كرزاي يدعو «طالبان» إلى إعادة فتح المدارس والجامعات للفتيات

حذر بأن استمرار حرمانهن من التعليم يعرقل التنمية

الرئيس الأفغاني الأسبق حميد كرزاي (متداولة)
الرئيس الأفغاني الأسبق حميد كرزاي (متداولة)
TT

كرزاي يدعو «طالبان» إلى إعادة فتح المدارس والجامعات للفتيات

الرئيس الأفغاني الأسبق حميد كرزاي (متداولة)
الرئيس الأفغاني الأسبق حميد كرزاي (متداولة)

دعا الرئيس الأفغاني الأسبق، حميد كرزاي، مجدداً حكومة «طالبان» إلى إعادة فتح المدارس والجامعات للفتيات الأفغانيات مع اقتراب العام الدراسي الجديد.

لقطة سابقة لفتيات أفغانيات قبل إغلاق المدارس (أرشيفية - متداولة)

وفي بيان صدر الأحد، أشار كرزاي إلى أنه مضت 3 سنوات منذ منع الفتيات الأفغانيات من الذهاب إلى المدارس.

وقال الرئيس الأسبق: «التعليم ليس مجرد حق؛ إنه أساس ضروري لرخاء ومكانة وديمومة بلدنا وشعبه».

وحذر كرزاي بأن «استمرار حرمان الفتيات من التعليم يعرقل التنمية في أفغانستان، ويجبر كثيراً من الشباب والأسر على البحث عن فرص في الخارج».

يذكر أنه منذ عودة «طالبان» إلى السلطة في عام 2021، مُنعت الفتيات الأفغانيات من الدراسة بعد المرحلة الابتدائية. ولم يلغَ هذا القرار حتى الآن، الذي أشارت إليه «طالبان» في بادئ الأمر على أنه «تعليق مؤقت».

ويلزم للنساء الأفغانيات أيضاً أن يكون برفقتهن ولي أمر ذكر عند السفر مسافات طويلة، ويُستبعدن من معظم الوظائف الحكومية.

ولا تزال حكومة «طالبان» غير معترف بها من قبل المجتمع الدولي.


مقالات ذات صلة

رئيس هارفارد: لا خيار لدينا سوى مواجهة إدارة ترمب

يوميات الشرق رئيس جامعة هارفارد آلان غاربر (موقع جامعة هارفارد)

رئيس هارفارد: لا خيار لدينا سوى مواجهة إدارة ترمب

كشف رئيس جامعة هارفارد، آلان غاربر، خلال مقابلة مع قناة «إن بي سي»، يوم الأربعاء، أنه لم يكن أمامه خيار سوى مواجهة إدارة ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق تستهدف الشراكة الأفراد والجهات الحكومية والشركات عبر مجموعة دورات تدريبية واسعة (الشرق الأوسط)

شراكة بين «أكاديمية SRMG» و«الخليج» في التدريب الإعلامي

أعلنت المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام عن شراكة بين «أكاديمية SRMG» وشركة «الخليج للتدريب» لتقديم برامج تدريبية متقدمة للقادة والمحترفين في الإعلام والاتصال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ متظاهرون في إحدى ساحات كامبريدج بماساتشوستس تطالب برفع الأيدي عن جامعة هارفرد (رويترز)

ترمب يضغط لإحكام قبضته على التعليم العالي… وهارفرد تختار المواجهة

شدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضغوطه على موارد الجامعات، والتعليم عموماً، لضبط التمويل الفيدرالي عبر توقيع قرارات تنفيذية، فيما اختارت جامعة هارفرد مواجهته.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ طلاب يسيرون في جامعة هارفارد في كمبردج بماساتشوستس بالولايات المتحدة في 15 أبريل 2025 (رويترز)

أميركا: إلغاء تأشيرات أكثر من ألف طالب دولي في الأسابيع الأخيرة

ألغت إدراة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تأشيرات وأوضاع إقامة قانونية لأكثر من ألف طالب دولي في الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال صلاة عيد الفصح والعشاء في البيت الأبيض بواشنطن 16 أبريل 2025 (إ.ب.أ)

ترمب: سنعيد التعليم إلى جميع الولايات «قريباً جداً»

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، في منشور على منصة «تروث سوشال»: «سنعيد التعليم قريباً جداً إلى جميع الولايات».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

القائم بأعمال وزير خارجية «طالبان»: أفغانستان لا تزال بحاجة إلى دعم خارجي

أمير خان متقي القائم بأعمال وزير خارجية جماعة «طالبان» الأفغانية خلال لقائه توم فليتشر رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأفغانستان في كابل الأحد (الخارجية الأفغانية)
أمير خان متقي القائم بأعمال وزير خارجية جماعة «طالبان» الأفغانية خلال لقائه توم فليتشر رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأفغانستان في كابل الأحد (الخارجية الأفغانية)
TT

القائم بأعمال وزير خارجية «طالبان»: أفغانستان لا تزال بحاجة إلى دعم خارجي

أمير خان متقي القائم بأعمال وزير خارجية جماعة «طالبان» الأفغانية خلال لقائه توم فليتشر رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأفغانستان في كابل الأحد (الخارجية الأفغانية)
أمير خان متقي القائم بأعمال وزير خارجية جماعة «طالبان» الأفغانية خلال لقائه توم فليتشر رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأفغانستان في كابل الأحد (الخارجية الأفغانية)

قال أمير خان متقي، القائم بأعمال وزير الخارجية في حكومة جماعة «طالبان» بأفغانستان، إن بلاده لا تزال بحاجة إلى الدعم الخارجي؛ بسبب التحديات المستمرة التي تواجهها البلاد، وفقاً لبيان أصدرته «طالبان»، الأحد. وجاءت تصريحات المسؤول الأفغاني خلال لقائه مسؤولاً رفيعاً بالأمم المتحدة في كابل.

وأدلى متقي بهذه التصريحات خلال لقائه توم فليتشر، رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في أفغانستان، التابع للأمم المتحدة.

امرأة أفغانية تتصفح كتاباً بمكتبة في مزار شريف يوم 27 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

ووفقاً لبيان «طالبان»، فقد قال متقي إنه ينبغي في نهاية المطاف تحرير الشعب الأفغاني من الاعتماد على المساعدات الإنسانية، مشدداً على أن المساعدات يجب أن تتماشى والاحتياجات الحقيقية للأفغان، وأن يجري توجيهها نحو النمو الاقتصادي، وتعزيز الأسواق المحلية.

ونقلت «طالبان» عن فليتشر دعوته إلى تعزيز التعاون بين الأمم المتحدة وسلطات «طالبان»، مشيرة إلى أنه عبّر عن نية الأمم المتحدة المساعدة في تطبيع علاقات أفغانستان على الصعيد الدولي، والعمل مع مسؤولي «طالبان» في مجالات مثل الأمن، وتغير المناخ، ومكافحة المخدرات.

جاء هذا الاجتماع بعدما منحت الأمم المتحدة متقي إعفاءً مؤقتاً من حظر السفر؛ مما سمح له بزيارة العاصمة القطرية الدوحة لإجراء محادثات مقررة، الأحد.

يقوم موظفو الصحة بـ«الصليب الأحمر» بفحص اللاجئين الأفغان لدى وصولهم من باكستان إلى معبر الحدود الأفغانية - الباكستانية في سبين بولداك يوم 27 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

من جانب آخر، أفادت مصادر أفغانية بأن القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني، أدان الهجوم الإرهابي في باهالغام بمنطقة جامو وكشمير، الذي أسفر عن مقتل 26 شخصاً، خلال اجتماع رفيع المستوى مع دبلوماسي هندي بارز في كابل الأحد.

وذكرت مصادر لـ«سي إن إن ـ نيوز 18»، أن أناند براكاش، مسؤول شؤون باكستان وأفغانستان وإيران بوزارة الشؤون الخارجية الهندية، شارك مع الجانب الأفغاني تفاصيل محددة بخصوص الهجوم.

وتناولت المحادثات بين متقي وبراكاش في كابل عدداً من القضايا الثنائية؛ بما فيها العلاقات السياسية، والتجارة، والعبور، والتطورات الإقليمية.

يأتي ذلك بعد أيام من إدانة الحكومة التي تقودها «طالبان» رسمياً الهجوم الإرهابي على مجموعة من السياح في باهالغام، مؤكدة أن مثل هذه الحوادث تعرقل الجهود المبذولة للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي. كما أعربت عن تعازيها لعائلات الضحايا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية، عبد القهار بلخي: «تدين وزارة خارجية إمارة أفغانستان بشدة الهجوم الأخير على السياح بمنطقة باهالغام في جامو وكشمير، وتعرب عن تعازيها للأسر المفجوعة».

وأضاف أن مثل هذه الحوادث تقوض الجهود الرامية إلى ضمان الأمن والاستقرار بالمنطقة.

في غضون ذلك، أعلنت «جبهة المقاومة»، وهي جماعة تعمل بالوكالة عن جماعة «عسكر طيبة»، التي تتخذ من باكستان مقراً لها، مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي الأخير في كشمير؛ مما دفع بالهند إلى تقليص مستوى علاقاتها الدبلوماسية بباكستان على جميع الأصعدة. وتتطور أحداث هذه الأزمة في خضم تصاعد التوترات بين أفغانستان وباكستان، بعد انسحاب القوات الأميركية من كابل في أغسطس (آب) 2021. ومنذ مدة طويلة، تحرص أفغانستان على التأكيد على أهمية الهند بوصفها قوة كبرى في جنوب آسيا.