مقتل 4 إرهابيين و3 جنود خلال اشتباكات شمال غربي باكستان

مسؤولو أمن باكستانيون يتفقدون مكان انفجار استهدف سيارة للشرطة في بيشاور بباكستان في 7 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
مسؤولو أمن باكستانيون يتفقدون مكان انفجار استهدف سيارة للشرطة في بيشاور بباكستان في 7 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
TT

مقتل 4 إرهابيين و3 جنود خلال اشتباكات شمال غربي باكستان

مسؤولو أمن باكستانيون يتفقدون مكان انفجار استهدف سيارة للشرطة في بيشاور بباكستان في 7 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
مسؤولو أمن باكستانيون يتفقدون مكان انفجار استهدف سيارة للشرطة في بيشاور بباكستان في 7 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)

تمكنت وحدات من قوات الأمن الباكستانية من القضاء على 4 مسلحين من العناصر الإرهابية، خلال اشتباكات وقعت اليوم في منطقة وادي تيرا شمال غربي باكستان. وأفادت الإدارة الإعلامية للجيش في بيان، بأن وحدات من قوات الأمن تمكنت من القضاء على 4 من الإرهابيين، أثناء قيامها بعمليات تمشيط ضد العناصر الإرهابية في المنطقة، مشيرة إلى أن الحادث نتج عن مقتل 3 جنود من القوات شبه العسكرية الباكستانية.

مسؤولو الأمن الباكستانيون يتفقدون مكان انفجار استهدف سيارة للشرطة في بيشاور بباكستان في 7 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)

في غضون ذلك، لقي ما لا يقل عن 3 من عناصر الأمن الباكستاني حتفهم، وأصيب 12 آخرون في سلسلة من الهجمات، التي شنها مسلحون على عدة مواقع أمنية في منطقة خيبر شمال غربي البلاد الجمعة. ووقعت الهجمات بينما حاولت قوات الأمن اعتراض مسلحين تسللوا إلى وادي راجال قادمين من أفغانستان، بحسب قناة «دون» الإخبارية الباكستانية.

وقالت مصادر إن هذه هي المرة الأولى التي تشن فيها جماعة «غول بهادور» المحظورة وحركة «طالبان باكستان» هجمات مشتركة في المنطقة، ووسعت عملياتهما إلى ما هو أبعد من معاقلهما المعتادة في بانو ولاكي مرواتوكاراك إلى منطقة خيبر.

مسؤولو أمن باكستانيون يتفقدون مكان انفجار استهدف سيارة للشرطة في بيشاور بباكستان في 7 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)

وفي سياق تأكيد مقتل 3 جنود، قالت إدارة العلاقات العامة للقوات المسلحة الباكستانية إن 4 مسلحين قتلوا أيضاً.

وجاءت هجمات الجمعة بعد أيام من وصف الحكومة لحركة «طالبان الباكستانية» المحظورة بفتنة «الخوارج» وحظرها لجماعتين أخريين؛ هما «لواء مجيد» ومجموعة «غول بهادور»، ليصل إجمالي عدد المنظمات المحظورة إلى 18. وكانت باكستان قد شهدت زيادة في هجمات حركة «طالبان الباكستانية» منذ استيلاء نظيرتها الأفغانية على السلطة بأفغانستان في 2021، وطالبت كابل باتخاذ إجراءات ضد الحركة الباكستانية. كما طالبت باكستان رئيس البعثة الدبلوماسية الأفغانية في إسلام آباد، بترحيل غول بهادور زعيم فصيل من حركة «طالبان باكستان» المحظورة، من أفغانستان.


مقالات ذات صلة

قتيل و11 جريحاً بانفجار بمنطقة ذات غالبية شيعية في كابل

آسيا منظر عام يظهر منازل سكنية على إحدى التلال في كابل في 5 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

قتيل و11 جريحاً بانفجار بمنطقة ذات غالبية شيعية في كابل

أسفر انفجار قنبلة داخل حافلة في حي تقطنه الأقلية الشيعية في العاصمة الأفغانية عن مقتل شخص وإصابة 11 بجروح الأحد، وفق ما أفاد ناطق باسم الشرطة في كابل.

«الشرق الأوسط» (كابل)
آسيا عوائل أفغانية في مخيم بالقرب من بيشاور (المنظمة الدولية للهجرة)

تقرير أممي: 8 ملايين أفغاني غادروا كابل بعد الانسحاب الأميركي

منذ اتفاق الدوحة الذي عُقد بين الولايات المتحدة وحركة «طالبان»، غادر أكثر من 8 ملايين أفغاني كابل، حيث انتقل 85 % منهم إلى الدول المجاورة، خصوصاً إيران

عمر فاروق (إسلام آباد)
أوروبا ضباط الشرطة ينظرون إلى حشد من مشجعي تايلور سويفت في وسط فيينا يوم الخميس (أ.ب)

فيينا: سحب تصريح الإقامة من المشتبه به العراقي في مؤامرة الهجوم «الداعشية»

اعتقلت السلطات في فيينا مراهقاً ثالثاً على صلة بهجوم إرهابي تم إحباطه على حفل للمطربة الأميركية تايلور سويفت في المدينة، هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
شؤون إقليمية جندي تركي مشارك في عملية «المخلب - القفل» شمال العراق (وزارة الدفاع التركية)

أنقرة وبغداد إلى «اجتماع أمني رابع» لتعزيز التعاون

قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن الاجتماع الرابع للآلية الأمنية المشتركة بين تركيا والعراق سيعقد في أنقرة الأسبوع المقبل.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شمال افريقيا اجتماع جديد بين الرئيس التونسي قيس سعيد ووزير الداخلية وكاتب الدولة للأمن أسفر عن توجيه اتهامات خطيرة لبعض المشاركين في الانتخابات الرئاسية (موقع الرئاسة التونسية)

تونس: إحالة مسؤولين سابقين بتهم التآمر على أمن الدولة

اتهم الرئيس التونسي قيس سعيد خلال اجتماع أمني سياسي جديد مع وزير الداخلية خالد النوري وكاتب الدولة للأمن سفيان بالصادق بعض الشخصيات بالتورط في جرائم خطيرة.


شهود: مقتل عشرات الروهينغا في هجوم بطائرات مسيّرة في ميانمار

جندي متمرد من جيش التحالف الوطني الديمقراطي في ميانمار يحمل بندقيته في أثناء حراسته بالقرب من قاعدة عسكرية في منطقة كوكانغ (رويترز)
جندي متمرد من جيش التحالف الوطني الديمقراطي في ميانمار يحمل بندقيته في أثناء حراسته بالقرب من قاعدة عسكرية في منطقة كوكانغ (رويترز)
TT

شهود: مقتل عشرات الروهينغا في هجوم بطائرات مسيّرة في ميانمار

جندي متمرد من جيش التحالف الوطني الديمقراطي في ميانمار يحمل بندقيته في أثناء حراسته بالقرب من قاعدة عسكرية في منطقة كوكانغ (رويترز)
جندي متمرد من جيش التحالف الوطني الديمقراطي في ميانمار يحمل بندقيته في أثناء حراسته بالقرب من قاعدة عسكرية في منطقة كوكانغ (رويترز)

قال شهود إن هجوماً بطائرات مسيّرة أودى بحياة العشرات من الروهينغا في أثناء فرارهم من ميانمار إلى بنغلاديش الأسبوع الماضي، ومنهم أسر بأطفالها.

وقال 4 شهود وناشطون ودبلوماسي إن الهجوم وقع يوم الاثنين، واستهدف أسراً كانت تنتظر عبور الحدود إلى بنغلاديش المجاورة.

وكان من بين ضحايا الهجوم امرأة حبلى، وابنتها التي تبلغ من العمر عامين، وهو الهجوم الأكثر دموية على مدنيين في إقليم راخين خلال القتال بين قوات المجلس العسكري ومتمردين على مدى الأسابيع الماضية.

وقال 3 من الشهود لوكالة «رويترز» للأنباء، أمس (الجمعة)، إن «جماعة جيش أراكان» هي المسؤولة عن الهجوم، بينما نفت الجماعة هذه الاتهامات، وحمّلت الجيش في ميانمار المسؤولية.

وقال 3 ناجين إن أكثر من 200 شخص قُتلوا، في حين قال شاهد إنه رأى ما لا يقل عن 70 جثة.

وقال شاهد يدعى محمد إلياس (35 عاماً) إن زوجته الحبلى وابنته البالغة من العمر عامين أُصيبتا في الهجوم وتوفيتا لاحقاً. وأضاف لوكالة «رويترز» للأنباء من مخيم للاجئين في بنغلاديش إنه كان يقف معهما على الشاطئ عندما بدأت طائرات مسيّرة في مهاجمة الحشود.

وقال إلياس: «سمعت دوي القصف المدوّي مرات عدة». وأضاف أنه استلقى على الأرض لحماية نفسه وعندما نهض رأى زوجته وابنته مصابتين بجروح خطيرة، وعديداً من أقاربه الآخرين قتلى.

وقال شاهد آخر، يدعى شمس الدين (28 عاماً)، إنه نجا مع زوجته وابنه حديث الولادة. وأضاف، متحدثاً أيضاً من مخيم للاجئين في بنغلاديش، إن كثيرين قُتلوا جراء الهجوم، وإن «بعض الناس كانوا يصرخون من الألم الناجم عن إصاباتهم».

وقال شاهدان ووسائل إعلام في بنغلاديش إن قوارب تقل لاجئين من الروهينغا، غرقت في نهر «ناف» الذي يفصل بين البلدين يوم الاثنين؛ مما أدى لمقتل عشرات آخرين.

وقالت منظمة «أطباء بلا حدود»، في بيان، إنها عالجت منذ يوم السبت 39 شخصاً عبروا من ميانمار إلى بنغلاديش، من إصابات ناجمة عن أعمال عنف، منها إصابات جراء إطلاق قذائف «المورتر»، وأخرى بطلقات نارية.

قتال في المنطقة

يعاني الروهينغا من الاضطهاد منذ فترة طويلة في ميانمار ذات الغالبية البوذية. وفرّ أكثر من 730 ألفاً منهم من البلاد في عام 2017 بعد حملة قمع قادها الجيش، قالت الأمم المتحدة إنها نُفِّذت بنية الإبادة الجماعية.

وتعيش ميانمار حالة من الاضطرابات منذ أن استولى الجيش على السلطة من حكومة منتخبة ديمقراطياً في 2021، وتطورت الاحتجاجات الحاشدة إلى صراع مسلح واسع النطاق.

ويغادر الروهينغا منذ أسابيع إقليم راخين، حيث حققت «جماعة جيش أراكان»، إحدى الجماعات المسلحة العديدة التي تقاتل في ميانمار، مكاسب واسعة النطاق في الشمال، موطن عدد كبير من السكان. وكانت «رويترز» قد ذكرت في وقت سابق أن هذه الجماعة أحرقت أكبر بلدة للروهينغا في مايو (أيار)، مما جعل من مونغداو، التي يحاصرها المتمردون، آخر تجمع سكني كبير للروهينغا، إلى جانب مخيمات النزوح البائسة الواقعة إلى الجنوب. ونفت الجماعة هذه المزاعم.

ونددت جماعات ناشطة بالهجوم الذي جرى الأسبوع الماضي. وقال دبلوماسي غربي كبير إنه تأكد من صحة هذه التقارير.

وقال بوب راي، سفير كندا لدى الأمم المتحدة والمبعوث الخاص السابق إلى ميانمار، على منصة «إكس» يوم الأربعاء: «التقارير التي تتحدث عن مقتل مئات الروهينغا على الحدود بين بنغلاديش وميانمار صحيحة، ويؤسفني أن أقول ذلك».

وحمّل المجلس العسكري في ميانمار «جيش أراكان» مسؤولية هذا الهجوم في منشور عبر قناته على «تلغرام».

ونفت الجماعة مسؤوليتها عن الهجوم. وقال المتحدث باسم «جيش أراكان»، خين ثو خا، لـ«رويترز»: «وفقاً لتحقيق أجريناه، حاول أفراد من أسر الإرهابيين الذهاب إلى بنغلاديش من ماونغداو، والمجلس العسكري ألقى عليهم قنبلة لأنهم غادروا دون إذن».