تمكَّن 28 شخصاً على الأقل اختطفتهم ميليشيات «القوات الديمقراطية المتحالفة» قبل أكثر من شهر من الفرار في الغابات بإقليم «إيتوري» في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقالت مصادر حكومية، اليوم، إن الرهائن الـ28 نجحوا في الفرار من عناصر ميليشيات «القوات الديمقراطية المتحالفة» التابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي عندما اندلعت اشتباكات بين هؤلاء المسلحين وعناصر من ميليشيات «ماي - ماي» في منطقة غابات «مايوانو» بإقليم «إيتوري» واستمرت ساعات.
وأوضحت تنسيقية المجتمع المدني في «مامباسا» أن أكثر من 150 رهينة آخرين ما زلوا محتجزين لدى ميليشيات «القوات الديمقراطية المتحالفة» ويتلقون معاملة مهينة ويصارعون الموت. مما يذكر أن العديد من القرى القريبة من «مامباسا» كانت عرضة لهجمات الميليشيات الديمقراطية المتحالفة خلال الأيام القليلة الماضية، الأمر الذي دفع حاكم «مامباسا» إلى فرض حظر تجول ليلي.
إلى ذلك، قتل مسلحون ما لا يقل عن 20 شخصاً هذا الأسبوع في مكمن نصبوه غربي جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفق ما أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش الخميس، في أحدث حلقات النزاع الإتني الذي أودى بحياة المئات خلال عام.
وقالت المنظمة غير الحكومية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إن المكمن نصبه، الاثنين، مسلحون من مجموعة «موبوندو» واستهدف شاحنة كانت تقل خصوصاً تجاراً من جماعة تيكي قرب قرية مولونو في منطقة كواموث بشمال شرقي كينشاسا.
وكتبت «هيومن رايتس ووتش» على موقعها الإلكتروني أن «المهاجمين أضرموا لاحقاً النار في الآلية». وأشارت إلى أن قوات الأمن الكونغولية نفذت عمليات «لكنها فشلت في وضع حد للعنف».
واندلعت أعمال العنف الإتنية في جمهورية الكونغو الديمقراطية في يونيو 2022 بين أفراد من التيكي الذين يعتبرون أنفسهم من السكان الأصليين وأصحاب القرى الواقعة على طول نهر الكونغو على مسافة تمتد نحو 200 كيلومتر، وآخرين من الياكا الذين استقروا فيها في وقت لاحق.