رئيس الفلبين: سندافع بقوة عن حقوقنا في بحر الصين الجنوبي

الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس خلال حفل تخرج في الأكاديمية العسكرية الفلبينية (صفحته على «فيسبوك»)
الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس خلال حفل تخرج في الأكاديمية العسكرية الفلبينية (صفحته على «فيسبوك»)
TT

رئيس الفلبين: سندافع بقوة عن حقوقنا في بحر الصين الجنوبي

الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس خلال حفل تخرج في الأكاديمية العسكرية الفلبينية (صفحته على «فيسبوك»)
الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس خلال حفل تخرج في الأكاديمية العسكرية الفلبينية (صفحته على «فيسبوك»)

أكد الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس، السبت، أن بلاده «ستدافع بقوة عما يعود لها» مع تصاعد النزاع البحري بين بكين ومانيلا في بحر الصين الجنوبي.

وقال الرئيس الفلبيني، خلال كلمة ألقاها في حفل تخرج بالأكاديمية العسكرية الفلبينية، إن بلاده تواجه «تجاهلاً صارخاً للمبادئ المعمول بها دولياً».

وطلب ماركوس، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية»، من الضباط الجدد «ضمان أمن مواطنينا في منازلهم وأمن أراضينا ودفاعاتنا» في مواجهة «المتسللين الذين لا يحترمون وحدة أراضينا» في خطاب لم يذكر فيه الصين صراحة.

وتتكرر المناوشات بين قوارب البلدين في بحر الصين الجنوبي. وتطالب بكين بالسيادة على القطاع البحري الاستراتيجي بأكمله، متجاهلة مطالب الفلبين ودول أخرى، وكذلك لقرار دولي يفيد بأن مطالبها لا أساس قانونياً لها.

ووقع الحادث الأخير في 30 أبريل (نيسان)، قرب شعاب سكاربورو شول المرجانية الواقعة على مسافة 240 كيلومتراً غرب ساحل الفلبين و900 كيلومتر جنوب شرقي جزيرة هاينان الصينية.

سفن خفر السواحل الصينية تطلق خراطيم المياه باتجاه سفينة إعادة الإمداد الفلبينية التي كانت في طريقها إلى بحر الصين الجنوبي (رويترز)

واتهمت الفلبين خفر السواحل الصيني باستخدام خراطيم المياه ضد قاربين فلبينيين ومنع الوصول إلى الشعاب المرجانية المتنازع عليها، بينما أكدت بكين من جانبها أنها «صدت» القاربين.

وعدلت قافلة زوارق فلبينية تحمل الوقود والغذاء للصيادين عن الإبحار قرب الشعاب المرجانية، الخميس، حسبما أعلن المنظمون بعد 10 أيام على مناورات عسكرية أميركية - فلبينية ضد «الغزو» في بحر الصين.

لقطة من فيديو لجيش الفلبين تُظهر استخدام سفينة صينية مدافع المياه ضد زورق فلبيني (أ.ف.ب)

وقال ماركوس إن سلوك الفلبين «سيستند دائماً إلى القانون وإلى مسؤوليتنا كعضو ملتزم بالقواعد في مجتمع الأمم». وأضاف أن مانيلا لن ترد بالمثل على استخدام خراطيم المياه ضد زوارقها.


مقالات ذات صلة

اليابان تحتج بعد دخول سفينة صينية مياهها الإقليمية

آسيا لقطة من فيديو لسفينة صينية تتبع حرس الحدود خلال مطاردتها واصطدامها بسفينة فلبينية (حرس الحدود الفلبيني- أ.ب)

اليابان تحتج بعد دخول سفينة صينية مياهها الإقليمية

عبَّرت اليابان عن «قلقها واحتجاجها الشديدين» بعد دخول سفينة حربية صينية مياهها الإقليمية، عقب اتهام طوكيو لبكين بإرسال طائرة عسكرية إلى المجال الجوي الياباني.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
آسيا سفينة خفر السواحل الصينية (يسار) تصطدم بسفينة خفر السواحل الفلبينية BRP Teresa Magbanua بالقرب من جزر سابينا في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي 31 أغسطس  2024 (أ ف ب )

اتهامات متبادلة بين بكين ومانيلا بشأن تصادم سفن في بحر الصين الجنوبي

تبادلت الصين والفلبين اليوم السبت الاتهامات بتعمد وقوع تصادم بين سفينتين لخفر السواحل من البلدين في بحر الصين الجنوبي، في أحدث حلقة من سلسلة متصاعدة من الحوادث

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ سوليفان برفقة السفير الأميركي لدى الصين نيكولاس بيرنز يلتقي الرئيس الصيني برفقة وزير الخارجية الصيني وانغ يي في قاعة الشعب الكبرى في بكين (أ.ب)

زيارة سوليفان «تعيد الدفء» للعلاقات الأميركية الصينية

أعادت زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ولقاءاته مع الرئيس الصيني وكبار المسؤولين بعض الدفء إلى العلاقات مع الولايات المتحدة

هبة القدسي (واشنطن)
آسيا مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان (يسار) يلتقي وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بكين (أ.ف.ب)

في بكين... ساليفان يؤكد التزام واشنطن بالدفاع عن حلفائها الآسيويين

حذّر وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الأربعاء)، مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان من عواقب دعم الفلبين في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا وزير الخارجية الصيني وانغ يي يتحدث للإعلام وبجانبه المستشار الأميركي جايك سوليفان في بكين الثلاثاء (رويترز) play-circle 00:37

سوليفان ووانغ يتطلعان لمحادثات «مثمرة» في بكين

أعرب مستشار الأمن القومي الأميركي، جايك سوليفان ووزير الخارجية الصيني، وانغ يي، الثلاثاء، عن أملهما في إجراء محادثات مثمرة خلال لقائهما في بكين.

«الشرق الأوسط» (بكين)

كيم جونغ أون يشتري خيوله المفضلة من روسيا

كيم جونغ أون يلتقط صورة جماعية مع حرسه من سلاح الفرسان بعد العرض العسكري في 2022 (التلفزيون الكوري)
كيم جونغ أون يلتقط صورة جماعية مع حرسه من سلاح الفرسان بعد العرض العسكري في 2022 (التلفزيون الكوري)
TT

كيم جونغ أون يشتري خيوله المفضلة من روسيا

كيم جونغ أون يلتقط صورة جماعية مع حرسه من سلاح الفرسان بعد العرض العسكري في 2022 (التلفزيون الكوري)
كيم جونغ أون يلتقط صورة جماعية مع حرسه من سلاح الفرسان بعد العرض العسكري في 2022 (التلفزيون الكوري)

يواصل كيم جونغ أون، زعيم كوريا الشمالية، تعزيز علاقاته مع روسيا من خلال استيراد دفعة جديدة من خيول السباق المفضلة لديه من موسكو.

ووفقاً لمجلة «نيوزويك»، استوردت كوريا الشمالية 24 حصاناً من سلالة «أورلوف تروتر» الروسية الشهيرة، المعروفة بوراثتها للخبب السريع (مشية الخيل)، وقدرتها على التحمل، وامتيازها بالسرعة، وهي سلالة كانت تعتمدها الأرستقراطية في القرن التاسع عشر.

نقلت وسائل إعلام كورية جنوبية عن هيئة الرقابة الزراعية الروسية، «روس سيلخوز نادزور»، أن الخيول -خمسة منها إناث و19 ذكور- تم نقلها عبر بلدة خاسان الحدودية بواسطة عربتي قطار.

وسجلت جميع الخيول بشرائح إلكترونية وخضعت للحجر الصحي قبل تصديرها إلى كوريا الشمالية.

ليست المرة الأولى

هذه ليست المرة الأولى التي يتسلم فيها نظام كيم خيول «أورلوف تروتر». ففي عام 2022، استورد النظام 30 حصاناً من السلالة نفسها. ويشير محللون إلى أن تسليم الخيول يأتي في سياق تعزيز العلاقات العسكرية والدبلوماسية بين بيونغ يانغ وموسكو، خصوصاً وسط اتهامات أمريكية لكوريا الشمالية بتزويد روسيا بالأسلحة.

ويعرف عن كيم جونغ أون شغفه بالسلع الفاخرة، حيث تلقى أيضاً في وقت سابق من هذا العام سيارة «أوروس سينات» الفاخرة من روسيا، التي تعد السيارة الرسمية للرئيس بوتين.

وتأتي هذه الصفقة رغم العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية، التي تحظر تصدير السلع الفاخرة إليها.

وحسب المجلة، أنه في ضوء العلاقات المتنامية بين بيونغ يانغ وموسكو منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، تزايدت المخاوف بشأن التعاون العسكري بين البلدين. حيث تتهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية نظام كيم بتزويد روسيا بملايين القذائف المدفعية وصواريخ لتعويض مخزوناتها التي استنزفتها الحرب في أوكرانيا.

وتشير تقارير استخباراتية كورية جنوبية إلى أن أكثر من 13 ألف حاوية شحن يُشتبه في أنها تحتوي أسلحة تم نقلها إلى روسيا.

وفي خطوة تعكس عمق التحالف بين البلدين، وقع كيم وبوتين في يونيو (حزيران) الماضي اتفاقاً يتعهد بتقديم الدعم العسكري المتبادل في حال تعرض أي منهما لهجوم. وعلى الصعيد الدبلوماسي، استخدمت روسيا في وقت سابق من هذا العام حق الفيتو في مجلس الأمن لإنهاء ولاية لجنة الخبراء التي تراقب عقوبات كوريا الشمالية.

يبدو أن استيراد هذه الخيول هو جزء من استراتيجيات كيم لتوثيق الروابط مع حلفائه التقليديين، في ظل العزلة الدولية المتزايدة التي تواجهها روسيا وكوريا الشمالية على حد سواء.