قال رئيس وزراء إقليم خيبر باختونخوا الباكستاني، علي أمين جندابور، الأحد، إن حكومته ستقرر ما إذا كانت ستتبع توجيهات الحكومة المركزية بطرد الأفغان المقيمين في الإقليم بعد 31 مارس (آذار) الحالي، أم لا.

وكانت الحكومة الفيدرالية الباكستانية قد طلبت من حاملي بطاقة المواطنة الأفغانية مغادرة باكستان طوعاً بحلول نهاية مارس الحالي، وبعد ذلك سيرحَّلون من البلاد، وفقاً لما ذكرته صحيفة «دون» الباكستانية.

وانتقد رئيس إقليم خبير باختونخوا، خلال حديثه مع وسائل الإعلام، سياسة الحكومة الفيدرالية لإعادة اللاجئين، بوصفها «غير إنسانية وقمعية». وقال: «أنا لست مؤيداً إعادة الأفغان وفقاً لسياسة الحكومة الفيدرالية».
وقال جندابور إنه بصفته رئيس حكومة إقليم خيبر باختونخوا، فإنه سيقرر «عندما يحين الموعد النهائي (في 31 مارس)»، ما إذا كان ينبغي ترحيل الأفغان قسراً أم لا. وأضاف، تعليقاً على قرار طرد الأفغان: «سأقرر ما يناسبني، وما يناسب ثقافة وتقاليد خيبر باختونخوا».
وأضاف أنه من «الخطأ وغير الإنساني» إعادة الأفغان قسراً دون أي ترتيبات لهم في بلادهم.

في غضون ذلك، استهدف انتحاري بسيارة مفخخة، الأحد، قافلة حافلات تقل قوات أمن في جنوب غربي باكستان المضطرب، ما أسفر عن مقتل 5 من رجال الشرطة وإصابة 10 آخرين، وفقاً لما أعلنته الشرطة.

وقال ظافر زماناني، قائد الشرطة المحلية، إن الهجوم وقع في ناوشكي، إحدى مناطق إقليم بلوشستان، وإن القتلى، والمصابين «وبعضهم في حالة حرجة»، نُقلوا إلى المستشفى.
وقالت السلطات إن متمردين انفصاليين أطلقوا النار على الحافلات بعد تفجير السيارة المفخخة. وأعلن «جيش تحرير بلوشستان»، المحظور، مسؤوليته عن الهجوم. وكان المتمردون قد هاجموا، الأسبوع الماضي، قطاراً واحتجزوا نحو 400 شخص رهائن، ولقي 26 شخصاً حتفهم قبل أن تشن قوات الأمن عملية أسفرت عن مقتل جميع المهاجمين.