تمكنت وحدات من قوات الأمن الباكستانية من القضاء على 4 مسلحين من العناصر الإرهابية، خلال اشتباكات وقعت اليوم في منطقة وادي تيرا شمال غربي باكستان. وأفادت الإدارة الإعلامية للجيش في بيان، بأن وحدات من قوات الأمن تمكنت من القضاء على 4 من الإرهابيين، أثناء قيامها بعمليات تمشيط ضد العناصر الإرهابية في المنطقة، مشيرة إلى أن الحادث نتج عن مقتل 3 جنود من القوات شبه العسكرية الباكستانية.
في غضون ذلك، لقي ما لا يقل عن 3 من عناصر الأمن الباكستاني حتفهم، وأصيب 12 آخرون في سلسلة من الهجمات، التي شنها مسلحون على عدة مواقع أمنية في منطقة خيبر شمال غربي البلاد الجمعة. ووقعت الهجمات بينما حاولت قوات الأمن اعتراض مسلحين تسللوا إلى وادي راجال قادمين من أفغانستان، بحسب قناة «دون» الإخبارية الباكستانية.
وقالت مصادر إن هذه هي المرة الأولى التي تشن فيها جماعة «غول بهادور» المحظورة وحركة «طالبان باكستان» هجمات مشتركة في المنطقة، ووسعت عملياتهما إلى ما هو أبعد من معاقلهما المعتادة في بانو ولاكي مرواتوكاراك إلى منطقة خيبر.
وفي سياق تأكيد مقتل 3 جنود، قالت إدارة العلاقات العامة للقوات المسلحة الباكستانية إن 4 مسلحين قتلوا أيضاً.
وجاءت هجمات الجمعة بعد أيام من وصف الحكومة لحركة «طالبان الباكستانية» المحظورة بفتنة «الخوارج» وحظرها لجماعتين أخريين؛ هما «لواء مجيد» ومجموعة «غول بهادور»، ليصل إجمالي عدد المنظمات المحظورة إلى 18. وكانت باكستان قد شهدت زيادة في هجمات حركة «طالبان الباكستانية» منذ استيلاء نظيرتها الأفغانية على السلطة بأفغانستان في 2021، وطالبت كابل باتخاذ إجراءات ضد الحركة الباكستانية. كما طالبت باكستان رئيس البعثة الدبلوماسية الأفغانية في إسلام آباد، بترحيل غول بهادور زعيم فصيل من حركة «طالبان باكستان» المحظورة، من أفغانستان.