رئيس وزراء الهند يفتتح خطاً استراتيجياً للسكك الحديدية في كشمير

أعلى جسر قوسي لها في العالم

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال فعاليات افتتاح خط السكك الحديدية (رويترز)
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال فعاليات افتتاح خط السكك الحديدية (رويترز)
TT

رئيس وزراء الهند يفتتح خطاً استراتيجياً للسكك الحديدية في كشمير

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال فعاليات افتتاح خط السكك الحديدية (رويترز)
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال فعاليات افتتاح خط السكك الحديدية (رويترز)

قام رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الجمعة، بأول زيارة لكشمير منذ النزاع مع باكستان، الشهر الماضي، حيث افتتح خطاً استراتيجياً للسكك الحديدية في المنطقة المتنازع عليها التي وصفها بـ«درة تاج الهند».

وأطلق مودي سلسلة مشاريع بمليارات الدولارات للمنطقة المقسّمة ذات الغالبية المسلمة والتي كانت محور نزاع مرير بين الهند وباكستان منذ استقلتا عن الحكم البريطاني عام 1947.

وخاضت الهند والباكستان نزاعاً تصاعد سريعاً، واستمر 4 أيام، الشهر الماضي، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في العاشر من مايو (أيار).

وقال رئيس الوزراء القومي أمام الحشود بعد شهر على تنفيذ الهند ضربات استهدفت جارتها عقب هجوم على سياح في كشمير: «لن تنسى باكستان إطلاقاً... هزيمتها المذلة».

وأضاف بعدما سار على جسر شيناب الرابط بين جبلين للإعلان رسمياً عن انطلاق حركة القطارات: «يعد حدث اليوم مهرجاناً كبيراً للتعبير عن وحدة الهند وعزمها الثابت». وتابع: «إنه رمز واحتفاء بصعود الهند»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أفراد أمن هنود يقفون في إحدى محطات خط السكة الحديدية الجديد (رويترز)

وتفيد نيودلهي بأن شيناب البالغ طوله 1315 متراً والممتد فوق نهر هو «أعلى جسر قوسي للسكك الحديدية في العالم». ورغم وجود جسور أعلى منه للسيارات وخطوط الأنابيب، فإن موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية تؤكد أن شيناب يتجاوز في علوه جسر السكك الحديدية السابق الأعلى «ناجيهي» في الصين.

ووصفه مودي بأنه «تحفة معمارية فريدة» مشيراً إلى أنه «سيحسّن الربط» عبر توفير أول خط سكك حديدية من سهول الهند إلى كشمير الجبلية.

ويُتوقع أن يخفض خط السكك الحديدية إلى النصف مدة السفر بين بلدة كاترا في منطقة جامو ذات الغالبية الهندوسية ومدينة سريناغار الرئيسية في كشمير ذات الغالبية المسلمة، إلى نحو 3 ساعات.

ومن شأن الطريق الجديد أن يسهّل حركة الناس والسلع والقوات علماً بأن الطريق الوحيد سابقاً كان عبر طرق جبلية وعرة وبالفضاء.

فتاة تجلس داخل أحد قطار الخط الجديد (إ.ب.أ)

وقُتل أكثر من 70 شخصاً بضربات صاروخية وبالمسيَّرات والمدفعية خلال نزاع الشهر الماضي. واندلعت المواجهات بعد هجوم في 22 أبريل (نيسان) استهدف مدنيين في الشطر الهندي لكشمير اتّهمت نيودلهي باكستان بدعمه، وهي تهمة نفتها إسلام آباد.

وتخوض جماعات متمردة في الشطر الهندي لكشمير تمرّداً منذ 35 عاماً مطالبة باستقلال المنطقة أو ضمها إلى باكستان.

وأعلن مودي عن مساعدات حكومية مالية جديدة للعائلات التي قتل أقارب لها أو تضررت منازلها في أثناء النزاع القصير، خصوصاً في القصف على طول الحدود؛ حيث تتخذ إجراءات عسكرية مشددة مع باكستان والمعروفة بـ«خط السيطرة». وقال إن «مشكلاتهم هي مشكلاتنا».


مقالات ذات صلة

إجماع في «الوزاري الإسلامي» بإسطنبول على ضرورة التضامن بمواجهة إسرائيل

شؤون إقليمية صورة تذكارية للوزراء والمسؤولين المشاركين في الدورة الـ51 لمجلس «منظمة التعاون الإسلامي» في إسطنبول (أ.ف.ب)

إجماع في «الوزاري الإسلامي» بإسطنبول على ضرورة التضامن بمواجهة إسرائيل

أظهرت الدول الأعضاء في «منظمة التعاون الإسلامي» إجماعاً على ضرورة التضامن في مواجهة توسيع إسرائيل عدوانها بالمنطقة، وسط صمت المجتمع الدولي.

سعيد عبد الرازق (إسطنبول)
آسيا عناصر من الشرطة الهندية (أرشيفية - أ.ف.ب) play-circle

توقيف 81 شخصاً في الهند بتهمة «التعاطف» مع باكستان

أوقفت الشرطة الهندية عشرات الأشخاص بتهمة «التعاطف» مع باكستان، بعد شهر على أسوأ نزاع بين البلدين منذ عقود، حسبما أفاد مسؤول حكومي.

«الشرق الأوسط» (غواهاتي)
آسيا أرشيفية لطائرات «رافال» تابعة لسلاح الجو الهندي خلال عرض جوي (رويترز)

رئيس الأركان الهندي يقر بسقوط طائرة واحدة على الأقل في النزاع مع باكستان

بدا رئيس أركان الدفاع الهندي السبت كأنه يؤكد أن بلاده خسرت طائرة واحدة على الأقل خلال المواجهة العسكرية القصيرة مع باكستان في وقت سابق من هذا الشهر.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
آسيا الجنرال ساهر شمشاد ميرزا رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانية خلال مقابلة مع وكالة «رويترز» على هامش قمة «حوار شانغريلا للأمن» في سنغافورة... 30 مايو 2025 في لقطة من مقطع فيديو (رويترز)

مسؤول عسكري: باكستان والهند تقتربان من استكمال خفض القوات على الحدود

قال مسؤول عسكري باكستاني كبير لوكالة «رويترز»، اليوم (الجمعة)، إن باكستان والهند تقتربان من تقليل حشد القوات على حدودهما إلى مستويات ما قبل الصراع الأخير.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
آسيا أشخاص ينظفون شبكة صيد على مجرى نهر السند الجاف جزئياً بحيدر آباد في باكستان (رويترز)

باكستان تعد قرار الهند بتعليق معاهدة مياه نهر السند «انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي»

وصفت باكستان قرار الهند بتعليق معاهدة مياه نهر السند لعام 1960، بشكل غير قانوني وأحادي الجانب بأنه انتهاك خطير للقانون الدولي.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)

إردوغان وباشينيان يبحثان تطبيع العلاقات بين تركيا وأرمينيا

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يستقبل رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في إسطنبول (الرئاسة التركية - أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يستقبل رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في إسطنبول (الرئاسة التركية - أ.ف.ب)
TT

إردوغان وباشينيان يبحثان تطبيع العلاقات بين تركيا وأرمينيا

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يستقبل رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في إسطنبول (الرئاسة التركية - أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يستقبل رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في إسطنبول (الرئاسة التركية - أ.ف.ب)

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، يوم الجمعة، مع رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، إمكانية تطبيع العلاقات بين البلدين، وذلك في لقاء نادر جمع بينهما في إسطنبول، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية نقلاً عن مكتب إردوغان.

وجاء في بيان دائرة الاتصال في الرئاسة التركية أن الزعيمين بحثا، من بين أمور أخرى، «الخطوات المحتملة التي يمكن اتخاذها في إطار عملية التطبيع بين تركيا وأرمينيا».

وقال باشينيان، عبر منصة «إكس»: «لا تزال أرمينيا ملتزمة ببناء السلام والاستقرار في منطقتنا».

وأضاف البيان أن الطرفين أجريا «تبادلاً عميقاً لوجهات النظر حول عملية التطبيع، والتطورات الإقليمية، وأهمية استمرار الحوار». ووصف مكتب إردوغان الاجتماع بأنه «زيارة عمل».

وجاءت زيارة باشينيان إلى تركيا، يوم الجمعة، بدعوة من الرئيس إردوغان، بينما لم يتم استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الجارين بشكل كامل حتى الآن.

وكانت تركيا، وهي حليف وثيق لأذربيجان، قد أغلقت حدودها مع أرمينيا في عام 1993، في إظهار للتضامن مع باكو، التي كانت منخرطة في صراع مع أرمينيا حول منطقة ناجورنو قره باغ.

وفي عام 2020، أيّدت تركيا بشكل قوي أذربيجان في الصراع الذي استمر 6 أسابيع مع أرمينيا بشأن ناجورنو قره باغ، الذي انتهى باتفاق سلام توسطت فيه روسيا، وشهد سيطرة أذربيجان على جزء كبير من المنطقة.

تأتي الزيارة النادرة لزعيم أرمينيا إلى تركيا بعد أن اتفقت أنقرة ويريفان في عام 2021 على بدء جهود تهدف إلى تطبيع العلاقات وتعيين ممثلين خاصين لقيادة المحادثات.

وتطالب أنقرة باتفاق سلام دائم بين أرمينيا وأذربيجان كشرط مسبق لتطبيع كامل للعلاقات بين البلدين.

وكان باشينيان قد زار تركيا سابقاً في عام 2023، عندما حضر مراسم تنصيب الرئيس التركي إردوغان، في أعقاب فوزه في الانتخابات. وأجرى الاثنان محادثات على هامش اجتماع في براغ عام 2022.