5 قتلى في نزاع بين طائفتي «كوكي» و«ميتي» بالهند

سيدات يبكين قريباً لهن قتل في هجوم صاروخي بولاية مانيبور في شمال شرق الهند (رويترز)
سيدات يبكين قريباً لهن قتل في هجوم صاروخي بولاية مانيبور في شمال شرق الهند (رويترز)
TT

5 قتلى في نزاع بين طائفتي «كوكي» و«ميتي» بالهند

سيدات يبكين قريباً لهن قتل في هجوم صاروخي بولاية مانيبور في شمال شرق الهند (رويترز)
سيدات يبكين قريباً لهن قتل في هجوم صاروخي بولاية مانيبور في شمال شرق الهند (رويترز)

قتل 5 أشخاص على الأقل، السبت، في مواجهات ذات طابع ديني بولاية مانيبور في شمال شرقي الهند، وفق ما أفاد مسؤول في الحكومة المحلية، بعد إغلاق المدارس أبوابها غداة هجوم صاروخي نفذه متمردون يرجح أنهم من «الكوكي»، وأدى إلى مقتل شخص.

واندلعت أعمال عنف بين طائفتي «ميتي» ذات الغالبية الهندوسية، و«كوكي» ذات الغالبية المسيحية في المنطقة منذ أكثر من عام، وأدى النزاع الذي احتدم منذ ذلك الحين، إلى بث الشقاق بين المجموعتين العرقيتين اللتين كانتا تعيشان في وئام في السابق.

واندلعت مواجهات جديدة، السبت، أدت إلى مقتل 5 أشخاص في مقاطعة جيريبام عند الحدود بين الهند وبورما.

بقايا صاروخ أطلق على ولاية مانيبور في شمال شرقي الهند 6 سبتمبر 2024 (رويترز)

وقال مسؤول في الحكومة المحلية، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه: «منذ الصباح، تدور اشتباكات بين المجموعتين في جيريبام. جمعنا 5 جثث وننتظر مزيداً من التفاصيل».

وأفادت وكالة «برس تراست» الهندية للأنباء، بأن شخصاً أردي قتيلاً خلال نومه، في حين قتل 4 «مسلحين» خلال «تبادل لإطلاق النار في وقت لاحق».

وأتت أعمال العنف هذه بعد مقتل رجل يبلغ (78 عاماً) وإصابة 6 مدنيين، وفق ما أعلنت الشرطة، في هجوم صاروخي طال منطقة بيشنوبور بوسط الولاية، الجمعة، اتهمت متمردي «كوكي» بتنفيذه.

وعقب الهجوم، أصدرت الحكومة المحلية قراراً يقضي بإغلاق المدارس، السبت، من أجل ضمان «سلامة التلاميذ والمعلمين».

وذكرت وسائل إعلام أن الضحية قُتل في هجوم استهدف مقر إقامة ميريمبام كويرينغ سينغ، رئيس وزراء ولاية مانيبور السابق الذي توفي في 1994.

والأحد الماضي، تحدثت الشرطة عن «هجوم غير مسبوق» نفذه متمردون في الولاية نفسها باستخدام مسيّرة، ما أسفر عن مقتل امرأة في الحادية والثلاثين من العمر، وإصابة 6 أشخاص.

تتمحور التوترات بين الطائفتين حول النزاع على الأراضي والوظائف العامة، في حين اتهم ناشطون حقوقيون الزعماء المحليين بتأجيج الانقسامات الإثنية لتحقيق مكاسب سياسية.


مقالات ذات صلة

جرائم الكراهية في بريطانيا تسجل ارتفاعاً قياسياً على خلفية حرب غزة

أوروبا أشخاص يغطّون أنفسهم بعَلم إسرائيل خلال فعالية بلندن لإحياء ذكرى ضحايا هجوم 7 أكتوبر (رويترز)

جرائم الكراهية في بريطانيا تسجل ارتفاعاً قياسياً على خلفية حرب غزة

ارتفعت جرائم الكراهية الدينية بإنجلترا وويلز بنسبة قياسية بلغت 25 في المائة، العام الماضي، وخاصة منذ بدء الحرب بغزة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)

بعد جرائم أثارت صدمة في المجتمع... إردوغان يعتزم تشديد نظام العقوبات

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم (الأربعاء) اعتزامه تشديد نظام العقوبات بعد سلسلة من الجرائم التي أحدثت صدمة في المجتمع التركي.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
يوميات الشرق دورية شرطة أميركية (أرشيفية-أ.ف.ب)

«حاولوا أكثر من مرة»… مليونير أميركي استأجر قتلة للتخلص من زوجته

كشفت شرطة مدينة باينكريست في ولاية فلوريدا الأميركية عن اتهام 9 أشخاص بمحاولة قتل زوجة مليونير يعمل في مجال العقارات يشتبه أنه استأجر قتلة عدة مرات.

شمال افريقيا السفير المصري لدى المكسيك خلال لقائه أسر الضحايا المصريين (الخارجية المصرية)

مصر تطالب المكسيك بسرعة إنهاء التحقيقات في مقتل 3 مواطنين

طالبت مصر، الحكومة المكسيكية، بسرعة إنهاء التحقيقات في مقتل 3 مصريين بالمكسيك مؤخراً، للوقوف على أسباب وقوع الحادث، وإنهاء إجراءات نقل الجثامين للقاهرة.

أحمد إمبابي (القاهرة)
أوروبا استنفار للشرطة الألمانية تحسباً لهجوم إرهابي (غيتي)

ألمانيا: توجيه الاتهامات لـ 4 مراهقين بالتحضير لعمليات إرهابية

وجهت السلطات الألمانية اتهامات إلى 4 مراهقين تتراوح أعمارهم بين 15 و16عاماً، تتعلق بالتخطيط لارتكاب أعمال إرهابية.

راغدة بهنام (برلين)

باكستان تحظر حركة حقوقية للبشتون تنتقد الجيش

أفراد من قوات شبه عسكرية في موقع الانفجار قرب من مطار كراتشي الدولي في 7 أكتوبر 2024. وقالت سفارة بكين في 7 أكتوبر إن انفجاراً ضخماً استهدف قافلة من العمال الصينيين في أكبر مدينة بباكستان أسفر عن مقتل مواطنين اثنين (أ.ف.ب)
أفراد من قوات شبه عسكرية في موقع الانفجار قرب من مطار كراتشي الدولي في 7 أكتوبر 2024. وقالت سفارة بكين في 7 أكتوبر إن انفجاراً ضخماً استهدف قافلة من العمال الصينيين في أكبر مدينة بباكستان أسفر عن مقتل مواطنين اثنين (أ.ف.ب)
TT

باكستان تحظر حركة حقوقية للبشتون تنتقد الجيش

أفراد من قوات شبه عسكرية في موقع الانفجار قرب من مطار كراتشي الدولي في 7 أكتوبر 2024. وقالت سفارة بكين في 7 أكتوبر إن انفجاراً ضخماً استهدف قافلة من العمال الصينيين في أكبر مدينة بباكستان أسفر عن مقتل مواطنين اثنين (أ.ف.ب)
أفراد من قوات شبه عسكرية في موقع الانفجار قرب من مطار كراتشي الدولي في 7 أكتوبر 2024. وقالت سفارة بكين في 7 أكتوبر إن انفجاراً ضخماً استهدف قافلة من العمال الصينيين في أكبر مدينة بباكستان أسفر عن مقتل مواطنين اثنين (أ.ف.ب)

حظرت الحكومة الباكستانية حركة لحقوق البشتون اتهمت الجيش بشن حملة قمع قاسية على المدنيين في المناطق الحدودية مع أفغانستان.

وتعارض «حركة حماية البشتون»، ما تصفه بانتهاكات عسكرية خلال عمليات مكافحة الإرهاب في إقليم خيبر بختونخوا، وهي منطقة غالبية سكانها من البشتون.

أفراد من قوات شبه عسكرية في موقع الانفجار قرب من مطار كراتشي الدولي في 7 أكتوبر 2024. وقالت سفارة بكين في 7 أكتوبر إن انفجاراً ضخماً استهدف قافلة من العمال الصينيين في أكبر مدينة بباكستان أسفر عن مقتل مواطنين اثنين (أ.ف.ب)

وقد نجحت الحركة التي ليست حزباً سياسياً، في جذب عشرات آلاف الأشخاص إلى مسيرات سلمية إلى حد كبير، للمطالبة بحماية أفضل من الدولة.

وجاء في بلاغ أصدرته وزارة الداخلية الباكستانية الأحد، أن المجموعة أدرجت على أنها «منظمة محظورة»، لكونها «تسيء إلى السلام والأمن في البلاد». وقالت حركة حماية البشتون إن أكثر من 200 ناشط تم اعتقالهم في الأيام الأخيرة قبل اجتماع لمجلس الحكماء كان مقرراً في وقت لاحق هذا الأسبوع.

انتقاد الجيش خط أحمر

ويعدّ انتقاد الجيش الباكستاني خطاً أحمر، فهو أقوى مؤسسة في البلاد ويحظى بنفوذ كبير.

وكانت السلطات الباكستانية حاولت في الأشهر الماضية قمع المعارضة، لا سيما القدرة على تحريك الشارع التي يحظى بها رئيس الوزراء السابق وزعيم المعارضة عمران خان، بعدما قاد موجة من الانتقادات ضد الجيش وأجهزة الاستخبارات.

كما اعتمدت الحكومة الشهر الماضي، قانوناً جديداً بشأن المظاهرات يحد من التجمعات.

وفي نهاية الأسبوع، تم إغلاق العاصمة مع سد نقاط الدخول والخروج وقطع خدمات الهاتف الجوال، بينما حاول أنصار خان الاحتجاج.

وطلبت لجنة حقوق الإنسان المستقلة في باكستان سحب هذا «القرار المتطرف» الذي «لم يكن شفافاً ولا مبرراً».

وفي بيانها، قالت اللجنة إن حركة حقوق البشتون (PTM)، «تناضل من أجل نيل الحقوق ولم تلجأ أبداً إلى العنف، واستخدمت دائماً إطار الدستور للدفاع عن قضيتها».

وكانت الحركة اتهمت الجيش بعمليات اختفاء قسري وقتل مستهدف للمدنيين البشتون في حملته على المتطرفين.

وتواجه باكستان منذ فترة طويلة العنف في المناطق الحدودية بالقرب من أفغانستان، مع ازدياد الهجمات منذ عودة «طالبان» إلى السلطة في كابل عام 2021. والبشتون هم مجموعة عرقية لها لغتها الخاصة، ويعيش معظمهم في باكستان وأفغانستان.