«طالبان» تؤكد مجدداً حظر عمل النساء في المنظمات غير الحكومية

المؤسسات غير الملتزمة ستُعلَّق أنشطتها ويُلغَى ترخيصها

لس جوليا بارسي (يسار) مع مؤسسين آخرين لمكتبة "سان" أو "مكتبة النساء" في العاصمة الأفغانية كابل. جددت وزارة الاقتصاد الأفغانية الأحد دعوتها لجميع المنظمات غير الحكومية في البلاد إلى التوقف عن توظيف النساء "د ب ​​أ "
لس جوليا بارسي (يسار) مع مؤسسين آخرين لمكتبة "سان" أو "مكتبة النساء" في العاصمة الأفغانية كابل. جددت وزارة الاقتصاد الأفغانية الأحد دعوتها لجميع المنظمات غير الحكومية في البلاد إلى التوقف عن توظيف النساء "د ب ​​أ "
TT

«طالبان» تؤكد مجدداً حظر عمل النساء في المنظمات غير الحكومية

لس جوليا بارسي (يسار) مع مؤسسين آخرين لمكتبة "سان" أو "مكتبة النساء" في العاصمة الأفغانية كابل. جددت وزارة الاقتصاد الأفغانية الأحد دعوتها لجميع المنظمات غير الحكومية في البلاد إلى التوقف عن توظيف النساء "د ب ​​أ "
لس جوليا بارسي (يسار) مع مؤسسين آخرين لمكتبة "سان" أو "مكتبة النساء" في العاصمة الأفغانية كابل. جددت وزارة الاقتصاد الأفغانية الأحد دعوتها لجميع المنظمات غير الحكومية في البلاد إلى التوقف عن توظيف النساء "د ب ​​أ "

أكدت وزارة الاقتصاد الأفغانية، الأحد، مجدداً، دعوتها لجميع المنظمات غير الحكومية في البلاد، إلى التوقف عن توظيف النساء.

فتيات أفغانيات يدرسن بمدرسة منزلية في قندهار (متداولة)

وحذرت الوزارة -في بيان- من أن أي منظمة غير حكومية لن تلتزم بهذا القرار سيتم تعليق أنشطتها وإلغاء ترخيصها.

وكانت سلطات «طالبان» -التي لا تحظى بالاعتراف الدولي- قد أصدرت، في ديسمبر (كانون الأول) 2022، أمراً مماثلاً، يقضي بتوجيه جميع المنظمات غير الحكومية بالتوقف عن توظيف الموظفات الأفغانيات حتى إشعار آخر.

ولم تسمح حكومة «طالبان»، منذ عودتها إلى السلطة، للفتيات والنساء الأفغانيات بالدراسة في مراحل ما بعد المرحلة الابتدائية.

أفغانيتان ترتديان البرقع تسيران مع فتاة في أحد شوارع قندهار يوم 29 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

وقالت سلطات «طالبان» إن الحظر هو «تعليق مؤقت» سيُلغَى بعد توفير بيئة آمنة للفتيات للذهاب إلى المدارس، ولكن لم يتم إجراء أي تغييرات حتى الآن.

أفغانيتان ترتديان البرقع تجلسان خارج مسجد في قندهار يوم 29 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

وتدافع حركة «طالبان» عن إجراءاتها بوصفها ضرورية للحفاظ على القانون والأعراف الاجتماعية والسلامة العامة في البلاد.

وتنفي حركة «طالبان» فرض حظر كامل على أنشطة النساء، وأكدت أنه تم إصدار ما يقرب من 9 آلاف تصريح عمل للنساء منذ استيلائها على السلطة، وأن كثيراً من النساء يعملن ضمن القوى العاملة الأفغانية.

أفغانيات في انتظار الحصول على حصص المساعدات بالعاصمة كابل (متداولة)

وبالنسبة للأفغانيات حالياً، فلا تعليم لهن بعد الصف السادس، ولا عمل في معظم أماكن العمل، ولا دخول إلى الأماكن العامة، مثل الحدائق والصالات الرياضية وصالونات التجميل، ولا سفر لمسافات طويلة من دون رفقة قريب ذكر أو مَحرَم، ولا خروج من المنزل دون غطاء من أعلى الرأس إلى أخمص القدمين.

أفغانيتان في ورشة عمل بقندهار تخيطان ملابس لبيعها في الأسواق المحلية يوم 28 ديسمبر 2024. وبعد حظر «طالبان» لتعليم المرأة وعملها لجأ كثير من النساء الأفغانيات إلى الحرف اليدوية المنزلية لدعم أسرهن اقتصادياً وخصوصاً في قندهار (أ.ف.ب)

والآن، جرى حظر صوت المرأة خارج المنزل داخل أفغانستان، تبعاً لبيان من 114 صفحة صدر أواخر الشهر الماضي، والذي يقنن جميع مراسيم حكومة «طالبان» المقيِّدة لحقوق المرأة.

وكانت الغالبية العظمى من المحظورات سارية بالفعل على مدار الجزء الأكبر من السنوات الثلاث التي قضتها جماعة «طالبان» في السلطة، ما أسفر ببطء عن إقصاء الأفغانيات عن الحياة العامة. ومع ذلك، فإنه لكثير من النساء بجميع أنحاء البلاد، يأتي إصدار هذه الوثيقة بمثابة مسمار في نعش أحلامهن وتطلعاتهن.


مقالات ذات صلة

مقتل 3 جنود و19 إرهابياً بعملية أمنية شمال غربي باكستان

آسيا أفراد من الجيش الباكستاني (أرشيفية)

مقتل 3 جنود و19 إرهابياً بعملية أمنية شمال غربي باكستان

قُتل 3 جنود من رجال الأمن الباكستاني، كما قُضي على 19 مسلحاً من العناصر الإرهابية خلال عمليات أمنية واشتباكات وقعت في المناطق الشمالية من باكستان.

«الشرق الأوسط» ( إسلام آباد)
الولايات المتحدة​ أفغاني يترجم لجندي أميركي خلال حديثه مع عجوز في كابول (أرشيفية)

قدامى المحاربين يطالبون ترمب بإعادة توطين الأفغان المعرضين للخطر

تحث الرسالة ترمب وقادة الكونغرس على مواصلة تمويل إعادة توطين الأفغان المعرضين للخطر وأسرهم، كما تدعو الكونغرس إلى الموافقة على 50 ألف تأشيرة هجرة خاصة إضافية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ علم أميركي يرفرف في مهب الريح خلف سياج من الأسلاك الشائكة في معسكر السجن الأميركي في خليج غوانتانامو (د.ب.أ)

بايدن يدفع جهود إغلاق غوانتانامو بنقل 11 سجيناً لعُمان

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها نقلت 11 رجلاً يمنياً إلى سلطنة عُمان، هذا الأسبوع، بعد احتجازهم أكثر من عقدين من دون تهم في قاعدة غوانتانامو.

علي بردى (واشنطن )
آسيا شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)

أفغانستان: «طالبان» تبدي انفتاحاً مشروطاً على إقامة علاقات جيدة مع أميركا

أعرب نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية في حكومة «طالبان» الأفغانية، شير محمد عباس ستانيكزاي (السبت)، عن رغبته في إقامة علاقات جيدة مع الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
آسيا سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)

مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

لقي 6 أشخاص مصرعهم، وأصيب أكثر من أربعين بجروح، جراء هجوم انتحاري استهدف موكباً لقوات الأمن في منطقة تُربت، بإقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان.


«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)
طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)
طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)

قدمت منظمة الصحة العالمية، اليوم (الثلاثاء)، تطمينات بشأن فيروس «إتش إم بي في»، وهو عدوى تنفسية تنتشر في الصين، مؤكدةً أن الفيروس ليس جديداً أو خطيراً بشكل خاص.

وقالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية إن المنظمة على اتصال بالمركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها. وأشارت إلى أنه تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بأن العديد من التهابات الجهاز التنفسي تنتشر في الصين، كما هو معتاد في فصل الشتاء، بما في ذلك «الإنفلونزا و(آر إس في) و(كوفيد - 19) و(إتش إم بي في)».

وبدأت وسائل الإعلام الصينية في أوائل ديسمبر (كانون الأول) تتناول ارتفاع حالات الإصابة بفيروس الالتهاب الرئوي البشري «إتش إم بي في»، وهو ما أثار مخاوف صحية عالمية بعد 5 أعوام على اندلاع جائحة «كوفيد - 19» في الصين.

إلا أن بكين ومنظمة الصحة العالمية كانتا تحاولان تهدئة المخاوف في الأيام الأخيرة.

وقالت مارغريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية في جنيف، إن فيروس «إتش إم بي في» يجذب الكثير من الاهتمام لأنه ليس اسماً مألوفاً، ولكن تم اكتشافه في عام 2001.

وأوضحت أن «إتش إم بي في» هو فيروس شائع ينتشر في الشتاء والربيع.

وأضافت هاريس أن «مستويات التهابات الجهاز التنفسي التي تم الإبلاغ عنها في الصين تقع ضمن المستوى المعتاد لموسم الشتاء... وأفادت السلطات بأن استخدام المستشفيات أقل حالياً مما كان عليه في مثل هذا الوقت من العام الماضي، ولم تكن هناك إعلانات أو استجابات طارئة».