ترمب يتعهد بجمع الهند وباكستان حول طاولة المفاوضات

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب يتعهد بجمع الهند وباكستان حول طاولة المفاوضات

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، بجمع الهند وباكستان حول طاولة المفاوضات بعد المواجهة العسكرية الأخيرة بينهما، قائلاً إنه قادر على «إيجاد حل لأي شيء».

وساهمت الدبلوماسية الأميركية الشهر الماضي في إنهاء القتال الذي اندلع بين القوتين النوويتين إثر هجوم في الشطر الهندي من إقليم كشمير.

وصرح وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، لدى إعلانه وقف إطلاق النار بأن البلدين اتفقا على بدء محادثات حول مجموعة واسعة من القضايا.

ورحبت باكستان التي دفعت دائماً نحو دور دولي في كشمير بذلك، لكن الهند التي تربطها علاقات وثيقة بالولايات المتحدة كانت أكثر حذراً.

وعندما سئل هل لا تزال هناك خطط قائمة لإجراء محادثات بين الهند وباكستان بعد شهر من وقف إطلاق النار، أجاب ترمب: «سوف نجمع الطرفين معاً».

وقال للصحافيين: «أخبرت الهند وباكستان (...) أن بينهما خصومة طويلة الأمد بشأن كشمير (...) وقلت لهما بإمكاني إيجاد حل لأي شيء. سأكون الحكم بينكما».

جنديان هنديان قرب خط السيطرة في الجزء الخاضع للهند من كشمير (أرشيفية - أ.ف.ب)

وترفض الهند أي وساطة خارجية بشأن كشمير، المنطقة التي تضم غالبية مسلمة وأقلية هندوسية في الهيمالايا.

وصرح راندير جايسوال، المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، للصحافيين في 29 مايو (أيار) بأن «أي تعاون هندي باكستاني يجب أن يكون ثنائياً». وأضاف: «في الوقت نفسه، نحن واضحون في أن الحوار والإرهاب لا يجتمعان».

وفي 22 أبريل (نيسان)، قتل مسلحون 26 سائحاً في كشمير، معظمهم من الهندوس، في أعنف هجوم على مدنيين منذ عقود في المنطقة.

واتهمت الهند غريمتها باكستان بدعم المهاجمين وشنت عملاً عسكرياً رداً على ذلك، لكن باكستان تنفي أي علاقة لها وتتهم الهند بتصعيد التوترات.


مقالات ذات صلة

عشرات القتلى من المجوّعين بغزة ضحايا لآلة الحرب الإسرائيلية

المشرق العربي لقطات من مقطع فيديو تظهر فتاة تركض من مكان الحادث أثناء غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في مخيم البريج الأربعاء (رويترز)

عشرات القتلى من المجوّعين بغزة ضحايا لآلة الحرب الإسرائيلية

واصلت القوات الإسرائيلية، استهدافها للفلسطينيين الذين يتدفقون عند نقاط توزيع المساعدات، ما أدى لمقتل عشرات القتلى والجرحى

«الشرق الأوسط» (غزة)
تحليل إخباري رد فعل فلسطينية على مقتل أحد أقربائها في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «هدنة غزة»: عودة الحديث عن «صعوبات» رغم «التفاؤل» الأميركي

عاد الحديث من جديد عن «صعوبات» تواجه محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة بالدوحة، حسب تسريبات إعلامية متتالية لا سيما من جانب إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي  السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي خلال زيارة «كنيسة القديس جاورجيوس» قرب رام الله في الضفة الغربية بعد تعرضها لاستهداف من مستوطنين (أ.ف.ب)

السفير الأميركي في تل أبيب يدعو إلى محاسبة مهاجمي كنيسة بالضفة الغربية

زار السفير الأميركي لدى إسرائيل قرية الطيبة ذات الغالبية المسيحية شرق مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، ودعا إلى محاسبة المسؤولين عن هجوم استهدف كنيسة.

«الشرق الأوسط» (الطيبة)
تحليل إخباري فلسطينيون يصرخون أثناء طلب الطعام من مطبخ خيري وسط أزمة الجوع في غزة (رويترز) play-circle 00:33

تحليل إخباري هدنة غزة: ملف خرائط الانسحاب في انتظار ردّ إسرائيل

قالت مصادر في حركة «حماس» إن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة دخلت أسبوعها الحاسم، في انتظار التوصل لاتفاق بشأن البند المتعلق بخرائط انتشار الجيش الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون يصرخون أثناء طلب الطعام من مطبخ خيري وسط أزمة الجوع في غزة (رويترز) play-circle

مقتل 116 فلسطينياً في غارات إسرائيلية متواصلة على غزة

أفادت مصادر في مستشفيات غزة بمقتل 116 مواطناً فلسطينياً وإصابة العشرات في غارات إسرائيلية على القطاع منذ فجر اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (غزة)

سنغافورة تستدعي وحدات من الجيش لمواجهة هجوم إلكتروني والصين تنفي تورطها

سنغافورة تتعرض لهجوم سيبراني خطير (رويترز)
سنغافورة تتعرض لهجوم سيبراني خطير (رويترز)
TT

سنغافورة تستدعي وحدات من الجيش لمواجهة هجوم إلكتروني والصين تنفي تورطها

سنغافورة تتعرض لهجوم سيبراني خطير (رويترز)
سنغافورة تتعرض لهجوم سيبراني خطير (رويترز)

أعلن وزير الدفاع السنغافوري السبت استدعاء وحدات من الجيش للمساعدة في مكافحة محاولة هجوم إلكتروني يستهدف بنى تحتية رئيسية، منسوب إلى مجموعة تجسس مرتبطة بالصين.

ولم يُبلّغ عن أي خروقات حتى الآن.

وأكد وزير الدفاع السنغافوري تشان تشون سينغ أن وحدات النخبة العسكرية هذه ستتعاون مع وكالة الأمن السيبراني في البلاد، وفقاً لوسائل إعلام محلية.

وأضاف في معرض حديثه عن الهجوم الإلكتروني أنه «مثال على تهديدات جديدة» تقع ضمن نطاق مسؤولية الجيش.

وكشف وزير الداخلية السنغافوري كي. شانموغام في خطاب مساء الجمعة عن الهجوم، مؤكداً أنه يُعد جزءاً من مستوى متطور من عمليات الاختراق الإلكتروني المسماة التهديدات المستمرة المتقدمة، ويشكل خطراً جسيماً على سنغافورة وقد يقوّض الأمن القومي.

وقال شانموغام: «أستطيع القول إن (الهجوم) خطير ومستمر. وقد نُسب إلى مجموعة UNC3886».

ولم يكشف شانموغام عن الجهة التي تقف وراء المجموعة، لكن شركة مانديانت للأمن السيبراني والمملوكة من غوغل، قالت إن UNC3886 هي مجموعة تجسس سيبراني مرتبطة بالصين ومتورطة في هجمات على مستوى العالم.

وفي ردها، أعلنت السفارة الصينية في سنغافورة في بيان أنها «تعارض بشدة أي تشويه غير مبرر لسمعة الصين» مؤكدة أن «الصين في الواقع، من الضحايا الرئيسيين للهجمات الإلكترونية».

وأكدت السفارة السبت أنها «على استعداد لمواصلة التعاون مع كل الأطراف بينها سنغافورة، لحماية الأمن السيبراني بشكل مشترك».

وازدادت اتهامات التجسس ومنه الإلكتروني بحق بكين في السنوات الأخيرة لتضاف إلى سلسلة الخلافات حول هونغ كونغ وتايوان، واحترام حقوق الإنسان بشكل عام.

في مايو (أيار) 2024، تعرضت وزارة الدفاع البريطانية لهجوم إلكتروني، نسبته عدة وسائل إعلام إلى الصين، مع أن لندن اكتفت بالإشارة إلى احتمال تورط دولة من دون توجيه اتهام مباشر لبكين.

وفي 9 يوليو (تموز) 2024، حذرت وكالة التجسس الإلكتروني الأسترالية من «التهديد» المستمر الذي يشكله قراصنة صينيون ضد أستراليا.

سنغافورة (أ.ب)

ونفت وزارة الخارجية الصينية بشكل قاطع ضلوعها في الواقعتين.

وأوضح شانموغام أن التهديدات المستمرة المتقدمة هي نوع متطور جداً من عمليات القرصنة، يستخدم موارد ضخمة، ويهدف عادة إلى سرقة معلومات حساسة وتعطيل خدمات أساسية مثل الرعاية الصحية والاتصالات والمياه والنقل والكهرباء.

وقال: «إذا نجح الهجوم، فقد يُمكّن من تنفيذ عمليات تجسس ويتسبب باضطراب خطير لسنغافورة وشعبها».

وقد يؤدي اختراق شبكة الكهرباء في سنغافورة إلى تعطيل الإمدادات، ما سيؤثر سلباً على الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والنقل.

ووفقاً لوزير الداخلية، ازدادت التهديدات المشبوهة المتقدمة ضد سنغافورة أكثر من أربعة أضعاف بين عامي 2021 و2024.

وأتاح هجوم إلكتروني استهدف شركة رعاية صحية عامة في عام 2018 الوصول إلى السجلات الطبية لنحو 160 ألف مريض، بمن فيهم رئيس الوزراء السابق لي هسين لونغ.

ونقلت صحيفة «ذي ستريتس تايمز» عن شانموغام قوله رداً على سؤال السبت حول الصلة بين UNC3886 والصين إنه «فيما يتعلق بحكومة سنغافورة، يمكننا القول إننا مقتنعون بأن هذه المنظمة تحديداً هي المسؤولة».

وأضاف: «لا أرغب في الخوض في تفاصيل هذه الروابط وطريقة عمل هذه المنظمة».

وقالت وزيرة الإعلام في سنغافورة جوزفين تيو على «فيسبوك»، السبت، إن اسم المهاجم المشتبه به كُشف عنه لأنه «من المهم أن يعرف السنغافوريون مصدر الهجوم والعواقب المحتملة».

وقال ساتنام نارانغ، وهو مهندس أبحاث في شركة تينابل الأميركية للأمن السيبراني، إن الهجوم على البنية التحتية الحيوية لسنغافورة «يسلط الضوء على التحديات الاستثنائية التي تشكلها التهديدات المتقدمة المستمرة».

وأضاف: «تزداد صعوبة مكافحة هؤلاء الخصوم المتخفين مع تزايد حجم وتعقيد البنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات التي يتعين على المنظمات والدول حمايتها».