تايوان تعلن قواعد الاشتباك الجديدة التي ستختبرها في مناورات عسكرية

الرئيس يؤكد أن القلة يمكنها هزيمة الكثرة

رئيس تايوان لاي تشينغ-تي خلال زيارته معسكراً للجيش بمدينة تاويوان في مايو الماضي (رويترز)
رئيس تايوان لاي تشينغ-تي خلال زيارته معسكراً للجيش بمدينة تاويوان في مايو الماضي (رويترز)
TT

تايوان تعلن قواعد الاشتباك الجديدة التي ستختبرها في مناورات عسكرية

رئيس تايوان لاي تشينغ-تي خلال زيارته معسكراً للجيش بمدينة تاويوان في مايو الماضي (رويترز)
رئيس تايوان لاي تشينغ-تي خلال زيارته معسكراً للجيش بمدينة تاويوان في مايو الماضي (رويترز)

أعلن الجيش التايواني، اليوم (الثلاثاء)، قواعده للاشتباك التي تم تعديلها العام الماضي بعد عمليات اختراق نفّذتها الصين. وقال إنه سيتم اختبار هذه القواعد للمرة الأولى في تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في وقت لاحق الشهر الحالي، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

ونقلت صحيفة «فوكس تايوان» عن الميجور جنرال تونغ تشي هسينغ قوله في مؤتمر صحافي بمقر وزارة الدفاع الوطني، اليوم، إن هذه القواعد تم تلخيصها في بطاقة سيتم تسليمها للقوات المشارِكة في تدريبات هان كوانغ العسكرية السنوية في الفترة من 22 إلى 26 يوليو (تموز) الحالي، واختبارها خلال أيام التدريبات الخمسة.

يشار إلى أن قواعد الاشتباك التايوانية وُضعت رسمياً في عام 2017، وتمت مراجعتها مجدداً في عام 2023 وتوزيعها داخلياً بعد توغلات المقاتلات والمسيّرات والبالونات الصينية المتكررة في منطقة مجال الدفاع الجوي التايواني.

وتمنح هذه القواعد إرشادات للقوات حول السيناريوهات المسموح خلالها باستخدام أسلحتها، مع الحفاظ على الشكلَين القانوني والأخلاقي لما يصدر عنها من تصرفات في أوقات النزاع.

ويحق للجندي التايواني، بموجب هذه القواعد التي أُعلن عنها للمرة الأولى في مؤتمر صحافي اليوم، الاشتباك للدفاع عن نفسه، والقيام بشكل مشروع بمهاجمة المقاتلين الذين أعلن الجيش أنهم أعداء، أو أنهم قوة معادية، أو يظهرون نوايا عدوانية.

من جهته، قال رئيس تايوان، لاي تشينغ-تي، لضباط بالقوات الجوية، في كلمة نُشرت اليوم، إن التاريخ يضرب أمثلة كثيرة لجيوش صغيرة تغلبت على خصوم يفوقونها عدداً، وذلك في تصريحات ترمي لتشجيعهم قبل مناورات عسكرية سنوية تُجرى في وقت لاحق من الشهر.

وتُجري الصين التي تعُدّ تايوان جزءاً من أراضيها مناورات منتظمة حول الجزيرة منذ 4 سنوات؛ للضغط عليها للقبول بسيادة بكين، رغم اعتراضات قوية من تايوان.

وتعمل تايوان على تحديث جيشها بمعدات جديدة، مثل الغواصات، وعبر تبني أسلوب «الحرب غير المتكافئة» لجعل قواتها أكثر قدرة على الحركة، وأقل تعرضاً للاستهداف، باستخدام الصواريخ المحمولة على مركبات، والطائرات المُسيَّرة، على سبيل المثال.

وقال لاي وهو يرتدي زياً عسكرياً، ويجيب عن الأسئلة، أمام طائرة مقاتلة محلية الصنع في قاعدة جوية بوسط تايوان، إن القوة العسكرية ليست مسألة حسابية ببساطة الجمع والطرح، وفقاً لتقرير لوكالة «رويترز» للأنباء.

وذكر في مقطع فيديو نشره مكتبه: «من المؤكد أن كمية العتاد مهمة، لكنها لا تمثل القوة العسكرية لأي دولة».

وأضاف: «في التاريخ، يوجد كثير من الحالات لانتصار القلة على الكثرة، وتوجد طرق لا حصر لها لاستخدام الفكر الجديد للتغلب على الأعداء من أصحاب النهج التقليدي».


مقالات ذات صلة

مانيلا: خفر السواحل الصينيون أطلقوا مدفع مياه على سفينة فلبينية حكومية

آسيا سفينة خفر السواحل الصينية (يمين) وسفينة مكتب مصايد الأسماك والموارد المائية الفلبيني (يسار) بالقرب من جزر سكاربورو في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي (أ.ف.ب)

مانيلا: خفر السواحل الصينيون أطلقوا مدفع مياه على سفينة فلبينية حكومية

شن خفر السواحل الصينيون اليوم هجوماً بمدفع مياه على سفينة حكومية، خلال دورية بحرية قرب منطقة سكاربورو شول، المتنازع عليها بين البلدين في بحر الصين الجنوبي.

«الشرق الأوسط» (مانيلا)
آسيا جزيرة ثيتو المتنازع عليها بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي (رويترز)

بكين تجري دوريات حول جزر متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي

أفاد خفر السواحل الصيني بأنه نفذ دوريات، اليوم السبت، حول جزر سكاربورو شول في بحر الصين الجنوبي لحماية حقوق بكين في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ مقاتلة أميركية من طراز «إف-16» خلال تدريبات عسكرية في تايوان 15 سبتمبر 2021 (أرشيفية - أ.ف.ب)

واشنطن توافق على بيع أنظمة رادار وقطع غيار مقاتلات إلى تايوان

أعلنت الولايات المتحدة أنها وافقت على صفقة محتملة لبيع قطع غيار لطائرات مقاتلة من طراز «إف-16» وأنظمة رادار إلى تايوان، تقدر قيمتها بـ320 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا طائرات تابعة للقوات الجوية التايوانية في سماء تايبيه (رويترز)

مناورات بحرية وجوية في تايوان بمواجهة الضغوط الصينية

أعلن الجيش التايواني أنه نشر (الخميس) مقاتلات وسفناً وأنظمة مضادة للصواريخ في إطار مناورات عسكرية، في حين أفادت وزارة الدفاع برصد منطادَين صينيَّين قرب الجزيرة.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
آسيا مدمرة تبحر في مضيق تايوان (أ.ف.ب)

طائرة دورية للبحرية الأميركية تحلق فوق مضيق تايوان

قال الأسطول السابع للبحرية الأميركية في بيان إن طائرة دورية تابعة للبحرية عبرت مضيق تايوان اليوم الثلاثاء مستخدمة «المجال الجوي الدولي».

«الشرق الأوسط» (بكين)

الأمن الباكستاني يقضي على 22 إرهابيّاً في عمليات أمنية

ضابط شرطة باكستاني يحمل مدفعاً رشاشاً للمشاة يتخذ موقعه على سطح مركز شرطة سارباند في ضواحي بيشاور يوم 9 فبراير 2023 (إ.ب.أ)
ضابط شرطة باكستاني يحمل مدفعاً رشاشاً للمشاة يتخذ موقعه على سطح مركز شرطة سارباند في ضواحي بيشاور يوم 9 فبراير 2023 (إ.ب.أ)
TT

الأمن الباكستاني يقضي على 22 إرهابيّاً في عمليات أمنية

ضابط شرطة باكستاني يحمل مدفعاً رشاشاً للمشاة يتخذ موقعه على سطح مركز شرطة سارباند في ضواحي بيشاور يوم 9 فبراير 2023 (إ.ب.أ)
ضابط شرطة باكستاني يحمل مدفعاً رشاشاً للمشاة يتخذ موقعه على سطح مركز شرطة سارباند في ضواحي بيشاور يوم 9 فبراير 2023 (إ.ب.أ)

قضى الجيش الباكستاني على 22 مسلحاً من العناصر الإرهابية، وأصاب آخرين، خلال 3 عمليات أمنية نفَّذتها قوات الأمن في مناطق: تانك، ووزيرستان، وتهل، بإقليم خيبر بختونخوا، شمال غربي باكستان.

ووقع الهجوم في منطقة كورام؛ حيث أسفر قتال طائفي عن مقتل ما لا يقل عن 130 شخصاً خلال الأسابيع القليلة الماضية، بينما يسري وقف لإطلاق النار بين الشيعة والسنة في المنطقة.

وأوضح بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش، أن العمليات الثلاثة نُفِّذت بناء على معلومات استخباراتية رصدت تحركات الإرهابيين، مبيناً أن 6 جنود من رجال قوات الأمن لقوا مصرعهم خلال الاشتباكات مع الإرهابيين، مؤكداً عزم الجيش والقوات الأمنية مواصلة العمليات الأمنية للقضاء على الإرهاب.

من جانبه، أشاد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، في بيان، بنجاح قوات الأمن في القضاء على الإرهابيين، معرباً في الوقت ذاته عن تعازيه في مقتل الجنود الستة.

وأفاد الجيش بـ«تبادل كثيف لإطلاق النار» بين الجنود ومسلحين «حاولوا مهاجمة قاعدة عسكرية في منطقة ثال»، مؤكداً أنه قتل 3 من المهاجمين.

وتستهدف هجمات ينفذها «جهاديون» أو «متمردون»، بانتظام، الجيش والشرطة في الدولة التي يقطنها 240 مليون نسمة، لا سيما على حدودها مع أفغانستان.

نشطاء المجتمع المدني الكشميريون وأنصارهم يشاركون في احتجاج بمظفر آباد عاصمة كشمير الخاضعة للإدارة الباكستانية يوم 6 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

ونهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، أدت سلسلة هجمات إلى مقتل 20 جندياً في يوم واحد، في ولاية خيبر بختونخوا. وتشهد البلاد ازدياداً في الهجمات التي تشنها حركة «طالبان الباكستانية» المدربة في أفغانستان، والتي تتبنى عقيدة «طالبان» التي استعادت السلطة في كابل منذ عام 2021.

وقالت حركة «طالبان الباكستانية» إن مقاتليها قتلوا الجنود في اقتحام نقطة تفتيش أمنية. ولم تذكر عدد المسلحين الذين قُتلوا في الاشتباكات.

أشخاص يشترون منتجات من متجر بقالة بلاهور في باكستان يوم 6 ديسمبر 2024 حيث أعلنت وزارة المالية عن خطة استراتيجية لخفض معدل التضخم في البلاد إلى 7 % بحلول عام 2027 (إ.ب.أ)

وزادت حركة «طالبان الباكستانية» من وتيرة هجماتها في الأشهر القليلة الماضية، واستهدفت في أغلب الأحيان أفراد قوات الأمن. وتضم حركة «طالبان الباكستانية» تحت لوائها كثيراً من الجماعات المسلحة، وتقاتل منذ فترة طويلة في محاولة للإطاحة بالحكومة، وإقامة نظام حكم صارم. وهي حركة منفصلة عن «طالبان الأفغانية»؛ لكنها موالية للجماعة المتطرفة التي تحكم أفغانستان الآن بعد انسحاب القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة من البلاد، في عام 2021.