قوات الأمن الباكستانية تقتل 27 مسلحاً خلال مداهمة في بلوشستان

بناء على معلومات استخباراتية

مسؤولون أمنيون باكستانيون يقفون حراساً عند نقطة تفتيش خارج سجن أديالا في راولبندي في باكستان يوم 13 يناير 2025 (إ.ب.أ)
مسؤولون أمنيون باكستانيون يقفون حراساً عند نقطة تفتيش خارج سجن أديالا في راولبندي في باكستان يوم 13 يناير 2025 (إ.ب.أ)
TT

قوات الأمن الباكستانية تقتل 27 مسلحاً خلال مداهمة في بلوشستان

مسؤولون أمنيون باكستانيون يقفون حراساً عند نقطة تفتيش خارج سجن أديالا في راولبندي في باكستان يوم 13 يناير 2025 (إ.ب.أ)
مسؤولون أمنيون باكستانيون يقفون حراساً عند نقطة تفتيش خارج سجن أديالا في راولبندي في باكستان يوم 13 يناير 2025 (إ.ب.أ)

قال الجيش الباكستاني إن قوات الأمن داهمت مخبأ لمسلحين الاثنين وقتلت 27 عنصراً.

شاحنات تحمل إمدادات لضحايا الاشتباكات المميتة بين القبائل تستعد للمغادرة في منطقة كورام بالقرب من الحدود الأفغانية في باكستان يوم 12 يناير 2025 (إ.ب.أ)

وقال الجيش في بيان إنه تم تنفيذ العملية في منطقة كاتشي بإقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد، وأوضح أن قوات الأمن تحركت بناء على معلومات استخباراتية.

استنفار أمني باكستاني (متداولة)

وأضاف البيان أن القتلى «كانوا إرهابيين متورطين في العديد من الأنشطة الإرهابية ضد قوات الأمن والمدنيين الأبرياء»، وكانت الأجهزة الأمنية تبحث عنهم.

يفحص السكان سوقاً اشتعلت فيها النيران بعد اندلاع العنف الطائفي في نوفمبر 2024 في أعقاب هجوم على قافلة من الركاب المسلمين الشيعة في منطقة كورام بالقرب من الحدود الأفغانية في باكستان يوم 12 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ولم يقدم البيان تفاصيل أخرى عن القتلى، إلا أن الجماعات الانفصالية الصغيرة وحركة «طالبان» الباكستانية لها وجود قوي في إقليم بلوشستان، الذي يشهد تمرداً طويل الأمد، حيث تشن مجموعة من الجماعات الانفصالية هجمات، بشكل أساسي على قوات الأمن.

وتشهد باكستان ارتفاعاً ملحوظاً في الهجمات المسلحة منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة في أفغانستان في عام 2021... ويتم الإبلاغ عن معظم الهجمات في الأقاليم الباكستانية الحدودية وأبرزها «خيبر بختونخوا» و«بلوشستان».

ويطالب الانفصاليون بالاستقلال عن الحكومة المركزية. وشهدت بلوشستان أعمال عنف واسعة النطاق منذ بدء العملية العسكرية غير المعلنة ضد المتمردين البلوش في المقاطعة. في البداية، أجبرت حركة «طالبان» الأفغانية المتمردين البلوش على إغلاق معسكراتهم في أفغانستان بعد سيطرة «طالبان» على كابل في أغسطس (آب) 2021. ورداً على العمليات الأخيرة وما قبلها، استهدفت جماعات التمرد البلوشية أفراد الجيش، وكذلك غير المحليين، الذين يعتقدون أنهم متعاونون مع الجيش.


مقالات ذات صلة

ولاية بورنو النيجيرية تحت نيران جماعة «بوكو حرام»

أفريقيا للمرة الأولى تتعرض قوات الكاميرون لهجمات بطائرات درون مفخخة (صحافة محلية)

ولاية بورنو النيجيرية تحت نيران جماعة «بوكو حرام»

صعَّدت جماعة «بوكو حرام» من هجماتها في ولاية بورنو، شمال شرقي نيجيريا وعلى الحدود مع الكاميرون، وقتلت عشرين جندياً كاميرونياً على الأقل في هجوم ضد قاعدة عسكرية.

الشيخ محمد (نواكشوط )
آسيا جندي من حركة «طالبان الأفغانية» يقف حارساً بالقرب من معبر تورخم الحدودي مع باكستان شرق كابل في 13 أغسطس 2024 وسط تصاعد التوترات بين البلدين (أ.ب)

مقتل 6 أشخاص جرّاء أعمال إرهابية جنوب غربي باكستان

قُتل 6 أشخاص على الأقل وأصيب آخرون جراء هجوم إرهابي وقع خلال الساعات الماضية في إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد )
أفريقيا الجيش الأميركي يقصف «داعش» في الصومال (أفريكوم)

غارات أميركية على أهداف لتنظيم «داعش» في شمال الصومال

شنّت الولايات المتحدة والصومال غارات على أهداف لتنظيم «داعش» في شمال البلد الواقع في القرن الأفريقي، وفق ما أعلنت حكومتها والجيش الأميركي، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
أفريقيا جنود كاميرونيون في كولوفاتا بالكاميرون 16 مارس 2016 (رويترز)

مقتل 20 جندياً كاميرونياً في هجوم نفّذته «بوكو حرام»

قُتل 20 جندياً كاميرونياً، الثلاثاء، في هجوم نفذه متطرفون من جماعة بوكو حرام في شمال شرقي نيجيريا قرب الحدود مع الكاميرون.

«الشرق الأوسط» (أبوجا)
آسيا الملا هبة الله أخوند زاده زعيم حركة «طالبان» (أ.ب)

«طالبان» تعلن مقايضة سجينين أميركيَّين مقابل «مساعد بن لادن الخاص»

اعترفت «طالبان» باحتجازها سجينين أميركيَّين، مشددة على أنها لن تمنحهما حريتهما دون إطلاق سراح مواطن أفغاني (المساعد الخاص لأسامة بن لادن)، محتجز في غوانتامو.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد - كابل)

واشنطن تلغي مكافآت مرصودة لقاء معلومات عن قادة شبكة حقّاني

رفع المكافآت شمل وزير الداخلية الأفغاني سراج الدين حقاني (وسط) واثنين من أقاربه (أ.ف.ب)
رفع المكافآت شمل وزير الداخلية الأفغاني سراج الدين حقاني (وسط) واثنين من أقاربه (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تلغي مكافآت مرصودة لقاء معلومات عن قادة شبكة حقّاني

رفع المكافآت شمل وزير الداخلية الأفغاني سراج الدين حقاني (وسط) واثنين من أقاربه (أ.ف.ب)
رفع المكافآت شمل وزير الداخلية الأفغاني سراج الدين حقاني (وسط) واثنين من أقاربه (أ.ف.ب)

ألغت الولايات المتحدة مكافآت بملايين الدولارات سبق أن رصدتها لقاء أي معلومات تقود إلى قادة شبكة حقّاني الأفغانية، بينهم وزير الداخلية الحالي في حكومة «طالبان»، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية والحركة.

وشبكة حقّاني متّهمة بالضلوع في عدد من الهجمات الأكثر فتكاً خلال فترة الحرب الأفغانية التي استمرت عقوداً.

ما زال هؤلاء القادة على «قائمة واشنطن للإرهابيين العالميين» لكن من دون مكافآت لقاء معلومات عنهم.

سراج الدين حقاني وزير داخلية «طالبان» (نيويورك تايمز)

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية التابعة لـ«طالبان» عبد المتين قاني، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن واشنطن «ألغت المكافآت» المرصودة بشأن سراج الدين حقّاني الذي يتزعّم أيضاً شبكة حقّاني، وقياديين آخرين هما عبد العزيز حقّاني ويحيى حقّاني.

لطالما كان سراج الدين حقّاني من بين أهم أهداف واشنطن التي رصدت مبلغاً قدره 10 ملايين دولار لقاء معلومات تقود إليه.

وقالت «الخارجية» الأميركية إن «الأشخاص الثلاثة المذكورين ما زالوا مصنّفين على أنهم إرهابيون عالميون وما زالت شبكة حقّاني مصنّفة على أنها منظمة إرهابية أجنبية».

لكن بينما بقيت أسماؤهم مدرجة على صفحة المطلوبين، فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي أزال المكافأة التي كانت على موقعه الإلكتروني.

وقال ناطق باسم «الخارجية» الأميركية، لوكالة الصحافة الفرنسية، الأربعاء، إن «سياسة الولايات المتحدة تقوم على مراجعة وتحديث (المكافآت من أجل العدالة)، بشكل دائم».

جاء إلغاء المكافأة بعد أيام على أول زيارة أجراها مسؤولون أميركيون إلى أفغانستان منذ عودة الرئيس دونالد ترمب إلى السلطة والإعلان لاحقاً عن إطلاق سلطات «طالبان» سراح مواطن أميركي.

يتحدث وزير الداخلية بالوكالة سراج الدين حقاني خلال صلاة الجنازة على خليل حقاني وزير اللاجئين والعودة في ولاية باكتيا الشرقية بأفغانستان في 12 ديسمبر 2024 (أ.ب)

وقال المحلل السياسي الأفغاني المقيم في الولايات المتحدة عبد الواحد فقيري، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن إلغاء المكافأة خطوة «رمزية إلى حد كبير» على الأرجح لكنها وسيلة للولايات المتحدة لـ«تقدير» مساعي سراج الدين حقّاني للظهور بمظهر أكثر اعتدالاً.

وتتحدّث تقارير إعلامية عن تصاعد التوتر بين شخصيات شبكة حقّاني «البراغماتية» وتلك الأكثر تشدداً من المقرّبين من القائد الأعلى لـ«طالبان» هبة الله أخوند زاده الساعين لمزيد من النفوذ ضمن الحكومة.

ورغم المكافأة الأميركية وقرارات حظر السفر الصادرة بحقه، فإن سراج الدين حقّاني سافر إلى خارج أفغانستان مرّات عدة منذ عودة حكومة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

ولا تعترف أي دولة بالحكومة في كابل التي عبرت عن رغبتها في بدء «فصل جديد» في العلاقة مع إدارة ترمب.

وقّع ترمب اتفاق سلام مع «طالبان» خلال ولايته الرئاسية الأولى، مهّد للانسحاب الأميركي من أفغانستان عام 2021 وعودة الحركة إلى السلطة.