الصين للطلاب : «نساء جميلات» و«رجال بملامح جذابة» قد يغرونكم للتجسس

طلاب صينيون يشاركون بحفل تخرجهم الجامعي في جامعة فودان بشنغهاي بالصين 2 يوليو 2011 (رويترز)
طلاب صينيون يشاركون بحفل تخرجهم الجامعي في جامعة فودان بشنغهاي بالصين 2 يوليو 2011 (رويترز)
TT

الصين للطلاب : «نساء جميلات» و«رجال بملامح جذابة» قد يغرونكم للتجسس

طلاب صينيون يشاركون بحفل تخرجهم الجامعي في جامعة فودان بشنغهاي بالصين 2 يوليو 2011 (رويترز)
طلاب صينيون يشاركون بحفل تخرجهم الجامعي في جامعة فودان بشنغهاي بالصين 2 يوليو 2011 (رويترز)

حذّرت وزارة أمن الدولة الصينية، (الأربعاء)، الطلاب القادرين على الوصول إلى المعلومات الحساسة من الوقوع في شباك «رجال بملامح جذابة» و«نساء جميلات» يمكن أن يغروهم للتجسس لصالح جهات أجنبية.

وتتحدّث وزارة أمن الدولة في بكين عن سعي جواسيس أجانب لاستدراج صينيين مخلصين لخيانة بلدهم بطرق غير مألوفة منذ فتحت حساباً في منصة «وي تشات» العام الماضي، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحذّرت من أن الجواسيس الأجانب «لديهم عدد لا يحصى من وسائل التنكر، حتى أن بإمكانهم تغيير جنسهم»، داعية المواطنين إلى «بناء 1.4 مليار خط دفاع» في مواجهة التهديدات للبلاد.

واتّهمت وكالات الاستخبارات الأجنبية الأربعاء بنشر «مصائد رومانسية» لاستدراج الطلبة الصينيين.

وأفادت بأن الجواسيس الأجانب يستخدمون إعلانات التوظيف وحتى المواعدة عبر الإنترنت من أجل «استدراج وإكراه» الطلبة الشباب، خصوصاً القادرين على الوصول إلى «بيانات أبحاث علمية حساسة»، لتسليم معلومات سريّة.

وحذّرت من أنهم «قد يتنكرون حتى كأنهم رجال وِسام أو نساء جميلات... ويجرّون الطلبة الشباب إلى فخ رومانسي».

ولم تحدد الوزارة الدول التي تتهمها بالوقوف وراء الخطة المفترضة.

لكنها حذّرت من أن الجواسيس قد يتنكرون كأنهم مثقّفون جامعيون أو باحثون علميون أو مستشارون، لاستدراج الطلبة الذين لا يملكون ما يكفي من المال في إطار ما أطلقت عليه «تسللاً مستهدفاً».

وحذّرت الوزارة السكان للانتباه من أي «ذئب في لباس حمل»، أي العملاء الأجانب الذين يتظاهرون بأنهم «مواطنون صالحون».

وفي يونيو (حزيران)، اتّهمت جهاز الاستخبارات البريطاني «إم آي 6» بتجنيد زوجين عملا لصالح الحكومة المركزية للتجسس لصالح المملكة المتحدة.

وكثّفت الصين في عهد رئيسها شي جينبينغ، التحذيرات من مساعي القوى الخارجية لمنع صعود البلاد.

ولطالما تبادلت الصين والقوى الغربية اتهامات التجسس لكنها لم تبدأ سوى مؤخرا كشف تفاصيل حالات معيّنة.

وفي مايو (أيار)، فتّش محققون مكتب نائب ألماني في البرلمان الأوروبي في بروكسل يشتبه بأنه تجسس لصالح الصين.

والأربعاء، تم توجيه اتهامات لمسؤولة سابقة عملت مساعدة لحاكم ولاية نيويورك، بالتعاون مع الصين لقاء ملايين الدولارات.


مقالات ذات صلة

أميركا تتهم روسيا باستهداف انتخابات 2024 «بتأثير خبيث»

الولايات المتحدة​ شعار أو ختم وزارة العدل الأميركية يظهر في مقر وزارة العدل في واشنطن، الولايات المتحدة 24 يناير 2023 (رويترز)

أميركا تتهم روسيا باستهداف انتخابات 2024 «بتأثير خبيث»

قالت وزارتا الخزانة والعدل الأميركيتان إن واشنطن فرضت عقوبات على أفراد وكيانات روسية على خلفية «جهود رامية لتأثير خبيث» تستهدف انتخابات الرئاسة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم الرئيس الصيني شي جينبينغ وزوجته بنغ لي يوان يصلان إلى قاعة للترحيب بقادة دول أفريقية خلال حفل استقبال في منتدى التعاون الصيني الأفريقي في قاعة الشعب الكبرى في بكين، الصين 4 سبتمبر 2024 (رويترز)

خبير فرنسي: الصين لم تعد تملك الوسائل لتحقيق طموحاتها في أفريقيا

يرى الخبير الفرنسي زافييه أوريغان المتخصص بالعلاقات الصينية - الأفريقية، أن الصين لم تعد تمتلك الوسائل لتحقيق طموحاتها في أفريقيا.

شادي عبد الساتر (بيروت)
آسيا الرئيس الصيني شي جينبينغ استضاف قادة أفارقة في عشاء فاخر ببكين (أ.ف.ب)

شي جينبينغ يستضيف قادة أفارقة في أكبر قمة تعقدها الصين منذ سنوات

استضاف الرئيس الصيني شي جينبينغ قادة أفارقة في عشاء فاخر في بكين، الأربعاء، مع انطلاق أكبر قمة في المدينة منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ ليندا صن المساعدة السابقة لاثنين من حكام نيويورك (رويترز)

اتهام مساعدة سابقة لاثنين من حكام نيويورك بالعمالة لصالح الصين

وجَّهت السلطات الأميركية أمس (الثلاثاء) اتهامات إلى مساعدة سابقة لحاكمين لولاية نيويورك، بالتجسس لصالح الحكومة الصينية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شمال افريقيا عبد الفتاح البرهان لدى نزوله من الطائرة في مطار بكين (إ.ب.أ)

البرهان إلى بكين للمشاركة في القمة الأفريقية الصينية

أدى تراجع إنتاج النفط السوداني بعد 25 عاماً من الإنتاج، لا سيما بعد انفصال جنوب السودان، إلى تراجع العلاقات الصينية - السودانية.


لقاء سيجمع مشرّعاً أميركياً وقائداً عسكرياً مناهضاً لـ«طالبان»

لقاء سيجمع مشرّعاً أميركياً وقائداً عسكرياً مناهضاً لـ«طالبان»
TT

لقاء سيجمع مشرّعاً أميركياً وقائداً عسكرياً مناهضاً لـ«طالبان»

لقاء سيجمع مشرّعاً أميركياً وقائداً عسكرياً مناهضاً لـ«طالبان»

تعج الأوساط الدبلوماسية بالتكهنات، بعد أن أعلن النائب الأميركي الأقدم مايكل ماكول، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، عزمه على لقاء أحمد مسعود، زعيم «جبهة المقاومة الأفغانية».

ومن المتوقع أن يُعقد هذا اللقاء في 10 سبتمبر (أيلول) 2024 في واشنطن العاصمة، حيث سيتبادل الطرفان وجهات النظر حول الوضع الأمني، وحقوق الإنسان في أفغانستان تحت حكم جماعة «طالبان».

يذكر أن هذا اللقاء، حال حدوثه، سيكون الأول من نوعه منذ استيلاء «طالبان» على السلطة في أغسطس (آب) 2021، بين عسكري معارض لـ«طالبان» في أفغانستان، وشخص من دوائر صنع السياسة الأميركية.

يذكر أن أحمد شاه مسعود، هو نجل القائد الأفغاني الراحل أحمد شاه مسعود، الذي عارض عسكرياً حكومة «طالبان» من عام 1996 حتى هجمات 11 سبتمبر عام 2001 على المدن الأميركية. قبل يوم واحد من الهجوم، قتل تنظيم «القاعدة» أحمد شاه مسعود في مسقط رأسه، عبر مؤامرة اغتيال.

هذه المرة، لم تَظهر أي مجموعة عسكرية كبيرة في أفغانستان لمعارضة استيلاء «طالبان» على كابل. إلا أن نجل الراحل أحمد شاه مسعود، الذي يحمل الاسم نفسه، بدأ معارضة عسكرية خفيفة من قاعدته في شمال أفغانستان.

لبعض الوقت، تمركز أحمد شاه مسعود في طاجيكستان، لكنه غادر لاحقاً إلى أوروبا، حيث يقيم حالياً.

وخلال الفترة الأولى من سيطرتها على البلاد، خاض القائد الحربي الراحل أحمد شاه مسعود مقاومة عسكرية هائلة ضد «طالبان». اليوم، لا تقارن جهود الابن أحمد شاه مسعود بجهود والده الضخمة، بينما تحكم «طالبان» البلاد الآن دون عوائق ولا معارضة عسكرية.

من جهتها، تصدر واشنطن إشارات متضاربة بخصوص سياسة الولايات المتحدة في أفغانستان. وقبل أيام قليلة، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أن الإدارة الأميركية لا تدعم إحياء الصراع العسكري في أفغانستان.

يشار هنا إلى أن للولايات المتحدة تاريخاً في تقديم المساعدات العسكرية للجماعات الأفغانية خلال الاحتلال السوفياتي، وفي وقت لاحق عندما قاتل «التحالف الشمالي» بقيادة الراحل أحمد شاه مسعود، ضد «طالبان» بين عامي 1996 و2001.

حديثاً، قدم الصحافي الأميركي شون رايان، الذي خدم في البحرية الأميركية، عريضة وجمع التواقيع لدعوة مسعود لزيارة الولايات المتحدة. في البداية، بدت جهود رايان متفائلة وغير عملية، لكنها سرعان ما أصبحت حقيقة واقعية.

وتعدّ دعوة ماكول لمسعود نتيجة للتواقيع التي جمعها رايان، الذي ادّعى أنه جمع أكثر من 300 ألف توقيع. وكان هدف رايان دعوة مسعود إلى الكونغرس، والاستماع إلى صوته، وقطع الدعم المالي الأميركي عن «طالبان».

ومن الممكن أن تؤدي هذه الخطوة إلى نمو الدعم السياسي للتحالف العسكري المناهض لـ«طالبان» في واشنطن، فعندما كانت الولايات المتحدة تدعم المجاهدين الأفغان ضد السوفيات، انتشرت حملات مماثلة من مواطنين عاديين في واشنطن، ثم التقطها المشرّعون الأميركيون.

ومع ذلك، يكمن الاختلاف هذه المرة، في أن الولايات المتحدة لا تريد الانخراط عسكرياً في أي مغامرة في أفغانستان وجنوب آسيا، فقد تخلت فعلياً عن جنوب آسيا من حساباتها العسكرية.

ومنذ انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، لم تعد لديها أي قواعد عسكرية في أي مكان في جنوب آسيا وجنوب غربها. ومن الشواطئ الهندية على المحيط الهندي إلى سهول آسيا الوسطى، لم تعد للولايات المتحدة أي بصمات عسكرية على الأرض، خصوصاً بعدما تخلت واشنطن عن قواعدها في دول آسيا الوسطى في العقد الأول من هذا القرن.

ويعني ذلك عملياً أن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على تقديم المساعدة العسكرية لأي شخص في أفغانستان، حتى لو ظهرت حملة سياسية في واشنطن لدعم أي جانب في أفغانستان.

وليس من الواضح أي نوع من الدعم السياسي يستطيع المشرعون الأميركيون تقديمه لمجموعة معارضة في شمال أفغانستان، لكن الواضح أن هذا الأمر لن يكون قادراً على إلحاق الضرر بـ«طالبان» الأفغانية.