الهند: نواب يؤدون القسم واثنان منهم خلف القضبان

أداء الحكومة الهندية اليمين الدستورية في القصر الرئاسي بنيودلهي 9 يونيو 2024 (أ.ف.ب)
أداء الحكومة الهندية اليمين الدستورية في القصر الرئاسي بنيودلهي 9 يونيو 2024 (أ.ف.ب)
TT

الهند: نواب يؤدون القسم واثنان منهم خلف القضبان

أداء الحكومة الهندية اليمين الدستورية في القصر الرئاسي بنيودلهي 9 يونيو 2024 (أ.ف.ب)
أداء الحكومة الهندية اليمين الدستورية في القصر الرئاسي بنيودلهي 9 يونيو 2024 (أ.ف.ب)

أدّى نواب الهند الذين انتُخبوا أخيراً القسم، اليوم (الثلاثاء)، في غياب معارضَين بارزَين للحكومة، لم يتمكّنا من شغل مقعديهما، على خلفية سجنهما بتهم تتعلّق بالأمن القومي.

أحدهما الانفصالي السيخي أمريتبال سينغ، وهو داعية أُوقف عام 2023 عقب ملاحقته مدة شهر من قبل الشرطة في ولاية البنجاب.

أما الآخر، فهو شيخ عبد الرشيد، المشرّع السابق في شطر كشمير الخاضع للسيطرة الهندية، المعروف على نطاق واسع باسم «المهندس رشيد».

أُوقف رشيد بتهمتَي تمويل الإرهاب، وغسل الأموال عام 2019 وهو حالياً بانتظار جلسة للمحكمة للنظر في إطلاق سراحه بكفالة تعقد في الأول من يوليو (تموز) المقبل، بحسب ما أفاد محاميه عبيد شمس «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأفادت عائلة سينغ، المدافع عن حركة «خاليستان» المحظورة، الداعية لإقامة دولة للسيخ، والتي أدى الكفاح من أجلها إلى أعمال عنف دموية في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، بأن لا معلومات لديها بشأن إن كان بإمكانه أداء القسم.

وقال والده، ترسيم سينغ، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لا نعرف إن كان سيخرج من السجن أم لا».

وأضاف من منزله في ريف البنجاب: «نحن في قريتنا، ولم نسمع شيئاً من الحكومة».

وتابع: «لا نعرف ما الذي تفكّر فيه السلطات بخصوص إطلاق سراحه».

ونودي اسم رشيد في البرلمان (الاثنين) عندما بدأ النواب أداء القسم، حيث كان رئيس الوزراء الهندوسي القومي ناريندرا مودي أول مَن أدى القسم.

دعا مودي، البالغ من العمر 73 عاماً، أمس (الاثنين)، المعارضة التي تَعزّز وضعُها بعد انتكاسته الانتخابية التي دفعته لتشكيل ائتلاف حكومي لأول مرة منذ عقد، إلى «التوافق».

وستشهد جلسة البرلمان التي ستستمر حتى الثالث من يوليو المقبل أيضاً تعيين راهول غاندي رسمياً زعيماً للمعارضة، وهو منصب بقي شاغراً منذ عام 2014.

جاءت أول ولايتين لمودي في السلطة بعد الفوز الكبير الذي حققه مرّتين حزبه اليميني «بهاراتيا جاناتا (حزب الشعب الهندي)»، وهو ما سمح لحكومته بإقرار قوانين في البرلمان بعد جلسات نقاش عابرة.

لكن «بهاراتيا جاناتا» فاز بـ240 مقعداً فقط في انتخابات هذا العام، في أسوأ أداء له منذ عقد، وهو عدد أقل بـ32 مقعداً من ذلك الذي يتطلبه الحصول على الأغلبية.

أجبره ذلك على الاعتماد على حلفاء ضمن ائتلاف للوصول إلى الغالبية (293 مقعداً) في المجلس المكوّن من 543 مقعداً.

لكن مودي أبقى قبضته القوية على السلطة مع سيطرة حزبه على جميع الحقائب الوزارية الرئيسية.

كما تم تعيين النائب في حزبه، أوم برلا، الذي كان رئيساً للبرلمان السابق، في المنصب مرة أخرى.

وبينما يتوقع بأن يفوز برلا بالتصويت بسهولة (الأربعاء)، فإن حزب «المؤتمر» المعارض رشّح نائباً من طرفه أيضاً لتولي المنصب هو كوديكونيل سوريش.

ويرى مراقبون أن هذا التحدي الذي لم يكن معهوداً في البرلمانات الهندية السابقة هو مؤشر على انتعاش البرلمان.

ضاعف حزب «المؤتمر»، الرئيسي ضمن التحالف المنقسم المناهض لمودي، مقاعده في البرلمان تقريباً، في أفضل أداء له منذ وصول مودي إلى السلطة قبل عقد.

وراهول غاندي (54 عاماً) هو سليل عائلة هيمنت على الساحة السياسية في الهند على مدى عقود. وهو ابن وحفيد والحفيد الأكبر لرؤساء وزراء سابقين، بدءاً من زعيم الاستقلال جواهر لال نهرو.


مقالات ذات صلة

نيجيريا والهند تتفقان على زيادة التعاون في الأمن البحري ومكافحة الإرهاب

أفريقيا رئيس نيجيريا بولا تينوبو ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في أبوجا (حساب مودي عبر منصة «إكس»)

نيجيريا والهند تتفقان على زيادة التعاون في الأمن البحري ومكافحة الإرهاب

اتفقت نيجيريا والهند على زيادة التعاون بينهما في مجالات الأمن البحري والمخابرات ومكافحة الإرهاب، خلال زيارة رسمية لرئيس الوزراء الهندي.

«الشرق الأوسط» (أبوجا)
الاقتصاد منظر عام للمنطقة المالية المركزية في مومباي (رويترز)

«المركزي الهندي» يبقي توقعاته المرتفعة لنمو الاقتصاد

أبقى بنك الاحتياط (المركزي) الهندي، على تقديراته المتفائلة لنمو اقتصاد أسرع الاقتصادات الكبرى نمواً في العالم، وهو ما يثير اضطراب وقلق المحللين.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
حصاد الأسبوع الزعيمان الهندي والصيني مودي وشي، وبينهما بوتين خلال تجمّع للقادة المشاركين (رويترز)

الهند أصرَّت على رفض «مبادرة الحزام والطريق» الصينية

> على الرغم من ذوبان الجليد في العلاقات الصينية - الهندية، رفضت الهند في اجتماع «منظمة شنغهاي للتعاون»، الذي اختتم أعماله حديثاً في باكستان، الانضمام.

الاقتصاد منظر عام للمنطقة المالية المركزية في مومباي (رويترز)

«المركزي الهندي» يتوقع عودة النمو الاقتصادي إلى 8 %

أشار نائب بنك الاحتياطي (البنك المركزي) الهندي، مايكل باترا، إلى احتمال قوي بأن يعود النمو الاقتصادي في الهند إلى معدل 8 في المائة بعد السنة المالية 2025 - 2026

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد مصفاة لتكرير النفط في فادينار بولاية غوجارات الغربية بالهند (رويترز)

وزير النفط الهندي يحذر من تأثر الإمدادات العالمية بسبب الوضع في الشرق الأوسط

قال وزير النفط الهندي هارديب سينغ بوري الاثنين إن توفر الطاقة قد يتضرر إذا ساء الوضع في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (لندن)

كيم: التواصل الدبلوماسي السابق يؤكد العداء الأميركي «الثابت» لكوريا الشمالية

تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
TT

كيم: التواصل الدبلوماسي السابق يؤكد العداء الأميركي «الثابت» لكوريا الشمالية

تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)

قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إن التواصل الدبلوماسي السابق بين بيونغ يانغ وواشنطن أكد عداء الولايات المتحدة «الثابت» تجاه بلاده، وفق ما ذكرت وكالة الإعلام الرسمية الكورية الشمالية الجمعة، قبل عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض قريبا، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وخلال ولايته الأولى، التقى ترمب وكيم ثلاث مرات لكنّ واشنطن فشلت في إحراز تقدم كبير في الجهود الرامية إلى نزع الأسلحة النووية في كوريا الشمالية.

ومنذ انهيار القمة الثانية بين كيم وترمب في هانوي عام 2019، تخلّت كوريا الشمالية عن الدبلوماسية وكثّفت جهودها لتطوير الأسلحة ورفضت العروض الأميركية لإجراء محادثات.

وخلال تحدّثه الخميس في معرض دفاعي لبعض أقوى أنظمة الأسلحة في كوريا الشمالية، لم يذكر كيم ترمب بالاسم، لكن آخر محادثات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة جرت تحت إدارته.

وقال كيم وفق وكالة الأنباء المركزية الكورية: «ذهبنا إلى أبعد ما يمكن مع الولايات المتحدة كمفاوضين، وما أصبحنا متأكدين منه هو عدم وجود رغبة لدى القوة العظمى في التعايش»، وأضاف أنه بدلا من ذلك، أدركت بيونغ يانغ موقف واشنطن وهو «سياسة عدائية ثابتة تجاه كوريا الشمالية».

وأظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية ما يبدو أنه صواريخ باليستية عابرة للقارات وصواريخ فرط صوتية وراجمات صواريخ وطائرات مسيّرة في المعرض.

وذكرت الوكالة أن المعرض يضم «أحدث منتجات بيونغ يانغ لمجموعة الدفاع الوطني العلمية والتكنولوجية لكوريا الديمقراطية مع الأسلحة الاستراتيجية والتكتيكية التي تم تحديثها وتطويرها مجددا».

وقال كيم أيضا في كلمته إن شبه الجزيرة الكورية لم يسبق أن واجهت وضعا كالذي تواجهه راهنا و«قد يؤدي إلى أكثر الحروب النووية تدميرا».

وفي الأشهر الأخيرة، عززت كوريا الشمالية علاقاتها العسكرية مع موسكو، فيما قالت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إن بيونغ يانغ أرسلت آلاف الجنود إلى روسيا لدعمها في حربها ضد أوكرانيا.

خلال لقاء سابق بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (أ.ف.ب)

زعيمان «في الحب»

بعد أشهر من القمة التاريخية الأولى بين كيم وترمب في سنغافورة في يونيو (حزيران) 2018، قال الرئيس الأميركي وقتها خلال تجمع لمناصريه إنه والرئيس الكوري الشمالي وقعا «في الحب».

وكشف كتاب صدر في عام 2020 أن كيم استخدم الإطراء والنثر المنمق وتوجه إلى ترمب مستخدما تعبير «سُموّك» في الرسائل التي تبادلها مع الرئيس السابق.

لكنّ قمتهما الثانية في عام 2019 انهارت على خلفية تخفيف العقوبات وما سيكون على بيونغ يانغ التخلي عنه في المقابل.

وفي يوليو (تموز) من العام الحالي، قال ترمب متحدثا عن كيم: «أعتقد أنه يفتقدني»، و«من الجيد أن أنسجم مع شخص لديه الكثير من الأسلحة النووية».

وفي تعليق صدر في الشهر ذاته، قالت كوريا الشمالية إنه رغم أن ترمب حاول أن يعكس «العلاقات الشخصية الخاصة» بين رئيسَي البلدين، فإنه «لم يحقق أي تغيير إيجابي جوهري».