أعلن الجيش التايواني، اليوم (الثلاثاء)، قواعده للاشتباك التي تم تعديلها العام الماضي بعد عمليات اختراق نفّذتها الصين. وقال إنه سيتم اختبار هذه القواعد للمرة الأولى في تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في وقت لاحق الشهر الحالي، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
ونقلت صحيفة «فوكس تايوان» عن الميجور جنرال تونغ تشي هسينغ قوله في مؤتمر صحافي بمقر وزارة الدفاع الوطني، اليوم، إن هذه القواعد تم تلخيصها في بطاقة سيتم تسليمها للقوات المشارِكة في تدريبات هان كوانغ العسكرية السنوية في الفترة من 22 إلى 26 يوليو (تموز) الحالي، واختبارها خلال أيام التدريبات الخمسة.
يشار إلى أن قواعد الاشتباك التايوانية وُضعت رسمياً في عام 2017، وتمت مراجعتها مجدداً في عام 2023 وتوزيعها داخلياً بعد توغلات المقاتلات والمسيّرات والبالونات الصينية المتكررة في منطقة مجال الدفاع الجوي التايواني.
وتمنح هذه القواعد إرشادات للقوات حول السيناريوهات المسموح خلالها باستخدام أسلحتها، مع الحفاظ على الشكلَين القانوني والأخلاقي لما يصدر عنها من تصرفات في أوقات النزاع.
ويحق للجندي التايواني، بموجب هذه القواعد التي أُعلن عنها للمرة الأولى في مؤتمر صحافي اليوم، الاشتباك للدفاع عن نفسه، والقيام بشكل مشروع بمهاجمة المقاتلين الذين أعلن الجيش أنهم أعداء، أو أنهم قوة معادية، أو يظهرون نوايا عدوانية.
من جهته، قال رئيس تايوان، لاي تشينغ-تي، لضباط بالقوات الجوية، في كلمة نُشرت اليوم، إن التاريخ يضرب أمثلة كثيرة لجيوش صغيرة تغلبت على خصوم يفوقونها عدداً، وذلك في تصريحات ترمي لتشجيعهم قبل مناورات عسكرية سنوية تُجرى في وقت لاحق من الشهر.
وتُجري الصين التي تعُدّ تايوان جزءاً من أراضيها مناورات منتظمة حول الجزيرة منذ 4 سنوات؛ للضغط عليها للقبول بسيادة بكين، رغم اعتراضات قوية من تايوان.
وتعمل تايوان على تحديث جيشها بمعدات جديدة، مثل الغواصات، وعبر تبني أسلوب «الحرب غير المتكافئة» لجعل قواتها أكثر قدرة على الحركة، وأقل تعرضاً للاستهداف، باستخدام الصواريخ المحمولة على مركبات، والطائرات المُسيَّرة، على سبيل المثال.
وقال لاي وهو يرتدي زياً عسكرياً، ويجيب عن الأسئلة، أمام طائرة مقاتلة محلية الصنع في قاعدة جوية بوسط تايوان، إن القوة العسكرية ليست مسألة حسابية ببساطة الجمع والطرح، وفقاً لتقرير لوكالة «رويترز» للأنباء.
وذكر في مقطع فيديو نشره مكتبه: «من المؤكد أن كمية العتاد مهمة، لكنها لا تمثل القوة العسكرية لأي دولة».
وأضاف: «في التاريخ، يوجد كثير من الحالات لانتصار القلة على الكثرة، وتوجد طرق لا حصر لها لاستخدام الفكر الجديد للتغلب على الأعداء من أصحاب النهج التقليدي».