أسفر تفجير استهدف عناصر شرطة كانوا يحرسون حملة للتطعيم ضد شلل الأطفال في غرب باكستان، عن مقتل سبعة أشخاص بينهم خمسة أطفال، الجمعة، وفق ما أعلنت الشرطة، في وقت يعاود الفيروس انتشاره في البلاد.
استهدف التفجير عناصر الشرطة في مدينة ماستونج في إقليم بلوشستان، في حين كانوا في حافلة لحراسة العاملين في المجال الطبي المشاركين في حملة التطعيم التي تجري على مستوى البلاد، بحسب الشرطة.
وقال الضابط رفيع المستوى في الشرطة عبد الفتاح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «سبعة أشخاص: شرطي وخمسة أطفال وصاحب متجر» قُتلوا في التفجير الذي وقع في السوق الرئيسية للمدينة.
ولم تعلن أي جهة بعدُ مسؤوليتها عن التفجير. وتعد باكستان وأفغانستان المجاورة البلدين الوحيدين حيث ما زال شلل الأطفال متفشياً، وتُستهدف فرق التطعيم عادة من قبل مسلحين يشنون حملة ضد قوات الأمن.
في غضون ذلك، ذكر مسؤولون أن قنبلة قوية مثبتة في دراجة نارية، انفجرت بالقرب من مركبة تقل رجال شرطة في جنوب غربي باكستان المضطرب، الجمعة، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص من بينهم خمسة أطفال، كانوا بالقرب من المركبة.
وقال فاتح محمد، قائد الشرطة المحلية، إن الهجوم وقع في منطقة ماستونج في إقليم بلوشستان. وأضاف أن عربة «ريكشاو» (ثلاثية العجلات) تقل تلاميذ مدارس، كانت قريبة عندما وقع الانفجار، مما أسفر عن مقتل خمسة أطفال ورجل شرطة وأحد المارة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور، لكن من المرجح أن الشكوك تتجه إلى جماعات انفصالية كثفت الهجمات على قوات الأمن والمدنيين في الأشهر الأخيرة. وأدان رئيس الوزراء شهباز شريف، ورئيس وزراء إقليم بلوشستان سرفراز بوجتي، الانفجار وتعهدا بمواصلة الحرب ضد المسلحين حتى القضاء عليهم من
البلاد. ويشهد إقليم بلوشستان تمرداً منذ فترة طويلة، حيث تشن مجموعة من الجماعات الانفصالية هجمات، بالأساس، على قوات الأمن. وتطالب الجماعات، بما في ذلك «جيش تحرير البلوش»، بالاستقلال عن الحكومة المركزية.
إلى ذلك، قُتل ضابط، وجنديان اثنان، مقابل مقتل ثمانية مسلحين من العناصر الإرهابية، خلال مواجهة مسلحة دارت بين الطرفين في منطقة بانو شمال غربي باكستان. وأوضح الجيش الباكستاني في بيان صحافي أن المواجهة وقعت في أثناء تنفيذ قواته عملية تمشيط أمني ضد الإرهابيين، مبيناً أن قوات الجيش صادرت خلال العملية كمية من الأسلحة والمتفجرات كانت بحوزة الإرهابيين.
من جهة أخرى، فرضت باكستان الخميس إجراءات الإغلاق التي تتعلق بالمناخ على ثاني أكبر مدنها، حيث منحت الأطفال المرضى عطلة لمدة ثلاثة أشهر، كما نصحت المواطنين بارتداء الكمامات في ظل تدهور جودة الهواء، حسبما أعلن المسؤولون.
وتم فرض ما يطلق عليه المسؤولون «الإغلاق الأخضر» في ما لا يقل عن 11 منطقة في مدينة لاهور بشرق البلاد، بعدما خيمت طبقة سميكة من الدخان على المدينة.
وقالت الوزيرة الإقليمية مريم أورانجزيب إن السلطات منحت الأطفال الذين لديهم تاريخ من الإصابة بمرض في الرئة أو مشاكل في التنفس عطلة لمدة ثلاثة أشهر.
وقال راجا جاهانجير مدير وكالة المناخ المحلية إنه تم منع سير عربات «الريكشاو» ذات العجلات الثلاث التي تعد وسيلة نقل شهيرة في المدينة التي يبلغ تعداد سكانها أكثر من 10 ملايين نسمة، جزئياً في لاهور من أجل خفض الانبعاثات.
ويشار إلى أن لاهور كانت أكثر مدينة تلوثاً في العالم خلال معظم فترات هذا الأسبوع.