زعمت حركة «طالبان» الأفغانية أن اعتقال بيتر رينولدز (79 عاماً) وزوجته باربي (75 عاماً) في الأول من فبراير (شباط) أثناء عودتهما إلى منزلهما في مقاطعة باميان كان بسبب «سوء فهم».

كان الزوجان رينولدز يديران مدارس تدريبية في أفغانستان، وقيل إن اعتقالهما جاء بسبب تقديمهما دروساً في مهارات التربية للأمهات، وفق مصادر بريطانية وباكستانية.
لكن حركة «طالبان» قالت، الخميس، إن احتجازهما كان بسبب «سوء فهم» حول امتلاكهما جوازات سفر أفغانية مزيفة.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان قد تم الإفراج عن الزوجين البريطانيين من عدمه.
يأتي ذلك بعد أن صرحت حركة «طالبان»، الاثنين، بأنها سوف تفرج عنهما «في أقرب وقت ممكن».

وقد تمت مداهمة منزل الزوجين في منطقة نايَك من قِبَل الشرطة، كما تم استجواب موظفي مدارسهما التدريبية من قِبَل شرطة «طالبان».
وتوسلت عائلة الزوجين للسلطات الأفغانية من أجل الإفراج عنهما.
في غضون ذلك، قال الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية، عبد المتين قاني، الاثنين، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن سلطات «طالبان» تحتجز بريطانيَين وأميركيّاً-صينيّاً.

وأضاف بعد فترة وجيزة من نداء وجّهته امرأة بريطانية إلى حكومتها بأن تفعل «كل ما في وسعها» من أجل إطلاق سراح والديها بيتر وباربي رينولدز اللذين كانا يديران دورات تدريبية في البلاد منذ عام 2009، أن «جهوداً جارية لحل هذه القضية».
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن حركة «طالبان» ستسعى إلى إطلاق سراح زوجين بريطانيين محتجزين بأفغانستان «في أقرب وقت ممكن».
واعتقلت «طالبان» الزوجين مع صديقة أميركية تدعى فاي هول، استأجرت طائرة للسفر معهما، ومترجم من شركة التدريب التابعة للزوجين «ريبيلد».
وقالت موظفة شركة «ريبيلد»، إنه تم إبلاغ المجموعة بأن رحلتهم «لم تنسق مع الحكومة المحلية»، مضيفة أن الثلاثة مسجونون في كابل. وفي بيان نقلته هيئة الإذاعة البريطانية، الاثنين، قال المسؤول في «طالبان»، عبد المتين قاني: «يتم النظر في سلسلة من الاعتبارات، وبعد التقييم، سنسعى للإفراج عنهم في أقرب وقت ممكن». وأضاف قاني أن الأجانب الثلاثة كانوا يحملون جوازات سفر أفغانية وبطاقات هوية وطنية. ولم تقدم أي تفاصيل إضافية حول سبب اعتقال الزوجين رينولدز، وفقاً لما أفادت به هيئة الإذاعة البريطانية.