توقيف 4 أشخاص باعوا صوراً فاضحة مُصممة بالذكاء الاصطناعي في اليابان

أشخاص يسيرون في شوارع أوساكا باليابان (أرشيفية - أ.ف.ب)
أشخاص يسيرون في شوارع أوساكا باليابان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT
20

توقيف 4 أشخاص باعوا صوراً فاضحة مُصممة بالذكاء الاصطناعي في اليابان

أشخاص يسيرون في شوارع أوساكا باليابان (أرشيفية - أ.ف.ب)
أشخاص يسيرون في شوارع أوساكا باليابان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت الشرطة اليابانية 4 أشخاص بتهمة بيع صور فاضحة مُصممة باستخدام الذكاء الاصطناعي، في سابقة من نوعها في البلاد، على ما أفاد ناطق باسم الشرطة وتقارير إعلامية محلية، اليوم (الثلاثاء).

وقال ناطق باسم شرطة طوكيو لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الأشخاص الأربعة، الذين قيل إنهم صنعوا ملصقات لنساء عاريات وباعوها عبر الإنترنت: «أُوقفوا، الاثنين، للاشتباه في بيعهم صوراً فاضحة».

وأشار إلى أنهم باعوا هذه الملصقات على مواقع المزادات مرات عدة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهي أفعال جرمية يُعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى عامين، وغرامات تصل إلى 2.5 مليون ين (17500 دولار)، أو كليهما.

صورة تعبيرية عن الذكاء الاصطناعي (أرشيفية - رويترز)
صورة تعبيرية عن الذكاء الاصطناعي (أرشيفية - رويترز)

وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (NHK) ووسائل إعلام أخرى، بأن المشتبه بهم استخدموا برنامجاً مجانياً عاملاً بالذكاء الاصطناعي، لإنشاء صور لنساء بالغات عاريات، لا وجود لهن في العالم الحقيقي.

وأشارت المعلومات الصحافية إلى أن الأشخاص الأربعة، وهم بأعمار تتراوح بين العشرينات والخمسينات، باعوا الملصقات مقابل آلاف الينّات (نحو من 20 إلى 50 دولاراً) لكل ملصق.

وذكرت تقارير الثلاثاء، أن هذه التوقيفات هي الأولى في اليابان، بتهمة بيع صور فاضحة مُعدّة بتقنية الذكاء الاصطناعي، وهو أمر لم تتمكن الشرطة من تأكيده فوراً.

ويزداد القلق عالمياً بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض خبيثة، بما يشمل الاستعانة بتقنية التزييف العميق التي تحوّل الصور، أو مقاطع الفيديو، أو التسجيلات الصوتية الحقيقية للأشخاص، إلى صور زائفة.

وبحسب دراسة أجرتها شركة الذكاء الاصطناعي الهولندية «سنسيتي» (Sensity) عام 2019، فإن نحو 96 في المائة من مقاطع الفيديو المُعدّلة بتقنية التزييف العميق على الإنترنت هي مواد إباحية تُنشر من دون موافقة المعنيين بها، ومعظمها يُصوّر نساء.


مقالات ذات صلة

الرئيس الصيني: علينا تجاوز تحديات تطوير الذكاء الاصطناعي

آسيا الرئيس الصيني شي جينبينغ (د.ب.أ)

الرئيس الصيني: علينا تجاوز تحديات تطوير الذكاء الاصطناعي

أكّد الرئيس الصيني شي جينبينغ أن على بلاده أن تتجاوز تحديات تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي الأساسية، بما في ذلك صنع الرقائق المتطورة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد المدينة الرقمية في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

«رؤية السعودية» تقود التحول الرقمي وتدفع التقدم في الاقتصاد المعرفي

نجحت السعودية في ترسيخ موقعها واحدةً من أبرز القوى الاقتصادية الرقمية الصاعدة على مستوى العالم، مستندة إلى رؤية استراتيجية طموحة ضمن «رؤية 2030».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص تحول «يوتيوب» من منصة ترفيهية إلى مساحة للتعليم والتغيير الاجتماعي والتمكين الاقتصادي ما جعله جزءاً حيوياً من المشهد الرقمي العربي

خاص «يوتيوب» في عيده العشرين... ثورة ثقافية واقتصادية غيرت المحتوى الرقمي

«يوتيوب» يحتفل بمرور 20 عاماً على انطلاقه، مؤكداً دوره المحوري في تمكين صناع المحتوى، خصوصاً في السعودية عبر أدوات، ودعم وفرص دخل متنامية.

نسيم رمضان (سان فرانسيسكو - الولايات المتحدة)
تكنولوجيا خطوات بسيطة مثل منح العمال الإذن باستخدام الذكاء الاصطناعي قد تساعد في مضاعفة اعتماد التكنولوجيا الجديدة (رويترز)

«غوغل»: يمكن للعمال توفير 122 ساعة سنوياً عبر استخدام الذكاء الاصطناعي في المهام الإدارية

أظهرت برامج تجريبية أن العمال يمكنهم توفير أكثر من 120 ساعة سنوياً باستخدام الذكاء الاصطناعي في المهام الإدارية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - لندن)
تكنولوجيا أظهرت الدراسة أن البشر يتفقون بدرجة عالية على تقييم مشاهد التفاعل الاجتماعي في حين فشل أكثر من 350 نموذجاً للذكاء الاصطناعي في محاكاتهم

جامعة «جونز هوبكنز»: نماذج الذكاء الاصطناعي تفشل في فهم التفاعلات البشرية

الدراسة تكشف أن الذكاء الاصطناعي لا يزال عاجزاً عن فهم التفاعلات الاجتماعية ويحتاج لإعادة تصميم ليحاكي التفكير البشري.

نسيم رمضان (لندن)

باكستان تطالب بإجراء تحقيق محايد في واقعة هجوم كشمير

وزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي (حسابه عبر منصة «إكس»)
وزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي (حسابه عبر منصة «إكس»)
TT
20

باكستان تطالب بإجراء تحقيق محايد في واقعة هجوم كشمير

وزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي (حسابه عبر منصة «إكس»)
وزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي (حسابه عبر منصة «إكس»)

دعت باكستان، اليوم (السبت)، إلى إجراء تحقيق «محايد» في مقتل سياح معظمهم هنود في إقليم كشمير، الذي ألقت نيودلهي بالمسؤولية فيه على إسلام آباد، مؤكدة استعدادها للتعاون وتفضيلها للسلام.

وحددت الهند هوية اثنين من المسلحين الثلاثة المشتبه بهم قائلة إنهما باكستانيان، لكن إسلام آباد نفت أي دور لها في الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء وأسفر عن مقتل 25 سائحاً هندياً وسائحاً نيبالياً.

وقال وزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي: «باكستان مستعدة تماماً للتعاون مع أي محققين محايدين لضمان كشف الحقيقة وتحقيق العدالة».

وأضاف، في مؤتمر صحافي: «باكستان لا تزال ملتزمة بالسلام والاستقرار وبالمعايير الدولية، لكنها لن تتنازل عن سيادتها»، وفقاً لوكالة «رويترز».

وتعهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بملاحقة المهاجمين «حتى أقاصي الأرض»، وقال إن مَن خططوا ونفذوا الهجوم «سيفوق عقابهم ما يتصورونه». كما تعالت دعوات من سياسيين هنود وآخرين للرد العسكري على باكستان.

وبعد الهجوم، اتخذت الهند وباكستان مجموعة من الإجراءات ضد بعضهما، إذ أغلقت باكستان مجالها الجوي أمام شركات الطيران الهندية، وعلقت الهند معاهدة مياه السند لعام 1960 التي تنظم تقاسم المياه من نهر السند وروافده.

وتبادل الجانبان إطلاق النار على طول الحدود الفعلية بعد 4 سنوات من الهدوء النسبي. ويطالب البلدان بالإقليم ويسيطر كل منهما على جزء منه فقط.

وقال الجيش الهندي إن قواته ردت على إطلاق نار «غير مبرر» بالأسلحة الصغيرة من مواقع عدة للجيش الباكستاني، بدأ نحو منتصف ليل أمس (الجمعة) على الحدود الفعلية التي يبلغ طولها 740 كيلومتراً والتي تفصل بين المناطق الهندية والباكستانية في كشمير. وأضاف أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات من الجانب الهندي. ولم يصدر الجيش الباكستاني أي تعليق حتى الآن.

هدم بيوت

واصلت قوات الأمن الهندية مطاردة المشتبه بهم، وهدمت منازل 5 مسلحين مشتبه بهم في كشمير، من بينهم شخص يعتقد أنه شارك في الهجوم الأحدث.

وتناثرت شظايا زجاج مكسور في أحد هذه المنازل في قرية مورام في منطقة بولواما، اليوم (السبت). وقال سكان محليون إنهم لم يروا إحسان أحمد شيخ وهو مسلح مشتبه به جرى هدم منزله، خلال السنوات الثلاث الماضية. ورفضت عائلته التحدث إلى الصحافيين.

قال جاره سمير أحمد: «لا أحد يعرف مكانه. فقدت عائلة إحسان منزلها. هم مَن سيعانون من هذا، وليس هو». وطال التوتر المتصاعد الأعمال التجارية أيضاً.

واستعدت شركات الطيران الهندية مثل «إير إنديا» و«إنديا غو» لارتفاع تكاليف الوقود وإطالة مدد الرحلات مع إعادة توجيه رحلاتها الدولية.

وطلبت الحكومة الهندية من شركات الطيران التواصل مع المسافرين بشأن إعادة التوجيه والتأخيرات، مع ضمان توفر مخزون كافٍ من الطعام والماء والمستلزمات الطبية للرحلات الطويلة.