أوقفت الشرطة اليابانية 4 أشخاص بتهمة بيع صور فاضحة مُصممة باستخدام الذكاء الاصطناعي، في سابقة من نوعها في البلاد، على ما أفاد ناطق باسم الشرطة وتقارير إعلامية محلية، اليوم (الثلاثاء).
وقال ناطق باسم شرطة طوكيو لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الأشخاص الأربعة، الذين قيل إنهم صنعوا ملصقات لنساء عاريات وباعوها عبر الإنترنت: «أُوقفوا، الاثنين، للاشتباه في بيعهم صوراً فاضحة».
وأشار إلى أنهم باعوا هذه الملصقات على مواقع المزادات مرات عدة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهي أفعال جرمية يُعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى عامين، وغرامات تصل إلى 2.5 مليون ين (17500 دولار)، أو كليهما.

وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (NHK) ووسائل إعلام أخرى، بأن المشتبه بهم استخدموا برنامجاً مجانياً عاملاً بالذكاء الاصطناعي، لإنشاء صور لنساء بالغات عاريات، لا وجود لهن في العالم الحقيقي.
وأشارت المعلومات الصحافية إلى أن الأشخاص الأربعة، وهم بأعمار تتراوح بين العشرينات والخمسينات، باعوا الملصقات مقابل آلاف الينّات (نحو من 20 إلى 50 دولاراً) لكل ملصق.
وذكرت تقارير الثلاثاء، أن هذه التوقيفات هي الأولى في اليابان، بتهمة بيع صور فاضحة مُعدّة بتقنية الذكاء الاصطناعي، وهو أمر لم تتمكن الشرطة من تأكيده فوراً.
ويزداد القلق عالمياً بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض خبيثة، بما يشمل الاستعانة بتقنية التزييف العميق التي تحوّل الصور، أو مقاطع الفيديو، أو التسجيلات الصوتية الحقيقية للأشخاص، إلى صور زائفة.
وبحسب دراسة أجرتها شركة الذكاء الاصطناعي الهولندية «سنسيتي» (Sensity) عام 2019، فإن نحو 96 في المائة من مقاطع الفيديو المُعدّلة بتقنية التزييف العميق على الإنترنت هي مواد إباحية تُنشر من دون موافقة المعنيين بها، ومعظمها يُصوّر نساء.