الذي لم يدم طويلاً بقيادة رئيس مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين، في روسيا، الشهر الماضي، تساؤلات حول مستقبل شبكة العمليات العسكرية والتجارية الواسعة التي تنفذها المجموعة في أنحاء جمهورية أفريقيا الوسطى وأجزاء أخرى من أفريقيا والشرق الأوسط وأماكن أخرى.

وذكرت تقارير أن أعداداً كبيرة من مقاتلي مجموعة «فاغنر» رحلوا جواً من جمهورية أفريقيا الوسطى في الآونة الأخيرة، مما أثار تكهنات حول انسحاب المجموعة من البلاد، حيث كانوا يساعدون الحكومة في قمع العديد من حركات التمرد منذ عام 2018.

لكن المتحدث باسم الرئاسة في جمهورية أفريقيا الوسطى ألبرت يالوك موكبيم، قال «إنه ليس رحيلاً نهائياً بل تناوب».

وقال في مؤتمر صحافي بالعاصمة بانغي: «البعض غادر وسيأتي آخرون».

وقال مصدر عسكري لوكالة «رويترز» للأنباء، اشترط عدم الكشف عن هويته، إن عدة مئات من مقاتلي «فاغنر» غادروا البلاد في الآونة الأخيرة.

ولم يتضح بعد عدد المقاتلين الذين لا يزالون هناك. ويُعتقد أن نحو 1900 من المرتزقة الروس، بعضهم من مجموعة «فاغنر»، لا يزالون يعملون هناك.

ومن شأن أي إعادة هيكلة لعمليات «فاغنر» في جمهورية أفريقيا الوسطى أن تكون لها تداعيات تجارية كبيرة.


مقالات ذات صلة

جيش مالي يعتقل قيادياً في «داعش» ويقتل بعض معاونيه

أفريقيا مواطنون ماليون يحتفلون بعودة جنود من الجيش من معارك ضد الإرهاب (الجيش المالي)

جيش مالي يعتقل قيادياً في «داعش» ويقتل بعض معاونيه

نفذ الجيش المالي عملية عسكرية «خاصة» على الحدود مع النيجر، أسفرت عن اعتقال قيادي بارز في «تنظيم داعش في الصحراء الكبرى».

الشيخ محمد (نواكشوط)
أفريقيا الجيش الموريتاني خلال مناورات على الحدود مع مالي مايو الماضي (أرشيف الجيش الموريتاني)

الجيش الموريتاني: لن نسمح بأي انتهاك لحوزتنا الترابية

أفرجت السلطات في دولة مالي عن 6 مواطنين موريتانيين، كانت قد اعتقلتهم وحدة من مقاتلي مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
أفريقيا أعضاء من مجموعة «فاغنر» الروسية في مالي (أرشيفية - أ.ب)

بعد قرار تشاد... هل خسرت فرنسا آخر موطئ قدم في الساحل؟

تشاد تنهي اتفاق التعاون العسكري والأمني مع فرنسا، لتلتحق بركب دول الساحل؛ مالي والنيجر وبوركينا فاسو، التي دخلت في قطيعة مع فرنسا.

الشيخ محمد (نواكشوط)
أوروبا بريطانيا تفرض 46 عقوبة جديدة على روسيا بما في ذلك على مواطنين لديهم صلات بمجموعة فاغنر (رويترز)

بريطانيا تصدر عقوبات جديدة على صلة بـ«فاغنر» الروسية

قالت الحكومة البريطانية، اليوم (الخميس)، إنها فرضت 46 عقوبة جديدة على روسيا بما في ذلك على مواطنين على صلة بمجموعة فاغنر العسكرية الروسية، وفق «رويترز».

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا طوارق مع عناصر في الجيش الجزائري أثناء نقل جرحى إلى المستشفى (خبير عسكري جزائري)

الجزائر تطالب بعقوبات ضد مالي بعد هجوم شنته فوق أراضيها

طالبت الجزائر بإنزال عقوبات دولية على الحكومة المالية، بعد الهجوم الذي شنّه الجيش المالي على مواقع للطوارق المعارضين في بلدة تقع على الحدود مع الجزائر.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

ارتفاع حصيلة قتلى تدافع المساعدات خيرية في نيجيريا إلى 67 شخصاً

تأتي حوادث التدافع أمام مراكز توزيع الطعام بنيجيريا في وقت تشهد فيه البلاد خلاله أسوأ أزمة اقتصادية منذ أعوام (إ.ب.أ)
تأتي حوادث التدافع أمام مراكز توزيع الطعام بنيجيريا في وقت تشهد فيه البلاد خلاله أسوأ أزمة اقتصادية منذ أعوام (إ.ب.أ)
TT

ارتفاع حصيلة قتلى تدافع المساعدات خيرية في نيجيريا إلى 67 شخصاً

تأتي حوادث التدافع أمام مراكز توزيع الطعام بنيجيريا في وقت تشهد فيه البلاد خلاله أسوأ أزمة اقتصادية منذ أعوام (إ.ب.أ)
تأتي حوادث التدافع أمام مراكز توزيع الطعام بنيجيريا في وقت تشهد فيه البلاد خلاله أسوأ أزمة اقتصادية منذ أعوام (إ.ب.أ)

أعلنت الشرطة النيجيرية، الأحد، أن حصيلة حادثيْ تدافع أمام مركزين لتوزيع الطعام على الفقراء، السبت، وصلت إلى 67 قتيلاً، في وقتٍ تواجه البلاد فيه سلسلة حوادث من هذا القبيل خلال فعاليات خيرية.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قالت الشرطة إن 22 شخصاً لقوا حتفهم، السبت، بينما اصطفَّ الناس خارج مركز لتوزيع الأرز في بلدة أوكيجا الجنوبية، بعدما أعلنت أن التدافع أسفر عن عدد من القتلى.

وفي اليوم نفسه، أدى تدافع آخر خارج كنيسة تُوزع الطعام على الضعفاء وكبار السن في العاصمة أبوجا، إلى مقتل 10 أشخاص، على الأقل.

ودفع الحادثان الرئيس النيجيري بولا تينوبو إلى إلغاء أنشطته الرسمية.

تأتي حوادث التدافع أمام مراكز توزيع الطعام، في وقت تشهد فيه أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان أسوأ أزمة اقتصادية منذ أعوام، مع ارتفاع التضخم إلى 34.6 في المائة، خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وأكد متحدث باسم شرطة ولاية أنامبرا أن حصيلة القتلى في أوكيجا كانت 22 قتيلاً، معرباً عن تعازيه لأُسرهم وأصدقائهم.

وأفاد المتحدث توشوكو إيكينجا، في بيان، الأحد، بأن «التحقيق في الحادث المؤسف لا يزال جارياً».

إضافة إلى ذلك، أعلنت الشرطة أن 4 أطفال كانوا من بين القتلى العشرة في التدافع بأبوجا خارج كنيسة الثالوث الأقدس الكاثوليكية في منطقة مايتاما، بينما أُصيب 8 آخرون في الحادث.

وأشارت إلى أوجه تشابه بين حادثَي السبت والتدافع الذي وقع في مهرجان مدرسي بمدينة إبادان بجنوب غربي البلاد، الخميس، وأسفر عن مقتل 35 طفلاً، وإصابة 6 آخرين بجروح خطرة.

والسبت، قال المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ في نيجيريا مازو إزيكيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «هذا تكرار لما حدث في إبادان».

وأضاف: «بات الأمر متفشياً، وهذا يدل على عدم اتخاذ تدابير احترازية قبل توزيع هذه المواد».

ودعا بيان من المدير العام لوكالة إدارة الطوارئ إلى «إدارة الحشود بشكل صحيح أثناء توزيع المساعدات الخيرية لمنع التدافع والخسائر في الأرواح التي يمكن تجنبها».